أدوية ومسكنات ألم الدورة الشهرية وعلاج آلام الدورة طبيعياً وبالأعشاب
تعدّ آلام الدورة الشهرية شأناً طبيعياً بالمجمل ما لم تزد عن حدّها المنطقي، فتكون حينها مرتبطة بمتاعب صحية أخرى من قبيل تكيّس المبايض ووجود ألياف في الرحم، وما إلى ذلك من متاعب نفسية أو أخرى ترتبط بالأعصاب، ما يستدعي في حينها مراجعة الطبيب المختص وعدم الاكتفاء بمسكنات آلام الدورة الشهرية فحسب.
سنسعى في هذا المقال لمساعدتك والإجابة على بعض الأسئلة التي قد تتبادر لذهنكِ حول آلام الدورة الشهرية ومسكنات آلام الدورة الشهرية وعلاج مغص الدورة الشهرية الشديد بالأعشاب والبدائل الطبيعية كذلك.
- أدوية الدورة الشهرية أنواعها وعملها
- مسكنات طبيعية لألم الدورة الشهرية
- متى يجب أن تراجعي طبيب لعلاج ألم الدورة؟
- طريقة استخدام أدوية الدورة الشهرية
- أضرار مسكنات الدورة الشهرية والآثار الجانبية
- هل مسكنات الدورة الشهرية تسبب العقم؟
- "بنادول للدورة الشهرية" هل تصلح جميع المسكنات؟
- تناول أدوية الدورة الشهرية مع الأدوية الأخرى
- المصادر والمراجع
ما هو المركّب العلمي لأدوية تسكين آلام الدورة الشهرية؟
ليس بالوسع حصر مسكنات آلام الدورة الشهرية في نوع واحد فحسب، أو في عائلة دوائية واحدة فقط؛ إذ يوجد دواء Ibuprofen و Aspirin على سبيل المثال لا الحصر. ولعلّهما الأكثر رواجاً، وإن حملت مسميات تجارية متنوعة [3].
لكن، يُحذّر الأطباء من تناول مسكنات آلام الدورة الشهرية دونما رقابة طبية وكيفما اتفق، بل لا بد من مراجعة الطبيب العام الذي سيحوّلك بدوره لطبيبة نسائية في حال كنتِ تعانين من آلام الدورة الشهرية بطريقة مبرحة تحول دون ممارسة حياتكِ بشكل طبيعي أو إن كنتِ تضطرين لتناول مسكنات آلام الدورة الشهرية فوق الجرعة المسموحة لكِ[2].
يُحذّر الأطباء مثلاً من تناوًل الـ Aspirin والـ Ibuprofen، في حال كنتِ تعانين من متاعب صحية في التنفس أو أخرى مرتبطة بالجهاز الهضمي، لا سيما إن رافقها عادتيّ التدخين وتناوُل الكحول، حينها لا بد من مراجعة الطبيب؛ ليصف مسكنات آلام الدورة الشهرية الأنسب لحالتكِ الصحية.
ثمة مسكنات أخرى لآلام الدورة الشهرية مثل Paracetamol، وإن كان بعض الأطباء يرون أنه دون الـ Aspirin والـ Ibuprofen في القدرة على تسكين آلام الدورة الشهرية، وينصح هؤلاء الأطباء بمراجعة الطبيب في حال حدوث وتكرار الآلام المبرحة خلال الدورة الشهرية؛ ليصفوا بدورهم مسكنات آلام الدورة الشهرية بشكل أقوى، من خلال أدوية مثل Naproxen و Codeine.
ما هي البدائل الطبيعية لمسكنات الدورة الشهرية؟ ما هي طرق علاج مغض الدورة بالمشروبات والأعشاب؟
كانت إحدى المتابعات لموقع حلّوها قد تساءلت عن طرق التخلص من آلام الدورة الشهرية، فجاءت الاستشارة الطبية بحلول من بينها تناوُل المسكنات، إضافة إلى ممارسة الرياضة وعدم التعرّض للبرد، كما يمكنكم مراجعة نصائح القارئات لصاحبة الاستشارة من خلال تجاربهن مع تسكين ألم الدورة؛ عبر النقر على هذا الرابط.
