أنا فاشل في حياتي! آثار الفشل على الإنسان وحلول الإخفاق المستمر
الفشل سلاح ذو حدين.. قد يدفعك للعمل بكامل طاقتك لتجاوز تأثيرات الفشل ومن ثم النجاح، وقد يكون الفشل سبباً قوياً لليأس والاستسلام والإحباط، من ثم الانسحاب وعدم المحاولة مجدداً.
في هذا المقال.. لماذا يتعزز لديك شعور الفشل؟ وما هو السبب في أنك تعتبر نفسك شخصاً فاشلاً وغبياً!؟ وكيف تتخطى الفشل في العلاقة أو العمل أو الفشل في تحقيق الأهداف؟
الإحساس بالإخفاق وإحساس الفشل، وقول الشخص لنفسه/لنفسها: "أنا فاشلة.. أنا فاشلة في حياتي.. أنا فاشل وغبي.. أنا واحد فاشل.. أنا فاشله في كل شيء.. هل أنا فاشلة؟"، كذلك نعت الآخرين لك: " أنت واحد فاشل.."، فالفشل لمن جرّبه ليس أمراً ممتعاً، سواء جعلك تشعر بالرغبة في الاستسلام أو يزيد من مستوى التوتر لديك، حيث يمكن للفشل أن يقوض ثقتك بنفسك، ويقضي على شعورك بالرفاهية والرضا في الحياة.
قد تشعر بالفشل في الحب والعمل أو عندما لا تحقق أهدافك، وبصفتنا كائنات اجتماعية، لدينا مشاعر سلبية عندما نشعر أننا لا نرتقِ أو لا نستطع تلبية توقعات شخص آخر، وحتى لو كنت تشعر بالفشل، فهذا لا يعني أنك فاشل، كما أن الجميع يفشلون في بعض الأحيان، لهذا السبب من المهم أن تكون مستعداً لمواجهة الفشل في حياتك والتغلب عليه. [1]
يضع معظم الناس أهدافاً في العمل والعلاقات وأهدافاً شخصية أيضاً، بحيث يمكنك اختيار الأهداف بناءً على الأشخاص من حولك أو المجتمع بشكل عام، أو قد تكون أهدافك أشياء شخصية تسعى إلى تحقيقها.
بغض النظر عن المكان الذي تنبع منه أهدافك، فمن الطبيعي أن تشعر بخيبة أمل إذا فشلت في تحقيق هذه الأهداف، كما أنه من المهم عدم التركيز على السلبيات لفترة طويلة، سنتحدث خلال هذا المقال حول بعض الطرق الواقعية لإعادة نفسك إلى المسار الصحيح؛ بعد الفشل وسيطرة مشاعر الإحباط على حياتك.
"أنا فاشل".. كيف تكون ناجحاً وكيف تتجاوز الفشل؟ إذا فشلت في العمل، هذا لا يعني أنك فشلت كشخص، وما عليك القيام به هو قبول الذات، بحيث يمكنك أن تتعلم من هذه التجربة، كما يمكنك أن تعمل على إدارة مشاعرك السلبية بالتركيز على أشياء أكثر إيجابية، على سبيل المثال فكر في المهام التي تقوم بها بشكل جيد وسبب أهمية عملك، وإذا كنت تشعر باستمرار بفشلك في العمل؛ قد ترغب في تقييم أدائك ورضاك الوظيفي بشكل عام.. لذا اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- هل مللت؟
- هل أحدثُ فرقاً من خلال عملي؟
- هل الأجر أقل مما أريد أن يكون؟
- هل أشعر أن ليس لوظيفتي؛ أي تأثير أو لا تتمتع بأي مكانة؟
يمكن أن تساعدك هذه الأسئلة في تحديد سبب شعورك بالفشل، وبمجرد تحديد المشكلة الحقيقية، يمكنك اتخاذ خطوات للتحرك نحو الحل:
- إذا كنت تشعر بالملل في العمل، فابحث عن طريقة للمبادرة واستمر في الانخراط والتكاتف مع الزملاء، كما يمكنك بدء مهمتك التالية دون أن يُطلب منك ذلك.
