معايير اختيار أفضل مدرسة للطفل وخطوات اختيار المدرسة

كيف تختار المدرسة المناسبة للطفل؟ وما هي معايير اختيار أفضل مدرسة؟ ومتى يجب عليك اتخاذ قرار تغيير المدرسة؟
معايير اختيار أفضل مدرسة للطفل وخطوات اختيار المدرسة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يعتبر اختيار المدرسة المناسبة والأفضل من الهواجس الكبيرة التي يختبرها الآباء خاصة مع طفلهم الأول أو عند انتقالهم إلى منطقة جديدة، فالآباء والأمهات يعلمون تماماً أي تأثير للمدرسة على مستقبل أبنائهم وعلى سلوكهم ونفسيتهم.
في هذا المقال، نحاول أن نتقدم لكم بعض أبرز وأهم المعايير التي تلعب دوراً كبيراً في اختيار المدرسة الأنسب للطفل، كما نحاول أن نسوق مجموعة من النصائح المهمة عند اختيار المدرسة، ونناقش باختصار أهم الأسباب التي قد تدفعكم لتغيير المدرسة.

أسهل ما يمكن أن تقوم به هو وضع ابنك في أول مدرسة تصادفك، لكن أفضل ما يمكن أن تقوم به أن تبحث عن المدرسة المناسبة لابنك، وهنا يجب أن تقوم بتحديد سلسلة من المعايير منها ما هو عام ومنها ما هو خاص، هذه المعايير ستساعدك بكل تأكيد على الوصول إلى القرار الأفضل باختيار المدرسة الأنسب، سنحاول في الفقرات التالية أن نقدم لك مجموعة من العوامل والمعايير المهمة في اختيار المدرسة المناسبة للطفل.

مدرسة خاصة أم مدرسة حكومية؟

الناس الأكثر فقراً لا يفكرون كثيراً بهذا الخيار لأنَّهم بطبيعة الحال سيتجهون إلى التعليم الحكومي المجاني أو شبه المجاني، كذلك يلجأ الأثرياء غالباً إلى المدارس الخاصة دون تفكير، لكن من يقع في الحيرة هم أفراد الطبقة الوسطى، الذين يرغبون بالحصول على مميزات المدارس الخاصة لكنهم لا يرغبون باحتمال عبء مالي ثقيل.
إن الاختيار بين المدرسة الخاصة والحكومية يعتمد على الملاءة المالية بشكل كبير، ففي معظم الدول العربية ستجد مدارس عامة جيدة وأخرى سيئة، وستجد مدارس خاصة ممتازة وأخرى رديئة، لذلك يجب أن تحدد إن كنت قادراً على تحمل أقساط المدرسة الخاصة أم لا، وإن كانت المدارس العامَّة في بلادك تقدم مستوى جيد، وسواء اخترت المدرسة العامة أم الخاصّة لا بد أن تنظر في المعايير الأخرى كعناصر مهمة في المقارنة.

المدرسة الأقرب إلى البيت أم المدرسة الأفضل؟

كلما كانت المدرسة أبعد عن المنزل كلما شكَّلت عبئاً على الطفل وعلى أهله، فعندما يذهب الطفل إلى مدرسته مشياً على الأقدام وفي مكان يعرفه جيداً ويشعر بقرب بيته وقرب أهله منه فلا بد أنّه سيكون مرتاحاً، كما أن الطفل سيرغب بالوصول إلى البيت بسرعة بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وعادةً ما يرغب الأطفال أيضاً بالمدرسة الأقرب لأنها ستضم أصدقاءهم بطبيعة الحال من الجيران، يضاف إلى ذلك أن المدرسة الأقرب تجعل الأهل أكثر راحة وشعوراً بالأمان.
لكن ماذا إن كانت المدرسة الأفضل بعيدة عن المنزل؟ إنها مقارنة صعبة، هنا يجب أن تضع في الاعتبار إن كانت المدرسة البعيدة توفر نقل الطلاب مع مشرفين متخصصين، أم أنك ستتحمل هذا العبء؟ هل لديك الوقت لاصطحاب طفلك في الذهاب والعودة أم أنَّك ستبحث عن رفيق لطفلك؟.