يقترح أطباء وخبراء مجموعة من الطرق البديلة التي بالوسع الاستعاضة من خلالها عن مسكنات آلام الدورة الشهرية، مثل:
- قربة الماء الساخن، التي تعمل على تخفيف التقلّصات الناتجة عن الدورة الشهرية، وهي تقلّصات جدار الرحم والمفضية بالتالي لما تشعرين به
- أخذ حمام دافئ يومياً، ما يسهم بدوره في تخفيف حدّة هذه الآلام والتقلّصات.
- بالإضافة لممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعدكِ على التغلّب على آلام الدورة الشهرية كما تساعد في نزول الدم بشكل طبيعي وانسيابي.
- بالإضافة لتناوُل الأطعمة الغنية بفيتامين بي 1، مثل اللحوم والمكسرات والشوفان والبيض [1].
- مشروبات علاج ألم الدورة التي شأنها تخفيف آلام الدورة الشهرية مثل القرفة واليانسون والنعناع؛ لما لها من فوائد تعمل على ترخية الأعصاب والعضلات المتشنجة، بالإضافة لقدرتها على تسييل دم الدورة الشهرية المتخثر وجعله ينزل بانسيابية ومن دون حدوث آلام
وقد باتت شركات ومؤسسات عدة حول العالم تتحدث عن ضرورة منح الموظفة حق العطلة في اليوم الذي تشعر فيه بآلام مبرحة في الدورة الشهرية تحول دون ممارستها عملها، في خطوة باتت توصف أنها خروج للنساء عن حدود التابو الذي بقين فيه لعقود طوال عند الحديث عن موضوع آلام الدورة الشهرية[5].
ربما ليس من الضروري التذكير بأسباب آلام الدورة الشهرية بدرجتها الاعتيادية لدى بعض النساء، وهي تقلّصات الرحم التي ترتبط بمدى قدرة الأوكسجين على الوصول للرحم[1]، لكن...
في حال كانت آلام الدورة الشهرية مبرحة إلى درجة لا تحتمل، بالإضافة لتكرارها بطريقة لافتة كل مرة، فلعلّ السبب يعود في حينها لتكيّس في المبايض أو لتليّفات في الرحم أو لمشاكل صحية أخرى معقدة في ما يتعلق بجهازكِ التناسلي، ما يستدعي منكِ مراجعة الطبيب في حال كنتِ تجدين أن هذه الآلام المرتبطة بالدورة الشهرية باتت ملحوظة بشكل لافت، اقرئي أيضاً مقالنا "متى تصبح آلام الدورة الشهرية خطيرة" من خلال النقر على هذا الرابط.
وكان موقع حلّوها قد تعامَلَ مراراً مع استفسارات من القارئات حول متاعب الدورة الشهرية، سواءً كان ذلك في ما يتعلق بالأدوية أو عدم الانتظام أو نزول خثرات من الدم أو ما يرتبط بالأدوية التي تصفها الطبيبة لمعالجة تكيس المبايض، إلى جانب المقالات التي تتحدث عن الدورة الشهرية وما يرتبط بها من ظواهر وأعراض، انقري هنا لتعرفي أكثر.
كيف أستخدم أدوية تسكين آلام الدورة الشهرية؟ ما هي الطريقة المثلى لاستخدام مسكنات آلام الدورة الشهرية؟
يطرح الأطباء خيار مسكنات آلام الدورة الشهرية على اختلاف تأثيراتها وأنواعها وتحديداً تلك المذكورة أعلاه، لكنهم يحذرون من الاستخدام الخاطئ لمسكنات آلام الدورة الشهرية.
وإليكم نصائح استخدام أدوية تسكين الدورة الشهرية وتجنب الأمور التي قد تسبب أضراراً مع استمرار تعاطي مسكنات الدورة بطريقة خاطئة:
- تجنبي تناول أدوية الدورة الشهرية على معدة فارغة صباحاً، وهو ما يفضي لحدوث تقرّحات في المعدة والجهاز الهضمي على المدى الطويل، إلى جانب التأثيرات السلبية على الكلى والكبد، والمترتبة على استخدام مسكنات آلام الدورة الشهرية [4].
