فوائد تمارين الآيروبيك وأفضل التمارين الهوائية

ما هي التمارين الهوائية الأيروبك؟ فوائد تمارين الآيروبيك لجسم الإنسان، وتأثير التمارين الهوائية على الصحة النفسية والإدراكية وصحة الدماغ
فوائد تمارين الآيروبيك وأفضل التمارين الهوائية
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يميل معظم الأشخاص إلى ممارسة رياضة رفع الأثقال أو كمال الأجسام والتسجيل في أحد النوادي الرياضية بدلاً من ممارسة الرياضة في المنزل، ويجهل هؤلاء الأشخاص أهمية التمارين الهوائية أو ما يعرف بالآيروبيك. تمتلك رياضة الآيروبيك فوائد كثيرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، كما أنها تزيد من ذكاء الإنسان؛ تابعوا معنا هذا المقال لتتعرفوا على التفاصيل.

animate

محتويات المقال (اختر للانتقال):

1- فوائد الآيروبيك لجسم الإنسان
2- الفوائد النفسية والإدراكية لتمارين الآيروبيك
3- ما هي أفضل التمارين الرياضية لصحة الدماغ؟
4- ما هو مقدار الرياضة اللازم لتنشيط دماغك؟
5- المراجع والمصادر


فوائد الآيروبيك لجسم الإنسان

يبدو أن فوائد الآيروبيك كثيرة ومتنوعة، حيث يخبرنا مدرب الصحة دانيل بوبينز (Daniel Bubins) أنه يمكن للإنسان أن يحصل على صحة جيدة وممتازة بالإضافة إلى رشاقة عالية ومرونة شديدة في الجسم من خلال ممارسة تمارين الآيروبيك بدون أي حاجة لأنواع الرياضة الأخرى. فما هي هذه الفوائد؟[1]

- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
بالتأكيد جميع التمارين الرياضية تقدم لنا هذه الفائدة، إلا أننا نقلل جداً من أهمية تمارين الآيروبيك ونتجاهل أنها هي أيضاً قادرة على مساعدتنا في تحسين صحة قلبنا؛ توصي جمعية القلب الأمريكية الأشخاص المصابين بأمراض القلب بممارسة تمارين الآيروبيك لأنها تقلل من خطر الإصابة بالجلطات، وتحسن من ضغط الدم وتزيد من نظافة الأوعية الدموية عن طريق زيادة نسبة الكوليسترول الجيد؛ إن كنت تبحث عن طريقة لتخفيض ضغط الدم والتخلص من الكوليسترول، ننصحك بممارسة هذه التمارين لمدة 40 دقيقة ل3 أو 4 مرات في الأسبوع.

- تنظيم نسبة السكر في الدم
يعاني العديد من الأشخاص من مرض السكري، وربما تعرف أنت أحد هؤلاء المرضى بشكل شخصي، وللأسف معظم المرضى لا يعرفون ضرورة وأهمية التمارين الرياضية في تحسين صحتهم. تساعد التمارين الهوائية على تنظيم نسبة السكر في الدم وتخفف من آثاره السلبية على جسم الإنسان. لذلك إن كنت مصاب بالسكري فنتمنى لك دوام الصحة والعافية ونتمنى أن تلتزم بممارسة بعض تمارين الآيروبيك عدة مرات في الأسبوع[2].

- تخفيف آثار الربو
إن كنت تعاني من الربو وتخاف من ممارسة التمارين الرياضية، ننصحك بالقيام ببعض تمارين الآيروبيك بشكل معتدل وبدون إرهاق نفسك لدرجة انقطاع النفس. تساعد هذه التمارين على تخفيف آثار الربو وزيادة قدرتك على التحمل وتخفيف من مدة وشدة نوبات الربو التي تصيبك. لا تخف من التمارين الرياضية، فهذه التمارين التي نتكلم عنها غير مؤذية لحالتك إن مارستها بالشكل الصحيح.[3]

- تخفيف الآلام المزمنة
هل تعاني من آلام الظهر أو المفاصل؟ يعاني العديد من الأشخاص من الآلام المزمنة في الظهر أو الرقبة أو المفاصلة أو أي منطقة أخرى بالجسم؛ في هذه الحالات ننصحك بالتمارين الهوائية التي تخفف من الآلام وتساعدك على التخلص من تشنجات العضلات كما أنها تساعدك على زيادة قدرتك على تحمل الألم.

- النوم بعمق
للأسف يعاني العديد من الأشخاص من الأرق الشديد وعدم القدرة على النوم في المساء؛ هناك العديد من الأمور التي قد تسبب هذا الأرق لك، فضغوطات العمل والتعب النفسي والقلق بخصوص أمر ما يمكن أن يمنعك من النوم ليلاً، فكيف نحل هذه المشكلة؟ يمكنك أن تتخلص من مشكلة الأرق اليومي عن طريق ممارستك لبعض تمارين الآيروبيك. لكن عليك الانتباه عزيزي القارئ إلى ضرورة إنهاء هذه التمارين قبل ساعتين من النوم لكي تعطي جسدك الوقت الكافي للاسترخاء.

