طريقة التغلب على الخجل
التخلص من الخجل الاجتماعي أمر يقف حله بين يدي الشخص المصاب بالقلق والخجل من الناس، وهو بيد إرادته وقوته؛ حتى لا يسمح للخجل بالسيطرة على ملامحه، وحتى لا يقطع درب الحياة بأنفاس مثقلة بالخجل والقلق والعزلة والخوف من المحيط العام، في أوقات ينبغي أن يتلذذ بالتفاعل مع من حوله. لذلك، قمنا من أجلكم بإعداد بحث عن الخجل: الفرق بين الحياء والخجل، وطريقة التخلص من الخجل أمام الناس، وكيفية التغلب على الخجل من الفتيات.
الخجل مختلف عن الحياء، فهناك فرق بينهما:
الخجل هو عدم الراحة والاطمئنان في المواقف الاجتماعية المختلفة، التي تدفعك إلى الابتعاد عن أهدافك سواء العملية أو الشخصية. ويؤدي الخجل إلى القلق الشديد من ردود الفعل المختلفة، والعديد من المشاكل لنفسك أولًا ولمن هم في محيطك، مما يمنعك من القيام بالنشاطات المختلفة بشكل منتظم وسليم.
ومن أعراض الخجل:
- أعراض الخجل الجسمانية:
- احمرار الوجه خجلًا
- الشعور بالبرودة الشديدة
- إفراز العرق
- الارتعاش والارتجاف
- المعدل السريع لضربات القلب
- ألم بالصدر، أو اعتلال بالمعدة وغثيان
- جفاف الفم
- الشعور بضرورة الذهاب لدورة المياه
- الإغماء، الدوران، عدم التوازن
- فقدان الحس أو الإحساس بوخز خفيف
- صعوبة التنفس
- صعوبة البلع والشعور بالاختناق
- الشعور بالعجز عن الحركة جسمانيًا
- صعوبة التركيز
- أعراض الخجل السلوكية:
- قلة التحدث
- عدم الرغبة في تناول الطعام أمام الناس
- التأتأة
- الوقوف بعيدًا عن الآخرين
- التحدث بصوت منخفض
- أعراض الخجل الداخلية:
- الأفكار السلبية
- الخوف من التعرض للرفض
- القلق المفرط
- الشعور بالحرج
أما الحياء فهو خلق حسن، يتسم به الإنسان بانقباض نفسه عن كل قبيح، فيدفعه الحياء إلى فعل الأمور الحسنة وترك القبيح من الصفات والأفعال والأقوال. والحياء عكس الفهم الخاطئ! لا يمنع من الانخراط في الحياة، والقيام بشؤونها وأمورها، بل هو يجملها ويضمن أن تسير دون سوء أو تيه أو خلل.
لأن الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء، كما نطقت بهذه الأحرف هيلين كيلر، كيف يمكنني التخلص من الخجل أمام الناس؟
إليك عزيزي القارئ مجموعة نصائح للتخلص من مشاعر الخجل:
- حدد سبب شعورك بالخجل، اسأل نفسك ما الأسباب التي تجعلك تخجل؟ هل تشعر بالخجل عندما تضطر للتحدث أمام أشخاص جدد؟ أم عندما تتعرض لموقف لم تتعرض له من قبل؟ اطرح الأسئلة على نفسك، وأجب عنها، متذكرًا المواقف والمشكلات والأحداث، وقم بتدوينها.
- حاول التبسم دائمًا، إذا أردت التغلب على الخجل أو على الأقل تحسين صورتك إذا شعرت بالخجل. فالابتسامة تقي من هذه المواقف، فهي من أفضل الطرق في التخلص من الخجل الاجتماعي، والسر أن الآخرين لن يلاحظوا أي خطأ مهما كان كبيرًا بسبب انشغالهم بابتسامتك الجميلة.
- اختر هواية جديدة وحاول أن تنميها، ويا حبذا لو كانت هواية اجتماعية؛ لتتيح لك فرصة لقاء الآخرين والتفاعل معهم، مما يمكنك من التخلص من مشاعر الخجل أمام الناس.
- احذر من مقارنة نفسك بالآخرين، إياك ومقارنة نفسك وأفكارك وعالمك الخاص بغيرك من البشر! مما يتيح لمشاعر الخجل باجتياحك، ظنًا منك أنهم أفضل منك، وبالتالي خجلك يزداد يومًا بعد يوم.
- تحدى نفسك في المواقف التي تشعرك بالخجل، فمثلًا حاول أن تكسر الحاجز، وتتحدث للمرة الأولى أمام مجموعة من الناس، ستشعر أن الأمر ببساطة كسر شعورك بالخجل، وبالتدريج ابدأ بالتفاعل والنقاش مرة بعد مرة؛ حتى يختفي شعورك بالخجل.
