الشاكرا، ما هي الشاكرات السبعة؟

 ما هي الشاكرا؟! الشاكرا تعني العَجَلة أو القرص ويُقصد بها الدوران أيضاً، وهي كلمة سنسكريتية الأصل تعني المقامات باللغة العربية.
 
والشاكرا هي عَجَلة القوة التي تتواجد في الجسم وتطلق دوامات من الطاقة وتستقبلها في مراكز محددة عبر أنظمة متعددة، استخدمها الهندوسيون في طقوسهم الدينية، وتعد الشاكرات السبعة النظام الأشهر على الإطلاق.

هي سبع عجلات من الطاقة المحاذية للعامود الفقري وتبدأ من قاعدته وتمتد إلى تاج الرأس، وهي تتحكم بالحالة النفسية والروحية للإنسان وقد يصل تأثيرها للحالة الجسمانية أيضاً، وتنقسم إلى قسمين: 

- شاكرات ذات أرقام فردية تهتم بالطاقة الخارجة من الجسم إلى العالم المحيط.
- شاكرات ذات أرقام زوجية تهتم بالطاقة الداخلة للإنسان من البيئة المحيطة.

وللتعرف أكثر على الشاكرات، سنتحدث عن أنواع الشاكرات السبعة.
 

 إليكم الوصف العام من حيث ألوان الشاكرات السبعة، والاسم، والمنطقة التي ترتكز فيها الشاكرا من الأسفل للأعلى، مع شرح وظائف الشاكرات السبعة:

١- شاكرا مولادارا: وهي شاكرا الجذر، ذات لون أحمر، تقع في نهاية العمود الفقري، وهي مسؤولة عن الشعور بالأمان والثبات من الجانب المعنوي.
٢- شاكرا سفاديستانا: وهي شاكرا العجز، ذات لون برتقالي، تبعد عن السرّة بخمسة سنتيمترات للأسفل وخمسة سنتيمترات للداخل، وهي المسؤولة عن الرغبة الجنسية لدى الإنسان.
٣- شاكرا مانيبورا: وهي شاكرا السرة "الضفيرة الشمسية"، ذات لون أصفر، تقع في منطقة المعدة أعلى البطن، وهي المسؤولة عن الشعور بالثقة بالنفس وقدرة الإنسان على التحكم في مسار حياته.
٤- شاكرا أناهاتا: وهي شاكرا القلب، ذات لون أخضر، تقع فوق القلب مباشرة في منتصف الشاكرات، وهي المسؤولة عن الحب.
٥- شاكرا فيشودا: وهي شاكرا الحنجرة، ذات لون أزرق، تقع عند الحنجرة وهي المسؤولة عن الصراحة والتعبير عن النفس والتواصل مع الآخرين.
٦- شاكرا اجنا: وهي شاكرا العين الثالثة، ذات لون بنفسجي، تقع في منتصف الجبين بين العينين، وهي المسؤولة عن القدرة على التفكير، واتخاذ القرارات، والحكمة، والتخيل.
٧- شاكرا ساهاسرارا: وهي شاكرا التاج، يرمز لها باللون الأبيض الناتج عن مجموع الألوان معاً، إلا أن البعض قد يرمز لها باللون البنفسجي أيضاً، تقع هذه الشاكرا أعلى الرأس، وهي المسؤولة عن التواصل الروحي، والشعور بالجمال الداخلي والخارجي.

 يتمثل قانون الجذب في الشاكرات بجذب وامتصاص الطاقة الإيجابية من العالم المحيط، مع القدرة على رفض الطاقة السلبية ودفعها.
 
ويتم ذلك بممارسة تمارين وطقوس معينة في دورات منتظمة مهمتها أن تجذب الطاقة الإيجابية بهدف تنظيف الشاكرات وتجديدها ضمن نظام روتيني يتطور مع الممارسة ليصبح نظاماً لا إرادياً تقوم بهِ الشاكرات بمفردها.
 
ومن أبرز التمارين التي تجذب الطاقة الإيجابية هي التأمل والتنفس، وتُعتبر رياضة اليوغا خير برهان على ذلك، فهي تعزز هالة مقاومة الجسم للطاقة السلبية، وتجذب الطاقة الإيجابية.
 

 إن التمتع بالصحة البدنية الجيدة والشعور بالسعادة والنشاط يعني أن الجسم يتمتع بشاكرات متوازنة، وعلى العكس من ذلك فإن اختلال توازن الشاكرات وتعطلها يعني تأثر وظائف أعضاء الجسم وإصابتها بالأمراض والآلام والتعب والإعياء والكسل والإحباط والاكتئاب وغير ذلك.
 
ويتحقق توازن الشاكرات بالدوران مع عقارب الساعة في وضعية مفتوحة تسمح لها بسحب وامتصاص الطاقة الإيجابية من العالم المحيط بجسم الإنسان، بينما يُصاب الإنسان بالمشاعر السلبية نتيجة تباطؤ أو توقف الشاكرات عن الدوران، وربما يحدث ذلك على أثر انغلاق الشاكرات مما يشكل عائقاً أمام امتصاص الطاقة الإيجابية.
 