- خسارة الوزن الزائد
من منا لا يرغب بالحصول على الوزن المثالي والتخلص من الوزن الزائد والشحوم الكريهة؟ ربما لجأ العديد من الأشخاص إلى اتباع حميات غذائية قاسية أو ممارسة الرياضات الصعبة أو غيرها من الحلول من أجل التخلص من الوزن الزائد، متجاهلين ضرورة وأهمية تمارين الآيروبيك.
تساعد هذه التمارين الإنسان على زيادة معدل استهلاك الطعام، بالإضافة إلى التخلص من الشحوم المتراكمة تحت الجلد، وتسمح للإنسان بفقدان الكثير من الوزن الزائد بدون أن يشعر بذلك. 

- تحسين صحة الجهاز المناعي
هل تعلمون أن التمارين الرياضية قادرة على تحسين صحة جهازنا المناعي! لا تستغربوا كثيراً فقد قال العلم كلمته حول هذا الموضوع. من المهم للغاية أن نمارس التمارين الرياضية وخاصة تمارين الآيروبيك إن كنا نريد تحسين صحة جهازنا المناعي وقدرته على مقاومة الجراثيم والفيروسات. لكن تذكروا أعزاءنا القراء بألا تمارسوا هذه التمارين إن كنتم مريضين لأنها ستتعبكم أكثر في هذه الحالة، بل يكفي أن تمارسوها عندما تكونون أصحاء للحصول على الفوائد الكاملة[4].

- تقلل من خطر  التعثر والسقوط
هذه الحالات شائعة للغاية وخاصةً عند الأشخاص الأكبر سناً، فبالنهاية من منا لم يقع أو يتعثر في حياته! هذه السقطات من الممكن أن تكون خطيرة في حال سببت كسوراً مركبة لعظام الجسم. لذلك من الضروري ممارسة التمارين الهوائية فهي تساعدك على تقوية عضلات وعظام جسدك بالإضافة إلى تحسين قدرتك على التوازن وإبداء ردات فعل سريعة في حال التعثر. من المهم أن نشجع الأشخاص الكبار بالسن على ممارسة هذه التمارين فهي مفيدة لهم أيضاً.


الفوائد النفسية والإدراكية لتمارين الآيروبيك

قد يعتقد العديد من الأشخاص أن التمارين الرياضية بما فيها الآيروبيك تؤثر فقط على الصحة الجسدية، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فهذه التمارين وبشكل خاص الآيروبيك تساعد على زيادة القدرات الإدراكية وتحسين المزاج بالإضافة إلى فوائدها الجسدية الأخرى. تعرفوا معنا على هذه الفوائد[5].

- تحسين المزاج
هل تصدق أن هذه التمارين الرياضية قادرة على تغيير مزاجك وتحسينه بسرعة كبيرة؟ صدقنا، إن الأمر كذلك؛ فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لاحظوا تغييراً في مزاجهم وانخفاض كبير في أعراض الاكتئاب بعد ممارسة تمارين الآيروبيك لفترة من الزمن. لذلك عندما تشعر بالحزن أو الغضب أو الانزعاج، مارس القليل من الرياضة ونعدك بأن يتحسن مزاجك[6].

- حماية الدماغ من الالتهابات
للأسف عندما نصاب بالتهاب مزمن ما كالتهاب المفاصل ونتجاهل علاج هذا الالتهاب سينتقل إلى الدماغ مسبباً له الكثير من الأضرار المؤذية والآثار السلبية التي بالتأكيد ستدفعك للهلوسة والبقاء طريح الفراش طوال مدة مرضك. ومن الضروري معالجة هذه الالتهابات قبل وصولها للدماغ، بالإضافة إلى تعزيز مقاومة الدماغ للالتهابات لتفادي هذه المشاكل. تساهم التمارين الرياضية في تحسين مناعة الدماغ، وتقوم تمارين الآيروبيك بتحسين قدرته على مقاومة الالتهابات.

- تعزيز وظائف الدماغ
قد يبدو الأمر غريباً بعض الشيء في البداية، فكيف يمكن لبعض التمارين الرياضية تحسين تعزيز وظائف الدماغ؟ يحتاج الدماغ إلى 50% من الجلوكوز (سكر العنب) الموجود في جسم الإنسان، وتساعد هذه التمارين على تحسين مستويات الجلوكوز في الجسم مما يسمح للدماغ بالاستفادة من هذا السكر. وبالتالي كلما زادت كمية الجلوكوز الواصلة إلى الدماغ كلما تحسنت قدراته الوظيفية[7].