- تناولي مسكنات آلام الدورة الشهرية على معدة ممتلئة وتتأكدي من شربكِ كمية كافية من الماء معها.
- احرصي على عدم ابتلاع مسكنات آلام الدورة الشهرية مع العصائر بدل الماء، لا سيما تلك التي تحتوي على أحماض مثل عصير البرتقال والليمون، كما أنه يجدر بكِ معرفة أن عصير الجريب فروت يحول دون الامتصاص الجيد للدواء، أي دواء.
- التزمي بتعليمات الطبيب والنشرة الطبية: احرصي عند تناولكِ مسكنات آلام الدورة الشهرية أن تلتزمي بالجرعة الطبية التي حدّدها الطبيب لكِ، وألا تتجاوزي هذه الجرعة بحال من الأحوال.
- ابحثي عن طريقة طبيعية لعلاج آلام الدورة: يجدر بكِ كذلك اتباع طرق وبدائل أخرى قد تغنيكِ ولو جزئياً عن تناوُل مسكنات آلام الدورة الشهرية، من قبيل أخذ حمام دافئ وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة واستخدام قربة الماء الدافئة وحماية الجسد من التعرّض للبرد خلال الدورة الشهرية [2] و [5].
- استشيري الطبيب بخصوص الألم الشديد والمستمر: ويُركّز الأطباء كذلك على ضرورة خضوعكِ للفحص الطبي الذي تراه الطبيبة النسائية مناسباً في حال كانت لديك آلام الدورة الشهرية بشكل متكرر ولا يُحتمل ويحول دون استمرار حياتكِ الطبيعية؛ إذ قد يرمز في حينها لوجود تكيُسات في المبايض أو تليّفات في الرحم أو مشكلة أعمق من ذلك في الجهاز التناسلي أو العصبي[1].
هل هناك مضار لاستخدام مسكنات آلام الدورة الشهرية؟ ما هي الآثار الجانبية لمسكنات الدورة الشهرية؟
يُحذّر الأطباء من فرط استخدام مسكنات آلام الدورة الشهرية؛ لما في ذلك من تأثيرات سلبية قد تتعمّق لاحقاً وتستفحل، ومن أضرار الإفراط بتناول المسكنات أو تناول أدوية الدورة بشل خاطئ:[4]
- الفشل الكلوي الذي قد يصيبكِ جرّاء استخدام مسكنات آلام الدورة الشهرية بشكل مفرط ومبالغ به
- فشل الكبد وتليّفه وتعرّضه لأضرار بالغة
- اعتياد الجسم على المسكنات وهذا بحد ذاته أمر سلبي؛ إذ يصبح الأمر كما لو كان إدماناً يتطلّب رفع الجرعة كل مرة؛ لتُحدِث أثراً.
- تقرحات الجهاز الهضمي؛ فالضرر الأكبر والجانبي الأبرز لمسكنات آلام الدورة الشهرية هو الإصابة بتقرّحات في الجهاز الهضمي، كمثل تقرّحات المعدة والمريء والأمعاء، وهو ما يفضي مع تقادم الأعوام لارتفاع احتمالية الإصابة بسرطان المعدة
- كما أن هذه التقرّحات تسبّب آلاماً شديدة قد تصل مرحلة النزف الدموي من أحد أعضاء الجهاز الهضمي، لا سيما إن تكرّر التناوُل الخاطئ مراراً من حيث الكمية وتعاقب التناوُل من دون مراعاة الوقت الزمني الفاصل، بالإضافة لتناوُل مسكنات الدورة الشهرية هذه على معدة فارغة، ما يرفع بالتالي من احتمالية الإصابة بالتقرّحات والنزيف الدموي[5].
- تميع الدم: وقد تسبّب بعض هذه المسكنات لآلام الدورة الشهرية تميّعاً في الدم أو انخفاضاً في ضغط الدم أو شحوباً وتعرّقاً أو اختلافاً في وتيرة ضربات القلب [2].
لا يوجد أدلة قاطعة بخصوص تأثير أدوية تسكين ألم الدورة الشهرية على الإنجاب والخصوبة، وإن أشارت بعض الأبحاث لتداخل المسكنات وأدوية الدورة مع الإباضة الطبيعية.
