الجماع من الخلف والجنس الشرجي في العلاقة الزوجية
من خلال مطالعتنا في مجتمع حلوها لقضايا ومشاكل العلاقة الجنسية الأكثر شيوعاً في الحياة الزوجية نجد أن قضية الجماع من الخلف أو الجنس الشرجي من أكثر القضايا حساسية وأهمية في العلاقة الجنسية بين الزوجين، وغالباً ما تكون المشكلة في طلب الزوج للجماع الخلفي ورفض الزوجة لهذا النوع من العلاقة.
إذاً لماذا يطلب الزوج الإيلاج الخلفي أو الجماع من الدبر؟ ما هو سر المتعة في الجنس الشرجي؟ ولماذا ترفضه معظم الزوجات؟ وكيف تتعامل الزوجة مع طلب الزوج للجماع الخلفي؟ هذه الأسئلة وغيرها ما نحاول الإجابة عنه من خلال هذا المقال.
لا تعتبر ممارسة الجنس الشرجي سلوكاً حديثاً أو عصرياً أو مرتبطاً بحضارة المدينة الحديثة! وإلا لما أتت مختلف الديانات على تحريمه ورفضه، ولما كان موضوعاً مطروحاً في نصوص أدبية وتراثية قديمة، بل أن تحريمه ورفضه في التراث الديني والاجتماعي يدل على وجوده وربما شيوعه أيضاً.
فيما يعتقد أن شعبية الجنس الشرجي تتزايد خلال العقود الأخيرة، قد يكون ذلك متعلقاً بسهولة الوصول إلى الأفلام الإباحية واتساع هذه الصناعة التي يعتبر الجنس الشرجي من أهم موادها الترويجية، إضافة إلى الميل العام إلى التحرر الجنسي في أوروبا والأمريكيتين وانعكاس هذا الانفتاح على العالم كله الذي أصبح قرية صغيرة.
وعلى الرغم أن الجنس الشرجي ليس الممارسة الأكثر شيوعاً إلا أنه ليس نادراً ولا حتى متوسط الانتشار، حيث بيَّنت نتائج مسح السلوك الجنسي في الولايات المتحدة الأمريكية 2006-2008 أن 36% من النساء مارسن الجنس الشرجي مرة على الأقل، مقابل 44% من الرجال مارسوا الجنس الخلفي مع نساء. [1]
والشائع أن الرجال هم المبادرون بالطلب والرغبة، حيث تفكر الزوجات إذا كان الجنس الشرجي ضاراً أو مؤلماً أو مسموحاً به كجزء من طاعة الزوج أو محرماً...إلخ، فيما يفكر الرجل كيف يقنع زوجته بممارسة الجنس من الخلف!، كما أن نسبة كبيرة من الرجال يصفون تجربة الجنس الشرجي أنها جيدة وممتعة بالنسبة لهم، فيما تشكو معظم النساء من ممارسة الجنس الخلفي كتجربة سيئة ومؤلمة وغير ممتعة، على الأقل في المرات الأولى. [2]
لماذا الرجال يشتهون النساء من الخلف!
على وجه العموم ليس من السهل التنبؤ بالأسباب الحقيقية والقاطعة لمعظم الرغبات والتفضيلات الجنسية الغريبة أو غير المألوفة، ولا تعتبر رغبة الرجال بممارسة الجنس الخلفي مع النساء استثناءً من هذه القاعدة، وجميع الأسباب أو الدوافع التي سنذكرها يمكن اعتبارها احتمالات ممكنة تقف خلف تفضيل الكثير من الرجال الجنس الشرجي على الجنس المهبلي أو على الأقل رغبتهم الملحة بتجريب الجنس من الخلف.
الجنس الشرجي التصورات الجنسية المكتسبة
يعتقد أن التصورات والأفكار الجنسية التي يكتسبها الرجال من أقرانهم أو من الأفلام الإباحية تلعب دوراً مهماً في تكوين الرغبة بممارسة الجنس من الخلف.
