التعامل مع بنات الزوج وأبنائه (كيف أتعامل مع أولاد زوجي؟)
الصورة النمطية الراسخة لزوجة الأب هي صورة المرأة الشريرة التي تعمد إلى تعذيب أبناء الزوج وإساءة معاملتهم، أو رمي الفتنة وإفساد علاقة الزوج بأبنائه حتى وإن لم يكونوا في نفس المسكن، وإن كان هذا النمط من زوجة الأب موجوداً فعلاً؛ لكن على الجانب الآخر هناك زوجة أب طيبة وحنون تحاول أن تقدم لأبناء زوجها ما تستطيع من الرعاية والاهتمام، لولا أنها ستواجه على كل حال الرفض والمضايقة من أبناء وبنات الزوج في معظم الحالات؛ فهل تحسن الزوجة التعامل مع أولاد زوجها؟!.
في هذا المقال نحاول أن نقدم فهماً أوسع لمشاكل زوجة الأب ولأسباب توتر العلاقة بين زوجة الأب وبنات الزوج وأبنائه، ونحاول أن نقدم الإجابة على شكاوى زوجة الرجل المطلق على غرار "ابنة زوجي تضايقني، كيف أتعامل مع أولاد زوجي؟، أولاد زوجي يظلمونني...إلخ"، من خلال تحليل دوافع أبناء وبنات الزوج ومشاعرهم، وتقديم النصائح والاقتراحات للتعامل مع أبناء وبنات الزوج المطلق.
معاناتي مع بنات زوجي... مشاكل زوجة الأب مع أبناء الزوج وبناته
دون الحاجة إلى مراجعة الأبحاث والدراسات الاجتماعية المتعلقة بمشاكل زوجة الأب؛ يمكن القول وبالفم الملآن أن زوجة الأب تعاني مع بنات زوجها وأبنائه الأمرّين، وقد تكون أيضاً سبباً في معاناتهم وتعكير حياتهم، لكننا في مقالنا هذا نتحدث عن "زوجة الأب الطيبة" خاصةً التي تزوجت من رجل مطلق لديه أطفال صغار بحاجة للعناية والرعاية.
وفي ذات السياق يمكن القول أن مشاكل زوجة الأب تنقسم إلى حالتين:
- الأولى مشاكل زوجة الأب مع أبناء الزوج الكبار، وهي حالة اجتماعية جميع أطرافها بالغون وراشدون، يتصرفون بناءً على قيمهم وأخلاقهم وتربيتهم، وكل تصرفاتهم واعية وهم مسؤولون عنها.
- وأما الحالة الثانية من مشاكل زوجة الأب -وهي موضوع هذا المقال- فهي التعامل مع أبناء وبنات الزوج الصغار، الذين يحتاجون إلى الرعاية والتربية والمتابعة، وليس غريباً أن يكون الحال هنا أصعب، لأن تربية الأطفال تحتاج إلى مجهود جبار، وتربية أبناء وبنات الزوج تحتاج إلى مجهود مضاعف مع وجود رفض نفسي وحالة غير طبيعية.
تشكو زوجة الأب عادةً "لماذا بنت زوجي تكرهني؟" "مع أني طيبة معهم أبناء زوجي لا يحبونني!"
تحدثنا في مقال سابق بالتفصيل عن أسباب كره زوجة الأب (يمكنكم مراجعته من خلال النقر هنا)، وبما أن فهم أسباب ودوافع أولاد الزوج التي تجعلهم عدوانيين أو كارهين لزوجة الأب هو خطوة مهمة من خطوات التعامل معهم؛ سنعيد عليكم باختصار شديد أبرز أسباب كره زوجة الأب:
- الصورة النمطية المنتشرة لزوجة الأب الشريرة والتي تعززها أفلام الرسوم المتحركة وقصص الأطفال، ويعززها أكثر تنمر الأقران على الأطفال الذين يعيشون في كنف زوجة الأب، ما يولد لدى الأطفال أيضاً شعوراً بالخجل والعار من وجودهم تحت رعاية زوجة الأب.
- الأم التي تحرِّض أطفالها على زوجة أبيهم وتغذي لديهم مشاعر الكراهية، وهي تؤذيهم أكثر مما تؤذي ضرتها!
- مقاومة الأطفال للتغييرات التي تحاول زوجة الأب إدخالها على نمط الحياة.