اختيار نظام التعليم في المدرسة

عادة ما تتبع معظم المدارس في الدول العربية مقررات مدرسية موحدة على مستوى البلاد، مع وجود مقررات خاصة في بعض المدارس الدولية، وعلى مستوى المقررات الموحدة هناك اختلاف باللغات بين مدرسة وأخرى، مهما يكن الأمر من الجيد أن تتعرف إلى أنظمة التعليم المختلفة في بلادك لتختار النظام الأفضل لطفلك من خلال دراسة السلبيات والإيجابيات.

أهمية نظام الرعاية والمرافق في المدرسة

ومهما كانت المناهج التعليمية في المدرسة فإن نظام الرعاية يؤثر بشكل كبير على تنفيذ الخطة التعليمية، لذلك يجب أن تفكر في بعض الأمور المتعلقة بالرعاية مثل:

  • كم عدد الطلاب في الصف؟ هل التلاميذ مرتاحون في مقاعدهم؟.
  • هل هناك مرافق تعليمية جيدة في المدرسة؟ مثل المكتبة والمختبر وقاعة الحاسوب والحديقة.
  • هل تمتلك المدرسة نظام تعامل مع الطوارئ والحوادث؟
  • ما هي الأنشطة التي توفرها المدرسة للأطفال؟ كالرحلات التعليمية والترفيهية.
  • ما مدى اهتمام المدرسة بالمواد الإضافية مثل الموسيقا والرياضة؟.
  • هل تبحث عن مدرسة تقدم رعاية وتربية دينية إضافية؟.
  • هل تشارك المدرسة بالفعاليات الطلابية على مستوى المدينة والبلاد ككل؟ مثل المسابقات والمنافسات في المجالات العلمية أو الرياضية أو الفنية.
  • كيف تتعامل المدرسة مع الطلاب الأقل تفاعلاً؟ هل تقدم حصصاً إضافية، هل تقدم دعماً نفسياً.
  • هل المرشد النفسي في المدرسة يقوم بدوره أم أنه مجرد موظف؟.
  • هل المدرسة تؤمن خط اتصال مباشر مع الأولياء حول تطور أبنائهم في المدرسة؟.

الإدارة والمدرسون

إن التواصل مع الإدارة بشكل مباشر والتواصل مع المدرسين من أفضل الإجراءات التي تسهل اختيار المدرسة المناسبة، وإلى جانب الدور الكبير الذي يلعبه الحدس في هذه النقطة فإن هناك مجموعة من العوامل الأخرى كالسمعة الشخصية والمهنية للمدرسين ومدى تأهيلهم، ومدى تقبُّلهم للتواصل الدائم مع الأهل. 

متى آخر مرة نظفتم حمَّامات المدرسة!

من المهم جداً التأكد أن المدرسة تأمِّن بيئة نظيفة وآمنة للطلاب، وأهم ما يجب النظر إليه هو نظافة الصفوف والحمامات وأماكن الاستراحة، وسلامة الغذاء المتاح في المدرسة، ومدى اهتمام المدرسة بالنظافة الشخصية للطلاب من خلال تنبيه الأهل بشكل دوري إلى تعليمات النظافة.

animate

بعد أن تحدثنا عن أهم معايير اختيار المدرسة المناسبة للطفل نقدم لكم مجموعة من النصائح الذهبية:

