أطعمة لزيادة الطاقة اليومية
هل تعلم عزيزي القارئ بأن نوعية وكمية الطعام الذي تتناوله يومياً ينعكس بشدة على نشاطك اليومي؟ لذلك قد تكون قلق بعض الشيء في حال كنت تستهلك الكثير من الأطعمة التي تساهم في خمولك وكسلك! لا تقلق عزيزي، فالطبيعة تحتوي على خيرات كثيرة من الأطعمة الغنية بالمواد المغذية التي تساعدك على الحفاظ على صحة بدنية متوازنة وعلى تعزيز نشاطك وطاقتك اليومية بفعالية كبيرة. سنتعرف ضمن هذا المقال على كافة أصناف الطعام التي تعتبر مهمة في دفعك للحياة بطاقة ونشاط أكبر، فتابعوه معنا
ما هي الفاكهة التي تعتبر محفّزة لنشاطك اليومي؟
إن كنت تشعر عزيزي القارئ بأن الكثير من الساعات تضيع منك يومياً بسبب الكسل والخمول، عليك إذاً أن تبدأ بإدخال بعض أصناف الفاكهة إلى نظامك الغذائي اليومي. تعتبر الفاكهة من أفضل أنواع الأغذية التي تنتجها الطبيعة، فهي حلوة المذاق وكثيرة الفوائد وتعطينا جرعة كبيرة من الطاقة مع كل قضمة! تعرّف معنا على أنواع الفاكهة المهمة لتعزيز نشاطك وحيويتك[1].
• الموز لمزيد من الطاقة
يعتبر الموز بطعمه اللذيذ والمميز أحد أفضل أصناف الفاكهة على الإطلاق! فهو مصدر طبيعي غني بالكربوهيدرات والبوتاسيوم وفيتامين B6. هل تعلم عزيزي القارئ بأن هذه المغذيات الطبيعية قادرة على رفع نشاطك وحيويتك يومياً؟ لقد تبيّن أن تناول الموز قبل ممارسة أحد أنواع الرياضة كركوب الدراجات لمسافات تتعدّى 75 كيلومتراً يساعد بكفاءة عالية على تعزيز أداء جسدك وطاقته، كما أنه لا يقل أهمية وفائدة عن المشروبات التي يشربها الرياضيين قبل ممارستهم للرياضة[2].
• التفاح وتعزيز طاقة الجسم
لا بد من أنك قد سمعت بالمقولة الشهيرة "تفاحة يومياً تبقي الطبيب بعيداً"، لكن ما مدى صحة هذه المقولة؟ في الحقيقة إنها مقولة واقعية حقاً، حيث يحتوي التفاح على نسبة عالية من الكربوهيدرات والألياف وعلى كمية قليلة من السكر، مما يعني أنه يوفر لك ولجسدك الخمول كمية جيدة من الطاقة ذات الأثر طويل المدى[3]. لكن انتبه عزيزي القارئ، فمن المهم أن تقوم بتناول التفاحة بالكامل، حيث يفتقد عصيرها للألياف التي تعتبر أهم مصدر للطاقة فيها.
• البرتقال لتنشيط الجسم
نعلم جميعاً بأن أشهر ما يحتويه البرتقال هو فيتامين C، إلا أننا قد نجهل أنه غنيّ حقاً بمضادات الأكسدة التي تحمي أجسادنا من العديد من الأمراض. لكن هل تمتلك مضادات الأكسدة هذه وظيفة أخرى؟ بالتأكيد، فهي قادرة أيضاً على المساعدة في التقليل من إحساس التعب والخمول، فتجعلك أكثر نشاطاً وحيوية خلال يومك[4].
