أسباب العصبية الزائدة وأضرارها وطرق علاج العصبية والنرفزه
يعاني كثيرون من العصبية الزائدة في حياتهم اليومية نتيجة ضغوطات نفسية أو مشاكل صحية، وهو ما له آثار سلبية على الصحة وعلى العلاقات مع الآخرين، وهناك الكثير من الأعراض التي تسبق العصبية الزائدة، كما أن أسباب العصبية الزائدة متعددة ومتنوعة، وأخطارها وآثارها على الجسم لا يمكن تجاهلها، الأمر الذي يطرح عند صاحبها سؤالًا مهماً هو، كيف أتخلّص من العصبية الزائدة؟
- تعريف العصبية الزائدة "النرفزه"
- هل العصبية مرض وراثي؟
- أعراض العصبية الزائدة
- أسباب العصبية الزائدة
- العصبية الزائدة عند النساء خلال الحمل
- أضرار العصبية الزائدة على الجسم
- علاج العصبية الزائدة والانفعال السريع "النرفزة"
- علاج العصبية الزائدة بالأعشاب
- آليات إدارة العصبية الزائدة والنرفزه
- المصادر و المراجع
- العصبية نوع من أنواع الغضب الذي يعد شعورًا طبيعيًا وصحيًا، لكنها في بعض الأحيان قد تزيد عن الحد الطبيعي، لتتحول إلى ما نسمّيه العصبية الزائدة.
- في حالات العصبية الزائدة تعوق العواطف عملية اتخاذ الشخص للقرار السليم، كما أنها تضر علاقاته مع الآخرين، وقد تحدث العديد من الأضرار الصحية نتيجة العصبية المفرطة، لذلك فإن عملية التحكم بالعصبية الزائدة أو التخلص من العصبية والانفعال السريع، تساعد كثيرًا على الحد من الأضرار العاطفية والاجتماعية والصحية التي يتعرض لها الشخص نتيجة الغضب المفرط والسريع.
- العصبية الزائدة أو الغضب الشديد، هو استجابة شائعة للتجارب المحبطة والمهددة للشخص الذي يعاني منها، كما يمكن أن تكون العصبية الزائدة استجابة ثانوية لمشاعر الحزن والخوف والوحدة، وفي بعض الأحيان، قد تنشأ العصبية الزائدة دون سبب محدد.
- العصبية الزائدة تؤثر على صاحبها كثيرًا فيما يتعلق بعلاقاته الاجتماعية ورفاهيته النفسية ونوعية حياته، لكن تجدر الإشارة أيضًا، إلى أن تخزين الغضب أو عدم التنفيس عنه يؤدي إلى تأثير ضار دائم. [1]
يتساءل البعض: هل العصبية مرض؟ في الحقيقة لا يمكن اعتبار العصبية الزائدة في حدودها الطبيعية اضطراباً مميزاً مستقلاً، لكنها في المقابل تعتبر علامة واضحة على وجود اضطرابات أخرى مثل القلق والاكتئاب.
ومن الأسئلة المتداولة أيضاً حول العصبية والنرفزه، "هل العصبية وراثة؟"، يعتقد الكثيرون أن حالة العصبية الزائدة وراثية، حاصَّةً عندما يفكرون بوالديهم وأجدادهم وغيرهم من أفراد الأسرة الممتدة باعتبارهم أشخاصًا سريعي الغضب يتميزون بالنزق وسرعة الانفعال وشدته، ومع ذلك، يتفق معظم الخبراء على أن العصبية سلوك مكتسب، على افتراض أنه لا يتعلق بالاضطراب الثنائي القطب أو أي مرض عقلي أو اضطراب آخر له أساس وراثي. [2]
تنقسم أعراض العصبية الزائدة إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول الأعراض النفسية للعصبية الزائدة ويمكن تلخيصها على النحو التالي:
- الرغبة في الهروب من موقف محدد.
- الغضب الهائج والانفعال الشديد.
- الحزن أو الاكتئاب.
- الشعور بالذنب والندم.