- رفض الأطفال وإنكارهم لواقع انفصال الأبوين أو وفاة الأم.
- شعور الأطفال أن هناك من يحاول أخذ مكان أمّهم.
- شعور الأطفال بالولاء تجاه أمّهم، مما يجعل التعاطف مع زوجة الأب من وجهة نظرهم أقرب إلى خيانة الأمّ.
- تحميل زوجة الأب جزء من المسؤولية أو المسؤولية كاملةً عن طلاق الأبوين وتفكك الأسرة.
- تعلّق الأولاد بأبيهم وغيرتهم عليه من زوجته الجديدة، خاصّةً الفتيات المراهقات.
- إهمال زوجة الأب لأولاد زوجها أو التعامل معهم بقسوة، مما يعزز ويدعم الأسباب والدوافع السابقة.
ستسمعين الكثير من النصائح حول التعامل مع بنات الزوج وأولاده، بعض هذه النصائح سيكون جيداً وجديراً بالتفكير، وبعضها سيكون مجرد "ثرثرة المرتاح" الذي يستسهل الأمور، أما نحن فنقول لكِ أن مهمَّة زوجة الأب أصعب بكثير من مهمة الأمّ، والتعامل مع أولاد وبنات الزوج أصعب بكثير من التعامل مع الأبناء البيولوجيين أو الحقيقيين!
إليكِ بعض النصائح المبنية على التجارب الحقيقية والأبحاث التربوية، والتي ستساعدك على التعامل مع أولاد الزوج بطريقة أفضل:
- اتركي وضع القواعد للأب: تقول عالمة النفس Patricia Papernow أنه من السهل على زوجة الأب اتباع نمط التربية الاستبدادي والقاسي، وسيقوم أبناء الزوج بمحاولة اختبار القواعد الجديدة من خلال الضغط على الأزرار أو تجربة ردة الفعل، لكن هذه الطريقة نادراً ما تكون مثمرة. [1]
ومن الأفضل في هذه الحالة أن تفكر زوجة الأب "بالاتصال قبل التصحيح Connection before Correction" وذلك بترك مسؤولية وضع القواعد وتحقيق الانضباط للأب في البداية على الأقل، حيث يجب على زوجة الأب التواصل مع زوجها بشكل مستمر -في الكواليس- ليقوم بلعب هذا الدور الذي يبدو طبيعياً جداً بنظر الأولاد، فيما تركز هي على تقوية الروابط والعلاقة مع أولاد الزوج بعيداً عن لعب دور الشرطي، ويمكن بعد فترة أن تصبح زوجة الأب مقبولة أكثر كمنظّم للقواعد في البيت. - في البداية اطلبي الاحترام وافرضيه... ولا تجبريهم على المحبة! على الرغم من النصيحة السابقة المتعلقة بابتعاد زوجة الأب عن رسم القواعد في البيت على الأقل خلال الفترة الأولى؛ هناك استثناء واحد وهو فرض الاحترام منذ البداية، هو فقط ما لا يمكن التساهل به، فعلى زوجة الأب أن تبني علاقتها منذ اليوم الأول مع أولاد زوجها على الاحترام، لا تطلبي الحب، لا تطلبي أن يعاملوكِ كأمٍّ ثانية، لا تطلبي الطاعة؛ اطلبي الاحترام وافرضيه.
وينصح الخبراء أن تكون عواقب تقليل احترام زوجة الأب أو التعامل معها بفظاظة سريعةً ومؤثرة، ويجب أن يدرك أولاد الزوج أنهم سيتعرضون للعقوبة من منظومة الأسرة وليس من شخص زوجة الأب، فالوقاحة بالنسبة للطفل هي تجربة أو بالون حراري، إن مرت دون ضبط وعواقب ستتحول إلى طريقة وأسلوب يملي على الأهل من خلاله ما يجب وما لا يجب عليهم قوله، ما يجب وما لا يجب عليهم التدخل به أو الحديث عنه!
