إدمان وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي واختبار إدمان فيسبوك

هل أنت مدمن فيسبوك؟.. اختبر نفسك، موضوع عن إدمان الإنترنت والاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، إدمان فيسبوك، وعلامات إدمان شبكات التواصل الاجتماعي
إدمان وسائل وشبكات التواصل الاجتماعي واختبار إدمان فيسبوك
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

هناك العديد من الفوائد التي يمكن لمستخدم وسائل التواصل الاجتماعي الحصول عليها، مثل: اتساع الثقافة والاستفادة من خبرات الآخرين، والتواصل مع الأصدقاء، وتكوين صداقات جديدة، والتطور العلمي والمهني، والترفيه أيضًا.. ولكن المشكلة إذا أصبح استخدامه لها خارجًا عن السيطرة، فاستحوذت على وقته وتفكيره حيث يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على كل جوانب حياته.

الإدمان عمومًا هو سلوك قهري يؤدي إلى آثار سلبية، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي هو: "الاستخدام القهري والمفرط للوسائط الاجتماعية مثل: فيس بوك- تويتر- انستجرام- سناب شات وغيرها، بحيث تسيطر على حياة الشخص وتضر بحياته وعلاقاته الحقيقية[1].
ولمعرفة حجم الاستخدام المتزايد لفيس بوك والذي يضم أكثر من مليار مستخدم حول العالم، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص يقرؤون حوالي 19 دقيقة فقط يوميًا في المتوسط، وأن معظم الأشخاص لا يمارسون الرياضة أو التمارين إلا بمعدل 17 دقيقة كل يوم[2]، ولكن متوسط استخدام فيس بوك بحسب  تصريحات مؤسسه مارك زوكبيرج تُقدر بـ 50 دقيقة يوميًا... قد لا تبدو لك الخمسين دقيقة وقتًا طويلا، ولكن إذا أخذنا في الاعتبار تراكمها يوميًا، فهذا يعني أن فيس بوك سيستهلك جزءًا كبيرًا من حياتك.
 

animate

حتى الآن لم يُصنف إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، أو إدمان الإنترنت كاضطراب، وفي الدليل التشخيصي والإحصائي الأكثر حداثة للاضطرابات العقلية (DSM) يتم وضعه تحت قائمة "الحالات التي تحتاج إلى المزيد من الدراسة، وينبغي على علماء النفس والأطباء النفسيين أن يراقبوا العلامات المرضية للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي".
اتفق بعض الباحثين على أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي يشبه اضطراب إدمان الهاتف الذكي، وإدمان الإنترنت، وهذه الأنواع من الاضطرابات ليست جديدة وبدأ الناس يتحدثون عنها منذ عقود، وعلى الرغم من عدم وجود اعتراف طبي رسمي على إدمان وسائل التواصل الاجتماعي كمرض ، فإن العادة السلبية المتمثلة في الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت موضوع الكثير من النقاش والبحث.
حيث قدمت مجموعة برلمانية بريطانية مؤخرا اقتراحًا[3] بإمكانية تصنيف إدمان الإنترنت على أنه مرض، ودعت لتمويل البحث في تأثيره على الصحة العقلية، وفرض ضرائب على شركات التواصل الاجتماعي، واشتمل المقترح استطلاعات تبين أن 27٪ من الأطفال الذين يقضون ثلاث ساعات أو أكثر يوميًا على الإنترنت تظهر عليهم أعراض المرض العقلي.
ولمعرفة أوجه التشابه بين الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإدمان قام الباحثون في جامعة ميتشغان الأمريكية بدراسة حول تأثير الاستخدام المفرط لها على قدرة الأشخاص على اتخاذ القرارات، ومن المعروف أن من يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات يفشلون كثيرًا في اتخاذ القرارات ولا يتعلمون من أخطائهم، وأراد الباحثون التحقق من هذا الاحتمال لدى مدمني وسائل التواصل الاجتماعي.
 وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة إدمان السلوك[4] أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي كان مرتبطًا بعدم القدرة على اتخاذ قرارات جيدة في المواقف الخطرة والحاسمة مثل المدمنين على المخدرات.