- الاستياء من موقف معين.
- المعاناة من اضطرابات القلق.
- الرغبة الفعلية في التعدي على شخص آخر لفظيًا أو جسديًا.
- أما القسم الثاني من أعراض العصبية الزائدة، فيشمل أعراضًا جسدية-سلوكية مثل:
- فرك الوجه باليد.
- التململ أو شبك يد مع الأخرى.
- التحرك بسرع وبانفعالية.
- التصرف بسخرية أو وقاحة.
- فقدان حس الفكاهة والمزاح.
- زيادة تناول المواد التي يعتقد الشخص أنها ستمنحه شعور الراحة، مثل التبغ والكحول والمخدرات.
- ارتفاع حدة الصوت.
- الصراخ والبكاء.
- هناك أيضا القسم الثالث من أعراض العصبية الزائدة، والذي يتضمن أعراضًا مرضية وأهمها:
- اضطراب في المعدة.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- التعرق.
- التنفس السريع.
- هبات ساخنة في الوجه والرقبة.
- ارتجاف اليدين أو الشفتين أو الفكين.
- الشعور بالدوار.
- وخز في الجزء الخلفي من الرقبة. [3]
من النادر جداً أن تتسم أسباب العصبية الزائدة بالغموض، حيث يمكن أن تأتي العصبية الزائدة، نتيجة للرغبة الملحة في حماية الأملاك أو أفراد الأسرة، وتجنيب العائلة من فقدان امتيازات الحياة أو متطلبات العيش الرئيسية مثل الطعام على سبيل المثال، وقد تكون العصبية الزائدة أيضاً رد فعل على تهديدات متصوّرة أخرى.
أسباب العصبية الزائدة إما أن تكون عقلانية -موضوعية- أو غير عقلانية، وفي حال كانت من النوع الثاني -غير موضوعية- فإن الشخص الذي يعاني من العصبية الزائدة لديه مشكلة في إدارة غضبه، بل بدأ في قبول وجود الغضب والنرفزه الزائدة في حياته، وحينها يتوجب عليه الحصول على رعاية نفسية.
ومن أهم أسباب العصبية الزائدة والنرفزة:
- الحزن على فقدان أحد أفراد الأسرة أو صديق مقرب.
- ضعف مهارات التواصل مع الآخرين.
- التعب والإجهاد، لأن بعض الأناس الذي يعانون من حالات غضب قصيرة، يكونون أكثر انفعالًا عند الشعور بالإجهاد.
- الإحساس بالجوع الذي يحفز العصبية والنرفزة.
- الإحساس بالظلم، ومن أهم مسببات ذلك الخيانة الزوجية، أو التعرض للإحراج، أو إعلامك بأنك أو أحد أفراد أسرتك مصاب بمرض خطير...إلخ، حيث قد تتحول العصبية الزائدة إلى حالة مزمنة بعد المرور بالتجارب التي تخلق شعوراً عميقاً بالظلم.
- الإحباط الجنسي.
- مشاكل مرتبطة بالمال والديون المتراكمة.
- التعرض لمواقف تثير التوتر خارجة عن سيطرة الشخص، مثل الوقوع في أزمة حركة مرور.
- الشعور بالفشل والإحباط وتدني احترام الذات.
- تعاطي الكحول والمخدرات، أو عند محاولة التوقف عن تعاطيها وما يعرف بأعراض الانسحاب من الإدمان.
- تعرض الشخص أو أحد أفراد أسرته لعمل إجرامي، مثل السرقة والعنف والجرائم الجنسية، أو إمكانية التعرض لفعل غير لائق.
- عدم التمتع بصحة جسدية أو نفسية جيدة، أو الشعور بالألم والتعايش مع مرض خطير، أو وجود خلل في عمل هرمونات الجسم والمستقبلات العصبية. [4]
- وتعتبر الهيئة والمظهر والشكل الخارجي من أهم أسباب العصبية الزائدة عند المراهقات والمراهقين، حيث أكدت خبيرة "حلوها" سراء الأنصاري أن التركيز على المظهر والثقافة والدراسة، يساعد في التخلص من العصبية الزائدة عند المراهقات، وذلك في ردها على سؤال لإحدى صديقات موقع حلوها.
