تطعيم الحصبة ونتائجه ومواعيد التطعيم ضد الحصبة
يعتبر مرض الحصبة من الأمراض الخطيرة جدّاً وخاصّة على الأطفال، إذ وبحسب منظمة الصّحة العالميّة فإن أعداد المتوفيّن بسبب الحصبة في عام 2018 كان 140 ألف شخص، وفي العام الذي يليه وصل عدد المصابين بمرض الحصبة إلى أكثر من 413 ألف شخص[1]، فما هي الحصبة وكيف تنتشر؟
في هذه المقالة عن الحصبة سنوضح كافة المعلومات المهمة المتعلّقة بفيروس الحصبة وسبل انتشاره ولماذا يشكّل خطراً أكبر على الأطفال، وسنجيب على استفسارات حول علاج الحصبة وما هي طرق الوقاية من الحصبة؟ وكيف يمكن تشخيص الإصابة بالحصبة؟ وسنتحدث عن التطعيم الخاص بفيروس الحصبة أو التطعيم الثلاثي MMR وكيف يؤثر التطعيم ضد الحصبة على الأطفال والكبار.
- ما هي الحصبة وكيف تم اكتشافها؟
- ما هو تطعيم الحصبة؟ "التطعيم الثلاثي MMR"
- مواعيد تطعيم الحصبة واللقاح الثلاثي
- الآثار الجانبية لتطعيم الحصبة
- تطعيم الحصبة للكبار
- أهمية تطعيم الحصبة والتطعيم الثلاثي MMR
- تطعيم الحصبة والتوحد
- موانع تطعيم الحصبة
- ما هي أعراض الحصبة؟
- الوقاية من الحصبة
- علاج الحصبة
- الإصابة بالحصبة أثناء الحمل
- انفوجرافيك حقائق عن الحصبة
- المصادر والمراجع
أحد الأطفال في المدرسة أصيب بالجدري فهل هو ذاته الحصبة؟ وهل الحصبة معدية؟ هل تصيب الحصبة الصّغار فقط؟
لتوضيح المفاهيم فالحصبة تختلف عن الجدري ومن اكتشف ذلك هو الطبيب العربي أبو بكر الرازي عام 900 ميلادي، وميّز بين المرضين، ولنبدأ الحديث عن التطعيم ضد الحصبة في هذه المقالة؛ يجب أن نعرّفكم على هذا المرض أولاً.
الحصبة هي مرض فيروسي يعيش فقط في جسم الإنسان يصيب الأطفال بشكل خاص ونسب كبيرة، يسبب هذا الفيروس الخطير التهاباً في المسالك الهوائية التنفسية للإنسان، ويصيب الإنسان مرةً واحدةً طيلة حياته فإذا تمكن جسمه من التخلص من الفيروس باستخدام اللقاح والتطعيم المناسب فإن الجسم يشكّل مناعة دائمة ضد هذا الفيروس.
في عام 1963 تمكن مجموعة من العلماء المتخصصين بالعمل في مجال مقاومة الفيروسات من الوصول إلى لقاح مضادّ للحصبة وصولاً لفترة التسعينيات حيث بدأ هذا الّلقاح بالانتشار في دول العالم وأنقذ حياة الملايين من الأطفال على وجه الخصوص، ففي عام 1980 كانت أعداد الأشخاص الذين يتوفّون بسبب فيروس الحصبة قرابة 2.6 مليون شخص سنوياً.[2]
ومن المعروف أن الحصبة تصيب الأطفال بشكل أكبر ومدى أوسع تبعاً لضعف مناعتهم، وسنتحدث في المقالة عن حالات الإصابة للأطفال وللكبار أيضاً.
العدوى بالحصبة
بعد دخول الفيروس المسبب للحصبة إلى جسم الطفل أو الشخص الكبير فإنه يصبح مصاباً ناقلاً للفيروس، فعندما يسعل أو يعطس أو يتحدث فإن نسخاً من الفيروس تنتشر في الهواء مع الرذاذ ما قد يسبب انتقال الفيروس إلى جسم إنسان سليم وإصابته بمرض الحصبة.
كما أن لمس الأشياء المحيطة بالمريض الذي يحمل في جسمه فيروس الحصبة ثم وضع اليد في الفم أو الأنف أو فرك العينين تعد وسائل انتقال أيضاً لهذا الفيروس الذي يعيش داخل جسم الإنسان فترة طويلة، ويبقى في المحيط لفترة ليست طويلة زمنياً لكنها قد تكون كافية لدخول نسخ منه إلى جسم معيل آخر.
تحدثنا في مقال سابق تحت عنوان "تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR" عن تطعيم الحصبة بشكل مفصّل، لذا ننصحك بقراءة المقال بتركيز، وهنا سنعود لتوضيح آلية عمل تطعيم الحصبة!.
