أشهر عمليات التجميل ونتائج ومخاطر عمليات التجميل
لم تكن العمليات الجراحية التجميلية شهيرة منذ عشرات السنين، إلا أنها أصبحت منتشرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة. كما أن المرأة لم تعد الشخص الوحيد الذي يرغب بالخضوع للعمليات التجميلية، حيث أصبح الرجال أكثر إسهاماً في ازدهار هذه العمليات! يرغب الناس بالخضوع لهذه العمليات بهدف تغيير شكل جسدهم أو وجههم، إلا أن الرغبة وحدها غير كافية في اتخاذ قرار بهذه الخطورة، حيث هنالك العديد من الأضرار التي تترافق مع فوائد هذه العمليات، تابعوا معنا هذا المقال لتعرفوا أكثر عن هذا الموضوع.
ما هي الفوائد النفسية والصحية للعمليات الجراحية التجميلية؟
على الرغم من المخاطر المتعددة التي نتعرض لها عند خضوعنا للعمليات التجميلية، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الفوائد التي من شأنها أن تجعل حياتنا أفضل مما سبق. تعرّفوا معنا على الجانب المشرق للعمليات الجراحية التجميلية.
من الناحية النفسية
يمكن أن تساعد الجراحة التجميلية الناجحة بعض الأشخاص في زيادة احترامهم لذاتهم وفي تعزيز ثقتهم بأنفسهم. على سبيل المثال، تخيّلوا معنا فتاة في مرحلة المراهقة، يسخر أصدقاؤها منها في المدرسة بسبب أذنيها الكبيرتين. تخيّلوا الآن الحالة النفسية السيئة التي تعيشها الفتاة حتى بعد تقدّمها في السن، ستصبح امرأة غير واثقة من نفسها، وسيسبب لها هذا الأمر التوقف عن التواصل الاجتماعي مع الآخرين. ولكن في حال قررت تغيير شكلهما من خلال عملية تجميلية، ستصبح أكثر ثقة بمظهرها وأكثر انفتاحاً في حياتها الاجتماعية.
إن تصحيح "المشكلة" التي يعاني منها الشخص في جسده يساعد في التخفيف من القلق الاجتماعي الذي يعاني منه. كما تساعده الثقة التي يكتسبها في تطوير حياته اجتماعياً ومهنياً ورومانسياً. إن كنت تشعر بالراحة والثقة حيال شكلك، ستشع الطاقة الإيجابية في كل ما تفعله.
إضافة إلى ذلك، تبيّن أن الجاذبية في المظهر الخارجي ترتبط بالنجاح المهني، مثل قرارات التوظيف والترقيات والراتب. كما رأى المختصّون أن الأشخاص الجذابين يتلقّون معاملة أفضل في المطاعم والأماكن العامة، وبذلك يمكننا أن نلاحظ بأن الجراحات التجميلية يمكن أن تكون نعمة على الحياة المهنية والاجتماعية للفرد.
من الناحية الصحية ونوعية الحياة
يمكن أن تسفر الجراحة التجميلية عن تحسينات واضحة في نوعية حياة الشخص في بعض الأحيان، على سبيل المثال، يقوم بعض الأشخاص برفع الجزء المقنّع من الجفن وشدّه فتتحسن رؤيتهم، وبالتالي يشعرون بسعادة وراحة أكبر في كل يوم يعيشونه.
في مثال آخر يمكننا القول أن بعض النساء يقمن بعملية تصغير للثدي بسبب المتاعب والآلام التي يعانين منها بشكل يومي، هذا تماماً ما نعنيه عندما نتحدّث عن تحسين جودة الحياة. إضافةً لذلك، يمكن لعملية إزالة الجلد الزائد المترهل التي تترافق مع خسارة الشخص للكثير من الوزن أن تجعل من حياته أفضل.
في أمثلة أخرى، يمكننا النظر في حالة الناجيات من سرطان الثدي اللواتي يخضعن دون إرادتهن لعملية استئصال الثدي المفردة أو المزدوجة، ستشعر النساء براحة نفسية أكثر عند قيامهن بعملية إعادة بناء الثدي من أجل استرجاع جمال أجسادهن بالكامل.
ما هي السلبيات التي تنجم عن الخضوع للعمليات التجميلية؟
يرى العديد من الناس أن العمليات التجميلية أمر ضروري وطبيعي، بينما يراها البعض الآخر أمراً مخيفاً للغاية. إن كنت تفكّر في الخضوع لعملية جراحية تجميلية، من المهم أن تكون على دراية بكل الفوائد والمخاطر التي تسفر عن هذه العمليات. سنذكر لكم فيما يلي أهم المضاعفات التي تنجم عن الجراحات التجميلية.
