"زوجي خائن وينكر" التعامل مع إنكار الزوج للخيانة
قد تكونين واحدة من بين ملايين النساء، حول العالم، اللاتي يشكين من خيانة أزواجهن لهن؛ لأسباب شتى سنتحدث عنها لاحقاً، وقد تواجهين الظرف الأكثر تعقيداً: وهو خيانة الزوج لكِ وإنكاره هذه الخيانة.
نحاول في هذا المقال الإجابة على سؤالكِ: زوجي خائن وينكر؛ ماذا أفعل؟، مع بحث منا في أسباب الخيانة الزوجية، وكيفية التعامل مع الخيانة الزوجية وإنكار الزوج لهذه الخيانة.
متأكدة من خيانة زوجي لكنه ينكر... ماذا أفعل مع زوجي الذي يخون وينكر الخيانة؟
إن كنتِ تشكين من خيانة زوجكِ لكِ وفي الوقت ذاته إنكاره للخيانة، فأنتِ تواجهين مشكلة تحتاج منكِ دهاء في اجتراح الحلول، لكنكِ أفضل حالاً من النساء اللاتي يقلن إنهن يعانين من خيانة الزوج واعترافه بذلك وإصراره على الاستمرار في هذه الخيانة[1]،[4].
إن كان الزوج ينكر الخيانة، فلعله يشعر بالخجل ولا يرغب بهدم البيت وإنهاء العلاقة الزوجية، وفي ذلك إشارة قد تبدو إيجابية، وبوسعكِ الانطلاق منها نحو الحل.
إليكِ بعض الطرق التي قد تعينكِ إن كنتِ تتساءلين: زوجي خائن وينكر، ماذا أفعل؟
- لا تبدأي بالصراخ والانفعال وكيل الشتائم أو استخدام ألفاظ جارحة في الحديث: تذكّري أن المرأة الأخرى التي التجأ إليها زوجكِ لا تستخدم هذه الطريقة حتماً، وبالتالي ستكونين الخاسرة عند عقد المقارنة، كما أن هذه الطريقة لن توصلكِ نحو الحل الذي تنشدين.
- لا تتوقفي عن الاهتمام بنفسكِ وبأطفالكِ وبيتكِ وبزوجكِ نفسه، أي لا تجعلي من موضوع الخيانة ذريعة للإهمال والتراخي وترك مسؤولية البيت والأبناء، أو ذريعة لإهمال إطلالتكِ ووزنكِ وجمالك.
- استخدمي الحوار العقلاني والموضوعي، ولا بأس أن تقدمي الأدلة في حال كانت متوفرة لديكِ. لا بأس أن تقولي بهدوء إنكِ سمعتِ من صديقة مشتركة بينكما أنه يخرج مع فلانة من الناس. إن شعرتِ أن الأمر حتى اللحظة قابل للشكّ، فلا بأس من توجيه السؤال باستنكار وطلب رأيه حول الأمر.
- لا تجعلي من شكّكِ في خيانة زوجكِ ذريعة: أو حتى جزمكِ حول هذه الخيانة لا تجعليه ذريعة للتجسّس والنبش في هاتفه أو محاولة مراقبته في السيارة وما إلى ذلك من تفاصيل قد تعقد الأمر وتزيده سوءاً، عوضاً عن الحل.
- تجنبي كشف الموضوع أمام معارفكما المشتركين، وتحاشي الحديث عن زوجكِ بالسوء؛ إذ عليكِ استذكار أنكِ تريدين إنقاذ زواجكِ والبيت لا تحطيمه وتحطيم سمعة زوجكِ.
- لا تحاولي التواصل مع المرأة التي تشكّين فيها؛ إذ قد تكون ردة فعلها غير مضمونه وقد يفضي هذا لتعقيد الأمر. اجعلي تواصلكِ وعتبكِ مع الزوج مباشرة وليس مع المرأة.
- احذري من التلميحات التي قد تستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ فإن ذلك يعصف بصورتكما كزوجين أمام المجتمع، كما يسهم في تعقيد الحالة لا لحلها.
- ليس هنالك من داعٍ إطلاقاً لفضح الأمر أمام الأبناء ظناً منكِ أن هذا سيدفع والدهم للخجل والتراجع. لا جدوى من تشويه صورة أب في عيون أبنائه، كما أن لا ذنب للصغار بمشاكل من هم أكبر سناً، عدا عن كونكِ ستغرسين لديهم الشك والحزن وقلة الأمان والثقة.