ما هي أفضل أنواع الحبوب عندما يتعلق الأمر بتزويد أجسادنا بالطاقة؟
لطالما اعتبرت الحبوب من أشهى أصناف الطعام وأسهلها تحضيراً، كما أنها تعرف بسعرها الرخيص وفوائدها المتعددة التي يعتبر أهمها تزويد أجسادنا بالنشاط والطاقة. لذا لا يمكن لمقالنا هذا أن يكتمل دون أن نذكر لكم بعض الحبوب التي تعتبر أساسية في حياتنا اليومية، فهي تلائم جميع أنواع الوجبات الرئيسية والخفيفة[1].
• حبوب الأرز البني لطاقة أكثر
هل أنت معتادة على طبخ وجبة الغداء باستخدام الأرز الأبيض؟ جرّبي أن تستبدليه بالأرز البني وستلاحظين الفرق من اليوم الأول! يعتبر الأرز البني مغذي للغاية على عكس الأرز الأبيض الذي لا يحتوي على قيمة غذائية عالية. يحتوي الأرز البني على قيمة غذائية كبيرة فهو غني بالألياف والفيتامينات والمعادن أيضاً! من أهم المعادن التي يحتويها الأرز البني هي المنغنيز، ولهذا المعدن قوة خارقة تتمثل بقدرته على تحطيم الكربوهيدرات والبروتينات في جسدك لتوليد الطاقة![5].
• الكينوا وطاقة الجسم
هل سمعتم يوماً عن حبوب الكينوا الرائعة والشهية؟ يشتهر هذا النوع من الحبوب باحتوائه على نسبة كبيرة من البروتين، كما أنها غنية بالكربوهيدرات والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن. وعلى الرغم من احتواء الكينوا على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات إلا أنها قادرة على إبقاء مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضاً، كما أن هذه الكربوهيدرات تمتص ببطء فتوفر كمية عالية من الطاقة لجسدك![6].
• دقيق الشوفان
لا بد من أنك قد سمعت الكثير عن فوائد دقيق الشوفان عزيزي القارئ، لكننا سنقوم مجدداً بالتحدّث عن هذا الغذاء الطبيعي الرائع والغني بالمواد المغذية! يحتوي دقيق الشوفان –والذي يعتبر نوعاً من الحبوب الكاملة- على الألياف القابلة للذوبان في الماء، حيث تستطيع هذه الألياف أن تشكّل مادة تشبه الجل في جهازنا الهضمي، مما يؤخر إفراغ المعدة وامتصاص السكر في الدم. إضافة إلى ذلك، يحتوي دقيق الشوفان على الفيتامينات والمعادن والتي تعتبر أهم العناصر على الإطلاق في إنتاج الطاقة![7].
كيف يمكن لبعض أنواع الخضروات أن تمدّ جسدنا بالطاقة؟
تعتبر الخضروات بشكل عام إحدى أهم نعم الله علينا، فهي مليئة بالمواد المغذية والمركبات النباتية التي تستطيع أن تضاهي فوائد اللحوم والمنتجات الحيوانية في إمدادنا بالطاقة! لكن يوجد بعض أصناف الخضروات التي يعتبرها الخبراء أكثر تأثيراً على أجسادنا من ناحية الطاقة والنشاط، لذا سنتعرف معكم على هذه الأنواع الرائعة[1].
- البطاطا الحلوة
لا بد أن البطاطا الحلوة تعتبر أحد أشهى أنواع الأطعمة التي يحبّها الكبار والصغار معاً! لكن إلى جانب كونها لذيذة وشهية، تعتبر البطاطا الحلوة مصدراً غنياً بالطاقة للأشخاص الذين يبحثون عن دفعة إضافية لتعزيز نشاطهم اليومي. تحتوي البطاطا الحلوة على كمية عالية من الكربوهيدرات والألياف اللذان يبقيان في جسدنا لفترة طويلة مما يمنحنا طاقة أكبر، كما أنها تحتوي على المنغنيز وفيتامين A اللذان يستطيعان تحطيم العناصر الغذائية في جسدنا لإنتاج المزيد من الطاقة[8].
