هدمت بيتي بحب!
حتى أدركت أنني كنت سبباً في هدم بيتي وقد ظننت اني أصلحه...
فقد كنت كلما تعثّر زوجي... سارعت إليه لإنقاذه من المصيبة التي أوقع نفسه بها، مرةً تلو مرة... لم أشعر يوماً بالندم ولم أكن أدرك أنها ستكون يوماً خطيئتي التي اقترفتها من غير ذنب.
في تلك الفترة التي ترك فيها عمله... كنت أنا معه، طرقت كل الأبواب لمساعدته، كان يجلس بالبيت... أياماً وشهوراً.. يبحث عن عمل.. كنت أشعر بالضيق والحزن.
لكنني لم أرى حينها أن بحثه عن عمل بهذه الطريقة لم يكن كافياً... فبحثت له عن عمل. ووجدت له، كنت أظنه قليل الحظِّ وأجد مبرراتٍ لقلّة حيلته.
كان كل مرة يدفعني لهاوية أكبر، حتى عندما وجدت نفسي بلا بيت... وقد أمضيت عمري أدفع إيجارات المنزل، سارعت لخطوة جريئة.. أخذت قرضاً سكنياً باسمي أنا.
كنت أرى أننا واحد.. .
كنت أنا دائماً أجد الحلول... حتى يستمر سير مركب الحياة.
حتى عاد مجدداً بلا عمل... وقد استحق علينا مبلغ آخر... طرقت كل الأبواب فلم أجد باباً جديداً أطرقه.
غضب.. وصرخ... كسر تلك التحفة الفنية التي تذكرني بأول شجار بيننا انتهى بحساب مشترك لراتبي وراتبه...
كسرها
فاستيقظت
لأدرك أن إصراري لإيجاد الحلول عنه كان سبب تدمير بيتي بعد كل تلك السنوات... وأن ليس من واجبي أنا أن أسند هذا البيت... وهو يكتفي بانتظاري...
أدركت أنني ارتكبت جريمة بحق نفسي حين جعلت المركب يبحر... ليدوس سعادتي وراحتي...
كان يغار على من نظرات الرجال ومن ثيابي الضيقة لكنه لم يشعر بالغيرة عليَّ من رجولته التي انتقصها بضعفه..
اكتب لكنّ من خلف القضبان التي وضعت بها نفسي..
كفاكن جميعاً... أن تلعبن دور الضحية، كفاكن تجرداً من أنوثتكن... فليس الحل إيجاد حلول لمشاكل... محور المشكلة زوج لا مسؤول ينتظرك لتجدي الحل.
ليستمر مركب الحياة يحتاج رباناً ماهراً...
إياكن فهم يتعمدون إخافتكن.. بمسميات الطلاق والانفصال، بمسميات التقصير... إياكن أن تقعن ... فالنهوض أصعب من إسناد رجل... وحماية أسرة
إياكن...#خرابيش_عبير