كيف أعرف أن ذكر طفلي سليم؟ انتبهي للعيوب الخلقية للعضو الذكري
يُعدَ موضوع سلامة العضو الذكري للأطفال من المواضيع الهامة والحساسة التي يجب على الوالدين متابعتها والإلمام بها منذ ولادة أطفالهم، لكي يتمكنوا من تدارك أي مشكلة قد تواجههم في أسرع وقت ممكن.
وبالتالي يجب أن نطرح الأسئلة التالية أثناء متابعة هذا الموضوع: كيف أعرف أن ذكر طفلي سليم؟ ما هو الشكل والطول الطبيعي للعضو الذكري عند الطفل في حالة الارتخاء؟ ما هي العيوب الخلقية للعضو الذكري عند الأطفال؟ وما أسباب وعلاج صغر حجم الذكر عند الأطفال؟ وغيرها من الأسئلة.
الطول والشكل الطبيعي للعضو الذكري للطفل وشكل خصية الرضيع
توصي عادة الأمهات بناتهن حديثات العهد بالأمومة بالحرص على الأعضاء التناسلية للأطفال والتأكد من طول وسلامة العضو الذكري للطفل؛ "انتبهي للعضو الذكري لطفلك"! فكيف أعرف أن ذكر طفلي سليم؟
يبلغ طول العضو الذكري الطبيعي للطفل حديث الولادة في حالة الشد وليس الارتخاء من 2.7 سم إلى 4 سم، كما يبلغ قطره من 0.8 سم إلى 1.2 سم، ويتم قياس قطر وطول العضو الذكري للطفل من قبل طبيب مختص عبر شد عضو الطفل قليلاً إلى الأمام أثناء القياس. كما يُولد جميع الرضع الذكور مع وجود القُلفة و هي عبارة عن طبقة رقيقة من الجلد على رأس العضو الذكري للطفل والتي يمكن إزالتها بعملية الخِتان. [1]
شكل خصية الطفل الرضيع
أما الخصيتان فهما غدتان بيضاويتا الشكل يبلغ حجم كل منهما حوالي 1 سنتيمتر مكعب، وتقعان داخل كيس الصفن الذي يتدلى وراء العضو الذكري، ومن الطبيعي أن يختلف حجم الخصيتين عن بعضهما البعض فعادةً تكون الخصية اليسرى أكبر بقليل من اليمنى. تبدأ الخصيتان بالنمو بعد بلوغ الطفل عامه الثامن. [2]
ما هي أسباب صغر حجم العضو الذكري عند الأطفال؟ ما هي مشكلة قصر القضيب أو صغر حجم الذكر عند الأطفال (Micropenis)؟
مصطلح (Micropenis) هو مصطلح طبي يطلق على القضيب الذكري عندما يكون أقصر من الطول الطبيعي أو حجمه أقل من الحجم الطبيعي، إلا أنه يشبه القضيب الطبيعي بالهيكل والمظهر والوظيفة، الفرق الوحيد هو الطول. ويتم تشخيص هذه الحالة عند الولادة؛ حيث يعتبر العضو الذكري للطفل صغيراً إذا لم يتجاوز طوله المشدود 1.9 سم.
