مشكلة عدم التركيز عند الأطفال (ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال ونصائح لزيادة التركيز عند الأطفال)

حل مشكلة عدم التركيز عند الأطفال وعلاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال وألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال ونصائح لزيادة التركيز عند الأطفال ولتقوية الذاكرة والذكاء عند الأطفال
مشكلة عدم التركيز عند الأطفال (ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال ونصائح لزيادة التركيز عند الأطفال)
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

ما هو حل مشكلة عدم التركيز عند الأطفال؟ ما علاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال؟ هل يوجد ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال؟ ما هي أفضل ألعاب التركيز للأطفال؟ ما هي أهم نصائح لزيادة التركيز عند الأطفال ولتقوية الذاكرة والذكاء عند الأطفال؟ كل هذا وأكثر حول مشكلة عدم التركيز عند الأطفال سنفصله في مقال اليوم.

وجود صعوبة في التركيز عند الأطفال لا يعني وجود "مشكلة" عند الأطفال، ولكنه بالتأكيد يمكن أن يسبب مشاكل في المدرسة وفي الحياة اليومية.
على سبيل المثال، قد يتأخر الطفل عن التدريب كثيراً، قد لا ينهي العمل في الفصل أو قد يعاني لإنهاء واجباته المدرسية، وقد تكون غرفته فوضوية دائماً. هذا غالباً ما يلاحظه الناس أولاً؛ النتيجة، وليس السلوك. وقد يفترضون خطأً أن الطفل كسول أو عنيد أو غير مبالٍ!

تحديات التركيز حقيقية! مشكلة عدم التركيز عند الأطفال لا تعني أن الأطفال لا يعملون بجد أو أنهم ليسوا أذكياء. ولا تعني أيضاً أنهم غير مهتمين بشيء ما، حتى لو بدا الأمر كذلك. قد يرغب الأطفال في التركيز على شيء ما والعمل عليه وإنهائه، ولكنهم يعجزون عن ذلك! ذكرنا أعراض وأسباب عدم التركيز عند الأطفال في مقال سابق، وسنتحدث الآن عن كيفية حل مشكلة عدم التركيز عند الأطفال وطرق علاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال من خلال ألعاب ونصائح لزيادة التركيز عند الأطفال ولتقوية الذاكرة والذكاء وقدرة الاستيعاب والحفظ لديهم[1].
 

animate

هل يوجد فعلاً ألعاب وأنشطة لزيادة التركيز عند الأطفال؟ ما هي أفضل ألعاب التركيز وقوة الملاحظة وتقوية الانتباه للأطفال؟
ألعاب التركيز تعمل على زيادة قدرة الطفل على التركيز وكذلك زيادة الاهتمام والانتباه عند الطفل، وتنمية ذكاء الطفل وذاكرته. يتعلم الأطفال أكثر من خلال اللعب، لذلك، يفضل دائماً جعل أنشطة الأطفال أكثر متعة وإثارة[2].

يجب إبعاد الأطفال عن الألعاب الإلكترونية، وتشجيعهم على اللعب بالألعاب العادية وممارسة تمارين التركيز والأنشطة التي تعمل على تحسين الانتباه وتقوية الذاكرة والتركيز عند الأطفال. يوجد ألعاب تركيز للأطفال على اختلاف أعمارهم؛ 4 سنوات، 6 سنوات، 9 سنوات… إلخ.
أظهرت الدراسات أن ألعاب الأجهزة الإلكترونية تقلل فعلياً من مدى الانتباه وقوة الذاكرة عند الأطفال، لذا يجب استخدامها بشكل ضئيل أو لا تستخدم على الإطلاق.

إليك مجموعة ألعاب لزيادة التركيز عند الأطفال ولتقوية الذاكرة والذكاء:

- ألعاب التفكير للأطفال: يمكنك تدريب وتعزيز قدرة الطفل على التركيز من خلال ممارسة ألعاب التركيز التي تتطلب التفكير والتخطيط واستخدام الذاكرة.
بعض ألعاب التفكير المناسبة للأطفال؛ الألغاز وألعاب تركيب الصور (Puzzles) وتركيب الكلمات المتقاطعة (Crossword Puzzles) وألعاب الورق (Card Games) مثل "الذاكرة" و "أونو"، وألغاز البحث عن الأشياء الخاطئة في الصورة، أو إيجاد الفروقات بين الصور المتشابهة، أو البحث عن الكائنات أو الأشياء المختبئة في الصورة… إلخ. كل هذه الألعاب تساعد على تحسين الانتباه إلى الكلمات والصور والأرقام، وتقوية الذاكرة والذكاء عند الأطفال، وكذلك علاج ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الأطفال من خلال زيادة قدرتهم على التركيز في المهام التي يعملون عليها، مما سينعكس على قدرتهم على التركيز في الدراسة أيضاً.