- ومن ناحية ثانية، فإن أعراض الدورة الشهرية تعد من أبرز أسباب العصبية الزائدة عن النساء، ووفقاً لخبراء "حلوها"، فإن العلاج النفسي يدخل في إطار حل مشكلة أعراض الدورة الشهرية مثل العصبية الزائدة والبكاء دون سبب.
- الأطفال أيضاً يعانون من العصبية الزائدة، وتعتبر القسوة التي يعانيها الطفل من قبل الوالدين، وافتقاد الحب والحنان والاهتمام، وعدم إفساح المجال أمامه للاختيار، أو حرمانه من أمور محببة إليه، من أهم أسباب العصبية الزائدة عند الأطفال.
بعض النساء يشعرن بالعصبية الزائدة أثناء الحمل، وفيما يلي أهم أسباب العصبية الزائدة عند الحامل:
- تقلب المزاج نتيجة للتغيرات الهرمونية عند الحمل.
- إرهاق الحمل والانزعاج الجسدي والشعور بالتعب.
- الإرهاق النفسي، مثل التفكير بالمستقبل وضغوط الحياة المادية المترتبة على إنجاب الطفل.
هل تؤثر العصبية الزائدة على الجنين؟
من المهم عدم تجاهل العصبية الزائدة إذا كانت تحدث بشكل متكرر، أو تتداخل مع قدرتك على التأقلم جيدًا مع الحياة اليومية، حيث وجدت بعض الأبحاث أن الغضب أثناء الحمل قد يؤثر على الطفل الذي لم يولد بعد، ووجدت إحدى الدراسات أن الغضب قبل الولادة مرتبط بانخفاض معدل نمو الجنين، اقرئي أيضاً مقالنا عن بكاء الحامل وتأثيره على الجنين.
أيضًا، إذا كانت العصبية الزائدة مرتبطة بعدم الرغبة في الحمل، فمن الضروري الحصول على العلاج قبل إنجاب الطفل، وقد تتأثر الروابط المبكرة بين الأم والطفل الرضيع سلبًا. [5]
قد يكون الغضب في بعض الأحيان مفيدًا لك، إذا تم التعامل معه بسرعة والتعبير عنه بطريقة صحية، في الواقع قد يساعد الغضب بعض الناس على التفكير بطريقة أكثر عقلانية، ومع ذلك؛ فإن العصبية الزائدة التي تصبح صفة دائمة عند صاحبها، يمكن أن تحدث دمارًا هائلاً في جسمك.
وفيما يلي أهم أضرار العصبية الزائدة على الجسم:
- العصبية الزائدة تعرض قلب صاحبها للخطر: أخطر أضرار العصبية الزائدة تتعلق بصحة القلب، ووفقًا لآراء المختصين فإن نوبة عصبية زائدة تمتد لساعتين ستضاعف فرصة الإصابة بنوبة قلبية.
في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من قابلية للعصبية الزائدة والغضب السريع كواحدة من سماتهم الشخصية، معرضون لخطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي أكثر من الأشخاص الأقل غضبًا.
