عقدة مادونا والعاهرة! هل يحب الرجل المرأة المتحررة؟
"هاي الصبية فيك تنام معاها، وهديك فيك تتزوجها"!.. بهذه الكلمات العامية نستطيع باختصار توضيح مفهوم عقدة مادونا والعاهرة (The Madonna-Whore Dichotomy)؛ لكن دعنا ندخل في التفاصيل ونتحدث من خلال هذا المقال؛ عن أسباب العقدة والقليل من الدراسات، التي تناولت تأثيرها على العلاقات من حيث الإشباع الجنسي لكلا الزوجين، والأهم علاقتها بالخيانة الزوجية والنفاق الاجتماعي والكذب.. أي ما يميز مجتمعاتنا العالمية المعاصرة.
ما هو مفهوم ومعنى وأسباب عقدة (مادونا والعاهرة)؟
رجل يعاني عقدة مادونا والعاهرة؛ هو رجل اشتهي امرأة ونام معها، لكنه لن يحترمها مطلقا ولن يتزوجها أبداً، فهي في نظره ملوثة ونجسة ولا تليق به كزوجة، ومع أنه قد يمتلك مشاعر عاطفية ومتناقضة لها، حتى أنه قد يحبها! لكن لن يسمح لنفسه أن يكون معها لبقية حياته فهذه هي (العاهرة)، حيث سيبحث عن "فتاة جيدة للزواج"، عادة ما تكون امرأة باردة جنسياً، لكنها على سبيل المثال، جيدة في: الطبخ والتنظيف وإدارة المنزل بشكل عام، كما أنها المرأة التي ستحمل وتربي أولاده وهذه هي (مادونا).
الرجال غير قادرين على دمج هذه الصورة "الثنائية للمرأة"، أي قدرتها على أن تكون مالكة لجسدها وقادرة على التعبير عن رغباتها الجنسية، كما يمكن أن تكون شريكة حياة، فكل امرأة في الواقع قادرة على ذلك، إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجه الرجل، هو أن يرى هذه الثنائية في نفس المرأة! بالتالي يجب أن ينفصل هذان الجانبان إلى فئتين متميزتين.. (مادونا أو عاهرة)؛ ولا يمكن أن يقبل الرجل أن يكون كلاهما متاحاً له في المرأة ذاتها!
في التحليل النفسي.. هذه العقدة هي عدم قدرة الرجل الحفاظ على الإثارة الجنسية ضمن علاقة ملتزمة ومحبة، وقد حدد سيغموند فرويد هذه العقدة أول مرة تحت اسم (العجز الجنسي).. وكتب: "عندما يحب هؤلاء الرجال (المصابون بالعقدة) فإن رغبتهم الجنسية لا تكون موجودة، بينما عندما يرغبون فإنهم لا يحبون"، إن هذه العقدة النفسية تتطور لدى الرجال الذين يرون النساء إما كأمهات أو كعاهرات، والرجال الذين لديهم هذه العقدة يتصورن شريكتهم الجنسية (عاهرة) في حين أنهم لا يستطيعون إرضاء الشريكة المحترمة الزوجة (مادونا)، كما كتب عالم النفس أوي هارتمان (Uwe Hartmann) حول فهم التحليل النفسي للعجز الجنسي عند الرجل عام 2009: "لا تزال هذه العقدة سائدة للغاية لدى مرضى اليوم، بحيث لا تكون الاختلالات الجنسية ظواهر معزولة، لكن لها جذور في صراعات داخلية أو بيولوجية قائمة على أساس حياة الشخص".
