طرق التفوق الدراسي ونصائح التخطيط للتفوق بالدراسة
تحقيق النجاح في الدراسة هو غاية يسعى إليها كل طالب، جميعنا كان يحلم بالتفوق وتحقيق أعلى نتيجة في الاختبارات، ولكن البعض نجح في بلوغ هذه الغاية بينما فشل البعض الآخر، وكلنا نسأل أنفسنا، هل همّ أذكى منا؟ هل لديهم مقدرات عقلية أكبر من مقدراتنا؟ الجواب طبعا لا، لأن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة حيث أن كل شيء يعود للطرق الأساسية المتبعة في بداية الدراسة. لذلك هناك بعض النصائح التي يجب على الأهل والطالب اتباعها لكي يصل للتفوق الدراسي المرغوب به.
- نصائح تساعد الطلاب على الدراسة والنجاح بتفوّق
- حوافز تساعد الطالب في التفوق الدراسي
- تنظيم الدراسة لتحقيق التفوق والنجاح
- أسرار وتقنيات التفوق الدراسي
- العادات الغذائية والصحية وعوامل التفوق الدراسي
- عادات خاطئة تؤثر على تفوق الطالب وتعيق أدائه
- "أريد التفوق وليس النجاح فقط" نصائح خبراء حِلّوها
- المراجع والمصادر
كيف يكون سلوك الطالب المتفوق؟ نقطة بداية التفوق لكل طالب تكون من المدرسة، فهنا يبدأ كل شيء، وهذه بعض النقاط الواجب على كل طالب التركيز عليها بشكلٍ جيد لبلوغ التفوق والنجاح الدراسي[1]:
- تحضير الدروس مسبقاً: له فائدة كبيرة جداً في مدى استيعاب الطالب لشرح المدرس
- ويساعد الطالب على المشاركة أيضاً في النقاش والحوار مع المدرس.
- كما يظهر للطالب النقاط التي تحتاج إلى تركيز أعلى أثناء شرح هذا الدرس.
- ويحافظ التحضير المسبق للدروس على تسلسل المعلومات كما يحفز الفضول لدى الطالب ويخلق لديه الأسئلة.
- لذلك يعد التحضير من الأمور الأساسية التي يجب على الطالب القيام بها من أجل تحقيق النجاح.
- التفاعل مع المدرس في الصف: التركيز مع المدرس ومحاولة الحوار والنقاش معه دون الخجل من المشاركة في حلّ التمارين والإجابة على جميع الأسئلة التي قد يسألها المدرس حتى لو كانت الإجابات خاطئة، فهذا الخطأ يساعد في ترسيخ المعلومة الصحيحة فيما بعد.
- تعليم التلميذ ألا يتردد بالسؤال عن أي استفسار يتبادر إلى ذهنه دون خجل، فلا يجب أن يدع بعض النقاط الغامضة أو الغير واضحة بالنسبة له منذ البداية. قم بالاستفسار عنها واجعل كل شيء واضح.
- التركيز والاندماج ومحاولة تخيّل المادة والإحساس بها كي ترتبط ارتباط وثيق بذاكرة الطالب، فيحاول بناء صورة لكل معلومة قد يحصل عليها ويتخيل كل عملية على شكل صور وأرقام وأي شيء يساعد في تذكرها لاحقاً.
- تشكيل مجموعة دراسة مع الأصدقاء: فلهذا النوع من مجموعات الأصدقاء أثر مهم في زيادة التركيز والاهتمام على فهم المواد الدراسية وتعد حافز للطلاب لمحاولة فهم المواد وحفظها بشكل أفضل، كي يتمكنوا من نقاشها مع بعضهم البعض.
- تقمص دور المدرس: حيث يطبق هذا الأسلوب من خلال قيام الطالب بشرح المادة وكأنه المدرس المختص لها، ويكون هذا الشرح موجه لأحد الأصدقاء أو الأشقاء أو حتى على شكل حوار مع النفس ولهذا الطريقة دور هام في ترسيخ المعلومات في ذهن الطالب أكثر وقد يلفّت انتباهه لأفكار جديدة.