- الورم الدموي: على الرغم من أن الكثير منا لم يسمع بهذه الحالة من قبل إلا أنه شائع بكثرة؛ وهو عبارة عن جيب دموي يشبه الكدمة في مظهره الخارجي، كما أنه مؤلم للغاية. تحدث هذه الحالة في 1-6 في المئة من العمليات الجراحية وخصوصاً عملية تكبير الثدي، كما أنه من المضاعفات الأكثر شيوعاً بعد عملية شد الوجه. اسأل طبيبك عن هذا الأمر لأنه يعتبر خطراً محتملاً في جميع العمليات الجراحية التجميلية تقريباً، ومن الممكن أن يشتمل علاجه على المزيد من العمليات.
- تلف الأعصاب: يوجد احتمالية كبير للإصابة بتلف الأعصاب عند الخضوع للعديد من العمليات الجراحية المختلفة خصوصاً جراحات الثدي. إن شعورك بالوخز والتنميل بعد العملية الجراحية التجميلية قد يشير إلى إصابتك بتلف الأعصاب. من الجدير بالذكر أن معظم النساء تعاني من تغييرات في الحساسية بسبب تلف الأعصاب بعد جراحة تكبير الثدي، حتى أن 15% منهن يفقدن الإحساس في الحلمة بشكل دائم.
- العدوى نتيجة عمليات التجميمل: على الرغم من أن الرعاية الصحية التي تلحق العمليات الجراحية تتضمن مجموعة من الخطوات للحد من خطر العدوى، إلا أنها تظل واحدة من المضاعفات الشائعة بعد الجراحات التجميلية. في جراحات الثدي بشكل عام، يحدث ما يسمّى بالتهاب النسيج الخلوي (التهاب في الجلد) في 2-4 بالمئة من الحالات، وفي بعض الأحيان تتطور هذه الالتهابات لتصبح داخلية وعالية الشدّة، وتتطلب علاجاً بالمضادات الحيوية الوريدية.
- تجلّط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي: في هذه الفقرة سنسلط الضوء على خطر نادر إلا أنه قاتل! عندما يحدث تجلّط الأوردة العميقة، تتشكل ضمن هذه الأوردة جلطات دموية، وتحدث هذه الجلطات غالباً في منطقة الساق. من الممكن أن تنفصل هذه الجلطات وتنتقل إلى الرئتين، لتتحول إلى ما يعرف باسم الانسداد الرئوي. على الرغم من أن هذه الحالة غير شائعة بشكل كبير، إلا أنها مميتة.
- الندوب بعد عمليات التجميل: عادة ما تسفر العمليات الجراحية بشكل عام عن ظهور الندوب، ونظراً لأن الجراحة التجميلية تسعى إلى تحسين شكلك، من المتوقع ألا تترك ندوباً خلفها، إلا أن ظهورها أمر غير مستبعد على الإطلاق. على سبيل المثال، هنالك ما يسمّى بالندب الضخامي وهو ندبة حمراء وسميكة غير طبيعية تحدث بعد 2-5 بالمئة من عمليات تجميل الثدي.
- عدم الرضا عن المظهر العام: على الرغم من أن معظم الناس يشعرون بالرضا عن نتائج الجراحات التجميلية، إلا أن خيبة الأمل في النتائج هو أمر ممكن ويحدث كثيراً. قد تتعرّض النساء اللواتي خضعن لجراحة الثدي مثلاً إلى مشكلة في عدم التناسق بين الثديين، مما يسفر عن حالة من عدم الرضا.
- تلف الأعضاء: على سبيل المثال، من الممكن أن يتسبب شفط الدهون بصدمة للأعضاء الداخلية في الجسم، وبالتالي قد ينجم عن هذه الصدمة تلفاً بالأعضاء الداخلية، وقد يحتاج المريض إلى عدة عمليات لإصلاح هذه الأضرار إن لم تكن أضراراً قاتلة!
- مضاعفات التخدير: هناك العديد من المضاعفات التي تنتج عن سوء التخدير مثل التهابات الرئة والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وفي بعض الحالات تؤدي إلى الموت. من مضاعفات التخدير في العمليات التجميلية الشائعة، الاستيقاظ ضمن العملية والارتعاش.
