قواعد تطوير الذات
ما هي قواعد تطوير الذات؟ مقال عن كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية. ونصائح وأساليب تساعد في تطوير الذات والثقة بالنفس من كتاب عشرون قاعدة لتطوير ذاتك.
من منا لا يحب أن يرى نفسه في أعلى القمم وأعمق البحار وألمع النجوم؟ من منا لا يحب أن يتنفس هواء إنجازاته وأن يستيقظ على واقع أحلامه المحققة. من هنا تأتي أهمية تطوير الذات وتقوية الثقة بالنفس. لذا من أجلكم وأجل ذواتكم وأحلامكم يأتيكم مقال عن تطوير الذات، الحقل الذي يضج في مراحل الحياة بمختلف مجالاتها.
إليكم مجموعة نصائح في تطوير الذات وبناء الشخصية من كتاب عشرون قاعدة لتطوير ذاتك للدكتور إبراهيم الودعان:
- اتصل بالله وجدد علاقتك معه: فإذا أصلحت ما بينك وبين ربك، أصلح الله لك أمور حياتك كلها، وعشت حياة طيبة هانئة.
والاتصال بالله يكون بأساليب وطرق كثيرة منها: الصلاة، والصيام، والذكر، والصدقة، والاستغفار، وقيام الليل، والتوبة إلى الله، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والأمر بالمعروف، والدعاء، وكل عمل خير وبر تبتغي به مرضاة الله. - حدد هدفك: الأهداف مهمة جدًا لتنظيم الحياة وتجديدها، ومن شروط تحديد الأهداف:
- أن تكون الأهداف واضحة ومفهومة.
- القناعة بالهدف المراد تحقيقه.
- الواقعية، ألا يكون الهدف مستحيلًا ويمكن تحقيقه.
- إن الذين يعيشون بلا أهداف في الحياة لن يتطوروا أبدًا، بل سيظلون في مكانهم، مهما طال بهم الزمن، لا يؤبه لهم ولا يلتفت إليهم، ويعيشون أناسًا عاديين.
- استثمر وقتك: المحافظة على الوقت تعني المحافظة على الحياة، فوقتك أغلى ما تملك لأنه قيمتك وحياتك، وما مضى منه لا يعود أبدًا، فاهتم به واستغله في نشاطات وأمور تساعد في تطوير النفس وتكوين الشخصية.
- لا تلتفت إلى الوراء: فمهما تكاثرت عليك المصائب وتكالبت المحن فلا تجعلها تعيقك من المضي قدمًا إلى الأمام، بل عليك أن تنسى الماضي بما فيه من أحزان وهموم. وابدأ بصفحة جديدة ملؤها الأمل والإشراق. تصالح مع ماضيك، وعش حاضرك وانظر إلى مستقبلك.
- كن متفائلًا وإيجابيًا: أثبتت الدراسات أن من يخاف وييأس تظهر عليه أعراض الشيخوخة بسرعة، بخلاف الذي لا يبالي ولا يهتم.
فمن أهم قواعد تطوير الذات ومفاتيح تغيير النفس وتطويرها هو النظر إلى الحياة نظرة إيجابية وتفاؤل وأمل وحب وإشراق، فكن جميلًا ترى الوجود جميلًا. - ثق بقدراتك واعتز بنفسك: مشكلة بعض الناس في هذا الزمان أنهم يشعرون بالإحباط وعدم الثقة بالنفس وبمجرد موقف أو مصيبة أو كلمة يتلاشى تقدير النفس. لذلك قف وتأمل نفسك، وتأكد أنك تملك الكثير من الصفات الإيجابية فلا تحصر نظرك في زاوية واحدة، وثق بنفسك وبقدراتك!
- استفد من أخطائك: مهما زللت، أو أسأت، أو أخطأت، فهذا طبع البشر، فلا الدنيا انتهت، ولا ارتكاب الأخطاء سينتهي.
فلا تتكدر من الخطأ الذي بدر منك، أو وقعت فيه، ولا تجلد ذاتك، فإن التوبة الصادقة تزيل أثر ذلك الذنب.
ويقول هال أوربان: "إن الإخفاق حقيقة من حقائق الحياة، وهو جزء ضروري للعملية التي لا ينجو أحدًا منها". - افعلها ولا تتردد: تحمل أذى ساعة، ولا تحمل شقاء وتعب سنوات قادمة. الهروب من المشاكل يصعبها ويعقدها ويصعب حلها بل قد ينتج مشاكل أخرى تتفرع منها. فحاور نفسك عند الوقوع بمشكلة ما، وأحضر ورقة وقلمًا واسأل نفسك:
- ما هي المشكلة؟
- ما أسباب المشكلة؟
- ما الحلول الممكنة لحل هذه المشكلة؟
- ما هي أفضل الحلول لهذه المشكلة؟
- اتخذ القرار الآن: تطوير القدرة على اتخاذ القرارات من أهم القواعد والأساليب التي تساعد في تطوير الذات وصقل الشخصية. ابدأ بأول قرار وأهم قرار وهو قرار التصحيح والتطوير والتغيير، فأنت محتاج إلى هذا القرار في هذه اللحظة، وكلما تأخرت، كلما بعد عنك النجاح، وعلقت مكانك.