ما الذي التي يشجع الطالب على الدراسة؟ الدافع الذاتي للطالب هو أكثر ما يحفزه للتغلب على العقبات التي تواجهه، فقوة الإرادة هي أساس نجاح أي إنسان في أي تحدي خلال الحياة وأهم ما يساعد الطالب في هذا التحدي:
- تحديد الهدف والرغبة: تحديد الغاية التي يريد أن يصل إليها الطالب تعتبر من الخطوات الأساسية التي تساعده في التركيز الدراسي والشعور بالحماس أثناء الدراسة دون الشعور بالملل. [2]
- الإرادة والثقة: كل طالب يجب أن يمتلك الثقة بنفسه وأنه يستطيع تخطي العقبات من خلال الاجتهاد وكل ما يحتاجه هو العمل والتركيز حتى ينجح فيما يريد دون الشعور باليأس من البداية وهذا كله يعتمد على مقدار الإرادة التي يمتلكها للوصول لتلك الغاية في تفوقه ونجاحه.
- مبدأ المكافأة في الدراسة: عندما يختبر الطالب معلوماته وتكون نتيجته جيدة يجب عليه أن يكافئ نفسه باستراحة مميزة ليقوم بتجديد نشاطه والتحضير للمرحلة القادمة، هذه الاستراحة قد تكون ملهمة جداً ولا يجب أن يحرم الطالب منها. [3]
- رصد النتائج: من الحوافز المهمة في سبيل تحقيق الطالب للتفوق الدراسي هي رصد نتائج جهده باستمرار، ومراقبة انعكاس الاجتهاد على حياته بكافة نواحيها، هذا سيعطيه دائماً السبب لمزيد من الاجتهاد.
- الأصدقاء المتفوقون: كلما أحاط الطالب نفسه بالأصدقاء المتفوقين والمميزين كلما اقترب أكثر من تحقيق التفوق الدراسي والنجاح بالدراسة، والعكس صحيح!
حسّن الإدارة يعتبر من الشروط الهامة جداً لكل طالب فهو يقوم بتوزيع المهام وتنظيم الوقت بحيث يضمن عدم اهداره وأهم الخطوات لبلوغ ذلك:
- تنظيم الوقت: يجب تحديد أوقات الدراسة بشكل جيد فهذا يساعدنا على تقدير الأمور أكثر خلال اليوم ويحقق لنا النظام في دراستنا اليومية، فنقوم على سبيل المثال ببداية اليوم بجميع الواجبات الدراسية المنزلية وبعد الانتهاء نعطي فرصة لأنفسنا للتسلية مع الأصدقاء ومع نهاية اليوم وقبل النوم نقوم بمراجعة سريعة لما تم دراسته والتحضير لدروس اليوم التالي في المدرسة. [3]
- وضع خطة دراسية: وذلك مثلاً بتوزيع المواد الكبيرة والصعبة على أيام الأسبوع لتتم مراجعتها بشكل دوري ومتتابع دون انقطاع، فالتركيز على هذه المواد وخاصةً في بداية السنة يسهل كثيراً من دراستها في أوقات الاختبارات والامتحانات.
- تحويل الدراسة إلى عادة يومية: والتشديد على الالتزام بنفس المواعيد للدراسة خلال اليوم وفي كل أسبوع يجعل من الدراسة عادة يومية بسيطة لا يشعر الطالب بها بالملل أو التعب حيث تصبح كأنها نشاط يومي عادي نقوم به بشكل روتيني .
- التعامل الحكيم مع الإجهاد: بطبيعة الحال لن يكوّن التفوق الدراسي مجانياً، فتحقيق النجاح والتميّز بالدراسة يتطلب مجهوداً مضاعفاً من الطالب، لذلك على الطالب أن يجيد التعامل مع الإجهاد أو الأوقات التي يشعر بها بالضيق أو الملل؛ من خلال تنظيم الوقت بحكمة.
