القلق عند الأطفال أسبابه وعلاجه
مشكلة القلق عند الأطفال، من المشاكل النفسية التي تواجه الطفل، مثله مثل الكبير تمامًا. والقلق بطبيعته قد يقدم إيجابياته، إذا دفع الإنسان نحو التغيير والتقدم. أما عندما يكون عائقًا في طريق الإنسان بمختلف مراحله العمرية، فهنا يصبح مشكلة مرضية، تحتاج الوقوف عليها ومعرفة أسبابها وطرق الوقاية منها، ونحن هنا في بحث عن مشكلة القلق عند الأطفال، جمعنا لكم مفهوم القلق عند الأطفال؛ لنستطيع التعرف عليه، وأسبابه وأعراضه وكيفية التعامل مع الطفل القلق!
تعريف القلق: هو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد، وخطر فعلي أو رمزي قد يحدث، ويصحبه حالة من الخوف، وأعراض نفسية وجسمية.
ويعرف القلق أيضًا بأنه حالة من الشعور بعدم الارتياح والاضطراب والهم المتعلق بحوادث المستقبل، وتتضمن حالة القلق شعورًا بالضيق، وانشغال الفكر، وترقب الشر، وهو يمثل الخوف من المجهول أو من موضوع غامض أو مبهم يجهله الفرد.
والقلق عند الأطفال لا يختلف كثيراً عن قلق الكبار، حيث أن الفرق الجوهري هو بإدارك الكبير لموضوع قلقه أكثر من الطفل، وقدرة الكبير على إدارة قلقه.
ما سبب شعور الطفل بالقلق؟
- حالة القلق عند الطفل تنبع بشكل رئيسي من أساليب التربية الخاطئة من قبل الوالدين والتنشئة القائمة على التسلط والقسوة والحماية الزائدة.
- شعور الطفل بالحرمان العاطفي، وعدم الشعور بالأمان من قبل المحيطين به.
- عدم الثبات في التعامل مع الطفل سواء من قبل الوالدين أو في المدرسة، والتغيير الدائم في أساليب التربية!
- فقد الدعم الاجتماعي من المحيطين به.
- خوف الأطفال من التقييم السلبي من قبل الآخرين.
- ومن أسباب قلق الأطفال، توقعات الكمال والمثالية لإنجازات الطفل.
- إهمال الطفل، وتركه دون تلبية حاجاته النفسية، يعد ذلك بابًا لدخول القلق إلى نفسيته.
- من أهم أسباب القلق لدى الطفل، الخلافات الأسرية التي تحدث أمام أعين الأطفال!
- تأثر الطفل بوالديه، فإن رأى الابن على جبين والديه القلق والتوتر، تمثل ذلك الشعور القلِق! فالأطفال يتخذون آباءهم مرآة لهم.
- لوم الأطفال الزائد وانتقادهم المستمر أمام الآخرين، مما يولد لديهم القلق والإحباط.
- انشغال الأم بمولودها الجديد، مما يولد لدى الطفل حالة من الغضب والقلق بسبب ابتعاد الأم عنه وانشغالها.
ما هي علامات القلق عند الأطفال؟ تنقسم أعراض القلق عند الأطفال إلى نوعين:
- أعراض صحية للقلق، مثل فقدان الشهية، وبعد الطفل عن الطعام، والتهاب اللوزتين.
- أعراض نفسية للقلق، تتعلق بالناحية السلوكية، مثل قلق الطفل ليلًا وابتعاده عن النوم، وعدم النوم في الساعات المحددة في الليل، وكثرة البكاء، وضعف الشخصية، وقلة الثقة بالنفس، وصعوبة التركيز، والخوف من المناسبات والزيارات الاجتماعية، والتوتر والقلق والغضب بمجرد استثارته!
ما هو علاج التوتر عن الأطفال؟ وكيف أتعامل مع الطفل القلق؟
إليك عزيزي القارئ، مجموعة من النصائح في كيفية علاج القلق عند الأطفال، كالآتي:
- منح الطفل الطمأنينة والحب والأمان، واحتضان أفكاره، والصبر على نقاشه، والاعتماد على أسلوب الإقناع، مما يعطيه فرصة للحديث والتعبير عن أفكاره.
- تدريب الطفل على الاسترخاء، وأخذ نفس عميق، وإرخاء عضلاته.
- تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطفل، وتشجيعه على المشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة المدرسية؛ لتفريغ الشحنات السلبية لديه.
- تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره، من خلال إشراكه بأحاديث ومناقشات الأسرة، مما يتيح له بأن يعبر عن أي مشاعر سلبية مختزنة بداخله، كالإحباط والغضب والخوف.
- علاج قلق الأطفال والقلق من الامتحان والتحصيل الدراسي، يتمثل بالدور الذي يقدمه المعلم في مساعدة الطفل على الاندماج والمشاركة والتفاعل في الأنشطة المختلفة، بحيث يقلل من منسوب القلق لديه، فيما يتعلق بالدرجات والمعدل.
- دور الأسرة الكبير في تقديم الدعم المستمر والتشجيع والمكافأة على الإنجازات التي يقوم بها الطفل، واحترام أفكاره التي تحتويه بعالمه الخاص، ومساعدته بكل خطوات دربه؛ حتى تنمو مشاعره بطريقة إيجابية وسليمة.
- لا تترك مجالًا للعقد النفسية لتتسلى بأحشاء طفلك.. كن بقربه دومًا.
إليك عزيزي القارئ أهم الكتب عن القلق عند الأطفال، إذا رغبت بالمزيد من المعرفة:
- كتاب القلق الاجتماعي والعدوانية لدى الأطفال، فاطمة الكتاني
- كتاب الاضطرابات السلوكية عند الأطفال والمراهقين، د. علي بن حسن الزهراني
- كتاب الأطفال يتعلمون ما يعايشونه، د. دورثي لو نولتي و د. راشيل هاريس
- كتاب الأطفال ومشاعر الخوف والقلق، د. علي القائمي
- كتاب كيف تتغلب على القلق عند الطفل؟، د. أيمن محمد عادل