أعراض جفاف المهبل (تجربتي مع جفاف المهبل عند العلاقة وزوجي يشتكي من جفاف مهبلي)
تصلنا على موقع حلوها العديد من الأسئلة والقصص عن حالة جفاف المهبل وما يترتب عليها من عواقب وآثار ومشاكل؛ مثل "تجربتي مع جفاف المهبل دمرتني"، "زوجي يشتكي من جفاف مهبلي"، "لدي جفاف شديد في المهبل بعد التبويض"، "مشكلتي جفاف المهبل"،
"هل جفاف المهبل عند الحامل طبيعي؟"، "هل يوجد علاقة بين جفاف المهبل وتأخر الدورة؟"، "كيف أحمي نفسي من جفاف إفرازات المهبل؟".... وغيرها من الأسئلة.
لذلك، سنناقش في هذا المقال مشكلة جفاف المهبل بالتفصيل، وأعراض جفاف المهبل عند العذراء وعند العروس وأعراض جفاف المهبل في سن اليأس. وسنذكر مجموعة طرق للوقاية من جفاف المهبل عند العلاقة الحميمة وترطيب المهبل الجاف عند الحامل. إضافة إلى قصص النساء مع جفاف المهبل، وتجارب جفاف المهبل عند العذراوات والعرائس والحوامل والنساء في سن اليأس.
ما هي مشكلة المهبل الجاف أو الجفاف المهبلي؟ ما هو جفاف المهبل؟ يمكن تعريف جفاف المهبل من خلال الشرح التالي.
تغلف جدران مهبل المرأة عادةً طبقة رقيقة من الأنسجة الرطبة أو الإفرازات الرطبة، والتي توفر بيئة قلوية يمكن للحيوانات المنوية العيش فيها والتنقل في سبيل التكاثر الجنسي. تزيت هذه الإفرازات المهبلية أيضاً جدار المهبل فتجعله أكثر انزلاقاً ورطوبة، مما يقلل الاحتكاك أثناء الجماع.
مع تقدم المرأة في العمر، يمكن للتغيرات في إنتاج الهرمونات أن تتسبب في ضعف جدران المهبل. الجدران الأرق تعني عدداً أقل من الخلايا التي تفرز الرطوبة، مما يمكن أن يؤدي إلى جفاف المهبل[1].
غالبًا ما يكون السبب الرئيسي لجفاف المهبل هو انخفاض مستويات هرمون الأستروجين؛ حيث تبدأ مستويات هرمون الأستروجين بالانخفاض مع اقتراب سن اليأس.
تنتج المبايض هرمون الأستروجين الذي يتحكم في تطور خصائص جسم الإناث، مثل الثديين وشكل الجسم. يلعب الأستروجين أيضاً دوراً مهماً في الدورة الشهرية والحمل[2]، ويحافظ الأستروجين عادة على الأنسجة التي تبطن المهبل كثيفة ومرطبة وصحية. مع انخفاض مستويات الأستروجين، تلاحظ النساء أن بطانة المهبل أو جدران المهبل تصبح أرق وأكثر جفافاً وأقل مرونة أو تمدداً ويتحول اللون الوردي الفاتح إلى اللون الأزرق. وتعرف هذه التغييرات أو الأعراض باسم ضمور المهبل Vaginal Atrophy [3].
وقد ذكرنا في مقالنا السابق حول أسباب جفاف المهبل بالتفصيل أن سن اليأس والتغيرات الهرمونية وبالذات انخفاض هرمون الإستروجين ليست هي المسببات الوحيدة لمشكلة جفاف المهبل عند النساء، ولكنها الأكثر شيوعاً.
إذا كنت تعانين من جفاف المهبل أثناء العلاقة الزوجية أو في الأيام العادية، فتأكدي أنك لست وحدك! واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تعاني من مشكلة جفاف المهبل!
في حين أن الجفاف المهبلي شائع بين النساء في سن اليأس أي في مرحلة انقطاع الطمث أو ما قبل انقطاع الطمث، إلا أن النساء والفتيات ممكن أن يتعرضن لهذه المشكلة في أي عمر، ولأسباب مختلفة لا تنحصر في سن اليأس، مما يجعلهن يواجهن بعض أو كل أعراض جفاف المهبل التالية حسب المسببات [4]:
- حرقان وألم في داخل المهبل أو في منطقة المهبل السفلى.