- إن وجدتِ الأمور تتعقد وتزداد تفاقماً، وأن الزوج لا يريد التراجع، لا بأس حينها من حديث صريح ومكشوف وسؤاله عمّا يحدث وما هي مكامن النقص التي حدثت حتى التجأ لامرأة أخرى. عديه بالحل، واتفقا على طيّ هذه الصفحة.
- لا تعايريه بهذه الخيانة إن تاب وتراجع عما هو فيه.
- إن وجدتِ أن كل هذا لن يسهم في تصويب الوضع، وهو خيانة زوجكِ لك وإنكاره، فلا بأس حينها من تحكيم رجل أو امرأة ثقة تقتسمان احترامهما وثقتهما؛ لعل الحل يكون عبر هذا الطريق.
كانت الخبيرة النفسية سراء الأنصاري قد أجابت إحدى السائلات اللاتي يستفسرن عما إذا كان ترك الأطفال وسيلة للضغط على الزوج الخائن، قائلة إن سلامة الأطفال ومدى حاجتهم لوجود الأم، أهم بكثير من الخيانة والزوج والزوجة معاً، وأن اعتبارات عدة تلعب دوراً في تحديد الحل، من بينها مدى حاجة الأبناء للأم في حال فكرت في حل من هذا النوع، ومدى تكرار هذه الخيانة والإصرار عليها. (السؤال بالتفصيل على الرابط).
نصائح للزوجة التي تعاني من خيانة زوجها وإنكاره
ليس طلب الطلاق والتصريح به هو الحل الأمثل للبدء به في حال انكشاف خيانة زوجكِ وإنكاره هذه الخيانة. لديكِ خطوات عدة بوسعكِ الالتجاء إليها قبل أن تفكري بخيار كهذا [1]،[4].
في ما يلي بعض النصائح التي بإمكان الزوجة اتباعها في حال كان زوجها يخونها وينكر هذه الخيانة:
- الصبر وضبط الأعصاب والتحلي بالخلق القويم، أي عدم الانزلاق نحو الألفاظ غير المحببة وما إلى ذلك من شتائم وردح واتهامات تمس الشرف، ولا في الوقت ذاته محاولة اتباع السلوك ذاته؛ لأجل إثارة غيرته. هذه طرق غير سليمة وغير ناضجة وغير متزنة للتعبير عن الاستياء.
- تذكّري أن هدفكِ لا يتمثل في تدمير المؤسسة الزوجية التي تنتمين إليها، بل إنقاذها. وبذا، لا تجعلي خيانة زوجكِ لكِ وإنكاره هذه الخيانة علكة في أفواه من يعرفونكما.
- لا تطلعي الأبناء على هذه التفاصيل التي قد تسبّب لهم كثيراً من الأذى وقلة الأمان والحزن.
- حاولي البحث في الأسباب، لا توجدي لزوجكِ- الذي يخونكِ وينكر- الأعذار، لكن لربما من الصحي والمناسب مصارحة ذاتكِ حول النواقص والثغرات التي تستدعي الحل والعلاج.
- اهتمي بنفسك أيضاً، لا يجب أن يكون اهتمامك منصباً فقط على التعامل مع الزوج الذي ينكر الخيانة، بل يجب أيضاً أن تهتمي بمشاعرك الداخلية وكيفية التعامل معها والتقليل من الآثار السلبية لهذه المحنة على حالتك النفسية قدر الممكن.
- اتركي له مجالاً ليكفّر عن ذنبه فمن الأخطاء التي قد ترتكبها الزوجة أحياناً أن تسد كل أبواب الصلح بوجه زوجها، لكن من الحكمة أن تتركي له المجال للتراجع حتى وإن لم يعترف بالخيانة، الهدف هو أن يكف ويرجع إلى بيته، لا أن يعترف.
وكانت الخبيرة النفسية سراء الأنصاري قد اقترحت على أحد الرجال الذين أرسلوا لموقع "حلّوها" سائلين عن السبيل الأمثل لمصالحة الزوجة التي تصرّ على الطلاق؛ لاكتشافها خيانة الزوج، اقترحت ألا تتم الاستجابة للطلب، وأن يصرّ الزوج مراراً على الاعتذار وإعادة الأمور لمجاريها، وأن يحاول استمالتها من جديد بما تحبه من هدايا وما يروق لها من لفتات. (السؤال بالتفصيل على الرابط)
ما أسباب خيانة زوجي لي؟
لعلكِ الآن تفكرين في أسباب خيانة زوجكِ لكِ وإنكاره هذه الخيانة، ولعلكِ تفكرين في اجتراح الحلول وقد تطرّقنا إليها في الفقرتين السابقتين، ومن بين هذه الحلول ضرورة توجيه هذا السؤال لذاتكِ: لماذا زوجي يخونني؟ وما هي أسباب خيانة زوجي لي؟ [3]،[4].