إن مقاومة الفيروسات التي تدخل جسم الإنسان تتم عن طريق لقاح يحتوي على نسخ من نفس الفيروس لكنها ضعيفة وغير قادرة على إحداث أعراض الفيروس الأصلي، لكنها تقوم بعمل رد فعل مناعي للفيروس الأصلي فتنتج مركبات مناعية تبقى داخل جسم الإنسان مدى الحياة لتواجه أي محاولة للفيروس الأصلي لدخول جسم الإنسان والاستقرار فيه.
ومن المثبت طبياً أن لقاح MMR يحمي من ثلاثة أمراض رئيسية: الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ولذلك يسمى التطعيم الثلاثي.
نأتي لمواعيد التطعيم ضد الحصبة، والذي يكون في المرحلة الاحترازية أي مرحلة ما قبل الإصابة بالفيروس حيث يتم إعطاء لقاح MMR ضد الحصبة للأطفال لوقايتهم من الإصابة بالفيروس المسبب للحصبة.
ويتم بحسب منظمة الصحة العالمية إعطاء الأطفال هذا المطعوم على جرعتين في معظم بلدان العالم، ومواعيد تطعيم الحصبة الثلاثي على النحو التالي:
- الجرعة الأولى من لقاح MMR تعطى للطفل بعد عامه الأول بثلاثة أشهر تقريباً.
- الجرعة الثانية يختلف موعدها، ففي النظام الأمريكي يأخذها الطفل عندما يكون عمره بين 4 و6 سنوات أما النظام البريطاني فقرر إعطاءها للطفل في عمر 3 سنوات و4 أشهر.
- قم بسؤال الوحدات الصحية المتخصصة في بلدك عن موعد التطعيم الثلاثي للأطفال وتأكد أن طفلك يحصل على كافة التطعيمات في موعدها.
هذا بالنسبة لمرحلة الطفولة المبكرة، أما الأطفال الذين لم يحصلوا على هذا التطعيم ولم يكملوا 18 عاماً من عمرهم تنصح منظمة الصّحة العالميّة بإعطائهم الجرعتين بفارق 4 أسابيع بين الأولى والثانية.
وللكبار الذين تجاوزوا 18 عاماً ولم يتم تلقيحهم بمطعوم مقاومة الحصبة فحصّتهم هي جرعة واحدة فقط لكن لا ضير في عدم أخذ اللقاح.
هل يؤثر لقاح الحصبة على الإنسان بآثار جانبية؟
بالرغم من أنّ الأعراض الجانبية لتطعيم الحصبة ليست ملازمةً دائماً لكل الحالات لكن سنذكر بعض الأعراض الجانبية التي قد تصيب بعض الأشخاص بعد أخذ التطعيم المضاد للحصبة[5]:
- قد يعاني البعض من ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادةً ما تعود الحرارة إلى طبيعتها بعد يومين أو ثلاثة كحد أقصى.
- ما نسبته 5% من الأشخاص الذين يأخذون تطعيم الحصبة معرضون لظهور طفح جلدي خفيف.
- احمرار وتورّم مكان الحقن.
- الاستجابة الحسّاسة جداً للتطعيم ويعتبر عارضاً نادر الحدوث، أبرز مضاعفاتها صعوبة التنفس، ويجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض حساسية حادة أو استمرار الأعراض لفترة أطول من الطبيعي.
هنالك عدة حالات للبالغين يجب فيها أخذ تطعيم الحصبة:
- العاملون في القطاعات الطبية والذين يتعاملون مع المرضى، يجب تحصينهم ووقايتهم من الإصابة والعدوى عن طريق إعطائهم الجرعات المحددة من لقاح مقاومة الحصبة.
- الأشخاص المولودون بعد عام 1957 وليس لديهم إثبات على مناعة أجسادهم ضد الحصبة.
- المسافرون والطلاب الذين يختلطون ببيئات مختلفة.
لإعطاء التطعيم للأطفال أهمية بالغة في حمايتهم ووقايتهم من الإصابة بالحصبة وعدم استجابة أجسامهم بعد أخذ اللقاح MMR لأي فيروس يسبب الحصبة أو الحصبة الألمانية.
يوجد مصطلح يدعى "مناعة القطيع" ويقصد به تقوية المناعة لجميع سكان منطقة معينة ما يقضي على حالات الإصابة بالحصبة ويخفضها بشكل ملحوظ.
وهذا ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية إذ وبالرّغم من عدم إعطاء تطعيم الحصبة لكل مواطن إلا أن المناعة المنتشرة قوية واستطاعت حماية الجميع من الإصابة بالفيروس المسبب للحصبة.[4]
لا يمكن الحديث عن تطعيم الحصبة أو التطعيم الثلاثي دون المرور على واحدة من أشهر القضايا الطبية في العصر الحديث، وهي العلاقة بين تطعيم الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية من جهة، وبين الإصابة باضطراب التوحّد من جهة أخرى.