يوجد طرق مختلفة ومتنوعة للتعلم وتختلف الطرق المفيدة من طالب لآخر، لكن هذه مجموعة من النصائح التي ستساعد الطالب بالتأكيد على التفوق بدروسه:
- الدراسة بشكل متقطع: لا يجب الضغط على النفس اثناء الدراسة، فكثرة الضغط تولد عدم التركيز وتشتت الانتباه لذا من الأفضل أخذ استراحة صغيرة بين كل مادة أو بين كل درس لمحاولة تصفية الذهن وإعادة التركيز ليستطيع الطالب بعدها التركيز في درسٍ جديد. [4]
- عدم القيام بمهام متعددة بوقت واحد: فمثلاً لا يجب الخلط بين مواد مختلفة أثناء الدراسة، فهذا سوف يشتت الانتباه. لذلك من الأفضل دراسة كل مادة على حدى وعدم البداية بمادة أخرى دون وضع فاصل بينهما كي لا يبقى تفكير الطالب منشغل ومشتت عند الانتقال إلى المادة الأخرى. [2]
- تصنيف المواد: قمّ بتحديد المواد التي تجد بها صعوبة وأعطها أولوية في دراستها كي تتخطى العقبات التي تواجهها في هذه المادة، طبعاً دون إهمال المواد التي تكون سهلة لك حيث أن إهمالها يؤدي إلى التراجع بها مع مرور الوقت.
- الإعادة والتكرار: تكرار دراسة المواد خلال فترات متباعدة يساعد في ترسيخ المعلومات بالذهن بشكل أفضل ولوقت أطول، فمثلاً يمكن القيام بمراجعة أسبوعية لكل الدروس التي مرت خلال الأسبوع لكي تترسخ بالذهن بشكل أفضل.
- القيام باختبارات منزلية: حاول تقييم نفسك بشكل يشبه ما يحدث عند الاختبار الأخير للعام الدراسي لكي تجد مكامن الضعف وتحاول إصلاحها قبل موعد الاختبار التالي.
تأثير الحالة الصحية للطالب على تفوقه الدراسي
العقل السليم في الجسم السليم، جميعنا يعرف أهمية الصحة الجيدة ودورها في زيادة الطاقة والتركيز لتحقيق التفوق في الدراسة أو أي مجال آخر في الحياة، ومن أهم العادات الصحية التي يجب علينا الالتزام بها:
- الغذاء الجيد ودوره في التفوق الدراسي: أجساد جميع الطلاب تكون في مرحلة نمو وأكثر ما تحتاجه في هذه المرحلة هو الغذاء الجيد لمدهم الطاقة، كما أن بعض الأغذية تساعد في تثبيت المعلومات في الذاكرة وترفع مستوى التركيز لدى الطلاب، لذلك من الهام جداً العناية بالنظام الغذائي للطالب.
- النوم الكافي: يحتاج جسم الإنسان للنوم ليريح جسمه من الإرهاق والتعب من النشاطات اليومية إضافة إلى أنه اثناء النوم يقوم الدماغ بعملية تنظيم للمعلومات الجديدة وتخزين المفيد منها في الذاكرة، ما يسهل عملية تذكر المعلومات عند الحاجة. [4]
- الحركة والرياضة: تساعد الحركة الجسم في محاربة الخمول الذي يضعف التركيز لدى الطالب ويسبب له الكسل، كما أنها تساعد في توزيع الغذاء على الجسم بشكلٍ سليم عن طريق تنشيط الدورة الدموية، لذلك يعتبر القيام بنشاط رياضي هام جداً للطلاب.
- توفر المكان الهادئ والمريح: للتركيز بشكلٍ جيد يجب الابتعاد عن أماكن الضجيج والبحث عن أماكن هادئة تساعد في الدراسة دون انقطاع للأفكار ودون التسبب بالشرود وعدم الانتباه للدرس.
- الدراسة في الصباح بعد الاستيقاظ: يكون الذهن في قمة صفائه عند الاستيقاظ في الصباح كما أن جسم الأنسان يتحلى بالنشاط والتركيز والشعور بالراحة، لذلك الدراسة في الصباح الباكر هي من أفضل أوقات الدراسة.