في ما يلي بعض الأسباب التي قد تدفع بزوجكِ لخيانتكِ:
- أنتِ الوحيدة القادرة على تحديد الأسباب والنواقص في العلاقة، لكن، لربما يكون الحوار الجاد والإيجابي والهادئ سبيلاً للوصول للثغرات الموجودة لديكِ. استفسري منه بهدوء عن أسباب خيانته لكِ.
- قد تكونين واحدة من بين ملايين النساء اللاتي يهملن مظهرن والجانب العاطفي في حياتهن بعد الإنجاب والانخراط في مسؤوليات الزواج اليومية وهمومه، لذا لربما يجدر بكِ الموازنة بين هذه الأمور وبين زوجكِ من حيث علاقتكما الشخصية.
- لربما بدأ زوجكِ يعاني شحاً في العاطفة وعنصر الإثارة والتشويق في حياتكما الزوجية والشخصية والحميمة، دوركِ هنا أن تستعيني بذكائكِ وبمعرفتكِ ما يحب زوجكِ ويكره؛ لتستردي شغفه بكِ من جديد.
- قد يكون مفيداً النظر في مدى رومانسية العلاقة الجنسية ومدى اهتمامكِ بها وتقديمكِ أفضل ما لديكِ في هذه العلاقة، وما تعرفين أنه يروق لزوجكِ ويستثيره. وحدكِ القادرة على تقييم هذه الناحية والعمل عليها؛ لإنقاذ زواجكِ والحيلولة دون خيانة زوجكِ لكِ.
- ربما لستِ لطيفة في التواصل، وتعانين النزق والعصبية والحدة واستخدام الألفاظ والأفعال القاسية في الحياة اليومية، حتى حيال الآخرين، وليس حياله هو كزوج بالضرورة.
- ربما يحتاج للفتات العاطفية البسيطة التي لربما بتِّ ترين أنها غير ذات قيمة الآن، من قبيل الهدايا واللفتات الرومنسية مثل ربطات العنق والعطور.
- تأكدي من كونكِ لا تتمتعين بطاقة سلبية تنفّر الزوج منكِ، كمثل التذمر المستمر أو الشكوى الدائمة أو افتعال المشاكل مع عائلة الزوج وأصدقائه أو رفضكِ الخروج معه أو مماطلتكِ في الجنس بذريعة عدم وجود الرغبة، وهكذا.
وتقترح الخبيرة النفسية سراء الانصاري على الزوجة البحث عن قواسم مشتركة مع زوجها الذي تعاني من خيانته وابتعاده، من خلال البحث في نقاط اهتمام مشتركة وإعادة الاعتبار للفتات الهدايا والخروج معاً، وما إلى ذلك من تفاصيل؛ قد تسهم في التقريب بين الزوجين المتباعدين. اقرئي السؤال الإجابة بالتفصيل من خلال النقر على الرابط.
في الوقت ذاته، حين تكون الخيانة قد اتخذت أبعاداً فجة من قبيل الخيانة في عقر الدار، ومع الخادمة، وإنكار ذلك مراراً، برغم ما يتبدّى من دلائل، فإن ذلك مدعاة للتفكير جدياً بالانفصال، من وجهة نظر الخبيرة النفسية سراء الأنصاري، التي أجابت بهذا سائلة عرضت مشكلتها، عبر موقع "حلّوها"، قائلة إن زوجها يخونها مع الخادمة من خلال محاولة التحرش بها وإرسال صور خليعة لها على هاتفها الجوّال، وإصراره بعد سفر الخادمة هذه على إحضار أخرى للبيت؛ بذريعة أن الزوجة موظفة وأنها تتعب كثيراً. (السؤال بالتفصيل على الرابط).
في الحقيقة فإن إنكار الخيانة الزوجية قد يكون من المؤشرات الإيجابية على إمكانية تراجع الزوج عن الخيانة وعودته إلى الأسرة كما ذكرنا، وقد ناقشنا جانباً من هذا الموضوع في مقالنا عن كيفية تفكير الرجال المخلصين، حيث يتشارك الرجال المخلصون مع أولئك الذين ينكرون الخيانة في العديد من الدوافع نذكر منها مثلاً:
- هو ببساطة يحبكِ ويتعامل مع الخيانة بوصفها ساعة شيطان أو زلة قدم، بغض النظر عن عدد ساعات الشيطان أو عدد المرات التي تزل بها قدمه.
- الحفاظ على الأسرة والبيت هدف من أهدافه، لذلك ينكر الخيانة ويحاول التهرب من مواجهة الخيارات الصعبة.
