عمليات تجميل الأنف الجراحية وأنواعها
جراحة تجميل الأنف هي إجراء جراحة لإعادة تشكيل بناء الأنف وتعديل شكله، وقد تكون العملية بهدف علاج إحدى المشاكل الوظيفية للأنف مثل تحسين التنفس، أو من أجل تجميله إذا كان فيه عيب شكلي أو لا يتوافق شكله مع باقي عناصر الوجه كعمليات تصغير أو تكبير الأنف.
في هذا المقال نتحدث عن أنواع عمليات تجميل الأنف وكيفية تحديد نوع العملية ومراحل إجرائها، ونجيب عن أهم الأسئلة المتعلقة بعمليات تجميل الأنف.
يتألف هيكل الأنف من:
- العظم الأنفي: الجزء العلوي من هيكل الأنف
- الغضروف الأنفي: الجزء السفلي من هيكل الأنف.
- الفتحتين الأنفيتين: الخياشيم؛ ويمكن للعمل الجراحي أن يكون على العظم أو الغضروف أو الخياشيم وحتى جلد الأنف أو كل ما سبق في عمل جراحي واحد وذلك حسب حاجة المريض.
ومن حيث العمل الجراحي أو التقنية الجراحية فهنالك نوعان أساسيان وهما:
- عملية الأنف المفتوحة:
يكون التدخل الجراحي هنا عن طريق عمل شق في الأنف من الخارج ورفع جلد الأنف للكشف عن داخل التجويف الأنفي الأمر الذي يسمح للطبيب بالوصول إلى كامل أجزاء الأنف الداخلية وإجراء التدخل المطلوب، وتتطلب هذه العملية مهارة من الطبيب المعالج.
تستخدم عمليات الأنف المفتوحة لعلاج الحالات الشديدة مثل التشوهات الوراثية والهيكلية والانحراف الكبير للأنف وعدم التناسق الذي قد يكون مرافق لمشاكل تنفسية أيضاً، والتشوهات المكتسبة عن طريق الصدمات وحالات لا تنجح فيها عمليات الأنف المغلقة ويعتبر هذا النوع أقل شيوعاً. - عملية الأنف المغلقة:
هنا تكون كل الشقوق هي من داخل الأنف عن طريق الفتحتين الأنفيتين وتعتبر أكثر العمليات التجميلية شيوعاً للأنف وتعتمد بشكل أساسي على نحت العظم والغضاريف الموجودة تحت الجلد وعضلات الأنف وتستخدم عملية النحت من أجل تقليل حجم العظم أو الغضروف لتعديل شكل الأنف حسب الحالة وما تحتاج إليه.
تتم عملية الأنف المغلقة من خلال الفتحتين الأنفيتين حيث ترفع الأنسجة الرخوة الخلوية للأعلى قليلاً ما يسمح بالوصول إلى العظم والغضروف الأنفي عن طريق الشقوق الموجودة داخل الأنف، ويصلح هذا النوع من العمليات من أجل القضاء على الحدبة وعلاج ارتفاع الجسر الأنفي وجعل شكل الأنف يتناسب مع شكل الوجه.
ويتميز هذا النوع بانخفاض تهيج الأنسجة الأنفية لعدم وجود شقوق خارجية واحتمال أقل للإصابة بوذمة تلي العمل الجراحي ووقت أقل للاستشفاء بعد العملية.
كيف يتم تحديد نوع العملية؟
يتم تحديد التقنية المناسبة حسب الحالة والهدف من العمل الجراحي وفقاً لدرجة التصحيح المطلوبة في كل حالة من قبل الطبيب المختص.
بعد إجراء عملية التجميل الأولية قد تكون النتائج غير مرضية للمريض حيث قد يظهر عيب في التنفس بسبب العمل الجراحي أو أن الشكل الجديد كظهور نتوء أو عدم انتظام الجسر الأنفي لم يتوافق مع شكل الوجه وهنا تتم عملية تجميل ثانوية لاحقة بالعملية الجراحية الأولى.
أشهر أنواع عمليات تجميل الأنف
- زيادة حجم الأنف
- تصغير حجم الأنف
- تغير شكل الطرف أو الظهر
- تصغير الخياشيم
- تغير الزاوية بين الأنف والشفة العليا
عوامل عديدة قد تكون سبب تشوه الأنف وتشتمل على:
- عوامل ولادية: تظهر لدى الطفل حديث الولادة بسبب تعرض المرأة لعوامل خارجية مختلفة أثناء حملها أو أثناء الولادة.
- عوامل وراثية: يكون الأنف كبير الحجم أو صغير أو منحرف قليلاً أو يحوي نتوء كسمة وراثية عائلية.
- عوامل مكتسبة: كحالات الاصطدام التي تنتج عن حوادث مرورية أو التعرض للضرب قد يؤدي لكسر في عظام الأنف مع حدوث تشوه ما، إضافة إلى التغيرات التي تطرأ على شكل الأنف مع التقدم بالسن.