- إذا كنت ترغب في إحداث فرق أكبر، فكر في العملاء الذين تخدمهم، كيف سيشعرون بالإزعاج بدون عملك؟ وإذا قمت بتحسين تفاعلاتك معهم، كيف ستكون النتيجة؟ فقد تلاحظ تغيرات فورية لشعورك حيال نفسك بالفشل في العمل.
- قد تدرك أنك تريد تغيير مسارك المهني، طالما أنك لا تتجاهل السبب الحقيقي لعدم رضاك الوظيفي؛ فقد يساعدك ذلك على معالجة بعض مشاعرك بالفشل والإحباط، ومع ذلك إذا لم تكن هذه هي المشكلة الحقيقية، فستجد نفسك في النهاية بذات الموقف من الفشل والشعور بالإحباط في وظيفتك التالية!
ماذا تفعل عندما تفشل في الحب؟
لأننا اجتماعيون بطبيعتنا؛ يمكن أن تؤثر علاقاتنا مع الآخرين على تقديرنا لذواتنا، مع ذلك من الخطير ربط قيمتك الذاتية بمستوى أدائك في علاقة عاطفية أو زواج، لأن وضع قيمتك تحت رحمة شخص آخر، سيؤدي إلى دوامة من مشاعر الفشل والإحباط، ويعرضك لخطر الاكتئاب إذا انتهت هذه العلاقة، وهناك عدة طرق يمكنك من خلالها التعامل مع الفشل في الحب والعلاقات العاطفية والزواج:
- لا تخف من الفشل عندما تكون في علاقة عاطفية: وتحدث عن آرائك ومشاعرك وآمالك، فلا يعني التواجد مع شخص آخر أن تفقد نفسك، على الرغم من أن شريكك سيكون (ويجب) أن يكون لديه الكثير من المشاعر والاهتمامات التي لا علاقة لك بها، بالمثل عندما يكون شريكك في حالة مزاجية سيئة؛ حاول ألا تفترض أن هذا يعني أنك فعلت شيئاً خاطئاً أو أن علاقتك في وضع صعب!
- عليك أن تميز خلل العلاقة نفسها؛ إذا أخبرك شريكك أنك لا تحقق توقعاته، فهناك شيء ما خطأ في العلاقة وليس فيك أنت، قد يكون احتمال نهاية العلاقة أمراً مخيفاً، لكنك ستكون بخير عندما تنتهي العلاقة! ولا يجب أن تكون شخصاً فاشلاً بالضرورة، بدلاً من ذلك يمكن أن يكون فشل علاقة بداية جديدة، فكر في كيفية تغير حياتك للأفضل، وذلك إذا ركزت على نفسك لفترة من الوقت، وفي كثير من الحالات، يمكن أن تكون نهاية العلاقة فرصة للنمو والسعادة الذاتية.. من يدري؟!
ماذا تفعل عندما تفشل في تحقيق الأهداف؟ عليك وضع الأهداف القائمة على القيم، فإذا كنت تواجه باستمرار مشكلة في الوصول إلى أهدافك، فقد تكتشف أن أهدافك لا تتماشى مع قيمك الشخصية، وقد يكون من المفيد إعادة تقييم أهدافك وإيجاد أهداف جديدة، يمكن أن تجلب لك المزيد من الرضا بمرور الوقت، علاوة على ذلك ستكون الأهداف المستندة إلى قيمك الأساسية أكثر فائدة بالنسبة لك، وتُظهر الأبحاث أننا نميل إلى الشعور بأفضل ما لدينا عندما نعمل نحو تحقيق أهداف تمس قيمنا الأساسية في الحياة، لذلك انتبه إلى النصائح التالية عندما تحاول تجاوز الفشل في تحقيق أهدافك:
- تحتاج إلى التأكد من أنك تعرف قيمك الشخصية: تتضمن بعض أمثلة القيم الأساسية ما يلي: الموثوقية، الوفاء، الالتزام، الانفتاح، الشجاعة، رفض الظلم، التناسق، الأمانة، الكفاءة، الابتكار، الإبداع، روح الدعابة، التعاطف، روح المغامرة، التحفيز، الإيجابية، التفاؤل، الشغف، الاحترام، اللياقة البدنية، التعليم، العزيمة، حب الوطن، خدمة الآخرين، حماية البيئة.. الخ).