لحماية قلبك، حدد مشاعرك وعالجها قبل أن تفقد السيطرة، واعمل على تحويل العصبية الزائدة إلى غضب بنّاء، وهو نوع من أنواع الغضب يتحدث فيه صاحبه مباشرة مع الشخص الذي يشعر بالغضب منه، وهو ما يعد في الواقع عاطفة طبيعية وصحية للغاية. [6] - العصبية الزائدة ترفع خطر السكتة الدماغية: إذا كنت تعاني من أعراض العصبية الزائدة، فكن حذراً، لأن إحدى الدراسات وجدت أن خطر الإصابة بسكتة دماغية أو جلطة دموية أو نزيف داخل المخ يتنامى ثلاثة أضعاف الوضع القياسي عند التعرض لنوبة من العصبية الزائدة أو نوبة غضب عارمة مدتها تدوم لأكثر من ساعتين.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية في أحد شرايين الدماغ، كان هناك خطر أكبر بستة أضعاف متعلق بتمزق هذه الأوعية الدموية بعد فورة عصبية زائدة. - العصبية الزائدة تضعف الجهاز المناعي: إذا كنت غاضبًا طوال الوقت، فقد تجد نفسك تشعر بالغثيان أكثر، في إحدى الدراسات، وجد علماء جامعة هارفارد أن مجرد تذكر تجربة غاضبة من ماضي الأشخاص الأصحاء تسبب في تراجع مدته ست ساعات في مستويات الجلوبيولين المناعي للأجسام المضادة، وهو خط الدفاع الأول للخلايا ضد العدوى.
إذا كنت شخصًا غاضبًا بشكل طبيعي، فاحمي جهازك المناعي من خلال اللجوء إلى بعض استراتيجيات المواجهة الفعالة، مثل التواصل الحازم، أو حل فعال للمشاكل، أو استخدام حس الفكاهة، أو إعادة هيكلة أفكارك للابتعاد عن التفكير بالأبيض والأسود. - العصبية الزائدة يمكن أن تزيد أعراض القلق: من المهم الإشارة إلى أن العصبية الزائدة والقلق مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، في دراسة نشرت العام 2012 في مجلة العلاج السلوكي المعرفي، وجد الباحثون أن العصبية الزائدة أو الغضب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب القلق العام (GAD)، وهي حالة تتميز بقلق مفرط لا يمكن السيطرة عليه، تتداخل مع حياة الشخص اليومية.
- العصبية الزائدة مرتبطة بالاكتئاب: ربطت العديد من الدراسات بين العصبية الزائدة عند الرجال والاكتئاب، ولهذا السبب يجب الانشغال في فعل أمر تحبه من أجل التوقف عن التفكير كثيرًا بمثيرات الغضب ومسببات النرفزه.
أي نشاط يجذب انتباهك الكامل يعد من طرق علاج العصبية الزائدة، مثل ممارسة رياضة أو هواية تحبها تحول انتباهك نحو اللحظة الحالية، وفي هذه الحالة فإنها تبعد عن نفسك أعراض العصبية الزائدة أو النرفزة الشديدة. - العصبية يمكن أن تؤذي الرئتين: حتى لو لم تكن مدخنًا، ما يزال خطر إيذاء رئتيك قائماً إن كنت تعاني من العصبية الزائدة، حيث قامت مجموعة من علماء جامعة هارفارد بدراسة تشمل 670 رجلاً على مدى ثماني سنوات باستخدام طريقة تسجيل درجات العصبية لقياس مستويات الغضب وتقييم أي تغييرات في وظائف الرئة لدى الرجال.
كان للرجال الذين لديهم أعلى درجات من العصبية الزائدة قدرة رئتين أسوأ من غيرهم، الأمر الذي يزيد من خطر مشاكل في الجهاز التنفسي، وافترض الباحثون كذلك أن زيادة هرمونات التوتر المرتبطة بمشاعر العصبية الزائدة تؤدي إلى التهاب في القصبات الهوائية. - العصبية الزائدة يمكن أن تجعل حياتك أقصر: هل صحيح أن الأشخاص السعداء يعيشون أطول؟ يرتبط الإجهاد بشدة بالصحة العامة، وإذا كنت تعاني من العصبية الزائدة والتوتر، فإنك ستقصّر حياتك.
وجدت دراسة أجرتها جامعة ميشيغان على مدار 17 عامًا، أن الأزواج الذين يعانون من العصبية الزائدة يتمتعون بعمر افتراضي أقصر من أولئك الذين ينفسّون عن غضبهم بسهولة ومنطق.