- عوامل صحية: مثل تضخم الغدد الجلدية والدهنية الذي يؤدي لتضخم الأنف، أو الإصاة بأمراض معينة تؤثر على شكل الأنف.
بعد إجراء معاينة لدى الطبيب والنقاش حول نوع العملية ومدى نجاحها وعن التاريخ الطبي للمريض لمعرفة أي عوامل جانبية قد تحدث والأدوية التي يستخدمها المريض وإذا كان هنالك مرض آخر في الجسم، يجب القيام بالفحص الجسدي حيث يتم إجراء فحص شامل للمريض مثل فحص الأنف من الداخل والخارج وإجراء تحاليل مخبرية وفحص الدم وتحديد مدى تأثير العملية الجراحية على تنفس المريض وأخذ الصور الفوتوغرافية للأنف من زوايا مختلفة لإظهار النتائج الممكنة على جهاز الكمبيوتر والمراجعة اثناء الجراحة وبعداها.
أثناء العمل الجراحي
تتطلب عملية تجميل الأنف تخدير موضعي أو تخدير عام، وهذا يتوقف على مدى تعقيد الجراحة وما يفضله الجراح، ناقش الطبيب قبل الجراحة أي نوع من التخدير هو الأنسب لك.
- التخدير الموضعي: يستخدم هذا النوع من التخدير عادةً في العيادات الخارجية ويقتصر على منطقة معينة من الجسم حيث يقوم الطبيب بحقن دواء يثقل الإحساس.
- تخدير عام: يتم التخدير العام عن طريق الاستنشاق أو عن طريق أنبوب صغير يوضع في الوريد، يؤثر التخدير العام على كامل الجسم الغياب عن الوعي.
يقوم الجراح بإحداث الشق المطلوب في حالة العمليات المفتوحة، ويبدأ بتصحيح العظم أو الغضاريف وفق مخطط مسبق ومتفق عليه، ثم يقوم الجراح بخياطة الشقوق خياطة تجميلية كي لا تترك أثراً بعد الاستشفاء الكامل من العملية.
بعد جراحة تجميل الأنف
بعد القيام بالعملية الجراحية يجب اتباع الارشادات التالية:
- الغذاء والدواء: هنا عليك الالتزام بإرشادات الطبيب بشكل كامل حيث قد يوصيك بعدم التدخين لعدة أيام وعمل حمية غذائية قد تختصر على الشوربات المتنوعة حيث يجب أن تتجنب العلك والمضغ الشديد في الفترة الأولى بعد العملية لأن حركة الفك الشديدة قد تؤثر على نتائج العملية.
- تفادي النوم على جهة الأنف لمنع حدوث ضغط على الانف يؤثر على النتيجة النهائية.
- بعد الجراحة عليك المحافظة على صحتك وأن تستريح في الفراش مع رفع الرأس أعلى من الصدر لتقليل النزيف والتورم وقد يحدث احتقان للأنف بسبب التورم أو من الجبائر الموجودة داخل الأنف.
- في معظم الحالات تبقى الضمادات الداخلية في مكانها لمدة يوم إلى سبعة أيام بعد الجراحة.
- النزيف الطفيف وتصريف السائل المخاطي والدم القديم أمر شائع لبضعة أيام بعد الجراحة أو بعد إزالة الضمادة، قد يضع الطبيب قطعة صغيرة من الشاش مثبتة في مكانها بشريط أسفل الأنف لامتصاص مرشحات الأنف ويجب تغيير الشاش وفقاً لتوجيهات الطبيب.
لتقليل احتمالات النزف والتورم قد يطلب الطبيب اتباع الاحتياطات اللازمة لعدة أسابيع بعد الجراحة مثل:
- تجنب الأنشطة الشاقة مثل التمارين الرياضية والركض.
- حماية الأنف من الماء عند الاستحمام.
- تجنب تعبيرات الوجه المفرطة مثل الابتسام أو الضحك.
- تفريش الأسنان بلطف للحد من حركة الشفاه العليا.
- ارتداء الملابس المناسبة مثل القمصان كي لا تقوم بتمريرها فوق الرأس.
- بالإضافة إلى ذلك لا تضع النظارات الطبية أو الشمسية على الأنف لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد الجراحة لمنع الضغط عليه. يمكن استخدام مساند الخد أو ربط النظارات على الجبين حتى يلتئم الأنف أو استخدام العدسات.
- استخدم واقي الشمس عندما تكون بالخارج خاصةً على الأنف حيث أن الكثير من أشعة الشمس قد يسبب تلون دائم غير منتظم في جلد الأنف وقد يسبب الرعاف.
- يمكن أن يحدث بعض التورم المؤقت أو تغير لون الجفون باللونين الأزرق والأسود لمدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع بعد إجراء جراحة الأنف، تورم الأنف يستغرق وقتاً أطول للشفاء.
