أعراض الدورة الشهرية وعلامات قرب نزول الدورة
تنتظم الدورة الشهرية عند معظم النساء كل 28 يوماً تقريباً، وتقدر مدة الحيض بين 3 إلى 7 أيام وقد تطول أو تقصر حسب طبيعة الجسم أو المشاكل الصحية التي تعاني منها السيدة أو الفتاة، وتكون الدورة مصحوبةً بآلام تختلف حدتها يمكن التعامل معها من خلال الأدوية وبعض العادات اليومية والغذائية، وفي الحالة الطبيعية تزول الآلام والأعراض النفسية مع نهاية أيام الدورة.
- ما هي الدورة الشهرية عند الإناث
- أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها (PMS)
- علامات وأعراض قرب الدورة الشهرية (ما قبل الحيض)
- أعراض الدورة الشهرية خلال أيام الدورة
- أعراض الدورة الشهرية للمتزوجات
- علاج آلام الدورة الشهرية وأعراض ما قبل الحيض
- مراحل الدورة الشهرية ووظائفها
- اضطرابات الدورة الشهرية
- المصادر و المراجع
الدورة الشهرية أو الحيض (بالإنجليزية: Menstruation or Period) هي تسلسل من التغيرات التي تحدث داخل جسم الأنثى بعد البلوغ بشكل شهري، وتشمل تغيرات هرمونية وكيميائية معقدة استعداداً للحمل، حيث يكون طول الدورة الشهرية المتوسط 28 يوماً تبدأ من أول يوم حيض وتنتهي في أول يوم للحيض التالي، ووظيفة الدورة الشهرية هي التخلص من بطانة الرحم عبر المهبل في حال عدم تلقيح البويضة والاستعداد لإنضاج بويضة جديدة مستعدة للتخصيب.
تختلف المدة بين حيضين من امرأة لأخرى حيث تتراوح بين 21 يوماً و35 يوماً تقريباً، كما تستمر أيام الحيض بين 3 أيام و7 أيام، وتعتبر الدورة الشهرية غير منتظمة إذا كان الفاصل بين الدورتين أقل من 20 يوماً أو أكثر من 38 يوماً، أو كان معدل تأخر الدورة الشهرية من شهر لآخر يفوق 20 يوماً.
تظهر أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بأسبوع أو يومين أو يوم، حيث يختلف وقت ظهور أعراض ما قبل الدورة من سيدة لأخرى، كما تختلف شدة وطبيعة هذه الأعراض من دورة شهرية لأخرى، وأبرز الأعراض التي تسبق نزول الدورة الشهرية الشعور بالإرهاق والإعياء وألم أسفل البطن، وتقلبات المزاج والأعراض النفسية، إضافة لتهيج البشرة وظهور حبوب أو بثور.
تسمى هذه الأعراض التي تسبق نزول دم الدورة الشهرية بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية (بالإنجليزية:Pre-menstrual Syndrome) وهناك أعراض أساسية شائعة تختبرها معظم الفتيات والسيدات قبل الدورة مثل تقلبات المزاج والشعور بالتعب والإعياء، وأعراض أقل شيوعاً مثل فقدان التركيز وصعوبة التذكّر وانخفاض القدرة على الأداء بشكل كبير.
على وجه العموم لا يشترط أن تختبر البنت العزباء أو السيدة المتزوجة جميع أعراض ما قبل الدورة الشهرية، وقد تختبر على مدار حياتها أنماطاً مختلفة من آلام الدورة وعلامات قرب نزول الدورة الشهرية، متأثرةً بالكثير من العوامل الصحية والبيئية.
- الإرهاق والشعور بالتعب والإعياء.
- الصداع وآلام الرأس.
- الغثيان والتقيؤ.
- كبر حجم الثديين الذي قد يكون مصحوباً بألم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي وتشمل الإمساك والإسهال والغازات.
- تقلصات وآلام البطن.
- ألم في الظهر والساقين وألم في العضلات.
- ظهور حب الشباب أو البثور وتهيج البشرة.
- زيادة دهنية الشعر.
- التغيرات النفسية وتقلبات المزاج الشديدة.
- الشعور برغبة بالبكاء والشعور بالحزن.
- قد تعاني بعض السيدات من الشراهة وزيادة الوزن قبل الدورة.
- الأرق واضطرابات النوم.
- الشعور بالبرد والرجفة.
- قد تنخفض المناعة ما يجعل الإصابة بالعدوى أسهل.
