كيف تعمل السجائر الإلكترونية وممّا تتكون نكهة الفيب
تعد السيجارة الإلكترونية إحدى خيارات الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مما أدى إلى رواجها في العالم اعتقادًا بأنها أخف خطرًا. وفي هذا المقال سنتعرف على طبيعة السجائر الإلكترونية ومكوناتها وأضرار السجائر الإلكترونية التي تحذر منها منظمة الصحة العالمية.
السجائر الإلكترونية (E-Cigarette) هي الحل البديل لتدخين التبغ المحترق، وذلك من خلال تسخين سوائل قابلة للتبخير ينتج عنها ضباب كثيف، وتعمل السجائر الإلكترونية بالبطارية التي تكون قابلة لإعادة الشحن في أغلب المنتجات، ويرى البعض بتدخين الفيب وسيلة للإقلاع عن التدخين وترك السجائر العادية، لكنها ليست وسيلة آمنة تماماً وإن كانت السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من التبغ المحترق.
هناك فرقان أساسيان بين السجائر الإلكترونية والشيشة الإلكترونية، الأول أن السجائر الإلكترونية تحاكي سحبة السيجارة العادية من خلال تجميع الدخان في الفم أولاً ثم سحبه للرئة (Mouth to Lung)، فيما تحاكي الشيشة الإلكترونية سحبة النرجيلة من خلال سحب الدخان مباشرةً إلى الرئة (Direct Lung)، والفرق الثاني أن السائل في الشيشية الإلكترونية يكون تركيز الجلسيرين فيه أعلى ليصدر صباباً أكثر كثافة.
يعرف سائل السجائر الإلكترونية أو الفيب بأسماء عدة أشهرها نكهة ولكويد وجوس (Vape juice or Liquid) ويتكون سائل السجائر والشيشة الإلكترونية من مركبين أساسيين هما الجليسرين النباتي (Vegetable glycerin) والبروبولين جليكول (Propylene glycol)، مع إضافة مستخلص النيكوتين والنكهة ومحسنات الطعم إلى الخليط، ويتم التحكم بكمية الضباب أو الدخان من خلال موازنة تناسب الجلسرين مع البروبلين.
نسب مكونات ليكويد الفيب والسجائر الإلكترونية الأكثر شيوعاً هي 50% جلسرين مقابل 50% بروبولين للسجائر الإلكترونية التي تعمل بنظام MTL أي سحبتها مثل سحبة السجيارة العادية من الفم إلى الرئة، ونسب مكونات سائل الشيشة الإلكترونية 70% جليسرين مقابل 30% بروبولين لنظام DL حيث تكون السحبة مثل سحبة الشيشة من المبسم إلى الرئة مباشرةً، ويتم خصم كمية النيكوتين والنكهة من حصة البروبولين.
تعتبر المكونات الأساسية لسوائل السجائر الإلكترونية والفيب آمنة نسبياً، وهي ليست زيوت وإنما مركبات ذات طبيعة مائية، حيث يعمل الجليسيرين على زيادة الدخان ويعمل البروبولين PG غلى تعزيز الطعم، ومن طرق التأكد من جودة نكهة الفيب أن تقوم بوضع نقطة على يدك ثم تغسلها بالماء، يجب أن يزول أي أثر لها فوراً لانها ليست مادة زيتية.
- السيجارة الإلكترونية تعمل بالبطارية، أما السيجارة العادية تعمل بالاحتراق من خلال مصدر خارجي مثل ولاعة أو عود كبريت.
- السيجارة الإلكترونية تحتوي على مادة النيكوتين السائل، أما السيجارة العادية تحتوي على أوراق التبغ الجاف التي ينتج عن احتراقها النيكوتين والقطران.
- في السيجارة الإلكترونية النيكوتين يسخن ويتحول إلى بخار يستنشقه المدخن، أما في السيجارة العادية النيكوتين يدخل الجهاز التنفسي على هيئة دخان نتيجة احتراق.
السيجارة الإلكترونية هي عبارة عن أسطوانة على شكل سيجارة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بها خزان يحتوي على مادة النيكوتين السائل. وتحتوي على بطارية قابلة للشحن ولا يصدر عنها دخان. بل كل ما في الأمر أن البطارية تعمل على تسخين سائل النيكوتين الممزوج ببعض العطور والنكهات مما يسمح بانبعاث بخار يتم استنشاقه.
مكونات وقطع السيجارة الإلكترونية
- البطارية: وتكون مصنوعة من الليثيوم قابلة لإعادة الشحن، تحتوي بعد أنظمة الفيب على أكثر من بطارية قابلة للتبديل والشحن خارج الجهاز.
