معلومات مهمة عن استخدام حبوب منع الحمل
تعد حبوب منع الحمل من أكثر الوسائل المستخدمة لتنظيم الإنجاب في عالمنا اليوم شيوعاً, ولكِ أن تعرفي عزيزتي المرأة بأن حبوب منع الحمل تنقسم إلى نوعين أساسين: الأول يسمى بحبوب منع الحمل المركبة وذلك لاحتوائها على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، والثاني يعرف بحبوب منع الحمل الأحادية وذلك لاحتوائها على هرمون البروجيستيرون فقط. ويجب أن يكون هناك وعي تام بأن ما تستخدمه المرأة غير المرضع من حبوب منع الحمل قد لا يتناسب بالضرورة مع المرأة المرضع.
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
تعمل حبوب منع الحمل على منع حدوث اندماج بين الحيوان المنوي والبويضة وذلك لأنها توقف عملية التبويض لدى المرأة كما تعمل تلك الحبوب أيضاً علي زيادة سمك المخاط في عنق الرحم، هذا المخاط السميك يحول دون وصول الحيوان المنوي للبويضة.
ما مدى كفاءة حبوب منع الحمل ؟
لحبوب منع الحمل فعالية كبيرة إذا أُخذت كما هو مفترض وكما يوصي الطبيب، ولذا ننصح المرأة التي تعاني من النسيان المتكرر أو من القيء أو من الإسهال باستخدام واحدة من الوسائل الأخرى التي تدعم عمل تلك الحبوب أو تنوب عنها.
ولعل من أكثر الأسباب التي تقلل من فاعلية حبوب منع الحمل هو تناول المرأة لبعض أنواع المضادات الحيوية مثل ريفامبيسين، وأدوية مضادة للفطريات مثل الجريسوفولفين.
كما أن هناك أنواع أخرى من الأدوية التي تؤثر على عمل تلك الحبوب مثل أدوية الصرع كالفينوباربيتال، الفينيتوين، والكاربامازبين والأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
احتمالية فشل عمل حبوب منع الحمل
بالطبع هناك احتمال أن تفشل حبوب منع الحمل في تأدية الدور المنوط بها ولكن لا داعي للقلق كثيراً، فهناك امرأة واحدة فقط من أصل 200 امرأة تحمل مع استخدامها حبوب منع الحمل سنوياً، أي ما نسبته 0.5% فقط، مما يجعلها وسيلة آمنة للعديد من السيدات.
ماذا تفعلين في حال نسيان تناول الحبة؟
في حالة نسيان تناول الحبة كل ما عليكِ فعله هو تناولها في اليوم التالي بالإضافة إلى تناول الحبة المخصصة لهذا اليوم أيضاً، كذلك في حالة نسيان تناول حبتين فعليك تناول آخر حبة وإكمال البرنامج كأن شيئاً لم يكن، أما في حال نسيانك تناول الحبوب أكثر من ذلك فيتوجب عليكِ إيقاف تناول تلك الحبوب واستشارة طبيبك للبدء مع دورة جديدة.
هل يمكن لأي امرأة أن تتناول حبوب منع الحمل؟
بالطبع لا يمكن لأي امرأة أن تتناول حبوب منع الحمل، فإذا كان لديكِ تاريخ إصابة بالجلطات أو أمراض القلب والكبد أو كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم فبالتأكيد يجب عليكِ أن تبحثي عن وسيلة أخرى مناسبة.
متي يحدث الحمل بعد إيقاف الحبوب؟
يمكنك أن تحملي مباشرة بعد أن تعود دورتك الهرمونية للعمل بانتظام، وهذا الأمر قد يحدث مباشرة فور إيقاف تلك الحبوب وقد يأخذ فترة لدى بعض النساء قد تصل إلى ستة أشهر.
كان الأطباء ينصحون النساء في الماضي بعدم الحمل مباشرة بعد إيقاف تناول تلك الحبوب مباشرة لاعتقادهم بأنها قد تتسبب في حدوث الإجهاض ولكن هذا الاعتقاد لم يعد راسخاً.
