حماية الطفل عند تعامله مع الغرباء
لا يعرف الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة؛ من هو الشخص الغريب، كما لا يمكنهم معرفة الشخص الآمن من غيره، بحيث يمكنك البدء في تعليم الصغار قواعد السلامة الأساسية، لكنهم ليسوا مستعدين بعد؛ للحديث حول كيفية التعامل مع الغرباء، لكن وبحلول سن الرابعة، يعرف الكثير من الأطفال عن الغرباء ويمكنهم البدء في تعلم قواعد السلامة الخاصة بذلك، مع هذا فهم لا يزالون أصغر من أن تتركهم دون إشراف في الأماكن العامة، لأنهم لا يتمتعون بالقدرة على المحاكمة أو السيطرة على أنفسهم، وربما سمع الأطفال في سن المدرسة أن بعض الغرباء قد يكونون خطرين، لكنهم قد يفترضون أن كل الأشخاص البالغين لطفاء.
ما تقوله لطفلك حول التحدث مع الغرباء يعتمد على عمره
يمكن ترك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 8 سنوات، غير خاضعين لإشرافك في الأماكن العامة مثل: المشي إلى المدرسة (القريبة من منزلك طبعاً) وحدهم، ولعب كرة القدم مع رفاقهم، وركوب الدراجة في الحي مع أقرانهم، ولهذا قد تتركهم وحدهم لفترات قصيرة من الزمن، بطبيعة الحال.. يحتاجون إلى إرشادات واضحة حول كيفية التفاعل مع الغرباء، بحيث يكون لديهم قواعد واضحة وبسيطة لاتباعها.. فلا يتعرضون للخطر، إذاً.. كيف تتحدث مع طفلك حول الغرباء [1]؟
- ابدأ بسلامة الجسم الأساسية: ناقش السلامة العامة مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و3 سنوات، وعندما تخرجون من المنزل؛ اطلب من الطفل البقاء على مقربة منك، كما أن الأطفال في هذه السن ليسوا صغاراً لتعلم المصطلحات الصحيحة حول أعضائهم التناسلية، وأنه من غير المقبول أن يلمسهم الناس هناك، وهذا تمهيد أساسي لبدء المحادثة حول الغرباء مع الأطفال.
- ناقش مفهوم الغرباء مع الطفل: فهم عادة ما يكونون مستعدين لهذه المناقشة في سن الرابعة تقريباً، فابدأ من سؤال طفلك: "هل تعرف من هو الشخص الغريب؟"، إذا كان طفلك غير متأكد من الإجابة؛ أخبره أن الشخص الغريب هو أي شخص لا يعرفه، لتجنب تخويف طفلك دون مبرر، وأكد له على أن الشخص الغريب ليس بالضرورة شخص جيد أو سيئ، بل هو مجرد شخص لا يعرفه.
- أشر إلى البالغين الذين يمكن لطفلك الوثوق بهم: فإلى جانب الجد والجدة؛ قدم له بعض الأمثلة عن البالغين الذين يمكنه طلب المساعدة منه، مثل المعلم أو مستشار المدرسة النفسي، كذلك حراس الأمن وموظفي المتاجر، بحيث يمكن لطفلك التعرف على الغرباء، الذين قد يبادرون إلى مساعدته في حال فقدته في الأماكن العامة.
- حدد بعض القواعد حول كيفية التعامل مع الغرباء: مثل: "إذا فقدت أمك في السوبرماركت، اذهب غلى حيث ندفع مقابل الأشياء وأخبرهم أنك فقدتني"، كذلك أخبر الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة، أنه إذا اقترب منه شخص غريب؛ عليه أن يعود مباشرة إلى الشخص الذي يعتني به في هذه اللحظة، أي أحد الوالدين أو المعلم المشرف على حافلة المدرسة وحارس الأمن في المدرسة أو البناء الذي تسكنه.
- عدم التحدث إلى الغرباء: يجب أن يعرف طفلك في سن المدرسة، أنه على الرغم من طبيعية إلقاء التحية وقول "مرحباً" لشخص غريب عندما تكون قريباً منه؛ فإنه لا يتعين عليه التحدث إلى أي شخص غريب، ولا يجب عليه ذلك إذا لم تكن موجوداً معه، وقل له حرفياً: "ليس من المفترض أن تتحدث مع الغرباء"، وكن واضحاً وحازماً، بأنه يجب ألا يذهب إلى أي مكان مع شخص غريب.