بعض النظريات التي شرحت الأسباب وراء عقدة (مادونا- عاهرة)
جادل فرويد أن عقدة (مادونا- العاهرة) كانت بسبب الانشقاق بين التيارات العاطفية والجنسية في رغبة الذكور، كذلك فإن مخاوف (أوديب والإخصاء) تحظر المودة التي تشعر بها أجسام الرجال.. كونها مرتبطة بالنساء اللواتي يفضن رغبة حسية، يوضح فرويد: "إن مجال الحب الكلي لدى هؤلاء الأشخاص يبقى منقسماً في الاتجاهين المتجسدين في الفن على أنه حب مقدس أو حب جنسي دنس (حيواني).."، وكي يستطيع الرجل تخفيف القلق أو حتى دفنه؛ يصنّف النساء إلى مجموعتين: النساء اللواتي يمكن أن يعجب بهن (يحبهن) والنساء اللواتي يجدهن جذابات جنسياً (يحتقرهن ويقلل قيمتهن).
بالنتيجة يقول المحلل النفسي ريتشارد توش (Richard Tuch): "إن فرويد على الأقل قدّم تعليلاً بديلاً واحداً لعقدة مادونا والعاهرة"، ويضيف توش: "هذه النظرية لا تستند إلى قلق الإخصاء القائم على عقدة أوديب، لكن على كراهية الرجل الأساسية للمرأة، التي يحفزها إحساس الطفل بأنه قد تعرض لتجربة الإحباط على يد والدته"، ووفقاً لهذه النظرية: "يسعى الصبي عند البلوغ كرجل، إلى الانتقام من هذه الاعتداءات من خلال هجمات سادية على النساء اللواتي يختلفن عن الأم".
تتفاقم هذه العقدة عند تربية الطفل (الذكر) من قبل أم باردة لكن لديها مبالغة في حماية الطفل، ونتيجة لهذا التناقض العاطفي الذي نشأ الرجل في ظله؛ فإنه غالباً ما يبحث عن امرأة لديها صفات الأمومة، على أمل تحقيق الحاجة إلى الحميمية الأمومية غير الملباة في مرحلة الطفولة، فقط من أجل عودة المشاعر المكبوتة المحيطة بالعلاقة السابقة، لمنع الرضا الجنسي في الجديد!..
وترى نظرية أخرى أن عقدة (مادونا – العاهرة)؛ مستمد من تمثيل النساء إما كمادونات أو عاهرات في علم الميثولوجيا واللاهوت اليهودي والمسيحي.
واعتبرت الكاتبة الأمريكية في القضايا النسوية نعومي وولف (Naomi Wolf)، أن الثورة الجنسية شددت على نحو متناقض؛ على أهمية هذا التقسيم.. مما جعل النساء يتعاملن مع أسوأ مظاهر الصورتين، كما ويرى آخرون أن كلا من الرجال والنساء يجدون الحس الجنسي المتكامل منفصلاً عن الأنوثة المثالية، وأنه دور يصعب القيام به في نفس العلاقة.
صورة العاهرة – الطاهرة في الثقافة الدارجة
مثلاً.. استخدم المخرج الأمريكي ألفريد هيتشكوك هذا التقسيم الثنائي في أفلامه؛ كنمط هام لتمثيل المرأة، ففي فيلمه (فيرتيغو) (Vertigo) عام 1958، يصور المرأة البطلة (لعبت دروها الممثلة كيم نوفاك)؛ كامرأتين لا يمكن للبطل أن يوفق بينهما: "مادونا" الفاضلة والشقراء والمتحضرة، و"المرأة الساقطة" الحبيبة وذات الشعر الداكن وفائضة الحسية.
مثل آخر.. هو فيلم مارتن سكورسيزي (سائق سيارة الأجرة) (Taxi Driver)، يتميز بالهوس الجنسي لدى الرجل البطل (لعب دوره الممثل روبرت دي نيرو)، الذي يُظهر عقدة مادونا – العاهرة؛ مع النساء اللواتي يتفاعلن معه.