وعندما يشعر الإنسان بالألم والمرض عليه أن يركز تمارينه على الشاكرا المسؤولة عن هذه المنطقة، ومن ثم يطبق التمارين التي من شأنها تنظيف الطاقة السلبية من المنطقة المصابة وتجديد الشاكرا بالطاقة الإيجابية مما يسهل عملية العلاج.
 
ولكن علاج الأمراض بواسطة تجديد طاقة الشاكرات السبعة وحدها أمرٌ غير كافي، فتجديد طاقة الشاكرات شبيه بعملية تنظيف الجرح ليسهل علاجه بالأدوية سريعاً، بينما سيحتاج ذات الجرح وقتاً أطول بالعلاج في حال لم يتم تنظيفه وتعقيمه، وهذا تحديداً هو دور الشاكرات ضمن خطة العلاج.

 تقع الشاكرات السبعة بمحاذاة العمود الفقري كما ذكرنا سابقاً، أي أنها تصطف عامودياً فوق بعضها البعض، وعندما تكون المسارات بين الشاكرات مفتوحة فإن الإنسان يكون بحالة صحية جيدة، وفي حال انسداد إحدى تلك المسارات جزئياً أو كلياً سيترتب عليه آثار سلبية تحدث للنفس والروح وأعضاء الجسم، مما يتطلب معرفة كيفية تنشيط الشاكرات السبعة.
 
لذا لابد من ممارسة تمارين فتح الشاكرات لتفعيل مراكز الطاقة السبعة في جسم الإنسان:

1- تمرين الكرة السماوية
بكل تركيز وتروي، وفي مكان هادئ ذي إنارة خافتة، استلقي على الظهر، باعد بين القدمين واليدين، استرخي تماماً، تخيل أن كرة من الطاقة تهبط من السماء، لتصل إلى شاكرا التاج التي تقع أعلى الرأس لتضيئها بلونها الخاص به "الأبيض"، ومن ثم تنتقل إلى شاكرا العين الثالثة لتضيئها باللون البنفسجي، تليها شاكرا الحنجرة المضاءة باللون الأزرق، ثم شاكرا القلب المضاءة باللون الأخضر، ثم شاكرا السرة المضاءة باللون الأصفر، وشاكرا العجز المضاءة باللون البرتقالي، وأخيراً شاكرا الجذر المضاءة باللون الأحمر، ومن ثم ستستقر هذه الكرة المضيئة في النخاع الشوكي.
 
بتطبيق هذا التمرين لفتح الشاكرات ببطء وبصورة صحيحة سينتج عنه شعور بالدوار مما يعني أن الشاكرات عادت للعمل بالطريقة الصحيحة.
 
2- تمرين التأمل العميق
بكل تركيز، وفي مكان شديد الهدوء، استلقي في مكان مريح، خذ أنفاساً عميقة بحيث تسحب نفساً كبيراً أثناء الشهيق، وتخرج الهواء ببطء أثناء الزفير، وأغمض عينيك وتأمل ظلام الجفون ولا تفكر في شيء غير ذلك، حتى تصل لمرحلة من الراحة الجسمية التامة والهدوء المتكامل بين الروح والجسد.
 
تخيل نقطة ضوء في هذا الظلام واثبت على هذه الحالة حتى تشعر بالضغط في منطقة الجبين أو عندما ترى النور يخرج منك.
 
الآن قد تجددت الطاقة في شاكرا العين الثالثة ومن ثم ستنتقل لجميع أجزاء الجسم، وذلك بأن تتخيل أن الطاقة تنتقل إلى شاكرا التاج، ومن ثم إلى شاكرا الحنجرة، ثم شاكرا القلب، تليها شاكرا السرة، وشاكرا العجز وأخيراً شاكرا الجذر، ثم أعد الطاقة إلى شاكرا العين الثالثة، ومرةً أخرى أرسل الطاقة إلى القدم اليمنى ثم اليد اليمنى تليهما القدم اليسرى ثم اليد اليسرى، واستشعر بالطاقة تسري في جميع أجزاء جسمك.
 
مارس مجهوداً بدنياً للتخلص من الطاقة الزائدة عن حاجتك، واختم نشاطك بالاستحمام بالماء البارد، وتمتع بطاقتك المتجددة التي تسري في جسدك.
 
وبالنهاية، فإن وظائف الشاكرات السبعة تبرز بالحفاظ على توازن الإنسان الروحي والجسدي، النفسي والصحي، وعلى كل فرد أن يجدد طاقة هذه الشاكرات السبعة ليحافظ على سلامة توازنه.

 إن القارئ الذي يتصفح مواضيع الشاكرات السبعة سيتوق لمعرفة المزيد والمزيد عن علم الطاقة والشاكرات، لذا فإننا نقدم لكم مجموعة من الكتب الشهيرة التي تدرس وظائف الشاكرات السبعة وتأثير الشاكرات على جسم الإنسان:
- كتاب مراكز القوى السبع، ياسر منجى.
- كتاب أسرار الطاقة في العلاج والتطوير الذاتي، عبد اللطيف العزعزي.
- كتاب هالة الإنسان، قيس غوش.
- كتاب الطاقة الروحية، هنري برغسون.
- كتاب طاقة الألوان، مها محمد.