هناك عادات جيدة تساعد الطالب على التفوق في الدراسة، وهنالك أيضاً عادات غير صحيحة تضيع جهد الطالب وتساهم في تدني مستواه الدراسي لذلك على كل طالب أن يتجنبها ومن هذه العادات:
- تجميع المواد الدراسية: يقوم بعض الطلاب بتحضير جميع دروسهم بوقت واحد، وهذا خطأ فادح حيث أن تعدد المهمات واختلاف المواد الدراسية تؤدي إلى تشتت التركيز وقلة الانتباه ما يتطلب جهوداً مضاعفة حتى يستطيع الطالب تحضير جميع دروسه وغالباً لن يستطيع انجازها جميعاً. [2]
- الإرهاق والتوتر النفسي: التعب الجسدي والارهاق النفسي والأجواء المشحونة بالتوتر والضجيج لا تساعد الطالب على التركيز فجميعها أسباب تشتت الانتباه وتسبب الخمول والنعس للطالب ما يصّعب عليه الفهم والتركيز.
- السهر لأوقات متأخرة: يلجأ بعض الطلاب إلى السهر للهروب من الضجيج في النهار ولأن الليل أكثر هدوءً، لكن جسم الإنسان مهيئ ليكون بكامل طاقته عند الاستيقاظ في الصباح لذلك إذا توفرت الأجواء الصباحية الهادئة من الضجيج والازدحام فيجب الاعتياد على الاستيقاظ باكراً بدلاً من السهر.
- الاستماع للموسيقى أثناء الدراسة: يعتبر الاستماع إلى الموسيقى ظاهرة منتشرة جداً بين الطلاب من أجل كسر الشعور بالملل أثناء الدراسة ولكن يجب الحذر فالموسيقى في كثير من الأحيان تسبب تشتيت الانتباه والشرود. [4]
من المشاركات على موقع حلوها لمتابعة طالبة في نهاية المرحلة الثانوية وتقول أنها رسبت وأنها قد تقبلت ذلك ولم تفعل شيء، وأضافت بأنها كانت تتمنى الالتحاق بكلية الطب فعادت السنة الدراسية ولكنها لم تبلغ حلمها، وعندما دخلت الجامعة لم تنسى حلمها واكتشفت بأنها كانت ضعيفة أيضاً في الجامعة وأن لديها صديقة أفضل منها، وهي في غاية الحزن على نفسها وترغب بالتفوق وليس النجاح، وطلبت المساعدة واصفة حالتها بأنها سوف تصل للجنون من هذا الوضع.
وأجابتها الخبيرة في موقع حلوها الدكتورة سناء مصطفى عبده أنه من الجميل الرغبة بالتفوق ولكن هذا التفوق لا يأتي بسهولة ولا يرتبط بالحظ، فيجب على الأنسان أن يعمل جيداً ليقتنص الفرصة عندما تأتي ونصحتها:
- بأن تعمل باجتهاد أكثر لبلوغ غايتها
- وأن تحسن نظرتها السلبية لنفسها وتكف عن لوم نفسها وحظها
- وبأن تحفز نفسها بالقول والترديد بشكل يومي بأنها ناجحة ويمكنها التفوق
- بالإضافة لوضع يدها على مكامن الضعف لديها وتحسينها والدراسة بالطريقة الصحية منعاً لإهدار التعب
- وأخيراً نصحتها بأن تهتم بصحتها من حيث النوم والغذاء والرياضة فكل هذه الأشياء كفيلة بتحسين أدائها.
لمراجعة الاستشارة الكاملة مع أراء الخبراء وتفاعل مجتمع حلوها انقر على الرابط، كما يمكنكم في أي وقت طلب الاستشارة من الخبراء المختصين في موقع حِلّوها من خلال النقر على هذا الرابط.
- مقال Daniel Wong"أربعون طريقة للنجاح في المدرسة: نصائح عملية للطلاب" منشور في daniel-wong تمت مراجعته بتاريخ 30/3/2020.
- مقال Elizabeth Scott "كيف تقلل اجهاد الطلاب والتفوق في المدرسة؟" منشور في verywellmind.com تمت مراجعته بتاريخ 31/3/2020.
- مقال Saga Briggs "هل يكفي أن تكون جيد؟ 10 طرق للطلاب تمهد للتفوق في التعلم" منشور في opencolleges.edu.au تمت مراجعته بتاريخ 30/3/2020.
- مقال Jennifer Chesak "إحدى وعشرين نصيحة دراسية مدعومة باختبارات علمية" منشور في greatist.com تمت مراجعته بتاريخ 30/3/2020.