لعل أكثر ما يؤرق النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل هو ما يتردد حول أعراضها الجانبية والتي ترجع في غالب الأمر إلى سبب رئيسي وهو قيام تلك الحبوب برفع مستوي هرمون الأستروجين إلى نسب مرتفعة ولفترات طويلة مما يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية في بعض الأحيان، ولكن معظم تلك الأعراض تتحسن تدريجياً بعد حوالي ثلاثة أشهر من بدء استخدم حبوب منع الحمل، وقد لا تعاني السيدة من أية أعراض.
وأبرز الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل:
- التقلبات المزاجية والإصابة بالاكتئاب.
- المعاناة من ألم في الثدي.
- الالتهابات الفطرية.
- الشعور بالصداع خاصة الصداع النصفي.
- مشاكل الجهاز الهضمي كالشعور بالغثيان والقئ والمعاناة من الإسهال المتكرر.
- ظهور طفح جلدي وحب شباب.
- تساقط الشعر.
- تغييرات في وزن الجسم.
- التعرض لنزيف غير منتظم.
بعد أن تعرفتي عزيزتي المرأة على أهم الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل، عليكِ أن تعرفي جيداً أن هذه الحبوب لا تسبب بالضرورة جميع تلك الأعراض لجميع النساء فقد تعاني واحدة من النساء من أحد تلك الأعراض ولا تعاني من الأخر، فالأمر يختلف من امرأة لأخرى ولذلك عليكِ أن تستشيري طبيبك الخاص ليحدد معكِ الأنسب لكِ.
تشير أحدث الدراسات بأن هناك علاقة وثيقة بين إستخدام حبوب منع الحمل والإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث تزيد حبوب منع الحمل المركبة من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، فالنساء اللاتي تناولن هذا النوع من حبوب منع الحمل لفترة تجاوزت خمس سنوات تضاعف لديهن احتمال الإصابة بهذا النوع من السرطان مقارنةً بالنساء اللاتي لا يتناولن هذا النوع من الحبوب. كما تزيد حبوب منع الحمل المركبة أيضاً من احتمال الإصابة بسرطان الثدي فوفقاً، حيث أن 1% من النساء المصابات بسرطان الثدي في المملكة المتحدة كن يتناولن تلك الحبوب.
ظهرت حبوب منع الحمل لأول مرة في ستينيات القرن العشرين حيث كانت تحتوي على جرعات كبيرة من هرموني الأستروجين والبروجستيرون، ومما هو معروف أن ارتفاع نسبة هرمون الأستروجين يؤدي إلى زيادة شهية النساء للطعام واحتباس السوائل بالجسم مما يؤدي بلاشك إلى زيادة في الوزن، وعلى النقيض فإن حبوب منع الحمل المنتجة حديثاً تحتوي على جرعات أقل بكثير من هرمون الأستروجين الأمر الذي يجعل هذا العرض الجانبي غير شائع اليوم.
يؤثر هرمون الإستروجين بشكل كبير على كمية الحليب الذي تنتجه المرأة المرضع كما أنه يؤثر أيضاً على الرضيع ولذلك يجب أن تنتبهي جيداً عزيزتي المرأة ففي حالة كنتِ ترضعين صغيرك عليكِ ألا تستخدمي حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبرجستيرون معاً ويمكنك استخدام حبوب منع الحمل الأحادية التي تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط وتحت إشراف طبي.
لاداعي للقلق فتناول تلك الحبوب خلال المراحل المبكرة من الحمل لا يزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية، فعلى الرغم من أن بعض الدراسات قد أشارت إلى أن تناول تلك الحبوب أثناء الحمل قد يؤدي إلى ولادة أجنة منخفضة الوزن أو إلى الولادة المبكرة أو حدوث تشوهات خلقية بالمسالك البولية، إلا أن جميع تلك العواقب لم تلاحظ فعلياً في المواليد الذين تناولت أمهاتهم تلك الحبوب في المراحل الأولى من الحمل، ولكن كإجراء وقائي عليكِ عزيزتي المرأة أن تتوقفي عن تناول تلك الحبوب في حالة شكك في حدوث الحمل.
في النهاية عزيزتي المرأة لكِ أن تحددي الوسيلة المناسبة من أجل تنظيم النسل، كل ما عليكِ فعله هو التوجه لطبيبك الخاص والذي سوف يقدم لكِ المشورة الكافية ويحدد لكِ أي وسائل منع الحمل يلائمكِ أكثر وسوف يطلعكِ أيضاً على فوائد وأضرار كل وسيلة.