- ألعاب أو نشاطات التسلسل أو التتابع: العلاقة بين التسلسل (التتابع) والتركيز قوية. والهدف منها أن يتعلم الطفل آداء المهام  التي تحتاج إلى خطوات متتابعة وتعليمات يجب اتباعها بالترتيب، مثل وصفات الأكل، وإعداد الطاولة، وترتيب الأشياء حسب الترتيب الأبجدي. كل هذه الأنشطة وما يشبهها تعتبر أنشطة رائعة لعلاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التركيز.

- تحدي الجلوس أو لعبة التمثال: حيث يتم تحدي الطفل للجلوس على كرسي أو للوقوف كالتمثال دون حركة أو تململ، لمعرفة مدى قدرته على الصبر والتحمل والتركيز في وضعيته. من خلال تكرار اللعب يتم تدريب عقل الطفل وتحديه، مما يعزز روابط العقل والجسم ويحسن التركيز.
 

ستساعد هذه النصائح على علاج عدم التركيز في المذاكرة عند الأطفال وزيادة التركيز والاستيعاب عند الأطفال وكذلك لتقوية الذاكرة والذكاء عند الأطفال[2],[3]:


1- لعب ألعاب التركيز للأطفال وممارسة النشاطات التي تقوي الذاكرة والذكاء والتركيز عند الأطفال، والتي ذكرنا بعضها  سابقاً في هذا المقال. أيضاً لعب الأطفال في الخارج في الهواء الطلق والتفريغ عن طاقتهم ضروري لصحتهم العقلية والجسدية، كذلك تواجدهم تحت الشمس سيمنحهم ما يحتاجونه من فيتامين D.


2- تهيئة بيئة وأجواء مناسبة للدراسة وخالية من مصادر الإلهاء وتشتيت الانتباه، وذلك من خلال:
- إغلاق التلفاز وجميع الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف والحاسوب والجهاز اللوحي (التابلت)، وإبعاد الألعاب الإلكترونية عن نظر الطفل، مثل (البلاي ستيشن). هذه الأجهزة تشتت انتباه الطفل وتؤثر على تركيز الإنسان.
- توفير أجواء هادئة بدون ضجيج وضحك أو صراخ خارج غرفة الطفل.
- توفير كل ما يحتاجه الطفل للدراسة تحت متناول يده لتجنب تشتت انتباه الطفل في البحث عن الأشياء مثل الكتب والدفاتر والأقلام والمناديل الورقية والماء. هذا سيساعد الطفل على التركيز وإدارة الوقت.
- بعض الإضافات البسيطة قد تصنع فرقاً لدى الطفل، مثل تعديل درجة الإضاءة في الغرفة، أو تغيير لون طلاء الغرفة، أو وضع حوض سمك بألوان هادئة تمنح الطفل الراحة والسكينة.


3- توفير نظام غذائي صحي ومتوازن للطفل، يمنحه الطاقة والقوة الذهنية والجسدية، والقدرة على التركيز والحفظ. ذكرنا في مقال علاج عدم التركيز عند الأطفال بالأعشاب وأطعمة لزيادة التركيز عند الأطفال مجموعة أطعمة تساعد على التركيز وعدم النسيان عند الأطفال، وتقوي الذاكرة والقدرة على الاستيعاب وتساعد على التفوق الدراسي؛ أدرجيها في النظام الغذائي اليومي لطفلك. تجنبي السكريات والوجبات السريعة فهي تسبب الخمول والكسل، وأبعدي طفلك عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة. يمكنك استخدام العسل بدل السكر عند الحاجة إلى تحلية غذاء ما أو مشروب ما ولكن لا تفرطي في استخدامه، فوائد العسل رائعة لتقوية المناعة ولصحة الأطفال والكبار رغم غناه بالسكر.