فمن المعروف أن الوصف الذي يتداوله الرجال فيما بينهم لمختلف الأنشطة الجنسية يكون مزوَّقاً ومبالغاً به، ويعتبر موضوع الجنس الشرجي من المواضيع الساخنة في جلسات الأحاديث الجنسية بين الرجال، ما قد يشكل اعتقاداً خاطئاً حول متعة الجنس الشرجي، يتعزز هذا الاعتقاد من خلال مشاهدة المقاطع الإباحية التي تظهر الجنس الشرجي كأكثر الممارسات إمتاعاً للرجل والمرأة في آن معاً. اقرأ مقالنا عن المفاهيم الخاطئة التي تخلقها الأفلام الإباحية.
الجنس الشرجي وقلق الحمل
يلجأ غير المتزوجين إلى الجنس الشرجي كوسيلة لمنع المحمل، كذلك يرغب المتزوجون بالحصول على علاقة جنسية آمنة من جهة الحمل وغير متحفظة، حيث يعتقد الرجل ضمنياً أنه وزوجته سيكونان أكثر استرخاءً وانطلاقاً في العلاقة الجنسية الشرجية في غياب توتر الخوف من الحمل، هذا قد يفسر نسبياً أن بعض الأزواج يتأخرون بطلب الجنس الشرجي من الزوجة إلى ما بعد الإنجاب. [2]
حب السيطرة عند الرجال
إن جزء أساسي من رغبة الزوج بالجماع من الدبر هي الرغبة بالسيطرة الجنسية الكاملة على الزوجة، ويعزز الجنس الشرجي بين الأزواج هذه الرغبة من خلال نقطتين مهمتين؛
الأولى أن صعوبة الإيلاج في الدبر نتيجة طبيعة عضلات فتحة الشرج العاصرة وضيق الفتحة تجعل الرجل مستثاراً نحو شعور أعمق بالرجولة، يمنحه ذلك شعوراً أن عضوه الذكري أكثر فعالية، أكبر، أقوى، وهذا ما يدفع بعض الرجال أيضاً إلى عدم استخدام المزلقات الجنسية، لجعل الإيلاج في الدبر أصعب وأكثر إيلاماً للزوجة في الوقت نفسه!.
والنقطة الثانية أن رفض معظم الزوجات وخوفهن من الممارسة الخلفية، إضافة إلى الألم الذي تسببه هذه الممارسة خاصة في المرات الأولى؛ هذا يجعل معظم الرجال أكثر شعوراً بالسيطرة على العلاقة، وأكثر ارتياحاً حول قدراتهم الجنسية، وقد يمتلك بعض الأزواج ميولاً عنيفة في العلاقة الجنسية تحفزهم لتجربة الجنس الشرجي المؤلم والمرفوض.
الجنس الصعب هو المفضل عند معظم الرجال، وبالمقارنة بين الجنس المهبلي والجنس الشرجي فالأول سهل في الغالب حيث يفرز المهبل إفرازات زلقة والفتحة بطبيعتها تتقبل الإيلاج وتفسح المجال كما أن الزوجة تكون مرتاحة لهذه الممارسة المألوفة والطبيعية، فيما تكون فتحة الشرج الضيقة والعضلة العاصرة المقاومة والزوجة الرافضة أكثر إثارة للكثير من الرجال.
التجديد في العلاقة الجنسية
من جهة أخرى يبدو أن الرجال أكثر رغبة وميلاً إلى التجديد في العلاقة الجنسية بشكل مستمر مقارنة مع النساء، حيث تميل الزوجات إلى الحفاظ على الروتين الجنسي الممتع بالنسبة لهن سواء على مستوى الوضعيات الجنسية أو التفضيلات والرغبات والممارسات، فيما يميل الرجال إلى المغامرة وإحداث تغيرات كبيرة في العلاقة الجنسية، منها الجنس الشرجي والإيلاج من الخلف، الذي أيضاً يعتبر تمرداً وكسراً للتابو.