وأجرى باحثون في جامعة هارفارد[5] تصويرًا بالرنين المغناطيسي على أدمغة الناس لمعرفة ما يحدث لها عندما يتحدثون عن أنفسهم، وهو جزء أساسي مما يفعله معظم الناس في وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهرت النتيجة أن الحديث عن النفس يوجد متعة في الدماغ، فالناس يصبحون سعداء عندما يتحدثون عن أنفسهم.
وما تفعله وسائل التواصل الاجتماعي هي أنها تجعلك مرتبطًا دومًا بها للحصول على المزيد من دفقات الدوبامين - وهي مادة كيميائية تصدرها خلاياك العصبية تجعلك تشعر بالسعادة- عندما تحصل على "إعجاب" أو تعليق أو مشاركة لمنشورك، مما يشعرك بأنك رائع، وأنك لست وحيدًا، وأن هناك من يهتم بك.
 

قد لا نشعر بأننا نفرط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إليك هذا الاختبار الذي يكشف لك عن حجم تعلقك بها[6].. امنح نفسك درجة واحدة عن كل سؤال تجيب عنه بـ"نعم".
1- تتحقق من هاتفك المحمول كل بضع دقائق بحثًا عن أي إخطار على فيس بوك أو تويتر وغيرهما.

2- تشعر بتوقف الحياة عندما لا تستطيع الاتصال بالإنترنت، أو إذا تعطل حسابك على أيٍ من الوسائط الاجتماعية.

3- تفترض أن الآخرين يفهمون ما تعني الاختصارات مثل: LOL ضحك بصوت عالِ، أو BRB سأعود قريبا، وغيرها.

4- تقوم بتسجيل الوصول  “Check-in”في كل مكان جديد لتعلم الجميع بمكانك.

5- تعلن للجميع على وسائل التواصل الاجتماعي ما تفعله كل يوم، بل كل ساعة، وتشاركهم أنشطتك الصغيرة والكبيرة، مثل: تفريش أسنانك، تناول الغداء، التسوق... إلخ

6- تجتمع مع الآخرين من مدمني وسائل التواصل الاجتماعي للتخطيط لأحداث وأنشطة ستشاركونها على فيس بوك الأسبوع القادم.

7- تضع علامات لأصدقائك على الصور التي لا تشملهم فقط للتأكد أنهم سيرونها على الجدول الزمني الخاص بهم Time line.

8- تضع علامة الهاشتاج # بكثرة وبدون داعي.

9- ترسل طلبات عاجلة لعائلتك وأصدقائك ليعطوك فرص حياة على كاندي كراش وغيرها من الألعاب، كما لو أن حياتك تعتمد عليها.

10- تعتقد أن الحياة هي ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الواقع.

11- تشعر بالفزع إذا لم يتم تحميل صورك على فيسبوك أو انستغرام.

12- الكلمات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا من لغتك حتى في التعامل خارجها، مثل: (تويت- إنستا- هاشتاج- لايك).

13- قمت بإنشاء حساب على تويتر وفيس بوك لحيوانك الأليف، أو دميتك، أو صديقك الخيالي!

14- لا يمكنك العيش يومًا بدون وسائل التواصل الاجتماعي، تستخدمها وأنت مسافر، وأنت تأكل، تنام عليها، وصتطحبها في كل مكان وظرف.

15-  تعتقد أن من ليس لديه حسابات على وسائط التواصل الاجتماعي شخصًا غريبًا وكأنه قادم من كوب آخر.

16- تشعر بأنك متوتر طوال اليوم إذا لم يقبل أحدهم طلب صداقتك.

17- تحب أن تطارد أصدقائك عبر فيسبوك وتويتر ووسائل التواصل الأخرى.