وإذا لم تكن شخصًا متأقلمًا على إظهار المشاعر السلبية، فعليك أن تتعامل مع أخصائي علاج أو تدرب نفسك على أن تكون أكثر تعبيرًا، وعلى سبيل المثال، إذا انتهك شخص ما حقوقك، فعليك إخباره بذلك وتقول له مباشرة ما أنت غاضب منه. [6]
سيقوم طبيب الأسرة بإجراء عملية تقييم وتحديد ما إذا كانت الصعوبات التي يواجهها الشخص بسبب العصبية الزائدة والانفعال السريع، مرتبطة بحالة جسدية أو مشكلة تتعلق بالصحة العقلية، إذا كان الأمر يتعلق بالصحة العقلية، فمن المرجح أن يحيل الطبيب مريضه إلى طبيب أو معالج نفسي.
إن إجراء تشخيص شامل يمكن أن يساعد الأطباء على التوصية بأفضل وسيلة لعلاج العصبية الزائدة والانفعال السريع، وتشمل العلاجات الممكنة لآثار العصبية الزائدة ما يلي:
- العلاج النفسي
- العلاج السلوكي المعرفي
- تقديم المشورة
- جلسات إدارة الغضب
أما بالنسبة إلى علاج العصبية الزائدة بالأدوية، فيعتمد نوع الأدوية الموصوفة على الظروف الفردية، كما يراعي التشخيصات المرضية الأخرى، وتشمل الخيارات الممكنة ما يلي:
- بروزاك أو مضادات الاكتئاب الأخرى.
- البنزوديازيبينات المعروفة لعلاج القلق، مثل كلونوبين.
- الليثيوم أو الأدوية الأخرى المعروفة لتحقيق الاستقرار في المزاج.
لكن يتوجب الإشارة إلى أن علاج العصبية الزائدة بالأدوية له بعض الآثار الجانبية، ووفقًا للدراسات الطبية فإن ما يصل إلى 50% من المرضى الذين يتعاطون الليثيوم كعلاج للعصبية المفرطة؛ يعانون من آثار جانبية متعلقة بالكلى، وتشمل الآثار الجانبية الأخرى للأدوية المختلفة المرتبطة بالغضب: الغثيان، زيادة العطش، التغيرات في أنماط التفكير، الإعياء، الدوخة، الارتعاش، الحمى، والإدمان. [7]
ويلجأ البعض إلى محاولة علاج العصبية الزائدة بالأعشاب، باستخدام المشروبات العشبية والوصفات الشعبية ذات السمعة الجيدة بمكافحة التوتر وتهدئة الغضب، ومن أهم الأعشاب المستخدمة في علاج العصبية الزائدة، عن طريق استنشاق الروائح المنبعثة منها أو إضافتها للشاي أو إضافة العسل إلى مشروباتها: زهرة البابونج "الكاموميل"، الليمون، إكليل الجبل "روز ماري"، عشبة الخزامى "لافندر"، جوزة الطيب، وعشبة الشمر.
تحذير: لا تفرط بتناول الأعشاب، واستشر طبيبك قبل استعمال الوصفات البديلة والأعشاب كعلاج للمشاكل الصحة أو النفسية.
وفي الوقت ذاته، يمكن للشخص الذي يعاني من آثار العصبية الزائدة أن يقوم ببعض الخطوات المهمة التي من شأنها المساعدة في إدارة الغضب، وفيما يلي 10 نصائح مهمة حول إدارة الغضب:
- فكّر قبل أن تتكلم: في خضمّ حرارة اللحظة، من السهل أن تقول شيئاً ستندم عليه لاحقًا. حاول أن تجمع أفكارك قبل البوح بأي شيء، واسمح للآخرين المشاركين في الموقف بأن يفعلوا الشيء نفسه.
- بمجرد أن تهدأ، عبّر عن غضبك: عندما تصبح قادرًا على التفكير بوضوح، عبر عن إحباطك بطريقة حازمة، حدد مخاوفك واحتياجاتك بشكل واضح ومباشر، دون إيذاء الآخرين أو محاولة السيطرة عليهم.