الجدير بالذكر هنا أن نسبة الأزواج الذين يرغبون بتجربة الجنس الشرجي مع زوجاتهم أكثر بكثير من نسبة الرجال الذين يستمتعون حقاً بهذه الممارسة؛ بمعنى أن الجنس الشرجي والمضاجعة من المؤخرة لن تكون ممتعة بالضرورة للرجل، لكن التصورات الجنسية المسبقة تجعل معظم الرجال راغبين بالتجربة، وذات التصورات تجعل معظم النساء يرفضن هذه التجربة، لأنها محرمة أو لأنها مؤلمة، أو لأنهن يشعرن بأنها علاقة غير طبيعية وغير سوية، ولأسباب أخرى. [3]
مشاكل توسع المهبل عند النساء بعد الولادة
يعتبر توسع المهبل واحد من أهم أسباب اشتهاء الزوج للجنس الخلفي، حيق تختلف العلاقة الجنسية الحميمة بين الزوجين اختلافاً جذرياً بعد الولادة، من حيث الرغبة والتكرار والشغف، ومن هذه الاختلافات هو تغير شكل المهبل عند المرأة بعد الولادة الطبيعية وارتخاء عضلات الحوض، وهذه المشكلة تتفاقم مع الولادات المتعددة، ما يجعل الزوج يرغب باستعادة شعور الإيلاج الصعب ويلجأ للإيلاج من الخلف.
هذا هو السؤال الأكثر حساسية، إذا كنا متفقين أن الكثير من الرجال يطلبون الجنس الشرجي من الزوجة مرة واحدة على الأقل، بعضهم يصرون ويصممون على خوض التجربة، وبعضهم ينسحبون وقد يعرضون بين فينة وأخرى لكن دون التشبث، وبعضهم قد يجبر الزوجة على الجنس الخلفي مهما كان الثمن؛ فماذا عن النساء؟ هل ترغب النساء بممارسة الجنس الشرجي؟.
معظم النساء اللواتي يخضن تجربة الجنس الشرجي لا يرتحن لهذه التجربة ولا يعتقدن أنها تجربة ممتعة أو جيدة، وفي مقال للدكتور Justin J. Lehmiller تضمن مراجعة لدراسة على الأسباب التي تدفع النساء للممارسة الجنس الشرجي وجدت أن اكثر الأسباب شيوعاً:
- قبول النساء للجنس الخلفي بالإكراه الجسدي أو المعنوي.
- المقايضة والمساومة، بمعنى تنفيذ رغبة الشريك الجنسي مقابل شيء ما.
- الرغبة في إرضاء الشريك.
- الرغبة بتجربة الجنس الشرجي.
- تجنب الجنس المهبلي لسبب أو لآخر.
- الجنس الشرجي تحت تأثير المخدرات؛ وذلك أن معظم عينة الدراسة من النساء اللواتي يتعالجن من المخدرات، وقد يكون الرابط بين تعاطي المواد المخدرة والمهلوسة وبين موافقة النساء على الجنس الخلفي هو ارتفاع النشاط الجنسي تحت تأثير المخدر وغياب الوعي وانخفاض الألم. [4]
النسبة الأكبر من النساء يجدن تجربة الجماع من الخلف تجربة مؤلمة وغير مريحة جسدياً وعاطفياً، تولد لديهن شعوراً بالذنب والعار والضيق العاطفي والنفور.
من جهة أخرى فقد يعزز الجنس الشرجي الرغبة الجنسية عند بعض النساء ويساعدهن على الوصول إلى هزة الجماع، كما يمثل الألم الناتج عن الجنس الشرجي وحالة كسر المألوف والتمرد على القواعد باباً من أبواب استمتاع بعض الزوجات بهذه الممارسة. [5]
خلاصة القول في هذه النقطة أنه من الصعب التنبؤ إن كان الجنس الخلفي ممتعاً للزوجة أم لا؛ ذلك لأن التفضيلات والاستمتاع الجنسي أمر فردي للغاية، وإن كانت معظم النساء تخشى وتخاف من ممارسة الجنس الخلفي لثلاثة أسباب رئيسية: الشعور بالذنب بممارسة جنس محرم ومنحرف، الخوف من الألم، والخوف من الأمراض المنتقلة جنسياً... هذه المخاوف إضافة إلى الإكراه الجسدي والمعنوي على ممارسة الجماع الخلفي غالباً ما يجعل من هذه التجربة مؤلمة.
