دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري (الخط الساخن)
لم يعد العنف الأسري ظاهرة يستهان بها، بعد ما تصدر من إحصائيات تؤكد تأثير هذه الظاهرة على المجتمع بشكل سلبي واسع، وللحد من هذه الظاهرة، وإعادة تأهيل المتضررين نشأت دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري في البحرين!
تأسست دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري عام 2006 في البحرين، نتيجة تعاون وشراكة مجتمعية بين وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجمعيات الأهلية ذات الاختصاص في المملكة، وتشرف على إدارة الدار جمعية أهلية. وقد صدر قرار وزاري بتشكيل مجلس إدارة دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري، ويضم المجلس ممثلين عن كافة الجهات الرسمية والأهلية المعنية، ويختص بوضع السياسات العامة لعمل الدار وتحقيق أهدافها، ووضع اللوائح الإدارية والمالية والفنية اللازمة لعملها.
وتعمل دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري جاهدة، من أجل تحقيق عدة أهداف، ترمي في مجملها إلى حماية الأسرة والوقوف إلى جانب النساء المتعرضات للعنف الأسري في محنتهن، ومن أهم أهداف دار الأمان:
- تقديم المأوى للقصّر والنساء المتعرضات للعنف الأسري بدون تمييز للجنسية.
- تقديم خدمات الرعاية والتأهيل اللازمة للمتعرضات للعنف الأسري، لإعادة بناء شخصياتهن وضمان توافقهن واندماجهن الاجتماعي الصحيح.
- متابعة الحالات التي يتم إعادتها لأسرها، للتأكد من عدم تعرضها للعنف الأسري، والتأكد من تكيفها في محيطها الأسري والاجتماعي.
- العمل على إعادة تأهيل الأسر التي يتعرض نساؤها وأطفالها للإيذاء بأشكاله المختلفة.
- العمل على زيادة الوعي المجتمعي، وتسليط الضوء على هذه المشكلة من أجل توفير الحماية اللازمة.
- التنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية والخاصة المعنية، لحل مشاكل هذه الفئة وتسهيل إجراءات إيوائها، وتسهيل حصولها على المساعدة، وتمكينها من تحسين أوضاعها بشكل عام.
- تنفيذ التشريعات والقوانين التي تصدرها مملكة البحرين لحماية النساء المتعرضات للإيذاء، وذلك بحسب اختصاص الدار.
- توفير مختلف أنواع الخدمات المعيشية والاجتماعية والصحية والنفسية والترفيهية لهذه الفئة.
- إجراء بحوث ودراسات ميدانية لحصر حجم هذه المشكلة، والتعرف على أسبابها، وطرق علاجها، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
- إنشاء خط ساخن لتقديم الخدمات الاستشارات السريعة للمتعرضات للعنف الأسري والاجتماعي.
- بناء قاعدة معلومات لحصر ومتابعة الحالات.
ولتحقق دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري أهدافها السامية، عمدت إلى بناء منظومة من البرامج والخدمات، تختص بالمجالات التالية:
- الرعاية الاجتماعية.
- الرعاية الصحية.
- الرعاية النفسية.
- الرعاية التعليمية.
- الرعاية المعيشية.
- البرامج الترفيهية والتثقيفية.
- الاستشارات القانونية.
وتقدم دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري عدة أشكال من الإيواء، تختلف باختلاف الحالة ومتطلباتها، ومنها:
- الإيواء المؤقت: إيواء الحالات التي لا تسمح ظروفهم بالعودة إلى أسرهم، مما يعرض حياتهم للخطر، إلى أن يتم تأهيلهم ويتمكنوا من الاستقلال بحياتهم، والاعتماد على أنفسهم، ويكون لمدة 12 أسبوعاً قابلة للتمديد.
- الإيواء الطارئ: يقدم للحالات الطارئة، التي تصل إلى الدار عبر جهات التحويل، بعد تحقيق أولي سريع وقبل اكتمال إجراءات الإيواء، والتحقق من توافر كافة شروط الإيواء، سواء في أوقات الدوام الرسمي للدار، أو في العطل والإجازات الأسبوعية والرسمية، على أن لا تزيد مدة الإيواء الطارئ عن 48 ساعة.