- تحديد ما يفعله وما لا يجب فعله على شبكة الإنترنت: ضع أي جهاز كمبيوتر أو هاتف يستخدمه طفلك في منطقة مشتركة بينكما، حتى تتمكن من مراقبة ما يفعله، بحيث لا يجب أن يكون الأطفال في سن المدرسة الابتدائية والإعدادية على وسائل التواصل الاجتماعي أو منتديات الدردشة، وأخبر طفلك أنه لا ينبغي عليه أبداً ومن المحظور؛ إعطاء أي معلومات شخصية أو الإجابة عن الأسئلة أو ملء النماذج عبر الإنترنت.
- إعداد الأطفال الأكبر سنا ليكونوا وحدهم: علمهم أنه إذا جاء شخص ما؛ عليهم ألا يفتحوا الباب، كما أنه على الطفل ألا يرد على الهاتف الأرضي، إلا إذا اتفقت معه على علامة في حال كنت أنت المتصل، أو علّم طفلك معرفة المتصل باستخدام كاشف الأرقام، وتذكر.. لا تتعامل مع طفلك وفقاً لمبدأ التخويف، بل علمه هذه القواعد بهدوء وروّية.
- علّم طفلك كيفية التعامل مع الغرباء عندما يكون بعيداً عنك: إذا كان شخص ما يقود سيارة وطلب منه إرشادات إلى أقرب متجر للبقالة مثلاً، فاطلب من طفلك أن يتراجع إلى أبعد نقطة عن هذا الغريب، وإذا خرج من السيارة، فعلم طفلك ضرورة أن يبتعد بسرعة، ويذهب إلى المنزل أو أقرب مكان يعرف قاطنيه للحصول على مساعدة شخص بالغ.
- تجنب العبارات المخيفة: فقد تميل إلى إصدار تحذيرات مثل: "قد يأخذك شخص غريب بعيداً عني!" أو "قد لا أراك مجدداً!" وهذا سيخيف طفلك دون داع، وحافظ على الهدوء والتمسك بما يجب فعله وما يجب عدم فعله، إذا سأل طفلك لماذا لا يستطيع الذهاب مع شخص غريب، فقل له عبارة هادئة مثل: "لأنني أريد أن أعرف أين أنت، وتعرف كيفية اتباع القواعد التي حددناها معاً"، إذ ليست هناك حاجة إلى المبالغة.
- اقرأ عن السلامة الذاتية مع طفلك: من خلال كتب تعليمية عن سلامة الجسم للأطفال الصغار، والتي تعلم الأطفال عن أجزاء الجسم والحفاظ على السلامة الشخصية.
- علم طفلك موقع المنزل من مختلف الجهات: وابدأ بتعليم طفلك اسمه الكامل ثم اسمك الكامل، ثم عنوانك ورقم هاتفك، وعندما يبلغ طفلك من العمر ما يكفي لركوب الدراجة أو المشي في الحي بدون رفقتك؛ ناقش معه الحدود وأشر إلى المعالم والأماكن الآمنة، التي يمكنه الذهاب إليها إذا احتاج إلى المساعدة.
طرق تعليم ابنك عن خطر التعامل مع الغرباء
مع مراعاة أهمية عدم تخويف الأطفال دون داع، لأنك تريدهم أن يكونوا أشخاصاً اجتماعيين.. أليس كذلك؟ لذا نقدم هنا بعض النصائح لأولياء الأمور؛ حول طرق حمايتهم من خطر التعامل الغرباء [2]:
- متى تبدأ بتعليم الطفل عن مخاطر التعامل مع الغرباء؟ يجب عليك البدء في التحدث مع طفلك حول خطر التعامل مع شخص غريب؛ بمجرد أن يتمكن من فهم ماهية الشخص الغريب، يعتمد ذلك بطبيعة الحال على نضج الطفل، لكن يمكن أن يكون العمر وفقاً للخبراء.. عامين.