- صعوبة التركيز ومشاكل في التذكّر.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
تبدأ هذه الأعراض بالتحسن مع أول يوم في الدورة الشهرية وتزول تماماً في نهاية الحيض، ولا تختبر جميع النساء نفس الأعراض في متلازمة ما قبل الحيض، كما قد تختبرين بعض أو معظم هذه الأعراض بشكل مختلف بين دورة وأخرى أو بين فترة زمنية وأخرى.
- ألم أسفل البطن الذي يكون أشد في الأيام الأولى.
- تقلصات الرحم وألم الحوض.
- ألم أسفل الظهر والساقين.
- احتباس السوائل ما ينتج عنه تورّم الساقين والقدمين.
- زيادة الشهية للطعام.
- استمرار تقلبات المزاج التي تبدأ قبل الدورة أو تظهر في أول يوم.
- الشعور بفقدان النشاط.
- الصداع وألم الرأس.
- الحساسية من الضوء والضجيج.
- الاندفاعية والعدوانية عند البعض.
هل تختلف أعراض الدورة الشهرية للمتزوجات؟ تشير الدراسات إلى أن النساء المتزوجات قد تزداد لديهن حدة بعض أعراض الدورة الشهرية مثل الصداع والتشنجات وألم أسفل البطن، وقد تعاني المرأة المتزوجة بنسبة أكبر من عدم انتظام الدورة الشهرية خصوصاً بعد الحمل والولادة أو استعمال وسائل منع الحمل والتوقف عنها، إضافة إلى عوامل أخرى تؤثر على أعراض الدورة الشهرية للمتزوجات مثل الإجهاد والتوتر وتغيرات الوزن والأمراض المنقولة جنسياً.
ما عدا ذلك لا تختلف أعراض الدورة الشهرية عند البنات غير المتزوجات عن أعراض الدورة عند المتزوجات، لكن العوامل البيئية والنفسية المحيطة تلعب دوراً كبيراً في نوعية وشدة أعراض الدورة الشهرية، لذلك قد تختبر المرأة المتزوجة أعراض ما قبل الحيض بشكل مختلف عمّا اعتادت عليه قبل الزواج.
- مسكنات الألم: يمكن اللجوء لمسكنات الألم التي تباع بدون وصفة طبية للتقليل من آلام الدورة الشهرية، حيث تساعد المسكنات على تقليل ألم التقلصات وألم البطن والصداع وآلام الظهر والساقين.
- كمادات الماء الساخن: يمكن تقليل آلام الدورة الشهرية باستخدام قربة الماء الساخن على البطن وأسفل البطن أو الكمادات الساخنة.
- النظام الغذائي المناسب: يساعد تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات والانتفاخ على التقليل من آلام الدورة الشهرية، كما يجب تجنب الأطعمة المالحة التي تزيد من احتباس السوائل، ويفضل الحصول على أطعمة مفيدة لتجدد خلايا الدم خصوصاً إذا كان النزيف شديداً.
- مشروبات تخفف ألم الدورة: هناك بعض المشروبات والأعشاب التي تساعد على تخفيف ألم الدورة، أهمها القرفة والبابونج واليانسون.
- ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة على تخفيف آلام الدورة الشهرية كما تساعد على تجديد النشاط والطاقة وتجنب شعور الخمول والإعياء المرافق للدورة.
- الاهتمام بالحالة النفسية: تؤثر الحالة النفسية بشكل كبير على شدة أعراض الدورة الشهرية وعلى انتظامها، لذلك يجب على السيدة أن تحصل على الاسترخاء وتهتم بحالتها النفسية لتقليل آثار الدورة الشهرية من الناحيتين المزاجية والجسدية.
- مراجعة الطبيب المختص: في حال كانت الدورة الشهرية غير منتظمة أو كانت الآلام المرافقة للدورة شديدة ولا تحتمل ولا تستجيب للمسكنات العادية أو استمرت بعد نهاية الدورة، وكذلك في حال كان النزيف غزيراً أو غير اعتيادي، فعلى السيدة أن تراجع الطبيب المختص.
تتكون الدورة الشهرية من أربعة مراحل، يتم تحفيزها وإدارتها عن طريق ارتفاع وانخفاض المواد الكيميائية أو الهرمونات في جسم الأنثى لإدارة عملية الحمل، حيث تعمل الغدة النخامية والمبيضان على إفراز هرمونات معينة في أوقات محددة على مدار الشهر، تسبب استجابة الأعضاء التناسلية بشكل معين في كل فترة من الشهر، وتأثر على عمليات الجسم بشكل جانبي مسببة أعراض الدورة الشهرية المعروفة، وتتوقف هذه العمليات عند تلقيح البويضة وحدوث الحمل.