كما تنطوي ممارسة الجنس من الدبر على تحضيرات واستعدادات قد تفقد الزوجة بعض رغبتها، مثل تنظيف المستقيم باستخدام ضغط الماء أو الحقن، وتسخين فتحة الشرج بالماء الساخن لتليين العضلات، واستخدام المشحمات، وغيرها من التحضيرات التي قد تجعل المرأة تفكر أكثر بأن هذه الممارسة غير سوية وليست سهلة، أضف إلى ذلك المضاعفات الجسدية المحتملة مثل تورم الشرج ونزيف المستقيم والألم المستمر لعدة أيام.
هل العلاقة الجنسية من الخلف حرام في الإسلام؟
تلعب شخصية الزوجة وموقفها الزوجي وطبيعة المعايير الاجتماعية والشخصية التي تحكم علاقتها بزوجها دوراً كبيراً في طريقة تعاملها مع طلب الزوج الجماع الخلفي، لكن من جهة أخرى فإن هناك بعض الأمور التي لا تستطيع الزوجة تجاهلها، فالجماع من الدبر محرَّم في الإسلام وملعونٌ فاعله، ويكون حكمه التفريق كما ذكر ابن تيمية. [6]
ما يعني أن الزوجة الملتزمة بتعاليم الدين عليها رفض الانصياع لرغبة الزوج أو رغبتها بالجماع من الدبر، واللجوء إلى القضاء للتفريق في حال إصرار الزوج أو إكراهها.
عادةً ما يتم نصح الزوجات في حالة رفضهن لهذه الممارسة وإصرار الزوج أن يتحدثن مع الزوج بصراحة وبطريقة مباشرة حول عدم رغبتهم بهذه الممارسة، ويشرحن أسبابهن، أو بطلب الاستشارة الزوجية من المختصين، أو طلب التدخل من أهل الزوجة أو أهل الزوج، ويكون الانفصال طريق بعض الزوجات في رفض الجنس الشرجي رفضاً قاطعاً.
ونكرر هنا أنّه لا يمكن وضع وصفة جاهزة لطريقة التعامل مع طلب الزوج الجماع من الخلف، وإنما لكل زوجة ظروفها ومعاييرها الخاصة والمعايير التي تحكم علاقتها بزوجها ومدى قدرتها على اتخاذ إجراءات جريئة، أو مدى تفهم زوجها لرفضها ومدى قدرتها في التأثير عليها وإقناعه بالعدول.
على الرغم من جميع المشاكل المرتبطة بالجنس الشرجي على المستوى النفسي والصحي، تتعرض الكثير من الزوجات للإجبار على ممارسة الجنس الشرجي من الزوج، ما يضاعف من المشاعر السلبية المرتبطة بتجربة الجنس الخلفي، بالإضافة إلى كونها تجربة مؤلمة جسدياً ستتحول إلى تجربة قاسية عاطفياً وفيها نوع من الانتهاك أيضاً.
حتى الخبراء الذين ينصحون بتجنب الجنس الشرجي يعتقدون أن إقناع الزوجة بممارسة الجنس من الخلف أفضل بكثير من الإكراه والإجبار عليه، وربما يقدمون نصائح لإقناع الزوجة بالجنس الشرجي مثل البدء باستخدام الأصابع وعدة مرات خلال الجماع واستعمال المزلقات الجنسية والواقي الذكري ومرهم المخدر الموضعية وغيرها من النصائح، لكن ذلك ليس من باب التشجيع على ممارسة الجنس الشرجي مع الزوجة بقدر ما هو لتجنب الإكراه والإجبار.