من المواقف الشائعة أن يقول الطفل لزوجة الأب: أنتِ لست أمي.. ولن أسمع كلامكِ. يقترح الخبراء في هذه الحالة جواباً حكيماً مثل: أنا لم أقل أني أمُّكَ!... لكن عليك القيام بواجبك على كل حال. [2] - حافظي على خصوصية العلاقة بين الأب وأولاده: قد يقضي الأب وقتاً أطول مع أولاده بعد الطلاق وقبل الزواج مجدداً، ومن الطبيعي أن يتجه الأبناء إلى أبيهم لحل مشاكلهم أو تلبية طلباتهم، لا تحاولي أن تكوني وسيطاً إجبارياً بين زوجكِ وأولاده ما لم يطلب الأولاد ذلك، وحاولي أن تحافظي على الوقت الخاص الذي يقضيه زوجكِ مع أولاده، بل حفزي زوجكِ على قضاء المزيد من الوقت مع أبنائه والاهتمام بهم أكثر والاستماع لمشاكلهم. [3]
- لا تقومي بإدخال تغييرات كبيرة في حياة أولاد الزوج: على الأقل في البداية يجب أن تحافظي قدر الممكن على الحياة التي اعتاد عليها الأطفال، وأن تكبتي الرغبة بتغيير كل شيء وتحاولي إدخال أقل قدر ممكن من التغييرات الضرورية، فانفصال الوالدين وزواج الأب من امرأة أخرى غير الأمّ وربما تغيير مكان السكن، هذه وحدها تغيُّرات كفيلة بخلق حالة من التوتر لدى الأطفال.
من جهة أخرى قد يتعامل الأطفال مع محاولات زوجة الأب تغيير كل شيء وكأنها محو لآثار العائلة وإلغاء لحياتهم السابقة، لذلك يجب أن تحاول زوجة الأب مساعدة أولاد الزوج على التأقلم مع الأحداث التي مروا بها –من بينها زواج والدهم منها- ثم إدخال تغيير واحد في وقت واحد وإعطائهم المجال للتأقلم معه واستيعابه. [1] - لا تحاكمي أولاد زوجكِ على مشاعرهم ونواياهم: قد يُظهِر أولاد الزوج انضباطاً بالقواعد المنزلية واحتراماً لزوجة الأب ويحافظون على أداء واجباتهم بشكل جيد لكن مع التذمر وإظهار عدم الرغبة بكل ذلك، هنا على زوجة الأب ألا تركّز على مشاعر الطفل هذه، وألا تحاكمه على نواياه.
"صحيح أنك تحترمني لكنك مرغم على ذلك، صحيح أنك رتبت غرفتك لكنك تتمنى أن تترك الفوضى كما هي" هذه العبارات قد تبدو مقبولة من الأم، لكنها بلا شك ليست مقبولة من زوجة الأب وستترك أثراً سلبياً في العلاقة مع أولاد الزوج، وستكون بمثابة خطوة إلى الوراء. [2] - لا تأخذي الأمور على محمل شخصي: ربما تبدو تصرفات أبناء الزوج كأنها موجهة بشكل شخصي لزوجة الأب، فيما تكون تعبيراً عن الغضب والارتباك والحزن بعد المرور بتجربة الانفصال وتفكك الأسرة، لذلك لا بد أن تحافظ زوجة الأب على هدوئها في أسوء الظروف وبمواجهة أسوأ أنماط السلوك، دون أن تسمح للأمور أن تتحول إلى صراع شخصي بينها وبين أبناء زوجها، فشخصنة الأمور تفسد علاقة الأب والأم البيولوجيين بأبنائهم، ما بالك بعلاقة أولاد الزوج مع زوجة أبيهم. [1]
- لا تتحدثي عنهم مع الآخرين: للأسف من الأخطاء الكبيرة التي قد ترتكبها زوجة الأب أنها قد تتحدث عن أبناء زوجها أمام الآخرين، ربما يسمعها أولاد الزوج تتحدث إلى أختها بالهاتف وتشكو من أفعالهم، ربما تتحدث إلى الجيران، أو حتى إلى الأب. هذا سيكون له نتيجتان:
- الأولى أن أولاد الزوج يتعرفون إلى السلوك المزعج لزوجة الأب ويستغلونه بشكل مستمر لإزعاجها أكثر ما دامت لم تعرف كيف تكسر هذه الحلقة المفرغة من الكراهية النمطية.
- والنتيجة الثانية أن شعور أولاد الزوج السلبي تجاه زوجة الأب يصبح راسخاً أكثر لأنها تتحدث عنهم مع الآخرين بالسوء.
لذلك على زوجة الأب أن تكون حريصة كل الحرص على استشارة الآخرين بالسرّ وبعيداً عن مسامع أولاد الزوج، وحريصةً كل الحرص على أسرار أولاد زوجها وخصوصياتهم، وحتى عند الحديث مع الزوج عمّا فعله أولاده أو ما قالوه يجب أن يكون الحديث في الكواليس متضمناً الاتفاق على التصرف الملائم.