- الخضروات الورقية الخضراء
لا يوجد أفضل من الخضروات الورقية الخضراء لتزويد جسدك بالعناصر الغذائية التي تعزز الطاقة! يعتبر هذا النوع من الخضروات أحد أغنى أنواع الخضروات بجميع العناصر الغذائية الهامة، حيث يمكنك فعلاً أن تحصل على كل ما يحتاجه جسدك لإنتاج الطاقة بواسطة نوع واحد من الخضروات كاللفت أو السبانخ مثلاً! تحتوي هذه الخضروات على الحديد والكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم وعلى مجموعة كبيرة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة. تساعد هذه المكونات جسدك على تخفيف أعراض التعب والوهن وتعزيز طاقته ونشاطه بشكل رائع وفعّال[9].
ما هي المشروبات الطبيعية التي تساعدنا على تعزيز نشاطنا؟
لا بد من أن معظمنا يلجأ إلى مشروبات الطاقة الصناعية التي تملأ المتاجر والأسواق بحثاً عن مصدر سريع للطاقة في حياتنا اليومية، وبذلك نكون قد نسينا العديد من المشروبات الطبيعية التي توفر لنا هذه الطاقة دون الحاجة إلى المواد الكيميائية المصنّعة! تعّرفوا معنا على أهم مشروبات الطاقة الطبيعية المغذّية[1].
- المتّة
يعتبر مشروب المتّة أحد أشهر المشروبات في مناطق عديدة من العالم الغربي والعربي، وهو عبارة عن مشروب مصنوع من الأوراق المجففة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الفوائد الصحّية. تحتوي المتّة على مضادات الأكسدة وعلى الكافيين معاً، فهي قادرة على تزويد جسدك بالكثير من الطاقة إضافة إلى إمداده بالقوّة اللازمة لمحاربة الأمراض! يشجّع نوع الكافيين الموجود في المتّة على تعزيز الطاقة دون أن تؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كما تفعل العديد من مشروبات الطاقة الأخرى[10].
- الشاي الأخضر
لا بد من أنكم قد سمعتم عن فوائد الشاي الأخضر العديدة أعزاءنا القراء، لكن هل تعلمون بأنه من أفضل المشروبات لتعزيز طاقتنا أيضاً؟ يحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد في منع الأمراض والالتهابات مما يعني أنه مفيد حقاً لصحتنا. كما يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين الذي يساعد على إمدادنا بالطاقة التي نحتاجها في حياتنا اليومية. إضافة إلى ذلك، يمتلك الشاي الأخضر في تركيبته مركباً يقوم بالتخفيف من آثار الكافيين السيئة كالقلق والتوتر، مما يجعله المشروب المثالي حقاً![11].
ما هي الوجبات الخفيفة المفيدة والتي يمكن أن تزودنا بالطاقة؟
بعد تناولنا لأي وجبة طعام رئيسية لا بد من أن نقوم بتناول بعض "المقرمشات" أو ما يعرف بالوجبات الخفيفة، فهي ألذ الأطعمة التي يشتهيها الكبار والصغار! إلا أن هذه الوجبات الخفيفة عادة ما تحتوي على كميات كبيرة من السكر أو المواد الصناعية الضارة بالجسم، كما أنها تشعرنا بالكسل والخمول بعد تناولها! لا تقلقوا فلدينا الحل، كما أنه لا يتضمن توقفكم عن تناول هذه المقرمشات اللذيذة! تعرّفوا معنا على أشهى الوجبات الخفيفة التي تمدّنا بالطاقة[1].
- الفوشار
هل تحب أن تقضي فترة بعد الضهر بحضور فيلم لطيف مع طبق كبير من الفوشار؟ لا بأس بذلك عزيزي القارئ، فالفوشار وجبة خفيفة ممتازة، فهي منخفضة السعرات الحرارية ومنشّطة للجسم أيضاً! يحتوي الفوشار على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والألياف إضافة إلى كونه لذيذ الطعم، لذا يمكننا أن نعتبره مصدراً رائعاً للطاقة الثابتة[12]. لكن لا تنس عزيزي القارئ أن تطهو طبق الفوشار الخاص بك بمكونات صحية وزيوت طبيعية كي لا يتحول إلى وجبة عالية السعرات الحرارية.
