هرمون الحب (الأوكسيتوسين)
سمي هرمون الأوكسيتوسين الموجود في جسم الإنسان بالعديد من التسميات فأطلق عليه تسمية هرمون الحب وهرمون الاشتياق وهرمون العناق وهرمون النعيم، وفي صدد مقالنا عن هرمون الحب (الأوكسيتوسين) قد تتساءل: لماذا يسمى الأوكسيتوسين بهرمون الحب؟ وأين يوجد هرمون الحب في الجسم؟ وماذا يحدث عندما تقع في الحب؟
كل هذا وأكثر برفقة مقالنا عن هرمون المحبة الجميل "هرمون الحب".
هرمون الحب (الأوكسيتوسين) هو أحد هرمونات الجسم المهمة ويتواجد في الجسم بشكل طبيعي عند النساء والرجال على حد سواء. وكلما ارتفع مستوى هرمون الحب في الجسم زاد شعورنا بالسعادة وقلت مشاعر الحزن والإجهاد.
والأوكسيتوسين هو المسؤول عن تنظيم وظائف الإنجاب عند النساء والتي تتمثل في الولادة والرضاعة الطبيعية، إذ يبدأ إفرازه خلال الولادة لتحفيز الرحم على الانقباض ويزيد من حركته، مما يساعد على اتساع عنق الرحم وتسهيل الولادة، كما يلعب هذا الهرمون دورًا فعالًا في إفراز حليب الرضاعة، وتم استخدامه كعقار طبي للمرأة لتسهيل الولادة والحد من النزيف فيما بعد.
ويعد هرمون الحب المسؤول عن وظائف الشعور والعاطفة.
أما عن موقع هرمون الحب في الجسم فإنه يوجد في المخ، في منطقة ما تحت المهاد، ويتم إفرازه بواسطة الغدة النخامية.
ماذا يحدث لنا عندما نحب؟ ولماذا سمي هرمون الأوكسيتوسين بهرمون الحب؟
أكد باحثون من قسم العلوم الطبية الحيوية في جامعة فلوريدا الأمريكية، أن الوقوع في الحب وتعلق العشاق ببعضهما يؤدي إلى تغيرات في الحمض النووي لدى الفرد.
فالتصاق مجموعة كيميائية في أماكن معينة على شريط الحمض النووي يغير في طريقة تشكل مستقبلات هرمونات الأوكسيتوسين الذي يجعل الفرد أكثر عشقًا وولاء ووفاء للشريك في الدماغ.
وعندما يكون الحب متبادلًا يتغير نظام الاتصالات العصبية والحمض النووي لدى كل من الشخصين، بحيث يصبح كل من نظام الاتصالات العصبية والحمض للشريك مرتبطًا بنظام وحمض الشريك الآخر.
يطلق على هذا التغيير اسم التغييرات الجينية والتي لا تعني حصول تغييرات في تسلسل الأحرف المتواجدة في الحمض النووي، بل إضافة مجموعة كيميائية حول الحلزون المزدوج للحمض النووي الذي يجعلها تتحول إلى البروتينات الناشطة في الدماغ والتي بدورها تفرز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعزز ويقوي العلاقة بين الشريكين، فيزيد السعادة الزوجية.
وقد لوحظ ازدياد معدل هرمون الأوكسيتوسين في الجسم خلال اللحظات الرومانسية مما دعى العلماء لتسميته بهرمون الحب.
والسؤال الآن: كيف يمكن زيادة هرمون الأوكسيتوسين في الجسم؟ وكيف يرتفع هرمون الحب؟
- من محفزات هرمون الحب التقبيل والجماع بين الزوجين.
- المعانقة، فقد أوضحت الدراسات أن العناق يزيد من مستوى هرمون الحب في الجسم ولا يشترط العناق على الزوجين فقط، بل على الأصدقاء والأخوة أيضًا، مما يحسن من الصحة النفسية والجسدية.
- مصافحة الآخرين، فإذا التقيت بشخص ما صافحه بحرارة مع النظر إلى عينيه والتبسم، هذا من شأنه أن يرفع من مستوى هرمون الحب في الجسم.
- مشاهدة فيلم عاطفي، يرفع من معدلات الأوكسيتوسين في الجسم وذلك بسبب تفاعل المشاهد مع شخصيات الفيلم والحبكة وكأنه معهم.
- يعد الغناء مع الآخرين ضمن جلسة ودية أحد محفزات هرمون الحب في الجسم.
- مشاركة وجبة طعام مع صديق عزيز يطلق الأوكسيتوسين في الجسم.
- زيادة إفراز هرمون الحب في جسم المرضعة يزيد ويحسن من إفراز الحليب.
- للأوكسيتوسين دور أثناء الولادة حيث يتدفق نتيجة تمدد الرحم وتكون معدلات الهرمون عالية في نفس الوقت عند المولود.
- يساعد الأوكسيتوسين على تفاعل الأم وترابطها مع طفلها. وترتفع معدلاته كلما زاد التفاعل بينهما.
- يفرزهرمون الحب والعشق أثناء العلاقة الحميمية بين الزوجين ويزيد من السعادة والحب بينهما.
- يقلل هرمون الحب من المشاعر السلبية ويزيد من الثقة واحترام الذات.
ختامًا، سارع بعناق الأحبة والتربيت على أكتافهم في السراء والضراء.
احتضن طفلك بحنان، وزد هرمون الحب والسعادة في عالمكم.
- موقع عائلتي
- جريدة النهار