18- تشعر بالغضب الشديد إذا لم يفهم الأشخاص في الحياة الحقيقية ما تعنيه بـ140 حرفًا.

19- تشعر بالفخر عندما تحصل صورك على المزيد من الإعجابات.

20- الطعام الذي تتناوله لا ينتقل فقط إلى معدتك، بل ينتقل إلى فيس بوك، وإنستجرام، وبينترست بشكل دائم.

21- تقضي سرا بعض ساعات العمل على وسائل التواصل الاجتماعي.

22- تشعر بالضيق عندما لا يعلق أحد على تحديثاتك على فيسبوك.

23- تقضي ما لا يقل عن 4 ساعات في اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تعزل نفسك عن الحياة الاجتماعية الحقيقية.

24- تضيف الغرباء على لينكدين، وفيسبوك، وتويتر فقط لتكثر أرقام الأصدقاء.

25- أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من طقوسك اليومية؛ مثل النوم والأكل.

26- تستيقظ في منتصف الليل للتحقق من تحديثات وسائل التواصل الاجتماعي.

27- تسعد بشدة عندما يضيفك أطفالك كصديق على فيسبوك.

28- وسائل التواصل الاجتماعي هي أول ما تفتح عيناك عليه، وآخر ما تغلقهما عنه.

29- لا تشعر بالارتياح عند التواصل مع الأشخاص حتى الأصدقاء والمقربين في الحياة الحقيقية، وتفضل علاقتك بهم عبر وسائل التواصل.

30- تشارك في "التريندات" باستمرار، وتعتبر من لا يعرف عنها شيئا غائبًا عن الحياة.

نتائج الاختبار:
إذا كانت درجاتك تتراوح من 1 إلى 11 فاستخدامك للوسائط الاجتماعية معقول.
من 11 إلى 22  أنت في خطر وعليك الانتباه، احصل على هواء نقي ومنعش في الحياة الحقيقية، وتواصل مع الأصدقاء بعيدًا عن شاشة هاتفك وحاسبوك المحمول.
23 فأكثر.. وسائل التواصل الاجتماعي تدمر حياتك، وتسيطر على تفكيرك ومشاعرك، حاول أن تُدرك نفسك وتتخلص من سيطرتها عليك.

وفي النهاية فإن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت واقعًا، وتحمل فوائد هائلة لمن يُحسن استخدامها، ولكن هذا لا يعني أن يستغرق الإنسان فيها ويدعها تسيطر على مشاعره ووقته، فتصله بأشخاص بعيدين وتبعده عن دائرته القريبة، وتؤثر على علاقاته الأسرية والاجتماعية الهامة، وتجعله شخصيًا اجتماعيًا عن بعد، ولكنه شديد العزلة والملل على أرض الواقع.
 

[1] مقال "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي" منشور في itstimetologoff.com، تمت مراجعته 25/7/2019.
[2] مقال "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي: المعنى ، الأعراض، الأسباب، الآثار، والعلاج" منشور في thewisdompost.com، تمت مراجعته في 25/7/2019.
[3] مقال Roisin Kiberd "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ليس طبيعيًا ولا عاديا لكن هل هو مرض؟" منشور في theguardian.com، تمت مراجعته في 25/7/2019.
[4] دراسة "يُظهر مستخدمو الوسائط الاجتماعية بإفراط ضعف اتخاذ القرارات" 2019، منشورة في akademiai.com، تمت مراجعتها في 25/7/2019.
[5] مقال  LAUREN SHARKEY "هل إدمان وسائل التواصل الاجتماعي اضطراب؟ يعتقد الباحثون أن المشكلة يجب أن تؤخذ على محمل الجد" منشور في bustle.com، تمت مراجعته في 25/7/2019.
[6] مقال JACKY TAN "ثلاثون علامة لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي" منشور في smallbusiness.yahoo.com، تمت مراجعته في 25/7/2019.