فعلى الرغم من الشائعات القوية التي انتشرت حول العالم واتهمت التطعيم الثلاثي بالتسبب بالتوحد للأطفال، إلا أن الأبحاث أكّدت عدم وجود أي رابط بين تطعيم الحصبة وبين التوحد، بل أن الخطر الذي نتج عن امتناع الأهل من تطعيم أطفالهم ضد الحصبة أكبر بكثير من أي خطر محتمل لتطعيم الحصبة نفسه، لمعلومات أكثر راجع مقالنا عن العلاقة بين تطعيم الحصبة والنكاف وبين الإصابة بالتوحد من خلال النقر على هذا الرابط.
هل يمكن لأي شخص أخذ تطعيم الحصبة؟ هل هنالك حالات يمنع فيها أخذ لقاح MMR المضادّ للحصبة؟
هنالك ثلاث فئات يمنع منعاً باتّاً إعطاؤهم تطعيم الحصبة وهم:[6]
- السيدات الحوامل وخاصة في فترة الحمل الأولى، إذ أن الحصبة قد تسبب مخاضاً مبكراً للمرأة الحامل وانخفاضاً في وزن الطفل عند الولادة وقد تعرض حياة الأم وطفلها للخطر الشديد.
- الأشخاص الذين تعرضوا لحالات أذى بسبب لقاح طبي آخر، فهنالك أشخاص لا تقبل أجسامهم التفاعل مع اللقاحات الطبية بل وتؤدي إلى نتيجة عكسية فيجب الحذر واستشارة الطبيب المختص.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة وأمراض حساسة كالإيدز والسرطان وأمراض الدم، كما المصابون بأمراض تؤدي إلى نقص المناعة المؤقت أو الدائم.
كيف ينتقل فيروس الحصبة؟ كيفيّة تشخيص الحصبة وأعراض الإصابة بالحصبة
ينتقل الفيروس المسبّب للحصبة عبر الاتّصال المباشر أو انتقال الرذاذ من الشخص الحامل للفيروس المسبب لمرض الحصبة.
عودة لتقارير منظّمة الصّحة العالميّة فإن الأعراض تبدأ بالتدريج: حيث أولى الأعراض ظهوراً هي الحمّى الشديدة والتي عادةً تبدأ في اليوم العاشر من حضانة الفيروس داخل جسم الإنسان وتستمر كحد أقصى 7 أيام، وفي هذه المرحلة تظهر أعراض مصاحبة للحمّى كالسعال والزكام واحمرار العينين وبقع بيضاء على الخد من الداخل.
بعد فترة يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على وجه المصاب وفي منطقة أعلى الرقبة، وينتقل هذا الطفح إلى باقي الجسم ليصل اليدين والرجلين ويستمر لفترة 6 أيام تقريباً ثم يختفي الطفح الجلدي. [2]
وأكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بفيروس الحصبة هم:[3]
- الأطفال دون سن الخامسة.
- البالغون والذين تتجاوز أعمارهم العشرين عاماً ولم يتم تلقيحهم ويحتمل تعاملهم مع شخص مصاب بالحصبة
- السّيدات الحوامل.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وضعفها كمرضى سرطان الدّم والإيدز.
ويرجع سبب وفاة بعض الأشخاص الذين يصيبهم فيروس الحصبة إلى مضاعفات المرض، وأشدها العمى والتهاب الدماغ المسبب لتورّم الدّماغ والجفاف الشديد والإسهال، كما التهاب الجهاز التنفسي الحاد والتهاب الرئة.
والأكثر خطورة هي الحصبة التي تصيب الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية فيكون الجهاز المناعي في أجسادهم ضعيفاً وغير قادر على مواجهة الفيروس المسبب للحصبة كما تكون نسبة فيتامين "أ" في أجسادهم قليلة فتسبب مضاعفات المرض وقد تؤدي للوفاة.
في المقابل فإن من تصيبه الحصبة ويتعافى منها كما ذكرنا سيصبح لديه مناعة دائمة طوال العمر لمواجهة هذا الفيروس، لذا فتعتبر الحصبة مرض قد يعاني منه الإنسان لمرة واحدة فقط في حياته، لكن مع أخذ التطعيمات المضادة للحصبة فهو يحمي نفسه تماماً من مخاطر الإصابة.
أما عن طرق الوقاية من الإصابة بالفيروس المسبب للحصبة فهي كالآتي:
- أخذ اللقاح المضاد للحصبة والحصبة الألمانية المعروف بالتطعيم الثلاثي MMR.
