بحث عن متلازمة داون الأسباب والمخاطر
مما لا شك فيه أن العديد من الآباء والأمهات يشعرون بالصدمة عند تشخيص مولودهم بمرض متلازمة داون، من خلال أعراض متلازمة داون التي تطرقنا لها في مقال سابق. ولكن بعد تجاوز هذه المحنة يجد الأهل أن طفلهم المصاب بمتلازمة داون ما هو إلا طفل يحتاج إلى الرعاية والحب الكبير والاهتمام. وفي هذا المقال أعددنا لكم معلومات عن متلازمة داون، أنواع متلازمة داون، أسباب الإصابة بمتلازمة داون، وكيفية التعامل والتعايش مع أطفال متلازمة داون.
تُعرف متلازمة داون بالبلاهة المنغولية أو تناذر داون أو التثالث التصبغي 21 أو التثالث التصبغي، وهي متلازمة صبغوية، تنتج عن تغير في الكروموسومات، حيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم 21، أو جزء منه، مما يسبب تغيراً في الموروثات.
وتحدث متلازمة داون بعد أن تبدأ الخلايا بالانقسام، بعد إخصاب البويضة مباشرة في الرحم، فالخلايا الطبيعية تحتوي على 46 كروموسوماً، ويحدث خلل في انقسام الكروموسوم رقم 21 عند الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
- متلازمة داون كروموسوم 21 الثلاثي: يعد هذا النوع أكثر أنواع متلازمة داون انتشاراً، حيث تحدث 95% من حالات متلازمة داون بزيادة عدد الكروموسومات إلى 47 بدلاً من 46 كروموسوماً.
- متلازمة داون متعدد الخلايا أو الموزاييك: وهنا يظهر مرض متلازمة داون مثل الفسيفساء، بحيث تكون بعض الخلايا طبيعية وبعضها غير طبيعية، وهو من أخف حالات متلازمة داون، كما أنه نادر الحدوث.
- متلازمة داون مع انتقال الكروموسومات: وهو من أنواع متلازمة داون نادرة الحدوث، حيث يحدث بنسبة 3-4%، وفيه توجد قطعة زائدة من كروموسوم 21 على كروموسوم آخر، وينصح في هذه الحالة بفحص الأبوين.
ما هي أسباب الإصابة بمتلازمة داون؟
من أهم أسباب متلازمة داون وجود مشكلة في منظومة الصبغيات (الكروموسومات) في جسم الجنين، قبل ولادته بوقت طويل جداً. وتشكل منظومة الصبغيات هذه جزءاً مهماً من خلايا الجسم، وهي ما يعرف بالحمض النووي "DNA"، وفي العادة يوجد في جسم الإنسان الطبيعي 46 كروموسوماً، إلا أن أطفال متلازمة داون لديهم 47 كروموسوماً.
لم تضع الدراسات حتى الآن يدها على أسباب متلازمة داون، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد ترفع من نسبة إصابة الجنين بالمتلازمة، ومنها:
- الحمل في سن متأخر، فكلما تأخر سن الإنجاب عند المرأة كلما ازدادت الفرصة في إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون.
- إذا كان سن الأب 40 فما فوق.
- إذا كان قد ولد في العائلة طفل مصاب بمتلازمة داون.
كيف أتعامل مع طفل متلازمة داون؟
يتصف طفل متلازمة داون بصفات خاصة، لعل أبرزها القصور والتأخر عن أقرانه، وهذا يؤثر بالتالي على سلوكه ومتطلبات حياته، لذلك فهو يتطلب رعاية خاصة، وقد جمعنا لكم أهم هذه الطرق والأساليب:
- في البداية يجب على الأهل أن يتعلموا كل ما يخص أطفال متلازمة داون، فهذا يساعدهم على تقبل واقع طفلهم والعمل على مساعدته.
- على الأهل التحري عن إمكانية حصولهم على دعم مادي عن طفلهم المصاب بمتلازمة داون، لأن رعايته قد تتطلب مخصصات مالية، من حيث تسجيله في مدارس معينة مثلاً، أو إلحاقه بنوادٍ تساعد في تأهيله وتطوير مهاراته بشكل أسرع.
- البحث عن الأماكن التي توفر علاج لمتلازمة داون وبرامج لمساعدة ودعم الأطفال المصابين بمتلازمة داون في الحي الذي يقطنون فيه، وذلك قبل سن الثالثة، لكي تقدم لهم الدعم في بداية الطريق وتساعد على دفعهم قدماً.
إليكم مجموعة من الكتب التي تحوي معلومات عن متلازمة داون:
- كتاب نحو حياة أفضل لأطفال متلازمة داون، الدكتورة شيخة سالم العريض.
- كتاب متلازمة داون (المرجع البسيط الذي لا غنى عنه لكل أسرة جديدة)، الدكتور عبد الرحمن فائز السويد.
- كتاب الأطفال ذوي المتلازمة داون (مرشد الآباء والمعلمين)، الدكتور عوني شاهين.
- كتاب متلازمة داون، الدكتور عبد الله بن محمد الصبي.
- كتاب متلازمة داون، الخصائص والاعتبارات التأهيلية، إبراهيم عبد الله فرج زريقات.
عرف عن مصابي متلازمة داون روح المرح والدعابة، كما أنهم يتسمون دائماً بالبراءة، وبرغم صد أقرانهم عنهم، إلا أنهم سرعان ما يتعلقون بهم بمجرد أن تفتح قنوات للتواصل معهم، فاحرص دائماً على أن تكون لطيفاً مع أطفال متلازمة داون وأن تعتني بهم جيدًا.