4- تحديد جدول يومي ثابت للطفل سيساعده على الدخول في مزاج الدراسة عند ساعة معينة كل يوم. على سبيل المثال، يستيقظ الطفل من قيلولته عند ساعة معينة، وينتهي من اللعب عند ساعة معينة، ويبدأ الدراسة على فرض الساعة الخامسة مساءً كل يوم. هذا الروتين الثابت سيساعد الطفل على الدخول في مزاج مناسب للدراسة بشكل تلقائي الساعة الخامسة من مساء كل يوم. وبالتالي سيكون عقله مهيئاً للتركيز في الدراسة والحفظ وإنجاز الواجبات المدرسية. المهم أن تنهي كل ما يحتاجه الطفل قبل البدء بالدراسة؛ مثل تناول الطعام او السناك، الذهاب إلى الحمام، الحصول على قيلولة… إلخ.


5- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة ليلاً ضروري للحفاظ على قدرة الأطفال على التركيز طوال اليوم وعلى طاقتهم وقوتهم الذهنية والجسدية. يجب أن ينام الطفل مبكراً كي يستيقظ على وقت المدرسة نشيطاً ومشحوناً بالطاقة. أيضاً الحصول على غفوة تحفيز الطاقة لمدة عشرين دقيقة بعد المدرسة أو في فترة ما بعد الظهر تعمل على تعزيز استيعاب الطفل وزيادة تركيز الطفل في الدراسة.


6- كما ذكرنا في مقالنا السابق عن أسباب عدم التركيز في الدراسة عند الأطفال وكيفية حل المشكلة، من الضروري تقسيم المهام الكبيرة إلى مجموعة مهام صغيرة للطفل، كي يتمكن من استيعابها وإنجازها وكي لا يشعر بالزخم والضغط والتوتر. عند الانتهاء من كل مهمة صغيرة، سيشعر الطفل بالإنجاز وسيرى نتيجة عمله وتعبه، مما سيشجعه على الاستمرار والمثابرة. تنطبق هذه التقنية على الواجبات المدرسية والمهام المنزلية وأي مهام ونشاطات أخرى توكل للطفل. 


7- من المهم اتباع نمط التعليم المناسب للطفل؛ فالأطفال يتعلمون ويستوعبون المعلومات بطرق مختلفة؛ بعض الأطفال يفهمون المعلومة ويحفظونها عند رؤيتها، بينما البعض الآخر يفهمون أكثر بالسمع، ومجموعة أخرى تحتاج إلى التطبيق العملي كي تصلها المعلومة جيداً! من الضروري أن تكتشفي طريقة التعليم الأنسب لطفلك، فهذا سيجعل حياتك وحياة طفلك أسهل بكثير وسيجعل الطفل يستوعب المعلومات بشكل أسرع ويخزنها لمدة أطول. 


8- تحديد أهداف قصيرة الأمد لإتمام المهام قد يساعد في زيادة التركيز عند الأطفال. حددي مهلة زمنية لطفلك لإكمال الهدف. على سبيل المثال، إذا كان الطفل يدرس، يمكنك أن تحددي له عدداً معيناً من الصفحات كي ينهيه خلال 15 دقيقة مثلاً.

ضعي في اعتبارك أن متوسط وقت تركيز الشخص البالغ بالكامل هو حوالي 42 دقيقة، وبالتالي فإن فترة تركيز الطفل ستكون أقل من ذلك بكثير.
لذلك، سيكون من الحكمة أن تمنحي طفلك لإتمام الهدف مدة زمنية قصيرة تتراوح بين 15 و20 دقيقة.

شيء آخر يجب مراعاته هو أنه بينما بعض الأطفال يعملون جيداً وينجزون في ظل أهداف زمنية محددة، قد يشعر أطفال آخرون بالضغط والقلق والتوتر، ويفقدون القدرة على التركيز. لذا يجب أن تنتبهي لطبيعة طفلك ومدى تجاوبه مع هذه التقنية.