- الورم المصلي: تتمثل هذه الحال بتجمّع مصل من الدم تحت سطح الجلد، مما قد يؤدي إلى تورّم وألم شديدين في المنطقة. ويجب الانتباه إلى أنه من الممكن أن تظهر هذه الأورام بعد أي عملية جراحية ولا سيما عملية شد البطن.
- فقدان الدم: كما هو الحال في أي عملية جراحية، من المتوقع أن يفقد الشخص بعض الدم. ولكن في حال فقدان الدم غير المنضبط سيحدث انخفاض في ضغط الدم والذي سيؤدي بدوره إلى نتائج مميتة محتملة.
ما هي أبرز العمليات التجميلية في العالم؟
هنالك العديد من أنواع العمليات التجميلية التي يقوم بها الرجال والنساء حول العالم، إلا أنه يوجد بعض العمليات الشهيرة والمنتشرة بشكل كبير في الوطن العربي والعالم بأكمله، لنتعرف عليها معاً.
- شفط الدهون: وهي إجراء جراحي ينطوي على قطع الدهون الزائدة من مناطق معينة في الجسم لإظهار الجسد بشكل أكثر رقة وأقل حجماً. هنالك العديد من التقنيات التي تستخدم في مثل هذه العمليات، وتمتلك جميعها فوائد ومخاطر متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار.
- تكبير الثدي: تقوم النساء بهذه العملية إما من أجل تكبير الأثداء المستأصلة بعد النجاة من سرطان الثدي أو من أجل أن تساوي بين الثديين غير المتماثلين في الحجم، كما تقوم بعض النساء بتكبير أثدائها لأنها ببساطة غير راضية عن حجمهما الحالي.
- شد الجفن: يقوم بعض الأشخاص بإعادة تشكيل أجفانهم، إما لأسباب تجميلية أو لتحسين القدرات البصرية عند الأشخاص الذين تعوقهم أجفانهم عن الرؤية الجيدة بسبب الجلد المترهل على الجفون، كما تقوم بها بعض النساء من أجل الحد من مظاهر الشيخوخة.
- شد البطن: وهي عملية هدفها شد الجزء السفلي من البطن من أجل إزالة الجلد الزائد من المنطقة وشد الجلد المتبقي، تنتشر هذه العملية بكثرة لدى النساء بعد الحمل أو عند الجنسين بعد فقدان الكثير من الوزن.
- تصغير الثدي: على عكس ما هو شائع، ترغب العديد من النساء بإجراء عمليات لتقليص حجم الثديين، لأن الأثداء الكبيرة تتسبب في العديد من المشاكل أحياناً، مثل العثور على الملابس الملائمة وصعوبة الحركة وآلام الظهر المزمنة وضعف الاستقامة عند الوقوف.
- تجميل الأنف: وهي من أكثر العمليات التجميلية انتشاراً في الوطن العربي، تشمل هذه العملية إعادة تشكيل الأنف لجعله متناسقاً مع بقية الوجه، عن طريق تصغير حجمه أو تحسين شكله، ومن الآثار الإيجابية لهذه العملية تحسين التنفس.
- شد الوجه: وهو الحل الجراحي الأمثل للتخلص من التجاعيد والترهلات التي تصاحب الشخص مع تقدّمه في السن، تقوم هذه العملية بشد بشرة الوجه لإضفاء مظهر أكثر نضارة، وبتنعيم الخطوط العميقة على الوجه، وبتقليل ترهلات البشرة.
- رفع الثدي: تعاني بعض النساء من ترهل الأثداء، تعطيهم هذه العملية النتيجة التي يتمنونها عن طريق شد الثديين وجعلهما يبدوان أكثر تناسقاً وتناظراً مما سبق.
- رفع الجبهة: وهي عملية شبيهة بعملية شد الوجه، الهدف منها هو إزالة التجاعيد وتنعيم الخطوط العميقة في البشرة وخصوصاً ضمن منطقة الجبين أو الجبهة، كما يمكن أن تترافق هذه العملية مع رفع الحواجب لضمان المظهر الجميل.
- التخلص من التثدّي: وهي عملية يقوم بها بعض الرجال للتقليل من الكميات المفرطة من أنسجة الثدي الذكرية، والتي تتسبب في ظهور أثداء للرجال. تساعد هذه العملية في التخلّص من التثدي والحد منه كلّياً.
في النهاية، نشكر لكم قراءتكم لمقالنا ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم صورة واضحة وشاملة حول العمليات الجراحية التجميلية، لأسئلة إضافية راسلوا خبراء موقع حلوها.