- السخان أو الكويل: السخان هو مصدر الحرارة الذي ينتج عنه التبخير، ويكون على شكل ملف سريع التسخين يتم حشوه بنوع خاص من القطن، بحيث يكون القطن مبللاً ومتشرباً للسائل ويتم تبخيره عند التسخين، والكويلات تكون قابلة للتبديل والصيانة أو متصلة بالخزان وتسمى كارتيج يتم تبديلها بالكامل عند اهتلاك القطن.
- مستشعر السحب: يعمل المستشعر على تشغيل السخان بشكل تلقائي باستشعار السحب أو الشهيق، وهناك أنواع أخرى من الفيب والشيشة الإلكترونية تحتوي على زر يدوي يمكن للمدخن التحكم به.
- خزان السائل: هناك أشكال كثيرة للتانك أو الخزان، حيث يكون هناك فتحات في الخزان تنقل السائل إلى القطن مع كل عملية تبخير.
- السيجارة الإلكترونية تدفع المراهقين والصغار لتجربتها؛ لتوفرها بنكهات متعددة.
- السجائر الإلكترونية تعرض الرئتين للسموم التي تؤثر بذلك على فعالية الجهاز المناعي وتشجع نشاط البكتيريا.
- هناك تخوف من الإدمان على السجائر الإلكترونية وعدم الإقلاع عن التدخين، بسبب عدم وجود أضرار كبيرة لها ولسهولة تداولها.
- أظهرت دراسة أجريت في جامعة بورتلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، أن استنشاق بخار السجائر الإلكترونية يسبب السرطان، لأن البخار الناتج عن هذه السجائر مشبع بمادة النيكوتين والمواد المنكهة مما تجعله يكون الفورمالين.
- هناك خطر في حال انفجار البطارية.
- بعضها مصنوعة بطريقة سيئة وتقوم بتسريب المحلول إلى الفم وبلعه بكميات كبيرة مما يسبب خطرًا على الصحة.
- استخدام السجائر الإلكترونية يضر بالصحة إن تم بجرعات عالية، حيث من شأنه أن يقتل خلايا الرئتين، كما أنه يؤدي إلى تغيرات في الالتهابات التي تصيب المجاري التنفسية والهوائية.
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا يضم توصيات تخص استخدام السيجارة الإلكترونية، التي من المفترض أن تساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين، إلا أن الدراسات والأبحاث المتوفرة في هذا الصدد أثبتت أن السيجارة الإلكترونية لا تعتبر البديل الصحي للإقلاع عن التدخين، في ظل وجود أضرار صحية لاستخدامها. ونصت هذه التوصيات على:
- عدم ترويج السجائر الإلكترونية لغير المدخنين وصغار السن.
- تقليل المخاطر الصحية المحتملة لمستخدمي السجائر الإلكترونية.
- حظر الترويج لأي ادعاءات صحية تخص السجائر الإلكترونية بدون إثباتها.
وتتخوف منظمة الصحة العالمية من السجائر الإلكترونية ذات النكهات المختلفة، والتي من شأنها أن تجذب صغار السن، وتجعلهم مدمنين على النيكوتين وبالتالي التحول إلى تدخين السجائر العادية. كما توضح المنظمة أنه لم يتم حتى الآن التأكد من أن السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين فعلًا!
تسبب مادة النيكوتين الموجودة في السجائر الإلكترونية الإدمان، مثلها مثل السجائر العادية، بالتالي الإقلاع عن استخدام السجائر الإلكترونية قد يصيبك بأعراض الانسحاب والتي تتمثل في:
- تقلبات في المزاج.
- الاكتئاب والقلق.
- ضيق في التنفس.
- ضرر في الشرايين مع مرور الوقت.
- الصداع.
أول ظهور لفكرة استبدال التبغ كانت في عام 1963. وكانت الفكرة مبنية على استبدال التبغ بهواء ساخن بنكهة.
استُحدثت السيجارة الإلكترونية في الصين على يد الصيدلي الصيني هون ليك في عام 2003 حيث قدم فكرة تبخير محلول البروبيلين جليكول باستخدام الموجات فوق الصوتية عن طريق جهاز كهروضغطي.
وفي مايو 2004 بدأت السيجارة الإلكترونية الظهور في الأسواق الصينية كبديل للإقلاع عن التدخين.
قد تكون السيجارة الإلكترونية وسيلة من الوسائل المساعدة على التوقف عن التدخين. ولإثبات ذلك يتطلب الأمر إجراء التجارب والأبحاث لمعرفة المخاطر والتأكد علميًا من خلوها من تأثيرات جانبية مضرة بصحة الإنسان.