- زيادة سرعة معالجة المعلومات
هناك العديد من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في فهم ومعالجة المعلومات التي يحصلون عليها، كالأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم. يسرنا أن نخبركم بأن هذا الأمر قابل للحل عن طريق تحسين قدرة الدماغ على معالجة هذه المعلومات، وذلك عن طريق ممارسة تمارين الآيروبيك بشل دائم ومتواصل.  لذلك لا تخف إن واجهت هذه المشكلة يوماً ما أو إن واجهها طفلك في المدرسة، فأحياناً يكون كل ما في الأمر أن دماغك بحاجة لدفعة صغيرة منك.

- تحسين القدرة على التذكر
يعتبر النسيان الدائم وعدم القدرة على تذكر ما قمنا به سابقاً أمراً شائعاً لدى الكثير من الأشخاص، وغالباً نلاحظ هذه المشكلة عند طلاب الجامعات الذين ينسون ما درسوه في فترة الامتحان. لحسن الحظ هناك حل بسيط للغاية وهو ممارسة التمارين الرياضية وخاصة التمارين الهوائية، لأنها تحسن من قدرة الشخص على التذكر، ولكي نكون دقيقين تظهر نتائج التمارين الرياضية على الذاكرة عند النساء أكثر منها عند الرجال.


ما هي أفضل التمارين الرياضية لصحة الدماغ؟

إن كنت في حيرة من أمرك ولا تعلم ما هي التمارين التي ستبدأ بها من أجل تعزيز صحة دماغك فهذا أمر طبيعي لأن هذه التمارين كثيرة ومتنوعة، ولأن قرّاء موقع حلوها يهموننا قررنا أن نتعرف معاً على هذه التمارين. 
ينصح الدكتور ليو أمبروز (Liu-Ambrose) بممارسة المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة والتجديف، إلا أنه هناك بعض تمارين الآيروبيك المهمة أيضاً مثل القفز بالحبل أو الرقص على طريقة الآيروبيك بالإضافة أي تمرين أيروبيك تستطيع القيام به على الإطلاق؛ يتابع الدكتور ليو أمبروز قوله، بأنه مهما كان نوع التمرين الذي تقوم به سيتوجب عليك أن تمارسه بانتظام لكي تشعر بالفرق وتلاحظ النتائج الإيجابية.


ما هو مقدار الرياضة اللازم لتنشيط دماغك؟

لا تعتقد بأنك ستحصل على الفوائد بسهولة وسرعة، فالنتائج الإيجابية تحتاج إلى الكثير من الالتزام والصبر، أليس كذلك؟
على سبيل المثال يمكننا أن نقول لك أنك إن لعبت تمارين الآيروبيك لمدة 30 دقيقة يومياً ستلاحظ نتائج مرضية في غضون 3 أشهر ونصف، إلا أنك قادر على تخفيض هذه المدة إلى النصف في حال مارست هذه التمارين لمدة ساعة كاملة يومياً. ولا تنس يا عزيزي من الأهم من كل ذلك هو الالتزام بالتمارين الرياضية بشكل يومي للحصول على أفضل النتائج.

في النهاية، تذكروا أن الهدف الأساسي من الرياضة ليس حمل الأوزان الثقيلة وتكبير العضلات، بل الاستفادة من الفوائد الكثيرة والمتنوعة لها لتحسين حياتنا اليومية.


المراجع والمصادر

[1] مقال. "كم تحتاج من تمارين الآيروبيك؟"، منشور على موقع (Healthline)، تمت المراجعة في 28/5/2019.
[2] دراسة لمجموعة من الباحثين. "تمرين المقاومة مقابل تمرين الآيروبيك لمرض السكري من النوع2"، منشورة على موقع (Springer Link)، تمت المراجعة في 28/5/2019.
[3] دراسة لمجموعة من الباحثين. "التمارين الرياضية تقلل من فرط الاستجابة القصبية والتهاب الجهاز التنفسي عند المرضى الذين يعانون من الربو المعتدل أو الحاد"، منشورة على موقع (British Thoracic Society)، تمت المراجعة في 28/5/2019.
[4] دراسة لمجموعة من الباحثين. "آثار التمرينات على الجهاز المناعي وهرمونات التوتر لدى النساء الرياضيات"، منشورة على موقع Neuroendocrinology Letters، تمت المراجعة في 28/5/2019.
[5] مقال. "كيف تحسن تمارين الآيروبيك من صحة الدماغ"، منشور على موقع (Live Science)، تمت المراجعة في 28/5/2019.
[6] دراسة لمجموعة من الباحثين. "فوائد التمارين الرياضية عند المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الشديد: دراسة تجريبية"، منشورة على موقع (British Journal of Sports Medicine)،تمت المراجعة في 28/5/2019. 
[7] دراسة لمجموعة من الباحثين. "يرتبط النشاط البدني المعتدل باستقلاب الجلوكوز في الدماغ عند البالغين المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر"، منشورة على موقع (IOS Press)، تمت المراجعة في 28/5/2019.