- الغرباء الآمنين والأماكن الآمنة: يمكن تعليم الأطفال الصغار كيفية التعامل مع أنواع معينة من البالغين للحصول على المساعدة، مثل: أفراد الشرطة وحراس الأمن، بحيث يمكنك تعليم أطفالك؛ أن هناك أماكن يمكن أن يكونوا آمنين فيها، مثل المدرسة ومركز الشرطة أو مركز المعلومات في المراكز التجارية في حال ضياعهم.
- علّم الأطفال أن يكونوا على دراية بالسلوك المشبوه: حيث يمكن للوالدين تعليم أطفالهم الصغار على التعرف على السلوك المشبوه ورفضه، وتشمل الأمثلة:
- عندما يقول شخص غريب: إن أمه أو والده طلب منه أن يأخذ الطفل إلى المنزل لأن أهله مشغولين.
- عندما يعرض شخص غريب؛ شراء أو إعطاء الطفل شيء ما.
- عندما يقول شخص غريب: إن أحد الوالدين مريض ويطلب من الطفل المجيء معه في الحال.
- عندما يتبعه شخص بالغ لا يعرفه.
- تجنب التعرض للخطر: هناك قواعد عامة يمكن للوالدين تبنيها لتوعية أطفالهم حول الحاجة للحفاظ على الأمان، بحيث يجب على الوالدين معرفة مكان أطفالهم في جميع الأوقات، لذا يجب أن:
- تعلم أطفالك عن الأشخاص البالغين الآمنين والأماكن الآمنة، وأن يكون على دراية بما يحيط به.
- تعليمهم بأن لا يتجولوا بمفردهم في المناطق النائية أو المنعزلة.
- يمكن للآباء أن يعلموا أطفالهم رمزاً سرياً (كلمة أو رقم) تشير إلى مواقف آمنة، يمكنهم اللقاء عندها في حال افتراقهم، أو استخدامها عندما يحاول شخص غريب تغرير طفلك بالذهاب معه، حتى يعرف الطفل أن عدم معرفة هذا الشخص بالرمز السري، يعني أنه يحاول استغلاله وأذيته.
- يجب أن يعرف الأطفال في سن ملائمة؛ كيفية طلب أرقام الطوارئ مثل الشرطة وخدمات الإسعاف والإطفاء، في حين يمكن أن يكون الأطفال الأصغر على دراية بكيفية طلب أرقام اتصال والديهم من خلال وضعها كعلامة في حقيبتهم المدرسية مثلاً.
- مراقبة المواقع التي يزورها الأطفال على شبكة الانترنت.
- علم الأطفال كيفية الحصول على المساعدة: بمعرفته كيفية التعامل مع السلوك المشبوه والاتصال بالشرطة أو ضباط الأمن أو غيرهم من الآباء أو مقدمي الرعاية للحصول على المساعدة، وإن لم يكن قريباً من شخص يعرفه عندها يمكنه الصراخ وطلب المساعدة في حال تعرض لموقف مشبوه من قبل شخص غريب.
- علم الأطفال كيف يقولون "لا": تدريب الأطفال على أن يكونوا حازمين في قول "لا" عند حالات الخطر الغريب المحتمل، حيث يحتاج الآباء والأمهات إلى وضع قواعد لسلوكيات معينة في الحياة اليومية، ففي كثير من الأحيان قد يجد الأطفال صعوبة في قول "لا"، وهنا يأتي دور الآباء والأمهات لأنهما إذا استسلما لما يريده الطفل طوال الوقت، فذلك يعطيه فكرة أن قول "لا" ليس الشيء الصحيح الذي يجب فعله، في وقت يجب أن تعلمه كيف يكون حازماً وأن ينشئ حدوداً شخصية، وذلك بأن تكون حازماً وتقول "لا".. كقدوة يتعلم منها الطفل.
لا تعمل على تخويف الطفل من التعامل مع الغرباء
ما يغرس الثقة لدى الطفل، هو التواصل بوضوح معه حول توقعاتك، لذا عليك أن تخبره بما يجب عليه فعله، بدلاً من توجيه أفعاله مباشرة، فليس كافياً أن تحذره أن الغرباء خطيرين، لأن هذا سيخيفه ولن يعزز الثقة لديه، وقد يتولد لديه حالة من العجز عندما يقابل شخصاً غريباً إذا تاه عنك مثلاً.. وهو أمر غير مستبعد! لذا يمكنك أن تعلم الطفل الفرق بين الغرباء الطيبين والغرباء الخطيرين [3]:
- الغرباء الجيدون: وهم الأشخاص الذين يمكن لطفلك أن يطلب مساعدتهم، ويمكنك أن تدرب طفلك على تميزهم في الأماكن العامة وهم:
- ضباط الشرطة.
