صحة الطفل وأهم المعلومات والنصائح الصحية للأطفال
في هذا المقال نقدم أهم النصائح والإرشادات المتعلقة بصحة أطفالك، كذلك المعلومات الأكثر أهمية حول عادات الطفل اليومية.
إرشادات تنظيم العادات الغذائية للأطفال
نعلم جميعاً أن نكهة الشيبس والشوكولاتة والحلويات المصنّعة؛ أقرب إلى قلب جميع الأطفال من أطعمة مفيدة كالخضروات والفاكهة ووجبات الطعام المعدّة في المنزل، لذا سيكون من الغريب جداً أن تجد طفلاً يفضل طبق السلطة على قطعة البسكويت! ولا بد أن تجد طريقة معينة لترغيب أبنائك بتناول الوجبات الغذائية الصحية مع الحد من الأطعمة الجاهزة أو الوجبات الخفيفة الغنية بالسكريات والدهون المضرة، فيما يلي بعض النصائح الغذائية للأطفال ولأولياء الأمور والقيمين على رعاية الأطفال عموماً:
- تناول كل شيء: عليك أن تستمتع بتناول الأطعمة المفيدة نظراً لأهميتها في نموك وصحة دماغك، بالتالي تأثيرها على تحصيلك الدراسي وشخصيتك بين زملائك، وبالنسبة للأهل عليكم تربية طفل يستمتع بالأكل، وخاصة خلال أول عامين من حياة الطفل، حيث تتغير التفضيلات الغذائية لدى الطفل، فهذه فرصتك للتأثير على أنماط تناول الطعام لديه فيما بعد، لتعزيز النمو الصحي للطفل[1].
- شرب كمية كافية من المياه العذبة: كل إنسان يحتاج قدراً معيناً من المياه بشكل يومي، لكن الأهم هو أن تشرب كلما شعرت بالعطش، ولا تجبر نفسك على شرب كميات كبيرة [2]، بحيث يخبرك جسدك بحاجتك الفعلية من المياه ولاسيما في أيام الحرّ، أو بعد ممارسة لعبة رياضية أو تمارين قاسية.
- المكسرات والدهون الصحية: حيث تضر الأطعمة عالية الدهون دماغ الطفل، ويمكن أن تسبب العديد من المشكلات الصحية [3]، ونظراً لأهمية الدهون غير المشبعة لنمو الصغار لا بد من توفير كميات صحية في النظام الغذائي للطفل مثل: المكسرات كالجوز واللوز والكاجو والأسماك والأفوكادو والفول السوداني والزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون، كذلك الحليب ومشتقاته، بحيث تؤمن كمية الدهون التي يتناولها الطفل حوالي ثلث السعرات الحرارية، التي يحتاجها بشكل يومي.
- تنويع الوجبات وإنشاء نظام غذائي متوازن: يجب أن يحصل الطفل على العناصر الغذائية الأساسية لنموه، ويمكنك أن تقسم الوجبات اليومية الرئيسية والثانوية؛ بما يعطي الطفل حاجته اليومية من هذه العناصر [4].
- خبز الأطعمة في الفرن بدلاً من قليها في الزيت: من الأفضل اختيار شوي وخبز بعض الأطعمة في الفرن على قليها في الزيت، حيث تضمن حصول الطفل على العناصر الغذائية اللازمة لنموه ضمن طبق يحب تناوله.
- تناول الطعام معاً كأسرة: ليس الهدف هو تناول الطعام الصحي وبطريقة صحية فحسب، بل تجاذب أطراف الحديث بين الطفل والوالدين وبقية أفراد الأسرة، فالاجتماع حول طاولة الطعام من 3-5 مرات خلال الأسبوع؛ يعني أن الطفل يعزز عاداته الغذائية الصحية أولاً ويوطد الروابط مع أفراد أسرته أيضاً.