فإلى متى تتأخر وتسوف في اتخاذ القرار؟ إن الأمر بيدك وليس لأحد سواك فاعزم وتوكل. - احرص على الجليس الصالح: إن أردت التغيير والتطوير في ذاتك، فانظر إلى أصدقائك، فإن كانوا صالحين نافعين في وجوههم الإيجابية والطاقة فتمسك بهم، وإن كانوا غير ذلك فاستبدلهم بخير منهم.
- خطط لمستقبلك: لقد أعطاك الله العقل، فلا يمنع أن تجلس مع نفسك قليلًا، وتفكر في وضعك، وتأخذ ورقة وقلمًا وتبدأ في رسم الخطوط وتحديد رغباتك وخطواتك، فهذه حياتك وهذا مستقبلك!
- لا تكترث للمثبطين: أحط نفسك بهالة من القوة تحصن بها نفسك من كلمات المخذلين الذين يعيقونك عن التقدم والتطور والاستمرار، وذلك بالصبر والابتسامة وتحوير عباراتهم وصياغتها إلى الجانب الإيجابي، وعدم الاكتراث بها.
- روّح عن نفسك: فإن من عوامل تغيير الذات وتطوير النفس أخذ شيء من الاستجمام والترفيه للنفس والجسد؛ لأن الحياة مليئة بالضغوط والمصاعب. فالجأ مثلًا إلى الطبيعة الخضراء، أو رحلة في الصحراء، لتدخل إلى قلبك البهجة والسرور وتشعر بالانتعاش والتجدد وتزداد رغبتك في العمل بهمة عالية لمواصلة السير في درب الحياة.
- حوّل خوفك إلى نجاح: حوّل خوفك وقلقك إلى نجاح، واقلب توترك وهلعك إلى تقدم بعدة أمور منها:
- التوكل على الله، وحسن الظن به مع يقين داخلي.
- المواجهة، اقهر مخاوفك وأقدم على الشيء الذي تخافه.
- اكتب كل مخاوفك، واقرأها بتمهل ثم خذ في تحليلها.
- الزم الدعاء فهو سلاح عظيم لطرد الخوف والقلق.
- تأمل فيما حققه الآخرون وكيف وصلوا! تأمل في طريق الناجحين كيف شقوا طريقهم، وأصبحوا منارات يهتدى بها وكذلك في سير العلماء ورجال الأعمال والأطباء وبعض الأدباء ومن كان له تأثير ونفع لمجتمعه؛ اقرأ عنهم، ففي ذلك دروس وعبر، وشحذ للهمم وتغيير للحياة الرتيبة وتطوير للذات.
- لا تنتظر أحدًا ينتشلك: انتشل نفسك واصنع ذاتك، فلا تحتقر ما عندك من كنوز وما تملكه من قدرات ولا تركن إلى الخمول والتحسر ولوم الذات وتحشر نفسك في زاوية ضيقة!
- حدد موقعك: إذا حددت مكانك وموقعك في نفسك، وسعيت في ذلك فأنت ستصل إلى ما ستصبو إليه وتحلم به، فإذا رسمت لك صورة جميلة وحددت لك موقعًا أمام نفسك فالناس سيرونك بعين ذاتك، فحاول أن ترسم لك صورة حسنة وتحدد لك موقعًا عظيمًا في داخلك.
- حاسب نفسك: يقول الحسن البصري: "إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، وإن الفاجر يمضي قدمًا ما يعاتب نفسه". حاسب نفسك ولكن دون جلدها، حاسبها لتتعلم وليس لتحبطها وتقتلها.
- تكيّف مع واقعك: المرونة والقدرة على التكيّف من صفات الناجحين! لذا فإن من أهم النصائح التي قد يقدمها لك أي شخص حول كيفية تطوير الذات، أن تكون مرناً!
حاول دائمًا التكيف مع ما يحيط بك وما يستجد عليك من ظروف، بدلًا من إعلان الحزن والحسرة والتأفف. وعندما تشعر بالغضب حاول السيطرة على غضبك وكن هادئ النفس ولا تتكلم بمتاعبك وهمومك وأحزانك في كل وقت لأنك ستزيد من الجرح وتوسعه!
وحينما تتغير نظرتك للأشياء ويتبدل تفكيرك للأمور من النظرة السلبية إلى النظرة الإيجابية هنا سترتاح نفسك ويطمئن قلبك وستنشغل بكل ما هو نافع ومثمر. - كن متعدي النفع: ابذل الخير للآخرين فأنت بنفعك المتعدي لغيرك، تنفع نفسك بسعادة داخلية تملأ جوانحك، حتى لو بكلمة طيبة.
فإذا أردت التغيير في نفسك وتطوير ذاتك فتمنى الخير لغيرك فأنت بفعلك هذا تحقق ذاتك وتنتصر على أنانية نفسك، وتسمو بها إلى أخلاق عالية.
ختامًا، هذه حياتك وحدك، وألوانها بين يديك! وتطوير الذات اختيار، والسعادة قرار!
المراجع:
كتاب عشرون قاعدة لتطوير ذاتك، الدكتور إبراهيم الودعان