9- إعداد نظام مكافآت للطفل سيمنحه التحفيز اللازم والتشجيع وسيزيد من اهتمامه في المهمة التي يقوم بها، وسيعزز انتباهه وتركيزه ورغبته بالعمل والإنجاز. لا يفضل أن تكون المكافآت مالية، وليس بالضرورة أن تكون شيئاً مادياً مثل الشوكولاتة والألعاب، ممكن أن تكون مثلاً على شكل تصفيق أو رقص أو مديح. حاولي أن تكوني مبدعة في اختيار المحفزات والمكافآت. تقول أنوشكا، والدة مانسي البالغة من العمر 7 سنوات: "تحب ابنتي حل مسائل الرياضيات. لذلك، وكمكافأة لدراسة اللغة الهندية التي تكرهها، أسمح لها بحل صفحة من المسائل الرياضية".


10- السماح بالوقت المستقطع وتشتيت الانتباه من وقت إلى آخر قد يساعد الطفل على الاستمرار في الدراسة لفترة أطول. ممكن اعتبارها فترات استراحة قصيرة كي لا يمل الطفل ويشعر بالاختناق والضغط. الأطفال يضجون بالنشاط والحيوية، لذلك فإن منحهم الوقت للتنفيس عن طاقتهم بمجرد انتهاء الوقت المحدد لكل مهمة قد يساعدهم في الواقع على التركيز بشكل أفضل على المهمة التالية!
من المفيد أن يفعل طفلك شيئاً مختلفاً تماماً خلال هذا الوقت المستقطع، أو الاستراحة القصيرة.
على سبيل المثال، تقول شانتا، جدة شيفرة البالغة من العمر 8 سنوات: "عندما أدرس حفيدتي التهجئة، بعد كل 10 كلمات تتقنها، أسمح لها بالركض أو التزلج حول البيت لمدة دقيقتين. هذا يساعدها على التركيز على إتقان تهجئة العشرة كلمات التالية".
مزج النشاط البدني مع النشاط العقلي يكون أحياناً فعالاً للغاية.


11- جربي تقنيات التنفس العميق والتصور؛ استخدمي أساليب الاسترخاء البسيطة لتحسين التركيز عند الأطفال. إن الجمع بين تقنيات الاسترخاء البسيطة مثل التنفس العميق مع الصور المرئية الإيجابية يساعد الدماغ على التحسن والنمو وتعلم مهارات جديدة.
على سبيل المثال ، يمكنك مطالبة طفلك بإغلاق عينيه وتخيل أنه ينتبه إلى الفصل.
في خيالك، ماذا ترى؟ ماذا تسمع؟ ما الذي يصرف انتباهك؟
يمكنك أن تطلبي منه أن يتخيل كيف سيتعامل مع مصادر الإلهاء هذه.
بمجرد أن يتمكن الطفل من تصور المشهد بوضوح، ستجدين أن سلوكه في المدرسة بدأ يتغير أيضاً.


12- التواصل مع معلمة طفلك والمرشدة الاجتماعية في المدرسة سيساعدك أيضاً على فهم شخصية طفلك وما يمر به في الفترة التي لا تتواجدين فيها حوله. إذا كانت مشكلة عدم التركيز عند الطفل بسبب مشاكل يمر بها الطفل في المدرسة، عليك حل هذه المشاكل مع طفلك بالتعاون مع طاقم المدرسة. وكذلك الحال إذا كانت المشاكل في البيت، تحدثي مع طفلك وافهمي مشاعره وما يمر به، وامنحيه مشاعر الطمأنينة والأمان والثقة التي يحتاجها.


13- إذا لم تتمكني من حل مشكلة عدم التركيز عند الطفل، يمكنك اللجوء إلى الخبراء وإخضاع طفلك لفحوصات صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية، و اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).


ختاماً، قدمنا لك عزيزتي الأم مجموعة نصائح لزيادة التركيز عند الأطفال، إضافة إلى مجموعة ألعاب لزيادة التركيز وعلاج مشكلة عدم التركيز عند الأطفال، نتمنى أن تفيدك في التعامل مع طفلك. 
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات حول مشكلة عدم التركيز عند الأطفال أو أي مشاكل أخرى في عالم تربية الطفل، يمكنك طرحها هنا.
 

[1] مقال "افهم مشاكل التركيز عند أطفالك"، منشور في understood.org، تمت مراجعته في 2/10/2019.
[2] مقال "ثلاث عشرة نصيحة لتقوية التركيز عند الأطفال"، منشور في flintobox.com، تمت مراجعته في 2/10/2019.
[3] مقال "ما هي أسباب مشاكل التركيز عند الأطفال؟"، منشور في parenting.firstcry.com، تمت مراجعته في 2/10/2019.