في مقال سابق تحدثنا عن الاغتصاب الزوجي، وذكرنا أن ممارسة أنشطة جنسية غير مرغوبة من قبل أحد الزوجين سواء بالإكراه الجسدي أو المعنوي أو الابتزاز العاطفي تعتبر شكلاً من أشكال الاغتصاب الزوجي، وبما أن الصورة النمطية للجنس الخلفي أنه مرغوب من الزوج ومرفوض من الزوجة؛ فإن فرص تعرض الزوجات للإجبار على الجنس الشرجي كبيرة، هذا بطبيعة الحال سيجعل من هذه التجربة شبيهة من حيث آثارها الجسدية والنفسية بالاغتصاب، راجع مقالنا عن الاغتصاب الزوجي من خلال هذا الرابط.
يعتبر الجماع الخلفي أو الجنس الشرجي من الممارسات الجنسية التي تنطوي على مخاطر صحية كبيرة بالدرجة الأولى، إضافة إلى بعض المشاكل النفسية ومشاكل العلاقة بين الزوجين، وأبرز هذه الأضرار:
- الأمراض الجنسية والتناسلية: تساهم المضاجعة الخلفية بزيادة فرص انتقال الأمراض الجنسية والتناسلية مقارنة بالجنس المهبلي، وعلى رأس هذه الأمراض الإيدز والكلاميديا والسيلان والزهري وغيرها، وعلى الرغم أن استخدام الواقي الذكري في الجنس الشرجي قد يقلل من فرص الإصابة، لكنه استخدام نفس الواقي للإيلاج في المهبل والشرج معاً سيؤدي إلى فقدان دوره في الحماية.
- التقرحات والالتهابات: بسبب ضيق فتحة الشرج عند المرأة قد يسبب الإيلاج تقرحات وجروح ونزيف، ما ينتج عنه التهابات داخلية أو خارجية في فتحة الشرج والمستقيم.
- مشاكل هضمية: مثل انتقال العدوى الطفيلية والبكتيرية وانتقال فيروسات التهاب الكبد بين الزوجين، وسلس البراز.
- التهابات المسالك البولية: عدوى التهاب المسالك البولية عند النساء والرجال من الأضرار الشائعة للجنس الشرجي، والتي تنتقل إلى الرجل نتيجة الإيلاج المباشر في فتحة الشرج، بينما تنتقل للمرأة من خلال الإيلاج في المهبل بعد الإيلاج في المؤخرة، سواء إيلاج القضيب أو الإصبع أو الأدوات.
- الأضرار النفسية للجماع الخلفي: حيث يسبب الجنس الخلفي الشعور بالذنب للزوجين بسبب تحريمه عليهما، كما تعاني الزوجة من المشاعر السلبية بعد ممارسة الجنس من المؤخرة إن لم تكن موافقة على ذلك بشكل كامل.
لا يوجد أي فوائد للجنسي الشرجي على المستوى الصحي، لكن هناك فوائد للعلاقة الزوجية في حال موافقة الزوجين على الجماع من الخلف، وترتبط فوائد الجنس الشرجي بحصول الزوجين على تجربة جنسية جديدة تكسر روتين العلاقة الحميمة، كما تقلل من مشاعر الزوج السلبية تجاه الجنس المهبلي في حال توسع المهبل، وقد يساهم الجنس الشرجي بوصول الزوجين للنشوة بشكل أفضل وإطالة مدة العلاقة الحميمة بينهما.
ويشير بعض الأزواج إلى أن فوائد الجنس الشرجي بالنسبة لهم تتعلق بشعورهم بالسيطرة خلال العلاقة الحميمة، إضافة إلى اللجوء للجنس من الخلف في أوقات الدورة الشهرية كبديل عن الجنس المهبلي.
ولا بد هنا من التنويه إلى نقطة مهمة، لا يمكن وضع الجنس الشرجي أو الجماع من الخلف في ميزان الفوائد والأضرار، فأضرار الجنس الشرجي على مستوى الصحة الجنسية والجسدية والنفسية أكبر بكثير من أي فوائد محتملة لتحسين علاقة الزوجين، مع ذلك ستكون ممارسة الجنس الشرجي بحذر مع أخذ الاحتياطات اللازمة أفضل بكثير من ممارسته بطريقة عشوائية ودون أي احتياطات.