- خصص بعض الوقت لتحديد قيمك الأساسية: ثم تحقق مما إذا كانت أهدافك تتطابق معها، عندما تحمل قيمة أساسية دون اتخاذ أي إجراءات تتعلق بها، فقد تشعر أن أولوياتك ليست صحيحة، بالتالي تشعر بالفشل والإحباط، كذلك إذا كانت أهدافك لا تعكس قيمك الأساسية، فقد ترغب في تعيين أهداف أكثر انسجاماً مع الطريقة التي تريد العيش بها.
- يمكنك التحدث إلى أخصائيين ومستشارين: إذا كنت ترغب المساعدة في تحديد الأهداف القائمة على القيم، بالإضافة إلى مساعدتك في تحديد الأهداف، يمكنهم كذلك دعمك عندما لا تحقق أهدافك وتسيطر عليك مشاعر الفشل، والشك في النفس.
إليك هذه العادات التي تساعدك في التغلب على الفشل: [2]
- تقبل ما تشعر به: عندما تفشل.. فمن المرجح أن الشعور مؤذي، بشكل قليل وفي بعض الأحيان يؤذيك كثيراً، لا بأس بهذه المشاعر، لا تحاول التخلص منها بتشتيت انتباهك أو من خلال محاولة دفع المسؤولية إلى بقية الظروف أو الأشخاص المحيطين بك، لأنك في أعماقك تعرف أن هذا الشخص المسئول عن فشلك هو أنت! ولا تحاول أن تتهكم على نفسك في لحظة فشلك، لكن عليك قبول ما تفكر وتشعر به، والسماح للأذى بأن يأخذ حقه في مشاعرك لفترة من الوقت بدلاً من محاولة رفضه أو إبعاده (كما اعتدت أن تفعل مع بقية المشاعر السلبية)، فإذا رفضت ما تشعر به من إحباط ومشاعر أذى بسبب الفشل؛ ستظهر هذه المشاعر في أوقات غير متوقعة في وقت لاحق، ويمكن أن تجعلك شخصاً مزاجياً أو متشائماً أو غاضباً أو حزيناً.
- تذكر أنك لست فاشلاً لمجرد أنك تعرضت لانتكاسة: عندما يكون لديك انتكاسة، من السهل التفكير في أنك ستظل تفشل في هذا المجال من حياتك دائماً، ومن السهل أن تبدأ التفكير بأنك فاشل بالفعل، فلا تقع ضحية لهذه الفكرة، وبدلاً من ذلك ذكّر نفسك بما يلي:
- فقط لأنك فشلت اليوم أو أمس، لا يعني أنك ستفشل في المرة القادمة.
- الحقيقة هي أن هذا الفشل لن يستمر لبقية حياتك إذا واصلت المضي قدماً، كذلك إذا اتخذت إجراءً واستمريت في التعلم ولم تصنف نفسك بأنك نوع من الأشخاص الفاشلين.
- رؤية ما هو سلبي كشيء مؤقت، بدلاً من شيء دائم، هو مفتاح أساسي لترسيخ عادة التفاؤل وللمضي قدماً في الحياة.