صعوبات الزواج من رجل مطلق وعنده أولاد... وضياع حقوق زوجة الأب بين الزوج وأبناء الزوج
في مسح أجرته الدكتورة Lisa Doodson حول الفروق بين حياة الأم الاعتيادية وحياة زوجة الأب؛ تبين أن زوجات الأب بشكل عام لديهن مستويات أعلى من القلق والاكتئاب مقارنةً بالأمَّهات، كما تتلقى الأمَّهات دعماً اجتماعياً أكبر بكثير مما تحصل عليه زوجة الأب، هذه النتائج تعطينا تصوّراً عن معاناة زوجة الأب ومدى الضغط الذي تواجهه في تربية أبناء زوجها والتعامل معهم. [4]
لذلك يعتبر قرار الزواج من رجل مطلق وعنده أولاد قراراً صعباً ومعقداً، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي لم يختبرن تجربة الأمومة أو التعامل مع الأولاد من قبل، وبكل تأكيد سيكون تعاون الأب مع زوجته الجديدة عاملاً حاسماً في تحديد مستقبل زوجة الأب في الأسرة ومستقبل علاقتها مع أولاد الزوج.
هذه المعاناة نقلتها إلينا إحدى صديقات الموقع من خلال قصتها مع زوجها وأولاده بعنوان "الفوضى التي يعيشها أولاد زوجي تكاد تنهي زواجي" فهي على الرغم من رغبتها الصادقة بتربية أبناء زوجها والاهتمام بهم تصطدم بدلال زوجها المفرط لهم، والذي غالباً ما يكون على حساب القواعد التي تضعها والقوانين التي تحاول فرضها، بل أنه يكافئهم دون سبب، ولا يتعاون معها أبداً بإعادة ترتيب أمور أولاده للخروج من حالة الفوضى والإهمال التي يعيشونها، واختتمت رسالتها بالقول: أحتاج لطريقة تحيّ الأب المربي وليس الأب المُدلِّل.
أجابها الكاتب والخبير في موقع حلوها ماهر سلامة:
الأب المُربي، أم الأب المُدلِّل!! هذا تعبير فائق الذكاء سيدتي، وفعلاً نحن بحاجة الى أبٍ مُربٍ، يبنى أولاده ويدللهم بنفس الوقت. لكن الظاهر أن مسألة طلاقة قد أثرت على مجمل الوضع، لذا فهو يحاول تعويضهم بهذه الطريقة للأسف، المشكلة أن الثمن سيكون باهظ عليه وعلى الأبناء لاحقاً. عليكِ سيدتي الجلوس معه في اجتماع ولو كان خارج البيت، لمناقشة هذا الموضوع الخطير على المدى البعيد والقريب. ضعي خطة معه، بشرط الالتزام بها، خطة يتبناها هو أمام أولاده، حتى تحافظي على صورتك أمام الجميع.
تردنا أسئلة كثيرة وقضايا متنوعة حول علاقة زوجة الأب مع أولاد وبنات الزوج، ونحن نشارك معكم بعض هذه القصص والتجارب للاستفادة منها ولتقديم المشورة والمعونة لأصحابها، وأبرز شكاوى زوجة الأب في التعامل مع أولاد وبنات الزوج كانت:
ابنة زوجي لا تحترمني وتعاملني كأني عدوة لها
صديقة الموقع متزوجة من رجل مطلق لديه بنتان، تعاني مع ابنته الكبرى 8سنوات، فهي لا تحترمها وتحرجها في كثير من المواقف، حتى أصبحت زوجة الأب الطيبة تخاف من مشاعرها وتخشى أن تكره بنت زوجها، خاصة وأنها لا تمتلك السلطة الكاملة في تحديد نمط التربية، ما يجعل بنت الزوج أكثر جرأة وربما أكثر وقاحة!.