وينصح الأطباء بالحصول على الأدوية المسكنة العادية التي يتم أخذها دون وصفة طبية -الباراسيتامول مثلاً- والتأكد من استخدامها باعتدال وعند الحاجة فقط، وأهمية مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة إذا كان ألم الدورة الشهرية شديداً ومستمراً ولا يستجيب بسهولة للبدائل الطبيعية أو للمسكنات.[6]
وكانت إحدى متابعات موقع حلّوها قد تساءلت عن آلام الدورة الشهرية وعمّا إذا كان بوسعها استخدام مسكنات آلام الدورة الشهرية بشكلٍ آمن بعد أن سمعت أنها قد تسبب العقم، أجابها استشاري النسائية والتوليد د. رامي الكيلاني أن بوسعها استخدام هذه المسكنات وهي لا تسبب العقم، فاستخدامها ممكن إن كانت الآلام تحول دون ممارسة الحياة الطبيعية باعتيادية.
هل تصلح المسكنات على اختلافها لآلام الدورة الشهرية؟
ينصح الأطباء بهذه العائلة الدوائية لآلام الدورة الشهرية، واعتمادها كمسكنات لآلام الدورة الشهرية، لا سيما إن استُخدِمَت بشكل صحيح ومدروس [3]، ومن دون إفراط، مثل: الأسبرين والإيبوبروفين والباراسيتامول.
كما يُعدّ الـ Paracetamol من الأدوية التي قد توصف لآلام الدورة الشهرية، وإن كان الأطباء يرون أن مفعوله أقل تأثيراً من سابقيه، فيما قد يصف الطبيب المختص هذين الدوائين لكِ في حال كانت آلام الدورة الشهرية مبرحة إلى حد لا يُحتمل عندكِ، وهما Naproxen و Codeine.
قد تتعارض أدوية الدورة الشهرية مع الأدوية النفسية والمهدئات، وعلى وجه العموم لا بد من قراءة النشرة الدوائية المرفق مع كل دواء، كما أنه لا مفر من استشارة الطبيب والصيدلاني حول تعارض الأدوية مع بعضها.
إلى جانب ذلك، فإن مسكنات آلام الدورة الشهرية قد تتعارض -في حال الإفراط بتناوُلها- مع الكحول والتدخين، إن كنتِ تتناولين كل طرف من هذه الثلاثة بشكل مفرط وخارج حدود المنطق.
نأمل أننا أفلحنا في تقديم معلومات وافية لكِ حول آلام الدورة الشهرية ومسكنات آلام الدورة الشهرية، وإن كان لديكِ أي استفسار خاص آخر حول مسكنات آلام الدورة الشهرية على وجه التحديد، فبوسعكِ موافاتنا بسؤالك؛ ليجيب عليه الخبراء عبر موقع حلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.
- مقال "آلام الدورة الشهرية"، المنشور فيnhs.uk تمت المراجعة بتاريه 17 /2/ 2020.
- مقال Andrea Downey "دراما الدورة الشهرية"، المنشور على موقع thesun.co.uk،تمت المراجعة في 17 /2/ 2020.
- Marjoribanks J, Proctor M وآخرين 2002 "هل تنفع الأدوية المسكنة في علاج آلام الدورة الشهرية؟"، المنشور على موقع ncbi.nlm.nih.gov، تمت المراجعة في 17 /2/ 2020.
- مقال "الأطباء يحذرون من خطورة مسكنات آلام الدورة الدورة الشهرية على جهازك الهضمي"، المنشور على موقع dailymail.co.uk/، تمت المراجعة في 17 /2/ 2020.
- مقال Radhika Sanghani "الطريقة المثلى لمعالجة آلام الدورة الشهرية"، المنشور على موقع www.telegraph.co.uk/، تمت المراجعة في 17 /2/ 2020.
- مقال Rachel Gurevich "هل يمكن أن تكون تشنجات الدورة الشهرية المؤلمة سبباً في عدم الحمل؟"، منشور في verywellfamily.com، تمت مراجعته في 18/2/2020