- مارس بعض التمارين الرياضية: يمكن أن يساعد النشاط البدني في تقليل العصبية الزائدة، إذا شعرت بالعصبية تتصاعد، استمر في المشي السريع أو الركض، أو استمتع بقضاء بعض الوقت في ممارسة أنشطة بدنية أخرى، اقرأ مقالنا عن تأثير التمارين الرياضية على الصحة النفسية.
- خذ استراحة: الاستراحات ليست فقط للأطفال. امنح نفسك فترات راحة قصيرة خلال أوقات اليوم التي تميل فيها للشعور بالإرهاق. بضع لحظات من الهدوء قد تساعدك على الشعور بأنك أفضل استعدادًا للتعامل مع الأمور دون الحاجة إلى الغضب أو العصبية الزائدة.
- تحديد الحلول الممكنة: بدلاً من التركيز على ما يجعلك تشعر بالعصبية الزائدة، اعمل على حل المشكلة المطروحة؛ هل تقودك غرفة طفلك الفوضوية إلى الجنون على سبيل المثال؟ أغلق الباب. هل زوجك متأخر عن موعد تناول العشاء كل ليلة؟ قومي بجدولة الوجبات في وقت لاحق من المساء، أو تأقلمي مع تناول الطعام لوحدك عدة مرات في الأسبوع. ذكّر نفسك بأن العصبية الزائدة لن تصلح أي شيء وقد تزيد الأمر سوءًا.
- الدقة في تحديد المشكلة: لتجنب الانتقاد أو إلقاء اللوم -والذي قد يؤدي إلى العصبية الزائدة- استخدم عبارات "أنا" لوصف المشكلة، كن محترماً ودقيقاً.
على سبيل المثال، إذا كانت الزوجة منزعجة من إهمال الزوج لمساعدتها في أعمال المنزل، يتوجب عليها أن تكون دقيقة ومحدّدة بقولها "أنا منزعجة لأنك تركت الطاولة دون تقديم المساعدة في الأطباق" بدلاً من "منزعجة من عدم القيام بأي عمل منزلي على الإطلاق". - لا تحمل ضغينة: التسامح أداة قوية. إذا سمحت للعصبية الزائدة والمشاعر السلبية الأخرى بالتغلب على المشاعر الإيجابية، فقد تجد نفسك فريسة الإحساس بالظلم، ولكن إذا استطعت أن تسامح شخصًا أغضبك، فقد تتعلم من هذا الموقف وتدعم علاقتك.
- استخدام روح الفكاهة للإفراج عن التوتر: استخدم الفكاهة لمساعدتك في مواجهة ما يجعلك عصبيًا. لكن تجنب التهكم والسخرية الشديدة، لأن ذلك يمكن أن يؤذي المشاعر ويزيد الأمور سوءًا.
- ممارسة مهارات الاسترخاء: عندما تتوتر أعصابك، مارس تمارين التنفس العميق أو تخيل مشهدًا مريحًا أو كرر كلمة أو عبارة مهدئة مثل "خذ الأمور بسهولة". يمكنك أيضًا الاستماع إلى الموسيقى أو الكتابة في المدوّنات أو القيام ببعض التمارين الرياضية أو اليوغا.
- معرفة متى تطلب المساعدة: تعلُّم السيطرة على العصبية الزائدة هو تحد للجميع في بعض الأحيان. اطلب المساعدة فيما يتعلق بمشاكل الغضب إذا كان غضبك يبدو خارجًا عن نطاق السيطرة، أو يتسبب في قيامك بأشياء تندم عليها أو تؤذي من حولك. [8]
العصبية الزائدة موضوع لا يتوجب تجاهله، وبما أن طرق التخلص من العصبية الزائدة والغضب المفرط متاحة وسهلة، فقط عليك تقبل حقيقة شعورك بالعصبية كي تتفهم حالتك أكثر، ومن بعدها تبدأ حل المشكلة قبل أن تتفاقم، ولمزيد من المشورة حول أسباب العصبية الزائدة أو آثار العصبية الزائدة على الجسم، لا تتردد في مراسلة خبراء "حلوها" على هذا الرابط.