- حكة وحرقان أو ألم حول مدخل المهبل (الفرج).
- التهابات المسالك البولية المتكررة.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- رقة الشفاه المهبلية (الشفرتين).
- ألم أثناء ممارسة الجنس، مصحوباً بنزيف خفيف أحياناً، ليس فقط بسبب جفاف المهبل عند العلاقة الجنسية، بل بسبب ضيق المهبل أيضاً.
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون الاستروجين إلى شد فتحة المهبل وتضييق المهبل نفسه. يرتبط الألم أثناء الجماع بهذه التغييرات ويعرف باسم عسر الجماع (Dyspareunia).
إذا كان جفاف المهبل سببه دخول المرأة في مرحلة سن اليأس، ستأتي أعراض جفاف المهبل مصحوبة بأعراض سن اليأس الأخرى، وأهمها[2]:
- الهبات الساخنة والتعرق الليلي
- تقلبات المزاج
- الأرق
- الإعياء والتعب
- الأعراض البولية
- مشاكل الذاكرة
- كما ويعتبر جفاف المهبل من محفزات التشنج المهبلي اللاإرادي.
درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج! ما هي طرق الوقاية من جفاف المهبل عند حديثي الزواج؟ هل يمكن تجنب جفاف المهبل في سن اليأس أو بعد انقطاع الطمث؟ كيف يمكن أن أحمي نفسي من جفاف المهبل عند العلاقة الجنسية؟ هل يمكن الوقاية من جفاف إفرازات المهبل بعد الولادة؟ هل يوجد نصائح لمحاولة منع جفاف المهبل وزيادة إفرازات المهبل؟
لا يمكن منع جفاف المهبل تماماً، بالذات في مرحلة سن اليأس مع انخفاض مستويات هرمون الأستروجين في جسم المرأة. ولكن يمكن محاولة المحافظة على رطوبة المهبل قدر الإمكان والتخفيف من جفاف المهبل.
تكون الوقاية من أي مرض عادة بتجنب أسباب المرض ومحفزاته؛ وينطبق الحال هنا على مشكلة جفاف المهبل؛ حيث يمكنك محاولة منع جفاف المهبل باتباع النصائح التالية [5],[6],[7]:
- تجنبي استخدام مزيلات الروائح والمنتجات المعطرة عند منطقة الفرج.
- تجنبي استخدام الدش المهبلي (جهاز غسيل المهبل أو جهاز تنظيف المهبل)
- ابتعدي عن التدخين والمشروبات الكحولية.
- اشربي كميات كافية من الماء يومياً للمحافظة على رطوبة جسمك.
- ارتدي ملابس داخلية قطنية فضفاضة.
- عالجي تكيسات المهبل فور ظهورها، وعالجي أي أمراض أخرى قد تحوي آثارها الجانبية جفاف المهبل.
- اعتني بنظافة المنطقة الحساسة لتجنب الالتهابات.
- نسقي مع طبيبك لتجنب أدوية التحسس (مضادات الهيستامين)، وأدوية منع الحمل ومضادات الاكتئاب، ومحاولة إيجاد بدائل أخرى، لأنها تسبب جفاف المهبل.
- واظبي على ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك بشكل مستمر دون انقطاعات لفترات طويلة.
- أثناء ممارسة الجنس، استمتعي بمزيد من المداعبة من زوجك بحيث يأخذ جسمك فترة كافية لإنتاج الإفرازات المرطبة للمهبل بشكل طبيعي. وجربي تقنيات ووضعيات جماع مختلفة حتى تصلي إلى الوضعيات المفضلة والمريحة لك.
- استخدمي نوعاً من المزلقات أثناء العلاقة الجنسية لتسهيل الجماع. ويفضل اختيار النوع حسب نصيحة الطبيب.
- استخدمي زيتاً من زيوت ترطيب المهبل أو جل ترطيب المهبل وكريمات الأستروجين المهبلية، حسب نصيحة الطبيب.