- الرعاية الأسرية: ويقصد بها متابعة الدار للحالة مع أسرتها، أو بعد انتقالها إلى الأسرة، للتأكد من عدم تعرضها للإيذاء مرة أخرى.
وتضع دار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري مجموعة من الشروط التي ينبغي انطباقها على الحالة، لتتمكن من قبول طلبها، وهي:
- أن تكون بحرينية أو غير بحرينية، مقيمة في مملكة البحرين، ومتزوجة أو عزباء، وتتعرض للإيذاء والعنف الأسري بكل أشكاله.
- أن يثبت البحث الاجتماعي والفحص النفسي والطبي تعرض الحالة للعنف الأسري.
- أن تتوافر الرغبة لدى الحالة في الاستفادة من خدمات الدار.
- يشترط لقبول الحالة خلوها من الأمراض المعدية والاضطرابات العقلية.
ومن باب تنظيم استقبال الحالات، وتحكيمها تحكيماً سليماً، فإن دار الأمان للمعنفات تستقبل الحالات من جهات محددة فقط، وفق إجراءات منظمة، كالتالي:
- يتم تحويل الحالة من أي جهة رسمية أو أهلية أو خاصة ذات علاقة بالعنف الأسري.
- إنهاء إجراءات الإيواء من قبل وزارة الداخلية وأقسامها المختصة.
- إجراء البحث الاجتماعي والنفسي والقانوني، لتقييم الحالة بعد مرور 24 ساعة على دخول الحالة.
- إعداد ملف طبي وملف اجتماعي.
- الكشف الطبي الشامل.
- متابعة يومية للحالة.
- التواصل المستمر مع جهات التحويل وأسرة الحالة لإثبات استحقاق الإيواء.
استقبلت الدار خلال عام واحد 255 حالة مع 56 مرافقاً، وصنفت الحالات حسب الجنسيات البحرينية، والعربية، والأجنبية، والخاصة بالعنف الأسري، وجرائم الاتجار بالبشر.
وأوضح تقرير صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية أن الجنسيات الأجنبية تصدرت قائمة المتعرضات للعنف بمختلف أنواعه، بواقع 165 حالة معنفة، بينها 83 حالة إيواء طارئ، و23 حالة عنف نفسي وجسدي، و22 حالة عنف جسدي، إضافة إلى 17 حالة عنف جنسي، و12 حالة عنف نفسي، و6 حالات عنف جسدي وجنسي، وحالتين تعرضتا للعنف النفسي والجسدي والجنسي.
في المقابل بلغ عدد البحرينيات المقيمات والمستفيدات من خدمات الدار31 حالة، منها 15 حالة إيواء طارئ، و6 حالات تعرضت لعنف نفسي وجسدي، و5 لعنف جسدي، وحالتان تعرضتا لعنف جنسي مع حالتي عنف نفسي وجنسي، وحالة واحدة تعرضت لعنف نفسي.
وبلغ عدد اللواتي استفدن من خدمات الدار من الجنسيات العربية 10 حالات، 5 منها تعرضت لعنف نفسي وجسدي، و3 لعنف جسدي، وحالة واحدة لعنف نفسي، وأيضاً حالة واحدة قدمت لها خدمة الإيواء الطارئ، وبين التقرير الإحصائي أن عدد المتعرضين لجريمة الاتجار بالبشر، والمحولة من قبل التحقيقات الجنائية بلغ 49 حالة، منها حالتان لجنسيات عربية، و47 من الجنسيات الأجنبية، وأغلبية الحالات اتخذ قرار تسفير بحقها إلى بلادها.
ما هي معلومات الاتصال أو رقم هاتف دار الأمان؟
في حال كنت إحدى المتعرضات للعنف الأسري، أو في حال أردت التبليغ عن حالة تعنيف أسري، في مملكة البحرين، يمكنك الاتصال على الخط الساخن لدار الأمان للمتعرضات للعنف الأسري على الرقم: 80008001.