- تعلّم من الفشل: انظر إلى الفشل كقيمة وشيء يمكنك استخدامه للتحسن، بدلاً من كونه ضربة ونكسة كبيرة، وأبسط الطرق وأكثرها فائدة للقيام بذلك، هي أن تطرح على نفسك أسئلة أفضل، بدلاً من الأسئلة الشائعة لحالات الفشل، والتي ترسلك إلى دوامة السلبية، وهذه الأسئلة الأفضل مثل:
- ما هو الشيء الوحيد الذي يمكنني تعلمه من هذا الفشل؟
- كيف يمكنني تعديل العمل على مهاراتي؛ لتجنب هذا الفخ أو ارتكاب نفس الخطأ، وهل من المحتمل أن أكون أفضل في المرة القادمة؟
- ما الشيء الذي يمكنني فعله بشكل مختلف في المرة القادمة؟
خذ بعض الوقت للإجابة على هذه الأسئلة وكن صادقاً مع نفسك وأنت تجيب عليها، والشيء المهم هو البدء في التفكير في الفشل من هذا المنظور، وأن تكون بناءً بشأن الفشل؛ بدلاً من الوقوع في الإنكار أو السلبية أو اللامبالاة.
- تذكر أن أي شخص يريد أن يفعل أشياء ذات قيمة في الحياة.. سيفشل: عندما تسمع عن نجاحات الناس، فلا بد أن تعلم أنه كان لديهم العديد من الانتكاسات والفشل، قد تبدو قصة نجاح شخص ما مشرقة وسريعة، كما يقال في وسائل الإعلام أو نظنه نحن، لكن الواقع والطريقة المفيدة للتعامل مع الفشل؛ تكون كما قال لاعب كرة السلة الأمريكي الشهير مايكل جوردان: "لقد فاتني أكثر من 9000 تسديدة في مسيرتي، لقد خسرت ما يقرب من 300 مباراة، ولـ 26 مرة.. تم الوثوق بي لأخذ فرصة الفوز في المباراة وضيعتها، لقد فشلت مراراً وتكراراً في حياتي، وهذا هو سبب نجاحي".
- تحدث عن إحباطك وفشلك: وهي عادة قوية للتعامل مع التداعيات العاطفية والأفكار التي تأتي بسبب الفشل، وعليك إخراجها من خلال التحدث عنها إلى شخص قريب منك، من خلال التنفيس عن مشاعرك السلبية بينما يستمع الشخص الآخر فقط، ومن خلال إجراء محادثة حول الموقف الذي فشلت به، يمكنك رؤيته من منظور آخر ومن خلال عيون شخص آخر، كما يمكن لهذا الشخص أن يساعدك على التأقلم على أرض الواقع مرة أخرى، لتشجيعك وربما حتى لإيجاد طريقة للمضي قدماً.
- ابحث عن الإلهام والدعم من عالمك: بمعنى التعلم من أولئك الذين ذهبوا إلى حيث تريد الذهاب، واختاروا الدرب الذي اخترته في الحياة، اقرأ عن كيفية تعاملهم مع النكسات والفشل والإحباط، قبل أو أثناء نجاحهم وتحقيقهم أهدافهم، أو يمكنك ببساطة الاستفادة من حماس أو تحفيز شخص آخر من خلال الاستماع إلى قصص النجاح، قد لا يتعلق هذا بالتحدي الحالي، لكن يمكن أن يساعدك على ضبط مزاجك وعقليتك إلى التفاؤل مرة أخرى.
- المضي قدماً: تعلم ألا تقضي وقتاً طويلاً في التفكير بالفشل الذي حصل، وحاول أن تضع خطة عمل وتقسمها لخطوات صغيرة؛ كي تعتاد على مكافحة شعور الخوف من الفشل مجدداً.