- رجال الإطفاء.
- الوالد أو الأم مع أطفالهم (الأسرة).
- المعلمون ومديرو المدارس وأمناء المكتبات.
- شخص يحمل علامة اسم (مثل: محاسب المتجر أو حارس الأمن).
- علمه حتى يعرف كيفية حماية نفسه من الخطر عن طريق تحديد شخص غريب جيد والتواصل معه، وضع في اعتبارك أنه لا توجد وسيلة مضمونة لمعرفة نوايا شخص ما بمجرد النظر إليه، علّم أطفالك أن يكونوا حذرين، حتى عند التحدث إلى غرباء طيبين، كذلك علمهم التمسك بقواعد السلامة البسيطة.
- الغرباء الخطرين: يمكنك تزويد طفلك ببعض علامات التحذير الشائعة؛ للتعرف على شخص غريب قد يكون سيئاً أو خطيراً من خلال:
- شخص بالغ يطلب منهم أن يعصوا والديهم أو أن يفعلوا شيئاً دون طلب إذن، فلا تقل للطفل: "ابتعد عن الغرباء"، بل استخدم عبارة مثل: "تحتاج إلى إذن مني قبل الذهاب إلى أي مكان، واسمح لي أن أعرف ما الذي ستفعله"، طبعاً مع ابتسامة وباستخدام لغة هادئة.
- شخص بالغ يطلب منهم الحفاظ على السر: لا تقل: "الشخص الغريب والخطير سيبدو .. كذا"، لكن قل: "من المهم أن تخبرني على الفور، ما إذا جعلك أي شخص تشعر بعدم الارتياح أو يطلب منك الحفاظ على سر ما".
- شخص بالغ يطلب المساعدة من الأطفال: لا تقل لطفلك: "لا تتحدث مع الغرباء"، لكن قل: "لا ينبغي أن يحتاج الشخص البالغ إلى مساعدة طفل بدون والديه، ولا بأس عليك بقول لا؛ إذا طلب أحدهم مساعدتك، ومن المهم الحصول على إذن مني قبل الذهاب إلى أي مكان".
- شخص غريب يقدم له حلوى أو هدايا: على الطفل أن يتعلم ألا يقبل أي حلوى أو هدية من شخص غريب إلا بعد موافقة ولي أمره.
بعد أن تغرس الثقة لدى طفلك، وتذكر قاعدة أخباره بما يجب عليه فعله، بدلاً من أن توجه أفعاله مباشرة، ستحقق حماية لطفلك حتى لو كان بعيداً عنك، وفي هذا السياق نستعرض مع تقوله خبيرة تطوير الذات على موقع حلوها الدكتورة سناء عبده؛ في ردها المفصّل والمهم حول خطوات حماية الطفل من الاغتصاب، وعدم اشتراط الخطر على الطفل من الغرباء فقط: "دلت الدراسات أن أكثر من نسبة 75% من المعتدين، هم ممن لهم علاقة قرابة مثل: أب، أخ، عم، خال، جد أو معروفين للطفل الضحية، ويتم الاعتداء عن طريق:
- التودد أو الترغيب: من خلال استخدام الرشوة، والملاطفة، وتقديم الهدايا.
- الترهيب والتهديد والتخويف؛ من إفشاء السر أو الكشف عن الاعتداء: وذلك عن طريق الضرب.
- التهديد بالتوقف عن منح أشياء اعتاد عليها الطفل: كالخروج لنزهة أو شراء حلويات.
والخطير في الأمر هو أن هذا الاعتداء يتم بسرية كاملة، حيث يلجأ المعتدي بإقناع أو ترهيب الطفل بضرورة إخفاء الموضوع وعدم الكشف عنه، ونادراً ما يستخدم المعتدي القوة مع الضحية خوفاً من ترك آثار على جسمه؛ الأمر الذي يثير شكوكاً حول ذلك، وهو في الغالب يلجأ لذلك عندما يضطر خوفاً من افتضاح أمره، ويلخص الأطباء النفسيون طرق حماية الطفل من مثل هذه الحالات فيما يلى:
- توعية الأبناء منذ الصغر وبشكل صريح بعيداً عن الابتذال.