- لا تجادل الطفل حول الطعام: ولا تعلق على كيفية تناوله الطعام، أو الكمية التي يحب أن يتناولها، فهو طفل وسيأكل مثل جميع الأطفال، في بعض الأيام قد يأكل بشراهة، وقد يكره الطعام في أيام أخرى، لذا حاول ضبط أنماط وتفضيلات الطفل الغذائية؛ دون أن توجهه بشكل مباشر أو مبالغ فيه أو قاسي عليه، فقد تكون السبب لسمنة الصغير في حال أجبرته على تناول كامل الطعام الموجود في صحنه! أو قد تدفعه لكره الطعام الصحي والمطهو فيهرب لخيارات ضارّة وهو في المدرسة مثلاً.
- تأخير تعرّف الطفل الصغير على الأطعمة السكرية: حاول أن لا يتعرف طفلك الصغير على المأكولات غير الصحية والغنية بالدهون الضارة والسكريات، والمفتاح هو ألا تجلب هذه الأطعمة إلى المنزل أو تتناولها أمام طفلك.
- تذكر.. الطفل يقلدك: الطريقة الأمثل لتعليم الأطفال عادات الأكل الصحية، هي أن تكون قدوة جيدة له أنت نفسك، باختيار نظامك الغذائي الصحي وانتقاء الأطعمة الصحية، كذلك ممارسة التمارين الرياضية والمشي بانتظام.
نصائح تشجع الأطفال على تبني عادات صحية
هناك الكثير من العمل مع الطفل، لترسيخ العادات اليومية الصحيحة والصحية لديه، كما يتطلب الأمر صبراً وهدوءً لدى أولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال، إليك بعض النصائح لمساعدة الأطفال على البقاء بصحة جيدة في روتين حياتهم اليومي:
- لا تتخطى وجبة الفطور: حدد روتين منتظم من وجبات الإفطار والغداء والعشاء للطفل، وذلك لتجنيبه تناول الوجبات الخفيفة غير الضرورية خلال النهار، كما يساعد ذلك طفلك على تبني عادات الأكل الصحية، فوجبة إفطار مغذية كاملة من جميع العناصر الغذائية؛ ستبقي طفلك نشيطاً طوال اليوم.
- غسل اليدين: وضح لطفلك الصغير أهمية غسل اليدين، بالتركيز على التقنيات الصحيحة، فلا بد أن يفرك يديه بالصابون مدة 20 ثانية، بحيث يمكنك أن تحول هذه القاعدة إلى لعبة عدّ يمارسها الصغير بنفسه أو بمساعدتك، وذلك بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام، كذلك بعد عودته إلى المنزل من اللعب في الهواء الطلق.
- تعليم الطفل كيفية استخدام المرحاض لوحده: كذلك كيفية تنظيف نفسه، بالإضافة إلى تعليمه أهمية استخدام المناديل الورقية ورميها في سلة المهملات المخصصة لها.
- شجع طفلك على الخروج من المنزل: كي لا يبقى عالقاً أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر لساعات طويلة، لذا اطلب منه القيام ببعض الأنشطة المنزلية مثل تنظيف الفناء ومساعدتك في زراعة الحديقة والعناية بنباتات الزينة كل يوم، أو من خلال القيام بنزهة يومية مساء كل يوم.
- وقت للعائلة: من خلال التجمع حول مائدة الطعام معاً، أو لحضور مباراة أو برنامجكم المفضل على شاشة التلفاز، بحيث يستمتع الطفل بوقته مع والديه ويحققون التواصل معاً وبشكل أفضل.
- القراءة اليومية: لأن القراءة للطفل وبشكل يومي تساعده على تطوير مهارات قراءة قوية، كذلك على النجاح في المدرسة والعمل مستقبلاً.
- الاستحمام: أعرف معاناة الأهل مع استحمام الأطفال من المحيطين بي، من بكاء وصراخ ومقاومة نزع الثياب القذرة، لذا يمكنك تحويل هذا الطقس القاسي بالنسبة للطفل إلى لعبة، كذلك ترغيبه من خلال صناعة فقاعات الصابون مثلاً، ووضع ألعاب في حوض الاستحمام مثلاً.