- تعزيز احترامك لذاتك: ما سيساعدك على التعامل مع النكسات هو تحسين تقديرك لذاتك، بحيث لا يصبح الفشل شيئاً يؤثر عليك بسلبية، بل يساعدك على تعزيز احترام الذات لرؤية ما حدث بمزيد من الوضوح وتحمل المسؤولية الشخصية عن الفشل، أو عندما يكون حظك سيء ولم تتوقعه، هذا ما يساعدك على عدم التفكير في أن كل شيء يسير في حياتك كخطأ بنسبة 100٪.
كيف تكسر العادات السيئة بسبب الفشل؟
بما أن الفشل يتحول لسبب في إيجاد شماعة ترمي أسباب فشل عليها، وبما أن عاداتنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا وأفكارنا الخاصة تحدد ما نقوم به، ومعظمها متصلة بعمق، من خلال التكرار المستمر، فإن العادات (الجيدة والسيئة) هي أنماط، وحتى تصبح جاهزاً لاستبدال الأنماط السيئة بإيجابية، سيستمر دماغك في الرغبة باتباع نفس السلوكيات، بالتالي كل عادة مدفوعة بحلقة مكونة من 3 أجزاء؛ الدافع (المنبه) والروتين (السلوك) والمكافأة (فائدة السلوك)، والعادات السيئة هي ببساطة طريقة للتعامل مع التوتر والضجر والفشل والإحباط، مع ذلك فإن عاداتنا السيئة لها أصول بيولوجية، لكنها ليست دائمة بحيث يمكننا تغييرها باتباع الخطوات التي ذكرناها في الأعلى.
"أنا فاشل وسأنتحر، وهل أنا إنسان فاشل كما يقولون؟"
تقول خبيرة موقع حلوها الدكتورة سناء مصطفى عبده، في نصيحتها لأحد أصدقاء حلوها الذي يعتبر نفسه إنساناً فاشلاً: "يبدو أن نظرتك الذاتية متدنية وتشعر دوما بالدونية مقابل أقرانك، وهذا يدل على ضعف شخصية وقلة ثقة شديدة بنفسك، لذا يجب أن تبدأ العمل على رفع احترامك وتقديرك لذاتك واعمالك وتصرفاتك، ويمكنك أن تبدأ بتغيير كل هذه الكلمات السلبية التي قلتها بحق نفسك، وممنوع أن تستخدمها أبداً، هذا ما يجب أن تغيره من عاداتك المحبطة أولاً"، يمكنك أن تتابع كامل الاستشارة ونقاشات مجتمع حلوها على مشكلة صديقنا من خلال الضغط على هذا الرابط.
بينما تنصح الدكتورة سناء عبده شاباً مُحبطاً بسبب الفشل: "إن كنت ترى نفسك فاشلاً، فكيف سيراك الناس وكيف ستتصرف إن كنت تفكر بنفسك بهذه الطريقة؟ وهذا أول سؤال عليك الإجابة عنه، توقف تماماً عن كل الأفكار السلبية حول نفسك، واعلم أن ما مررت به هو من صنع يدك، ولكن يبدو أنك تنوي التغيير والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لهذا ابدأ بترديد كلمات إيجابية بحق نفسك"، يمكنك متابعة الاستشارة كاملة على هذا الرابط.
في النهاية.. تقول الدكتورة سراء فاضل الأنصاري، في نصيحتها لشاب يدفعه الفشل للتفكير بالانتحار: "أعظم العظماء في العالم اتهموا بالفشل وقسم من أهم الأذكياء اتهموا بالغباء، لكنهم استمروا في المحاولة والمخاطرة حنى حققوا أكبر نجاح، لا تيأس لأن لكل إنسان إمكانيات كامنة هائلة وسيكتشفها مع الزمن والمحاولة، لذا راجع نفسك بإيجابية وحاول أن تجد ما تحبه وما يحفزك وأثبت نفسك لنفسك أولاً، ومن المهم أن تحب نفسك تحترمها"، كذلك تابع بقية الاستشارة على الرابط.