- الشوكولاتة الداكنة
نحن نعلم بأنكم تستهلكون كمية كبيرة من الشوكولاتة، فهي أحد الأطعمة التي لا يمكننا التخلّي عنها مهما كثرت أضرارها! لذا سنقدّم لكم الحل الوسطي المثالي، وهو استبدال الشوكولاتة العادية بالداكنة، فهي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو الذي يعتبر بدوره غنياً بمضادات الأكسدة المذهلة. تساعد مضادات الأكسدة هذه في إيصال الأكسجين إلى الدماغ والعضلات بشكل أسرع مما يحسن من وظائفهم خصوصاً أثناء قيامك بالتمارين الرياضية التي تحتاج إلى الكثير من الطاقة. إضافة إلى ذلك، يمكن للمركبات التي يحتويها الكاكاو أن تقلل من مقدار التعب العقلي الذي تعاني منه، كما أنه قادر على تحسين المزاج وتعزيز الطاقة في الوقت ذاته[13].
في النهاية، تحدّثنا في مقالنا هذا عن أفضل أنواع الفاكهة والخضروات والحبوب والمشروبات والوجبات الخفيفة لتعزيز طاقتنا ونشاطنا في حياتنا اليومية. شاركونا تجاربكم وتعليقاتكم أسفل المقال في قسم التعليقات.
[1] مقال لأخصائية التغذية Arlene Semeco، "هذه 27 نوعاً من الطعام لطاقة أكبر"، المنشور في موقع healthline.com، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[2] دراسة Nieman DC و Gillitt ND وباحثين آخرين (2012)، "الموز كمصدر للطاقة أثناء التمرين: نهج الأيض"، المنشور في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[3] دراسة Anderson JW و Baird P سنة (2009)، "الفوائد الصحية للألياف الغذائية"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[4] دراسة Rangel-Huerta ODو Aguilera CM وباحثين آخرين (2015)، "تأثير تركيز البوليفينول العادي أو العالي في عصير البرتقال على نشاط مضادات الأكسدة وضغط الدم ووزن الجسم لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[5] دراسة Zabłocka-Słowińska K وGrajeta H. سنة (2012)، "دور المنغنيز في التشنج المرضي والوقاية من الأمراض المختارة"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[6] دراسة Zhang G وHamaker BR. سنة (2009)، "نشا سريع الهضم: مفهوم، آلية، ومؤشر نسبة السكر في الدم المقترح"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[7] دراسة Alminger M وEklund-Jonsson C. سنة (2008)، "منتجات الحبوب الكاملة المعتمدة على الشعير عالي الألياف أو الوراثة الشوفانية تقلل من مستوى الجلوكوز بعد الأنسولين والأنسولين لدى البشر الأصحاء"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[8] دراسة Riccardi G وRivellese AA. سنة (1991)، "آثار الألياف الغذائية والكربوهيدرات على الجلوكوز والأيض في مرضى السكري"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[9] دراسة Saunders AV وCraig WJ وباحثين آخرين (2013)، "الحديد والنظام الغذائي النباتي"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[10] دراسة Heck CI وde Mejia EG. سنة (2007)، "مشروب المتة، مراجعة شاملة، الآثار الصحية، الاعتبارات التكنولوجية"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[11] دراسة Cooper R سنة (2012)، "الشاي الأخضر والثيانين: الفوائد الصحية"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[12] دراسة Nguyen V وCooper L وباحثين آخرين (2012)، "الفوشار أكثر إشباعاً من رقائق البطاطس لدى البالغين ذوي الوزن الطبيعي"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.
[13] دراسة Franco R وMartínez-Pinilla E. وباحثين آخرين (2013)، "الفوائد الصحية للميثيلكسانثينات في الكاكاو والشوكولاتة"، المنشورة في موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 31/7/2019.