ناهيك عن هذه الصورة النمطية المنتشرة في شتى الثقافات العالمية؛ روايات- كتب- مسرحيات... الخ، بما تُفرد له دراسات وبحوث اليوم، ما أود الوصول إليه أننا كمجتمعات عربية لسنا وحدنا من نعاني كنساء وكذلك الرجال؛ بسبب عقدة نفسية متعمقة في التربية الدينية والمجتمعية، ومستشرية في الثقافة والاقتصاد والسياسة.. بل أن هذا المرض النفسي منتشر في العالم؛ أكثر بكثير مما يمكن الاعتراف به.
لماذا ترتبط عقدة مادونا – العاهرة بمعاناة كلا الجنسين؟
لا يقتصر إلقاء نظرة على النساء إما مادونات أو عاهرات، ولا يحد ذلك من التعبير الجنسي عند المرأة فحسب، بل يخلق ثنائية مزيفة ومستويات مستحيلة من الكذب والنفاق الاجتماعي، كما أنه يجرد النساء من حقهن في المتعة بنفس الطريقة التي تحق للرجال.. فهكذا ببساطة دون أدنى شك، نحن نربي ونعلم الفتيات؛ أنهن لا يمكن أن يكن مخلوقات جنسية بالطريقة التي يكون بها الأولاد، والشخص الذي يؤمن بالمساواة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين الجنسين، قد يكون اليوم وفي العام 2019 وحتى بعد 100 عام؛ شخصاً يعاني من هذه العقدة، وليجرب وليضع نفسه على أريكة التحليل النفسي وفق تفسير صديقنا فرويد لهذه العقدة.
إنها الشيطنة المستمرة للنشاط الجنسي عند المرأة، والفضح القاسي بجميع أشكاله، وثقافة الاغتصاب بصراحتها الرهيبة ففي دراسة حول الاشمئزاز الجنسي؛ وجدت أن "المتعة الجنسية لأحد الشريكين هي الإزعاج الجنسي للشريك الآخر، في توكيد لجدلية: رفض الخضوع لشيء مثير للاشمئزاز جنسياً والاعتراف به (أي التأكيد باعتباره هدفا للرغبة الجنسية)، وهو ما يلعب دوراً في العلاقات الرومانسية للبالغين".
هيكلية عالم اليوم هذه مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقمع الجنسي للمرأة، وكلها سائدة وكلها نتاج لعقدة (مادونا- العاهرة)، التي هي ببساطة مظهر واضح لخوف الرجل من قوة المرأة، بالتالي براعتها الجنسية، التي عُوقبت بنشر الأساطير الضارة، مثل فكرة أن الرجال لديهم رغبات جنسية أعلى، وأن النساء بطبيعة الحال أكثر سلبية، والرجال هم الصيادون.. حقاً.. أين نعيش اليوم؟!.. إننا جيل بعد جيل مستمرين في (محاولات) إضفاء هذه الصفة الاجتماعية على الأولاد والبنات، لذا كفى كذباً... دعونا نتوقف عن الخوف من إظهار ألواننا الحقيقية والبدء في التصرف على ما نحن عليه (كائنات معقدة للغاية).
الاختلال الجنسي الأكثر شيوعاً يمزق العلاقات!
كيف يمكن لهذا الخلل الجنسي الأكثر شيوعاً بين البشر أن يمزق العلاقات!؟ اعتقد أنه سؤال غير بديهي لأنه من الطبيعي أن تكون النتيجة على هذا الشكل مع عقدة يُساء فهمها وتفسيرها حتى اليوم، ولو عدنا إلى الأب الروحي للتحليل النفسي، طبعاً سيغوند فرويد وحديثه عن تناقض الحب والرغبة الجنسية عند الرجل، الذي إذا أحب يفشل في إشباع رغبة الشريكة جنسياً، بينما إذا رغب فهو لا يحب هذه المرأة، (لا أريد تدمير علاقاتكم في هذه اللحظات لكن يجب أن نضع يدنا على المشكلة بحذافيرها ونسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة).... المهم وفقاً لفوريد فإن العقدة في جوهرها، تعبر عن عدم قدرة الرجل على الحفاظ على الإثارة الجنسية (العجز الجنسي)؛ في إطار شراكة ملتزمة ومحبة.