- مرحلة الحيض (The Menses Phase): الحيض هو أول مراحل الدورة الشهرية والذي يحمل اسم "الدورة" عادةً مع أنه جزء من الدورة التي تستمر بين حيضين، تتميز مرحلة الحيض بالنزيف الذي يستمر في معظم الحالات من 3 أيام إلى 5 أيام وقد يصل إلى 7 أيام، ونزول الدم في مرحلة الحيض من الدورة الشهرية ينتج عن إخراج بطانة الرحم عبر المهبل لعدم حدوث الحمل في الإباضة السابقة، واستعداداً لفترة إباضة جديدة وفرصة حمل جديدة.
- المرحلة الجرابية (The Follicular Phase): تبدأ المرحلة الجرابية من اليوم السادس إلى اليوم السابع عشر من الحيض، بفرز خلالها الجسم الهرمون المنشط للجريب (FSH) المحفز للغدد الجنسية، وفي هذه المرحلة تتكون جريبات تحمل بويضات غير ناضجة تنتج هرمون الاستروجين، سيكتمل نمو واحدة من البويضات لتصبح (بويضة ناضجة) مستعدة للتخصيب، في المرحلة الجرابية تنمو بطانة جدار الرحم ويزيد سمكها، والتي سيتخلص منها الجسم في الحيض القادم في حال عدم تلقيح البويضة.
- الإباضة (Ovulation): تحدث مرحلة التبويض أو الإباضة في منتصف الدورة الشهرة تقريباً أو حوالي 14 يوم من الحيض و12 إلى 16 يوماً قبل الحيض القادم، حيث تؤدي زيادة الهرمون المنشط للجسم الأصفر إلى إطلاق المبيض للبويضة الناضجة في قناة فالوب، وإذا لم يتم تلقيحها تنتقل إلى الرحم.
- المرحلة الأصفرية (The Luteal Phase): تستمر هذه المرحلة من حوالي اليوم 15 إلى اليوم 28 من أول يوم للدورة، حيث يرتفع مستوى هرمون البروجسترون للمساعدة في تجهيز بطانة الرحم للحمل، وإذا تم تلقيح البويضة بواسطة حيوان منوي وانغرست بجدار الرحم سيحدث الحمل ، وإذا لم يحدث التلقيح تنخفض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون ويتم التخلص من البطانة السميكة للرحم أثناء فترة الحيض التالية.
- التقلصات والألم: تعتبر التقلصات والألم في أسفل البطن من أكثر أعراض الدورة الشهرية والحيض شيوعاً، تحدث هذه التقلصات لدفع بطانة الرحم إلى الخارج وتحفيز نزول الدورة الشهرية لتنظيف الرحم والاستعداد للدخول في مرحلة إباضة جديدة.
- عسر الطمث: عسر الطمث هو حالة من الألم الشديد المرافق للحيض، وينقسم عسر الطمث إلى أولي شائع يقل مع التقدم في العمر وعادةً ما يصيب الفتيات اللواتي اختبرن بلوغاً مبكراً، وعسر طمث ثانوي ناتج عن مشاكل في الجسم مثل تكيس المبايض وبطانة الرحم الهاجرة والتهاب الحوض، ويزول عسر الطمث الثانوي بزوال الأسباب.
- النزيف الشديد في الدورة: عادةً ما يكون النزيف خفيفاً في الدورة الشهرية، لكن يمكن أن يكون النزيف غزيراً وشديداً لأسباب عديدة منها الحمل والإجهاض، مشاكل الغدة الدرقية والأورام الحميدة في الرحم والمبيضين، السمنة، واستخدام اللولب لمنع الحمل، وغيرها.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: تكون الدورة الشهرية غير منتظمة عندما يكون الوقت الفاصل بين بداية الدورتين أقل من 20 يوماً أو أكثر من 38 يوماً، أو عندما يتغير موعد الدورة الشهرية بأكثر من عشرين يوماً بين الدورتين، وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي لعدم انتظام الدورة الشهرية مثل التوقف عن موانع الحمل ومشاكل الغدة الدرقية وسن اليأس المبكر، إضافة إلى الظروف النفسية التي قد تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- انقطاع الطمث: وهو انتهاء فترة الخصوبة للأنثى ويسمى سن اليأس، الذي يكون عادةً من نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات من العمر، وقد تتوقف الدورة بشكل مفاجئ أو تتدرج على مدى سنوات، ويمكن أن تعاني بعض الإناث من انقطاع الطمث المبكر، ويكون ذلك عند توقف الدورة الشهرية لأكثر من ثلاثة شهور متتالية دون حمل أو إرضاع.