- أن تكون التوعية حسب عمر الطفل؛ مبسطة جداً مع الصغار وبتوضيح أكثر مع الأكبر عمراً.
- عدم السماح للأطفال أن يناموا بفراش واحد مع البالغين.
- ينبغي مراقبتهم عند اللعب خاصة عندما يختلون بأنفسهم فقد يفعلون أشياء تعتمد على التقليد للكبار وببراءة.
- لا يسمح للأطفال اللعب مع الكبار والمراهقين، حتى لا يحدث الاستغلال والاعتداء.
- ينبغي على الوالدين الحرص والحذر الشديد أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، فيما بينهما، وأن يسيطرا على كل مجال يتيح التلصص لأبنائهما أو سماع صوتهما، لأن فضول الأبناء بهذا الخصوص شديد جداً.
- تجنب التحدث أو التشويق أو الإثارة الجنسية مهما كان نوعها.
- مراقبة الأطفال عند استخدامهم ألعاب الكمبيوتر، والوقوف عند محتوياتها، ورفض كل الصور والعبارات التي تخدش الحياء.
- بعض الأمهات تلاعب طفلها بمداعبة أعضائه الجنسية وهو صغير كي تثير لديه الضحك وغرضها الدعابة ولا تدري أن هذه المداعبة قد تجلب له المشاكل فيما بعد.
- تشجيع الطفل على التصريح والكشف عن أي تحرش جنسي يحدث له، على الأبوين أن يحيطا الطفل بالحنان والحب ويزرعا الثقة لديه، ويجب الابتعاد عن زرع الخوف في نفوس الأطفال، بحيث لا يستطيع الطفل أن يكون صريحاً مع والديه نتيجة لذلك الخوف، وأن تكون الأم قريبة من ابنتها كي تساعدها على حل مشاكلها فليس هناك فتاة بدون مشاكل وقد تكون بين تلك المشاكل مشكلة التحرش الجنسي بكل أنواعه من الكلام إلى الفعل، عندها تستطيع الأم أن تقدم النصائح لابنتها ، ويجب أن يكون الأب قريبا لابنه كي يفصح له عما يجول بخاطره.
- مراقبة كل من له احتكاك بالأطفال حسب طبيعة العمل الذي يؤديه للطفل (سائق – خادم/ة – عمال النظافة – المدربين ...الخ)، وعدم تركهم لفترات طويلة دون التواجد معهم.
- في حال اصطحاب الأطفال الى المنتزهات والنوادي والصالات، يجب على الأهل الاشراف عليهم بأنفسهم، وعدم تركهم يلعبون مع الغير دون رقابة أو متابعة.
- عدم استخدام الأطفال في تأمين أو شراء أي شيء بمفردهم، لأن الخطورة تكمن في تحرك السلوك الغرائزي السيء لدى المتحرش عندما يجد ضحيته بمفردها، خاصة وأن استدراج الأطفال يأتي من خلال استغلال عفويتهم وبراءتهم.
- محاربة عمل وتشغيل الأطفال مهما كانت الظروف، خاصة في بعض المهن التي يسهل فيها الاختلاء بالطفل، ماعدا الكلمات السيئة التي يسمعها من الكبار، والتصرفات اللاأخلاقية التي تبدر عن المراهقين والكبار في محيط العمل الذي يضم أطفالاً.
- متابعة مواعيد خروج ودخول الأطفال عند الذهاب الى المدرسة والعودة منها، وعدم التراخي في البحث والسؤال عنهم إذا تجاوز غيابه أكثر من الزمن المعتاد.
- عدم التردد في إبلاغ الشرطة والاستعانة بهم وبشكل سريع لأنهم أقدر على التحري والبحث.
- توسيع دائرة البحث والسؤال دون حرج لكل من يستطيع المساعدة.
في النهاية.. هناك الكثير من أسس وقواعد حماية الطفل من مخاطر التعامل مع أشخاص غرباء، يمكنك اختيار الطريقة المناسبة لحياتك واتباع النصائح، التي أوردناها في هذا المقال، وشاركنا رأيك من خلال التعليقات.