- مارسي تمارين الاسترخاء والتنفس العميق وفكري بإيجابية وتحدثي مع زوجك عن مخاوفك ومشاعرك للتخلص من التوتر والقلق، خاصة إن كنت عروساً حديثة الزواج.
- احرصي على تناول الفيتامينات التي يحتاجها جسمك، والتي تلزم للوقاية والعلاج من جفاف المهبل وللمحافظة على رطوبة المهبل؛ وأهمها، فيتامين A وفيتامين B12 وفيتامين E وفيتامين B المركب.
- تناولي الخضروات الورقية والأسماك لتحصلي على كفايتك من أوميغا 3.
- استخدمي الأعشاب والزيوت الطبيعية التي ترفع هرمون الأستروجين في الجسم والتي تستخدم في علاج أعراض سن اليأس، لأنها ستساعدك على الوقاية من جفاف المهبل وترطيب المهبل الجاف؛ ومنها، الجنسنج ونبتة الكوهوش السوداء وفول الصويا والبابونج والكركم وزيت شجرة الشاي.
- في حال لم تتمكني من حماية نفسك من جفاف المهبل الشديد، واستمرت الحالة لفترة من الزمن وكان لها أثر على حياتك، استشيري طبيبك الخاص، واسأليه عن علاجات الاستروجين، والعلاج بالهرمونات البديلة، وأي طرق لزيادة إفرازات المهبل وترطيب المهبل الجاف.
اخترنا لك بعض تجارب النساء مع جفاف المهبل على موقع حلوها، والتي وصلنا بعضها من أزواج يشتكون من مشكلة جفاف المهبل عند زوجاتهم!
صديقة حلوها من السعودية نشرت تجربتها مع جفاف المهبل تحت عنوان "ألم وحرقة في المهبل"، وقالت فيها: "مرحبا أنا مشكلتي تزوجت حديثا من شهور وللآن عندي ألم وحرقة بالمهبل أثناء الجماع وقليلا احيانا يستمر بعد الجماع واليوم الثاني يروح طبعا كان الألم في الايام وحتى الأسابيع الاولى غير محتمل لكن الآن أحس مع الوقت كألم يخف لكن الحرقة ما تزال وحتى هي أخف من قبل طبعا ومحتملة ولما اترك فترة بعد الدورة الشهرية اتألم أكثر والحرقة اكثر من الألم يعني مرات لا يوجد ألم وهم محتملين لكن يمنعو متعتي هل سينتهي هذا الالم مع الوقت واستمتع في العلاقة الجنسية مع الوقت؟"
ورد عليها طبيب النسائية والتوليد والعقم، الدكتور رامي الكيلاني قائلاً: "يبدو أن الألم خارجي ومع حرقة وهذا من الممكن أن يكون سببه جفاف المهبل. بإمكانك استعمال مراهم مرطبة أثناء الجماع وهذا سيخفف من شعور الحرقة".
أما صديقتنا من الأردن، فأرسلت لنا قصتها مع جفاف المهبل تحت عنوان "أعاني من ألم شديد خلال الجماع"، تقول فيها: "انا سيدة متزوجة وعمري ٤٣ عام وزوجي من نفس عمري تقريبا اعاني من الم شديد اثناء الجماع وزوجي يتذمر من هذا الامر وقد قرأت عن هذا الموضوع وعرفت ان السبب هو العمر حيث تصاب المرأة بجفاف في المهبل بعد الاربعين وقد كنت من قبل ذات شهوة قوية جدا وزوجي كان يستمتع معي جدا وانا كذلك لكن حاليا لم اعد كما كنت بسبب الالم الذي اشعر به هل من حل لهذه المشكلة بالادوية او المرطبات الطبية الرجاء ايفادي باسماءها ان وجدت".
وجاءها الرد من طبيب الأسرة على موقع حلوها: "أولا تاكدي أنك لا تعانين من التهابات فطرية. وإن كان فعلا جفافا في المهبل، فهناك كريمات داخلية خاصة إما فقط مرطب أو مع هرمون. راجعي الطبيبة لتكتبها لك".
ومن قصص وتجارب جفاف المهبل الأخرى على موقع حلوها:
زوجتي تتألم من الجنس.. ما الحل؟
أصبحت أتألم أثناء الجماع بعد ولادتي!
أعاني من حبوب وجفاف في المهبل