أجابتها الخبيرة النفسية في موقع حلوها الدكتورة سراء الأنصاري:
"كل طفل له خصوصية في التعامل، فما ينفع مع غيرها قد لا ينفع معها، قد تكون شخصيتها مختلفة أو متمردة أو عنيدة وتحتاج إلى تعامل خاص، عليكِ التفاهم مع بقية العائلة على كيفية التعامل معها بالطريقة التي تحميها وتريحك ولا تسبب المشاكل مع أخوتها، الأطفال في هذا العمر يحبون اللعب فحاولي أن تكوني صديقتها في اللعب حتى تتقربي منها وتفهمي نفسيتها وأفكارها. وحاولي أن تعرفي كيف كانت والدتها تتعامل معها وحاولي أن تقلدي مع بعض التغيير الذي ينسجم معك، كل طفل هو تحدٍ وكل تحدٍ قابل للحل."
لقراءة ردود خبراء آخرين وتفاعل القراء مع هذه القضية اضغط على هذا الرابط.
هل أنا زوجة أب قاسية لأني أضرب أولاد زوجي؟!
زوجة أب أخرى من صديقات الموقع لجأت إلى الضرب كوسيلة تربوية في التعامل مع أولاد زوجها، لم يكن الضرب بالنسبة لها تعذيباً أو قسوة غير مبررة، بل أسلوباً تربوياً تعتقد أنه فعال خاصةً وأن الأولاد أفسدهم دلال أبيهم الذي كان بهدف تعويضهم عن غياب الأم، تقول صديقتنا بالحرف الواحد " كما أن الكثير من الأمهات يضربن أولادهن عند اللزوم فأنا أضربهم إلا أنني بعد ذلك ادخل غرفتي وأبكي طويلاً خوفاً من أن أكون ظالمة".
أجابتها الدكتورة سناء عبده الخبيرة في موقع حلوها:
"أولاً تحدثي مع الأب وقولي له أن عليكما الاتفاق على طريقة تربية واحدة وأن يثق بكِ أنكِ تعاملينهم كأولادكِ فلا يجوز أن يكون في التربية رأيان، بل اتفقا على رأي واحد في الثواب والعقاب، والأمر الثاني تحدثي مع الأولاد وضعي قواعد للجميع في البيت وعلى الجميع اتباعها.
لم يكن الضرب في أي يوم من الأيام طريقة للعلاج؛ ضعي قائمة تتفقون جميعاً عليها للعقاب مثل عدم اللعب أو عدم الخروج أو الحرمان من مشاهدة البرنامج، والثواب كذلك ضعي له قائمة ومن يفعل الصحيح يثاب ومن يخطأ يعاقب، ولا تعتمدي لا الضرب ولا الصراخ ولا رفع الصوت ولا الشتم كوسائل تربية لأنها ليست كذلك، وربي يعينك ويقويك على توجيههم للصواب".
للمشاركة بالرائي ومتابعة تفاعل القراء مع هذه القصة انقر على هذا الرابط
مشكلتي مع بنات زوجي
القصة الأخيرة من زوجة أب تعاني مع تغير بنات زوجها معها وتعتقد أن ذلك نتيجة إهمال زوجها ورمي الحمل عليها من جهة، وانتقاده المستمر لها أمام بناته من جهة أخرى، وهي تبحث عن حل لهذه المشكلة.
أجابها مدرب الحياة في موقع حلوها بالمفيد المختصر:
"لا تيأسي عزيزتي وتابعي ما بدأتِ به فأنتِ إنسانه رائعة وقلبك كبير، لا تحزني وتندمي وتتراجعي بل على العكس اعتبري ما يحصل معك الآن تحدٍ جديد في حياتك وحاولي أن تكسبي هذا التحدي عن طريق تغييرات وتعديلات جديدة في التعامل مع الجميع، إذا أردت الاحترام فـعطي الاحترام، واذا أردتِ التقدير والحب قدميه أنت أولاً. أنا أعرف أنكِ تعبانة وتشعرين بعدم التقدير هذا الشعور يجعلنا نعطي ونعمل غصب عنا وليس بحب ومن القلب. عزيزتي هذه حياتك ولك القرار كيف تعيشينها واعرفي أنه من الصعب تغيير الأشخاص من حولنا والأسهل هو أن نغير نظرتنا نحن وردود أفعالنا تجاه المواقف التي نواجهها". لقراءة الردود وتفاعل القراء مع هذه القضية اضغط على هذا الرابط.
أخيراً... من المسلَّم به أن التحديات التي تواجهها زوجة الأب تفوق تحديات الأمهات، لكن التحدي خلق لنتجاوزه ونتغلب عليه، شاركونا تجاربكم وآرائكم من خلال التعليقات أو من خلال هذا الرابط.