- ابحث عن مصادر قوتك، من الأمور الهامة للتخلص من الخجل عدم السماح للأفكار السلبية بزعزعة كيانك الداخلي، وبالتالي البقاء في محطة ذكرك لنقاط ضعفك، على العكس، ابق قويًا دومًا وذكر نفسك بنقاط قوتك، وما هي أجمل الصفات التي تمتلكها، وكيف أن قلبك ينبض بالحب والخير، كلها أمور ستساعدك لتتغلب على الخجل الاجتماعي.
- ركز على الآخرين بدلًا من ذاتك، فالخجل يبقي الشخص منشغلًا بأفكاره السلبية وأحاسيسه النفسية وعالمه الداخلي، حتى خلال تواصله مع الآخرين، مما يقلل فرص استجاباته لما يدور خارج ذاته بشكل مناسب، لكن الانشغال بالعالم الخارجي سينسي الإنسان الخجول نفسه بالقدر الذي ينبغي لممارسة حياته بشكل طبيعي.
- احرص على الاسترخاء، فالمصاب بالخجل الاجتماعي في غالب أوقاته يكون متوترًا ويعيش صراعًا نفسيًا، لذلك فإن تمارين الاسترخاء للتخلص من الخجل ضرورية له، فإذا شعرت بارتباك أو خجل أو توتر، يمكنك ببساطة الاستئذان من الآخرين، وأخذ وقت لتسترخي قليلًا، وتعيد لنفسك ثباتها واتزانها، ثم تستكمل أمرك!
- لا تدع التافهين ينالون منك، فبعض المزعجين المتنمرين يستغلون أدنى فرصة؛ لإظهار عيوب الآخرين أو لمجرد السخرية والتسلية، فلا تلقِ لهم بالًا وامض في حديثك أو ما تقوم به، وواجه سخريتهم بهدوء وببرود؛ حتى لا تجعلهم يفرحون بسخيف فعلهم!
أنا أخجل من الفتيات... كيف أتغلب على الخجل من الفتيات؟! جمعنا لك عزيزي القارئ مجموعة نصائح للتخلص من الخجل من الفتيات، كالآتي:
- وضع الأمور في منظورها الصحيح عند التعامل مع النساء، يساعدك في تهدئة أعصابك، والتغلب على الخجل تدريجيًا. فتذكر أنها ليست الفتاة الجميلة الوحيدة في هذا العالم، هذا يتيح لك التخلص من الخجل عند الرغبة في محادثتها. ولا تنس أن تتعامل مع المرأة في حدود الأخلاق، ولا تتجاوز الحدود حتى لا تشوش صورتك في نظرها.
- التركيز على الأحاديث التي تحبها، أفضل وسيلة لإطالة المحادثة بينك وبين المرأة هو التركيز على الموضوعات التي تفضلها، فلابد أن تكون على دراية ببعض الأمور الهامة في حياتها، عن دراستها أو مشاكل العمل، كل هذه الأمور تجعلها تستمتع بالحديث معك، وتشعر بأنك مهتم بها، فتتودد شخصيتك.
- الإطراءات، بأن تراها بملابس جميلة أو تسريحة شعر أنيقة، فتخبرها بذلك، وحاول أن يكون الإطراء في موقعه، فلا تبالغ في موقع خاطئ!
- المباردة، باتخاذ الخطوة الأولى عند التعرف على المرأة، يجعل الأمر يختلف كثيرًا بالنسبة لها، مع ذكر بعض الإطراءات اللطيفة، يجعلها تشعر بالارتياح عند الاقتراب منك.
- تحسين مهاراتك الاجتماعية، كالابتسامة، وتفاعلك الإيجابي مع المحيطين حولك، وإلقاء التحية بوجه مبتسم، يجعل الآخرين محبين لك، وبالتالي يجعل الأمر أكثر سهولة عند الحديث مع المرأة، فتتخلص من الخجل.
- التخلص من الغرور، عند رغبتك في الحديث مع المرأة تجنب إظهار الغرور في محادثتك، مما يجعلها تنفر منك ولا تفضل قربك.
- تعلم أن لا تخف، فحظر جميع الأفكار السلبية والمخاوف، يساعد في التخلص من الخجل من الفتيات، والتعامل مع المرأة بصورة جيدة؛ حتى تستطيع تقديم نفسك بشكل جيد وبالتالي تقليل احتمالية رفضها لك.
وفي ختام القول عزيزنا القارئ "ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر" فالخروج من قوقعة القلق والتغلب على الخجل نهائيًا، بيدك وحدك! فكن ملك ساحتك دومًا، وفكر وغيّر وقاوم!
- كتاب قهر الخجل والقلق الاجتماعي، التغلب على الخجل - د. موري. بي شتاين والأستاذ جون. آرووكر