- قد ينكر الزوج الخيانة خوفاً على صورته الاجتماعية، وخوفاً على صورته أمام أولاده وأمام أسرته وعائلة زوجته.
- وقد ينكر الزوج الخيانة أيضاً خوفاً من الفضيحة التي قد تسبب له المشاكل مع أسرة المرأة الأخرى وعائلتها.
- إنه لا يستطيع أن يتوب، فقد ينكر الخيانة رغبة منه بالتوبة والتراجع عن الخيانة دون أن يكون منكسراً أمامكِ.
- ينكر الزوج الخيانة أيضاً ليحافظ على صورته الذاتية وشعوره تجاه نفسه، فأن يكون خائناً مستوراً أهون عليه من أن يكون خائناً ومفضوحاً!.
- لنعترف أن إنكار الخيانة هو السلوك الطبيعي! فاعتراف الزوج بالخيانة واستمراره بها هو مشكلة أجدر بالتفكير والحل من إنكاره للخيانة.
نصائح للحيلولة دون خيانة زوجكِ لكِ
الحلقات مترابطة ببعضها؛ ذلك أن أسباب الخيانة مرتبطة بالنصائح التي بوسعنا تقديمها لكِ كي تمنعي زوجكِ من خيانتكِ [1]،[4].
في ما يلي بعض النصائح التي تساعدكِ في الحيلولة دون خيانة زوجكِ لكِ:
- لا تضعي الخيانة نصب عينيكِ قبل أن تحدث، أي لا تتحوّلي لامرأة شكّاكة كثيرة الفضول. ولا تسمحي لذاتكِ باتباع طرق طفولية في التجسّس كأن تكلّفي أحداً بمراقبته أو أن تحاولي تتبعه بالسيارة أو العبث بهاتفه وحساباته عبر منصات التواصل الاجتماعي.
- لا تطرحي موضوع الخيانة قبل أن تتأكدي منه؛ حتى لا يصبح الطرح نوعاً من التطبيع مع الأمر. أظهري كما لو أنكِ حتى ثبوت العكس لا تفكرين حتى بأن شيئاً كهذا قد يحدث.
- لا تسمّي نساءً بعينهن تشكّين بهن؛ ذلك أنه قد يؤخذ على محمل التطبيع لاحقاً مع الفكرة، وقد تجعلين امرأة ما تتبادر لذهن زوجكِ فيما لم يفكر هو بها سابقاً!.
- تحاشي الحوارات الصاخبة والألفاظ الحادة والشتائم وما إلى ذلك من أساليب تزيد الأمر تعقيداً.
- تجنبي التصريح بالأمر لمعارفكما المشتركين، تذكّري أن هذه حياتكِ الخاصة وأن هدفكِ هو إنقاذ الزواج لا فضح الزوج.
- أولي مزيداً من الاهتمام بمظهركِ الخارجي ورشاقتكِ وبحُسن هيئتكِ طوال النهار وعند ساعات الجنس.
- اهتمي باللفتات العاطفية التي تعرفين جيداً أنها تعني له مثل الكلام المعسول والهدايا اللطيفة ومفاجآت عيد الميلاد وما شابه.
- حاولي إيجاد نقاط مشتركة بينكما أكثر من السابق، كمثل الهوايات والاهتمامات والفعاليات الاجتماعية. تأكدي جيداً من كونكِ لستِ بعيدة وغريبة عن دائرته. حتى لو وجدتِ أنكِ كذلك في البدء، لا تستسلمي بل أصري بهدوء وعفوية على الدخول لعالمه مقاسمته التفاصيل.
- إن وجدتِ أن كل حيلكِ لم تحل دون خيانة زوجكِ لكِ، فلا بأس من الاحتكام لرأي خبراء في الزواج والعلاقات الإنسانية، ولا بأس من تحكيم أحد الثقات على أن يبقى الأمر مشمولاً بالخصوصية بينكما أنتما الثلاثة.
نأمل من خلال السابق، أننا ساعدناكِ على حلّ مشكلة خيانة زوجكِ لكِ وإنكاره هذه الخيانة، ونأمل أننا أعنّاكِ على الإجابة على بضعة أسئلة من قبيل: زوجي يخونني وينكر، ماذا أفعل؟ ولماذا يخونني زوجي. وكيف أمنع زوجي من الخيانة؟
إن وجدتِ أن ثمة أسئلة لا تزال قائمة لديكِ، لا تتردّدي في مراسلتنا عبر موقع "حلّوها"؛ ليجيب الخبراء على سؤالكِ، وذلك من خلال النقر على هذا الرابط.