أما عن أسباب صغر حجم الذكر عند الأطفال، فهي تتعلق باختلال مستوى الهرمونات الذي يؤدي إلى اختلالٍ في نمو العضو الذكري. كما يمكن أن يتعلق الأمر باختلالٍ بالغدة النخامية والمهاد. لحسن الحظ لا يُسبب صِغر العضو الذكري أي آلام أو اختلاجات للطفل. إلا أن إهمال علاج المشكلة يمكن أن يتسبب بنقص عدد النطاف في المستقبل والذي يمكن أن يؤدي بدوره إلى نقص في الخصوبة أو إلى العجز الجنسي عند الرجل. [1]
كيفية علاج صغر حجم العضو الذكري عند الأطفال
قبل البدء بأي علاج لمشكلة قصر العضو الذكري، يجب إجراء فحص دم للتأكد من مستوى الهرمونات لدى الطفل ومن ثم عرضها على اختصاصي بالأمراض البولية واختصاصي بالغدد الصماء للأطفال. في بعض الحالات قد يلجأ الأطباء للعلاج الهرموني لتحفيز نمو العضو الذكري عند الطفل، وفي بعض الحالات يُفضِل الأطباء إجراء عملية جراحية. [1]
ما هو سبب انكماش ذكر الرضيع إلى الداخل؟ (القضيب المدفون)
في حالة انكماش الذكر للداخل أو ما يسمى القضيب المدفون أو انكماش القضيب، لا نستطيع رؤية جذع القضيب الذكري بأكمله وإنما جزءاً صغيراً من جلد القلفة فقط. بالنسبة للقضيب بحد ذاته فهو سليم وكامل النمو، ولكنه غائر ومدفون تحت نسيج أسفل المعدة. في بعض حالات القضيب المدفون التي تدعى (Congenital Megaprepuce) تكون القلفة الظاهرة مفرطة الحجم، بالإضافة إلى ذلك فهي تمتلئ بالبول أثناء تبول الطفل. مما يضطر الوالدين لإفراغ البول من القفلة بأنفسهم بعد تبول الطفل. [3]
أما عن أسباب انكماش ذكر الرضيع إلى الداخل، فيشير الأطباء إلى أن مشكلة القضيب المدفون تحدث بسبب العوامل التالية:
- عدم إزالة سائر جلد القلفة أثناء الخِتان.
- إزالة الكثير من الجلد حول القلفة أثناء الخِتان.
- ضعف الأربطة التي تَصل القضيب بالجسم.
- تورم كيس الصفن بسبب التهاب السائل اللمفاوي (Lymphedema) داخله.
- البدانة المفرطة.
كيفية علاج انكماش ذكر الرضيع إلى الداخل (علاج القضيب المدفون)
يجب على الآباء استشارة طبيب مختص بالأمراض البولية للأطفال. ففي حالة القضيب المدفون يمكن أن يرتد البول على كيس الصفن أو الأفخاذ مما قد يسبب التهابات لجلد القضيب. في حالة البدانة يُنصح بخسارة الوزن من أجل ضمان بروز القضيب.
وأما في الحالات الأخرى فيلجأ الأطباء لعدة خيارات:
- فصل الأربطة التي تصل القضيب بعظام العانة.
- في حالة إزالة الكثير من الجلد أثناء عملية الختان، يتم ترقيع الجلد المحيط بالقضيب.
- استئصال الشحم بالشفط (Suction Lipectomy): وذلك للتخلص من الشحم المحيط بالقضيب عن طريق القثاطر.
- رأب البطن (Abdominoplasty): يتم التخلص من الشحم والجلد الزائد عن طريق الجراحة التجميلية.
- استئصال السبلة الشحمية (Panniculectomy): والتي تزيل السَبَل (Pannus) أو الغشاء الزائد الذي يحيط بالقضيب وباقي الأعضاء التناسلية الذكرية.
- إزالة الدهون فوق العانة (Escutheonectomy): وهي عملية تزيل طبقة الدهن المتراكمة فوق منطقة العانة.
مشاكل وتشوهات الأعضاء التناسلية عند الأطفال حديثي الولادة
ما هي المشاكل والأمراض والعيوب الخلقية التي يمكن أن يتعرض لها العضو الذكري أو الأعضاء التناسلية عند الأطفال الذكور؟ قد يتعرض العضو الذكري للرضع والأطفال للكثير من العيوب الخلقية الشائعة مثل المبال التحتاني (Hypospadias)، والخصية المرتفعة أو المعلقة أو الخصية غير الهابطة (Undescended Testicle). لكن لحسن الحظ يمكن معالجة هذه العيوب الخلقية في الجهاز التناسلي الذكري عن طريق عمليات جراحية بسيطة.