- يمكن أن تحدث تغييرات طفيفة جداً في بنية الأنف تقاس غالباً بالميليمتر وقد تحدث فرقاً كبيراً في شكله، في معظم الأحيان يمكن للجراح المتمرس الحصول على نتائج ترضي كل منكما، ولكن في بعض الحالات لا تكون النتائج مرضية وقد تقرر أنت وجراحك إجراء عملية جراحية ثانية لإجراء مزيد من التغييرات، إذا كان هذا هو الحال يجب عليك الانتظار لمدة عام على الأقل لإجراء جراحة مرة ثانية لأن الأنف يمكن أن يمر بتغييرات خلال هذا الوقت.
- النزيف: يجب على المريض أن يلتزم بتعليمات الطبيب لتجنب النزيف أثناء وبعد العملية مثل الامتناع عن مميعات الدم قبل فترة من العملية.
- التهاب القصبات الهوائية: يجب أن يتوقف المريض عن التدخين قبل فترة كافية من العملية، كما يتم تأجيل العملية في حال كان المريض مصاباً بأمراض البرد مثل الانفلونزا.
- التورم: يعتبر تورم الشفة والأنف وما حوله من الأعراض الجانبية التي يمكن تجنبها أو تخفيفها من خلال رفع الرأس إلى الأعلى ومن خلال المسكنات التي تحتوي على مضادات للوذمة التي يصفها الطبيب.
- حدوث بعض التليّفات أو الندبات نتيجة عدم التئام الجرح.
- انسداد الأنف ومشاكل التنفس: على الرغم أن واحد من أهداف عملية تجميل الأنف هو تحسين تدفق الهواء وتنظيم عملية التنفس؛ إلا أن الخيارات التجميلية الخاطئة أو عدم مهارة الجراح أو حدوث أخطاء ما في العملية قد يؤدي إلى انسداد مزمن أو مؤقت في الأنف ومشاكل في التنفس.
- الإفرازات الدمعية التي قد تحدث نتيجة خطأ في العملية أو كعرض مؤقت.
- انفصال عظام الأنف عن الغضاريف: غالباً ما يكون هذا العرض نتيجة خطأ طبي أو خيارات تجميلية خاطئة.
- انحراف الأنف: وقد يحتاج الانحراف بحاجز الأنف إلى عملية تصحيح ثانية.
- هل يختلف تجميل الأنف عن رأب الحاجز؟
نظراً لأن كل من التنفس وشكل الأنف مترابطان فقد يتم إجراء عملية تجميل الأنف في بعض الأحيان ليس فقط لتغيير شكل الأنف ولكن أيضاً لتحسين التنفس من خلال الأنف.
تجميل الأنف هو عملية جراحية لتحسين التنفس عن طريق تقويم الجدار داخل الأنف الذي يقسم الممرات الأنفية إلى اليمين واليسار (الحاجز الأنفي). عندما يكون الحاجز ملتوي يمكن أن يصعب التنفس عن طريق الأنف، وغالباً ما يتم الجمع بين رأب الحاجز وتجميل الأنف. - ما هي الاستراحة المطلوبة بعد العملية؟
خطط لأخذ إجازة أسبوع من العمل أو المدرسة أو الالتزامات الأخرى، سوف تشعر بتحسن تدريجي كل يوم خلال الأسبوع الأول، بعد أسبوع من الجراحة يشعر المريض عادةً بحالة جيدة وطبيعية.
بعد الجراحة سيكون هناك بعض التورم الذي قد يستغرق عدة أشهر لشفائه على الرغم أن معظم الناس يتوقفون عن ملاحظة ذلك بعد بضعة أشهر، ويعود الأشخاص عادةً إلى أداء معظم الأنشطة بعد أسبوع واستئناف جميع الأنشطة بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. - ما هي درجة الخطورة المحتملة؟
جميع العمليات الجراحية لها مخاطر، لكن مخاطر تجميل الأنف صغيرة والمضاعفات نادرة، سيخبرك الطبيب على كل حال عن مخاطر وفوائد العملية الجراحية بالتفصيل قبل العملية ويجب أن تسأل عن كل التفاصيل. - هل يمكن رؤية الشكل المتوقع بعد الجراحة؟
نعم؛ حيث أن الطبيب سوف يأخذ عدة صور فوتوغرافية لوجهك قبل العملية وإجراء التعديل المطلوب على الكمبيوتر ثم عرض النتائج الممكنة لتختار مع الطيب الشكل المطلوب. - هل عملية تجميل الأنف مؤلمة؟
ليس لمعظم الناس، فقد تختلف من مريض لآخر حيث أن بعضهم قد يتألم ليوم أو أثنين ولكن بعضهم الآخر قد يعاني لمدة أسبوع.