- التعقيم والنّظافة الشخصية وغسل اليدين والأدوات المحيطة.
- العزل؛ في حال وجود شخص في البيئة الجغرافية المحيطة يعاني من الحصبة يجب عزله وعدم الاختلاط به لأن الفيروس ينتقل عبر الهواء عن طريق الرذاذ والنفس أو استخدام أدوات استخدمها المريض بالحصبة.
- تحسين التغذية وخاصة الفيتامينات وبشكل أكثر تحديداً فيتامين "أ".
- عدم مشاركة الأشياء الشخصية كفرشاة الأسنان وأكواب الشراب وملعقة الطعام وغيرها من الوسائل التي تنقل الفيروس.
هل هنالك علاج لمرض الحصبة؟ كيف تمنع انتشار الفيروس المسبب للحصبة؟
في الحقيقة لا يوجد علاج واضح وفعّال ومثبت علمياً وطبياً لمداوة الأشخاص الذين يصابون بالحصبة! ما ينصح به الأطباء ويقومون بإجراءات له في حالة الإصابة بالفيروس هو التعامل مع كل عرض من الأعراض المصاحبة للمرض بشكل منفصل ومحاولة تقليل الأعراض ومكافحتها.
فمثلاً ينصح الطبيب باستخدام كمّادات باردة للسيطرة على ارتفاع درجات الحرارة الشّديدة التي تصيب مريض الحصبة، كما يصف له أدوية مخفّضة للحرارة وبهذا فهو يسيطر على المضاعفات التي قد تحدث نتيجة ارتفاع درجة الحرارة.
كذلك هو الحال بالنسبة لباقي الأعرض من التهابات أو جفاف أو زكام أو غيرها. وينصح بارتداء كمامة وعدم الاختلاط بالآخرين لعدم نقل الفيروس لهم وخاصة الأطفال.
وبالنسبة للطعام فيقتصر طعام الشخص المصاب بالحصبة على السوائل ومخفضات الحرارة ويتم وصف الإسبرين وقطرات للأنف وأدوية لوقف السعال في حال ظهرت هذه الأعراض.
كيفية التعامل مع الحامل المصابة بالحصبة؟ هل تؤثر الحصبة على الجنين؟
يشكّل الفيروس المسبب للحصبة خطراً كبيراً على صحة وحياة المرأة الحامل وجنينها! فقد يتسبب بإحداث تشوهات جينية وخلقية للجنين وقد يسبب الإجهاض للمرأة أو الولادة المبكرة وقد يؤدي إلى وفاة المرأة الحامل في أسوأ الأحوال!
لذا ينصح بشدّة عدم التعرّض أو التواجد في مكان يوجد فيه شخص مصاب بالحصبة وخاصةً في فترة الحمل الأولى حيث تكون حساسية جسم المرأة لاستقبال الفيروسات عالية إذ تضعف مناعتها في هذه الفترة.
كما من الممكن أن يصاب الطفل فور ولادته بما يسمّى "الحصبة الخلقية" وهي الحصبة التي تصيب المولود فور ولادته سواء بانتقال الفيروس من أمه أو من البيئة المحيطة به لحظة ولادته إذ تتواجد فيها الفيروسات المسببة للحصبة وهذا قد يضر صحة المولود وسلامة حياته. [6]
في إحدى الحالات التي تطلب استشارة من موقع حلوها تساءلت سيدة حامل عن مدى تأثير الحصبة على جنينها! أجابها طبيب النسائية في موقع حلوها:
"نعم الحصبة الألمانية ممكن أن تسبب تشوهات خاصة إذا تمت الإصابة خلال أول ٣ أشهر من الحمل, يجب إجراء فحص الـ IgG و الـ IgM / rubella, وإجراء فحص سلامة الجنين."
- تقرير منظمة الصحة العالمي"الحصبة تحصد أرواح أكثر من 000 140 شخص عقب ارتفاع حالات الإصابة بها المفاجيء في أنحاء العالم بأسره" منشور في who.int ، تمت مراجعته في 7/3/2020.
- مقال "الحصبة" منشور في who.int ، تمت مراجعته في 7/3/2020.
- مقال "الحصبة لمحترفي العناية الصحية" منشور في cdc.gov ، تمت مراجعته في 7/3/2020.
- تقرير مايو كلينك "الحصبة" منشور في mayoclinic.org ، تمت مراجعته في 7/3/2020.
- مقال Amy Boulanger and Jacquelyn Cafasso"حقيقة تطعيم الحصبة"منشور في healthline.com ، تمت مراجعته في 7/3/2020.
- مقال Valencia Higuera "كل ما تريد معرفته عن الحصبة"منشور في healthline.com ، تمت مراجعته في 7/3/2020.