المبال التحتاني (Hypospadias)
ما هي مشكلة المبال التحتاني؟ يُصيب هذا العيب الخلقي 1 من أصل 150 ذكراً. فعادة توجد الفتحة البولية أو (الأصموخ) لدى الذكور في نهاية العضو الذكري، لكن في حالة المبال التحتاني توجد تلك الفتحة البولية أسفل العضو الذكري للطفل. و في الحالات الصعبة يمكن أن نجد الفتحة البولية على كيس الصفن أو أسفل كيس الصفن. تتسبب هذه المشكلة بانحناء أو تحدب العضو الذكري، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل جنسية في المستقبل. [4]
علاج المبال التحتاني
لا تُشكل هذه الحالة خطورة على حياة طفلك إلا أنها قد تسبب صعوبةً بالتحكم باتجاه البول أثناء التبول، لذلك يلجأ الأطباء لعملية جراحية بسيطة لتصحيح موقع الفتحة البولية من قبل طبيب اختصاصي بالأمراض البولية لدى الأطفال. و ينصح بإجراء هذا العمل الجراحي في الأشهر الثلاث الأولى من عمر الطفل. [4]
الخصية المرتفعة (Undescended Testicle)
ما هي مشكلة الخصية المرتفعة أو الخصية غير الهابطة عند الأطفال؟ تنمو خصيتا الجنين في رحم الأم و تبدآن بالهبوط في الأشهر الأخيرة للحمل. لكن في بعض الأحيان، لا تهبط الخصيتان بشكل صحيح أثناء الحمل و حتى بعد الولادة. لحسن الحظ في معظم الحالات تهبط الخصيتان خلال السنة الأولى من عمر الطفل بدون اللجوء إلى عمل جراحي. لكن اذا اجتاز الطفل عامه الأول بدون أي إشارة لهبوط الخصيتين، يلجأ الأطباء إلى عملية جراحية لتصحيح وضع الخصيتين. [5]
علاج الخصية المرتفعة
لعلاج مشكلة الخصية المرتفعة أو المعلقة أو الخصية غير الهابطة عند الأطفال، يلجأ الأطباء لإجراء عملية تصحيح موضع الخصيتين أو (Orchiopexy) في عمر صغير وذلك لتجنب المخاطر المستقبلية التي قد يتعرض لها الطفل مثل العجز الجنسي وزيادة احتمال الإصابة بسرطان الخصيتين بالإضافة إلى الفتق الأربي. و يُفضل إجراء هذه العملية بين الشهر الخامس والخامس عشر من عمر الطفل. [5]
الأمراض الأخرى والتشوهات التي قد يتعرض لها الجهاز التناسلي الذكري عند الأطفال:
- تضيق القلفة أو الشبم (Phimosis): في هذه الحالة تكون القلفة ضيقة ومشدودة وغير قابلة للسحب إلى الخلف. تصيب هذه الحالة الأطفال غير المختونين. [3]
لعلاج تضيق القلفة، يجب أن يخضع الأطفال المصابون بالشبم لعملية جراحية من قبل اختصاصي الأمراض البولية وخاصة عندما يترافق ذلك مع الألم والانتفاخ والالتهابات وصعوبة التبول. [3]
وعندما يتمكن الطفل من سحب القلفة إلى الخلف مع بقاء الجلد مشدوداً قد يتعرض إلى خطر الإصابة بالْتِهاب الحَشَفَة الجُفافي المُسِد (Balanitis Xerotica Obliterans BXO) والذي يتحول خلالها جلد القلفة إلى لون أبيض شمعي مما يستدعي التدخل الجراحي على الفور. [3] - الجُلاَع أو انكماش جلد القلفة المتضيقة (Paraphimosis): تسبب هذه الحالة انكماش جلد القلفة لاإرادياً لتحتجز الحلقة الضيقة للقلفة خلف رأس القضيب مما يُصعِّب عودة القلفة إلى وضعها الطبيعي، وبالتالي لن يشعر الطفل بالراحة بسبب انتفاخ القضيب و جلد القلفة. مما يستدعي تدخل العمل الجراحي في الحال. [3]
- التهاب القلفة (Posthitis) والتهاب الحشفة (Balanitis): عادة يحدث التهاب القلفة والحشفة بعد الإصابة بالشبم أو تضيق القلفة. تتسبب هذه الحالة بالتهاب واحمرار جلد القلفة وجلد القضيب. و قد يشعر الطفل بالحكة والألم في رأس القلفة مع حرقة أثناء التبول. [3]
إذا كانت لديكِ أي شكوك حول سلامة العضو الذكري لطفلك يمكنك طلب الاستشارة المجانية من مجتمع وخبراء حلوها عبر النقر على هذا الرابط، أو طلب الاستشارة الخاصة عبر خدمة حلوها من خلال النقر على هذا الرابط.