وفي حالته النفسية يصنف هذا الرجل كل النساء إلى مجموعتين؛ النساء اللواتي يمكن أن يعجب بهن والنساء اللواتي يجدهن جذابات.. (تحدثنا بإسهاب عن ذلك أعلاه)، ففي المجتمع الغربي اليوم.. لم يعد الرجل يتوقع الزواج من فتاة عذراء؛ حيث كانت الأمور في الماضي تتم بأن يذهب إلى عاهرة في أول تجاربه الجنسية مع امرأة ثم يختار الفتاة الطيبة (عذراء) للزواج قبل الانخراط معها في الأنشطة الجنسية، ثم أدى ظهور حبوب منع الحمل إلى تغيير الطريقة التي اقتربت بها النساء من الجنس، بالتالي اضطر الرجال إلى تغيير وجهات نظرهم لاستيعاب النساء، ومنذ ذلك الحين كما يقول المتخصص بعلم النفس الإكلينيكي الدكتور باترك سوراسي (Patrick Suraci)، "فإن المرأة كانت حرة في ممارسة الجنس مثل الرجال، ولم يعد على الرجال أن يميزوا بين البنات الطيبات والفتيات السيئات ولن يتوقعوا الزواج من عذراء".
تأثير هذه العقدة على الإشباع الجنسي عند الرجل والمرأة
على الرغم من أننا نعيش الموجة الثالثة من حركة تحرر المرأة؛ فإن الانشطار الذي تسببه عقدة (مادونا – العاهرة) في النمو الجنسي للرجل يتجلى عادة بعد الزواج وولادة أول طفل، كما يشرح الدكتور سوراسي: "يفكر الرجل في زوجته كأم وليست شريكة جنسية مناسبة، حيث اعتاد على الجماع مع امرأة مثيرة وزوجته لا تناسب هذه الصورة، هي الآن الأم (مادونا)... ومن دون وعي منه قد تذكره بوالدته!".
مع ذلك.. وفقا لعالم النفس السريري والمعالج الجنسي الدكتور بيتر كانريز(Peter S. Kanaris): "في حين أن مفهوم فرويد فيه بعض الجدارة، لكن الاعتبارات الثقافية والدينية تلعب دوراً رئيسياً أيضا، ففي الثقافة الغربية نحصل على رسالة مقسمة مفادها أن حب المرأة و(الفتاة الجيدة)، التي نريد أن نتعامل معها في علاقة طويلة الأمد وربما الزواج؛ شيء لا يتضمن الجنس.. فهي الشخص المسئول عن الأسرة وتمثل الاستقرار، أما الجانب الآخر من ثقافتنا فهو يكرس (الفتاة السيئة)، التي لا نتزوجها وتنفصل عن تفكيرنا الجدّي لعلاقة طويلة الأمد"، وهو ما يحدث في مجتمعاتنا العربية أيضاً، فالدين هو عامل آخر في تعزيز أن الجنس والحب لا يتناسبان معاً، وحقيقة أن العديد من الذكور العرب، يحصلون على أول صور جنسية لهم من المواقع الإباحية على الإنترنت؛ يزيدون دون قصد من قسوة عقدة (مادونا - العاهرة) والتي بدورها تصبح تحدياً في تطورهم الجنسي، وبعد الزواج قد يصيب الرجل خلل أو مشكلة في الانتصاب أو مرض جنسي أو مشكلة نفسية ما، في هذا الصدد من المهم التمييز بين هذه السيناريوهات المتعلقة بالعقدة، وتلك التي تؤثر على الأداء الجنسي لدى الرجل، مثل أن يفقد الرجل رغبته الجنسية في علاقة طويلة الأمد.
هنا سنركز في الحديث على مشاكل الرجل الجنسية المتعلقة بهذه العقدة (مادونا- العاهرة)؛ حيث يبدأ العديد من الرجال في رؤية زوجاتهم كأمهاتهم، مثل هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى الخيانة على كلا الطرفين فالرجل يسعى إلى ممارسة الجنس مع "العاهرة"، كما تسعى المرأة إلى الراحة الجسدية.