  • اسأل جوجل! بالنسبة للمدارس الخاصة فمعظمها تمتلك مواقع رسمية على الإنترنت تقدم لك فهماً شاملاً لخدمات المدرسة، لكن تذكر أنك تتعرف إلى المدرسة من وجهة نظر أصحابها، ولتعرف أكثر ستجد صفحات ومجموعات على فيسبوك لطلاب المدرسة، كما ستجد عبر البحث الكثير من المعلومات عن هذه المدرسة وغيرها.
  • ضع قائمة من الخيارات ورتبها، واختر الأفضل وفق المعايير التي ذكرناها.
  • قم بزيارة أكثر من مدرسة، وحاول أن تتحدث مع الإدارة بشكل مباشر وتستفسر عن الأمور المهمة.
  • الآباء يعرفون، اسأل آباء الطلاب السابقين في المدرسة عن تجربتهم، وتأكد أن المعلومات التي ستحصل عليها من أكثر المعلومات أهمية.
  • شارك طفلك بالقرار؛ حاول أن تشرح لطفلك عن عملية اختيار المدرسة وأن تخبره بالمميزات التي ترغب بتأمينها له، وتأكّد أن تمنحه فرصة لإعطاء رأيه.
  • حافظ على تواصل دائم مع الإدارة والمدرسين فيما بعد لتتأكد أن طفلك يحصل على حقه في التعليم كما يجب.

معايير اختيار المدرسة التي ذكرناها لن تتغير سواء كانت أول مدرسة يدخلها طفلك أو كنت تريد تغيير مدرسة طفلك الحالية، وستبقى مهمّة وفعَّالة بغض النظر عن عمر الطفل، أما عن الأمور التي تجعلك تفكر بتغيير المدرسة فإليك أبرزها:

  • المدرسة لا تقوم بواجباتهامن خلال متابعتك اليومية لدراسة طفلك ستلاحظ إن كانت المدرسة تقوم بواجباتها التعليمية والتربوية أم لا، ولا يجب أن تتردد أبداً في البحث عن مدرسة أفضل وفي أسرع وقت إن كانت المدرسة الحالية عاجزة عن منح طفلك المعرفة اللازمة والبيئة المناسبة للتعلُّم، لكن تجنَّب التنقل الكثير بين المدارس للحفاظ على استقرار طفلك.
  • طفلك يعاني من العنصرية والتنمر: من الأسباب المهمة التي قد تدفعك لتغيير المدرسة أيضاً تعرُّض طفلك للتنمر أو العنصرية من التلاميذ أو المدرسين، وعدم قدرة إدارة المدرسة على معالجة الموضوع وتقديم الدعم النفسي اللازم لطفلك.
  • التعنيف في المدرسة: للأسف فإن الكثير من المدارس في عالمنا العربي ما زالت تستخدم أسلوب الضرب والتعنيف في التعليم، وقد تجد نفسك عاجزاً عن حماية طفلك من هذا النهج بالطرق القانونية، عندها لا بد أن تفكر بتغيير المدرسة.
  • طفلك يعاني من صعوبات معينة في التعلُّم: لأسباب كثيرة ومتداخلة قد يعاني الأطفال من بعض الصعوبات في التعلُّم تجعلهم يتأخرون دراسياً عن زملائهم.
    هذه الأسباب قد تكون ذاتية متعلقة بنمو طفلك وقد تكون متعلقة بالبيئة التعليمية، عليك إذاً أن تتابع تطور طفلك المعرفي والإدراكي منذ اليوم الأول في المدرسة وبشكل يومي، وإذا لاحظت أن طفلك يعاني من أي صعوبات في اكتساب المهارات الجديدة كاللغة أو الرياضيات فلا بد أن تبحث عن مدرسة تقدم منهجاً تعليمياً مناسباً لطفلك.
  • الحوادث الخاصة: بعض الحوادث التي قد يشهدها الطفل في المدرسة قد تدفعك إلى التفكير بتغيير المدرسة بشكل عاجل، مثل فقدان أحد الأساتذة أو وفاة أحد الطلاب، أو وجود حوادث مسيئة لسمعة المدرسة تجعل الطفل يشعر بالعار، لا تتردد في تغيير المدرسة في هذه الحالات.

أخيراً... حاولنا تقديم المساعدة في البحث عن المدرسة المناسبة للطفل، ونحن نعلم تماماً أن لكل أبوين مجموعة من المعايير الخاصة بهما فوق المعايير العامة التي ذكرناها، نرجو أن تشاركونا معاييركم من خلال التعليقات.