- تنظيف الأسنان: لا بد أن تعلم أطفالك أهمية تفريش أسنانهم يومياً منذ سن مبكرة، بحيث يميل الأطفال إلى تناول وجبات خفيفة، لذلك يحتاجون إلى تنظيف أسنانهم لمنع حدوث التسوس مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان مخصص للأطفال، كذلك علّم أطفالك عدم تناول الأطعمة بعد تنظيف أسنانهم بالفرشاة ليلاً.
- تنظيم نوم الطفل: يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 عام؛ إلى 10 أو 11 ساعة على الأقل من النوم ليلاً للحفاظ على صحتهم، كما يجب أن يذهب أطفالك للنوم في نفس الوقت كل يوم، لأن النوم المنتظم يمكن أن يساعدهم على أن يكونوا أكثر تركيزاً، كذلك البقاء في مزاج أفضل أثناء النهار وتعزيز المناعة أيضاً.
- تطعيم وتلقيح الطفل: احتفظ بسجلات تطعيم طفلك، واستشر طبيبك للتأكد من أنك تقدم لأطفالك اللقاحات المناسبة في الموعد المناسب للوقاية من الأمراض، وخذ سجلات التطعيم معك خلال الموعد التالي مع الطبيب.
- تحديد وقت الشاشة: يمكن للطفل متابعة الكرتون المفضل لديه على شاشة التلفزيون خلال وقت محدد كل يوم، مع الحزم والاتساق في المحافظة على هذه الحدود، ولا بد من حصر استخدام الطفل للكمبيوتر اللوحي بمدة محددة خلال النهار أيضاً، كي لا تؤثر بشكل سلبي على نومه بسلام وهدوء خلال الليل.
- الزيارة الدورية للطبيب: الرعاية الوقائية ضرورية للحفاظ على صحة طفلك، لذا يجب فحص صحة الطفل بانتظام كل عام واختيار فحوص الأسنان السنوية لمنع حدوث مشاكل الأسنان واللثة لديه أو لتقليل المخاطر المرتبطة بها.
- العناية بالصحة النفسية للطفل: على الرغم من تلبيتك كافة احتياجات أطفالك، قد يكون إيلاء الاهتمام لصحته النفسية نوع من الرفاهية بالنسبة لك، لكن ذلك مهم جداً، لا سيما إذا كان طفلك يعاني من بعض الضغوط في المنزل أو يتعرض لمشكلات التنمر في المدرسة، لذا عليك أن تبقى على تواصل مع الطفل نفسه والقيمين على رعايته وهو بعيد عنك أيضاً، كذلك والأهم.. الاتفاق مع شريك الحياة على إبقاء الطفل بعيداً عن خلافتكما.
في النهاية.. متابعة التفاصيل اليومية والعادات الصحية للطفل، من أكثر المسؤوليات صعوبة في عملية التربية، وعليك أن تحدد نمط الرعاية بطفلك بما يتلاءم مع ظروف حياتك وعملك ووضعك الاقتصادي، شاركنا تجربتك ونصائحك أيضاً حول موضوع المقال، من خلال التعليقات.
- مقال Leann Birch- Allison Doub"تعلم الأكل منذ الولادة حتى عمر السنتين"، منشور على موقع oup.com، تمت المراجعة في 20/08/2019
- مقال "كم تحتاج من مياه الشرب يومياً"، منشور على موقع healthline.com، تمت المراجعة في 20/08/2019
- مقال توضيحي حول الدهون وصحة الطفل، منشور على موقع kidshealth.org، تمت المراجعة في 20/08/2019
- مقال تغذية الأطفال، منشور على موقع healthychildren.org، تمت المراجعة في 20/08/2019
- مقال حول أهم العادات الصحية للطفل، منشور على موقع momjunction.com، تمت المراجعة في 20/08/2019