حيث يتفاقم هذا الاضطراب بطرق متنوعة، ليس بالضرورة من خلال الخيانة الزوجية، بل يتجلى بشكل أساسي من خلال تحويل الطاقة الجنسية للذكور عن العلاقة الأساسية، هذا يمكن أن يخلق ضغطاً كبيراً على العلاقات، لأن شريك المرأة قد يرضيها في كل جانب آخر من جوانب العلاقة، باستثناء الجنس... بطبيعة الحال يتعرض الرجل لمعضلة كبيرة عندما يشعر أنه غير قادر على حب أي امرأة؛ يمكن أن ترضيه جنسياً وغير قادر على إشباع أي امرأة يمكن أن يحبها.
تزداد المسألة تعقيدا بسبب حقيقة أنه على الرغم من عدم الرغبة الجنسية لدى الرجل، فإن حبه لشريكة حياته أو زوجته قد يدوم، مما يخلق نزاعاً وانشطاراً إضافياً داخله، وهذا بدوره يؤثر على المرأة التي تشعر بأنها غير كافية ومستاءة ومهجورة.. توضح أخصائية علم النفس السريري الدكتورة كارول أليسون (Carol Ellison): "تشعر المرأة بالعجز وعدم كفايته في حياتها الجنسية، يترتب على ذلك الخيانة من جانبها لأنها تبحث عن الراحة البدنية، فزوجها لم يعد يعطيها الجنس، حيث لا تزال المرأة المثيرة تعيش داخلها، فتلتقي برجل يدرك ذلك جيداً!"... فيصطاده.. سيداتي سادتي.
كيف يمكن معالجة عقدة العاهرة والطاهرة؟
من المهم أن ندرك أن العقدة حالة شائعة للغاية، وتؤثر على الأفراد والعلاقات، وكما يشرح الدكتور كانريز: "يكون الرجل متحيراً وليس لديه أي فكرة عن سبب شعوره، لذا من المهم مساعدته في تحديد ما يمر به من خلال العمل على سد الفجوة بين الحب و الجنس"، فإذا كان الزوج يبحث عن شيء، على سبيل المثال من خلال الأفلام الإباحية على الإنترنت أو خارج العلاقة الزوجية، لنشجعه بدلاً من ذلك على النظر إلى زوجته كشريكة جنسية، وهناك حلول منها:
- إثارة الجنس في الحياة الزوجية، يمكن أن يعيد الشرارة إلى العلاقة.
- يمكنكم طلب استشارة زوجية.
- يمكنكم البدء في اكتشاف ما جذبكم لبعضكم البعض في البداية، أنتما بحاجة إلى تكرار السلوك الذي جمعكما في البداية.
- يقول الدكتور سوراسي: "قد يكون الرجل قادراً على دمج (مادونا والعاهرة).. في علاقة كاملة مُرضية".
في الختام.. في مجتمعاتنا العالمية اليوم.. النساء اللواتي يُظهرن الانفتاح والحنان والتعاطف من "مادونا" يجسدن في الوقت نفسه الجنس وشجاعة "العاهرة" .. وهن غالباً ما يتم رفضهن، أو البحث عنهن بشكل مشبوه أو طلبهن فقط لإرضاء الرجال جنسياً، بعبارة أخرى المرأة المتكاملة هي التي تعلن أنها تمثل الحزمة الكاملة المتداخلة تماماً للمرأة الحقيقية ولن تقع فريسة لرجل مصاب بعقدة (مادونا- العاهرة)، وبالنسبة لي عندما يسألني أشخاص لماذا لا زلت متحدة، ولم ترتدي القناع وعلى الأقل لا تكوني على طبيعتك أمام الجميع؛ سأستبعدهم على الفور.. ماذا عنكِ؟