كيف أجعل زوجي يهتم بي؟ نصائح استعادة اهتمام الزوج
يعدّ إهمال الزوج لزوجته واحداً من أكثر الأمور إيلاماً، لا سيما حين يكون إهمالاً جسدياً ونفسياً وعاطفياً، ما يجعل الزوجة تتوجّه بالسؤال لخبراء ثقات، قائلة: زوجي يهملني، ماذا أفعل؟
نقدّم لكِ في هذا المقال نصائح وحلول إهمال الزوج لزوجته، وكيفية التصرف أمام هذا الإهمال، مع محاولة البحث في أسبابه.
تطرح كثير من النساء سؤالاً مفاده: لماذا يهملني زوجي؟ ولعله يجدر بكِ أن تضعي في حسبانكِ أموراً عدة قبل أن تحصلي على إجابة في هذا السياق. ماذا لو فكرتِ في الأمور التالية قبل أن تتهمي زوجكِ بإهمالكِ؟
- لربما كنتٍ تسيئين الظن وتضخمين أموراً عدة وتأخذينها على محمل إهمال الزوج لكِ، حاولي دوماً تدوين كل ما يدور في خلدكِ من عتب أو حزن حول شيء ما، أو حتى غضب، تدوينه على شكل نقاط مكتوبة، وستجدين في مرات كثيرة أنكِ بمجرد حصركِ هذه الأمور كتابياً، فإنكِ تجعلينها أبسط وتستطيعين فهم ما إذا كانت حقيقية أم لا.
- لا تنبشي الماضي، لكن لربما كنتِ تعانين جروحاً قديمة غائرة، ولعلها هي من تجعل كل شيء يتراءى لكِ كما لو كان إهمالاً.
- فكّري جيداً حول الظروف المحيطة بكِ وبزوجكِ، تذكّري أن من فقد أحد والديه قبل أيام لن يكون قادراً على تزويدكِ بكثير من العاطفة وإسباغ مزيد من الاهتمام على علاقتكما. تذكّري أن من فقد وظيفته قبل شهر وبدأ بصرف مدخراته ليس في حالة نفسية جيدة جداً ليظهر اهتمامه، وهكذا. قيسي الظروف المحيطة وتفهميها جيداً قبل الاتهام.
- لربما كنتِ أنتِ ترتكبين خطأ ما يحول دون أن يُظهِر الزوج الاهتمام المرجو، لربما أنكِ لا تمنحين فرصة كافية للزوج ليُظهِر حجم حبه واهتمامه.
الآن، بعد أن صارت الأمور الماضية نصب عينيكِ، ولازلتِ تشعرين أنكِ تعانين من إهمال زوجكِ، ولازلتِ تتساءلين: زوجي يهملني، لماذا؟ فإن إليكِ مجموعة من الأسباب التي قد تفضي لإهمال زوجكِ لكِ. ومن بين الأسباب التي تفضي لإهمال زوجكِ لكِ:
- لربما أنكما لم ترعيا الحب جيداً منذ البداية، أي لم تقدما ما يكفي من حب واهتمام في العلاقة، وهو ما أدى لهيمنة حالة من البرود على مشاعركما وإيقاع حياتكما.
- لربما انغمسَ هو في أجواء الوظيفة ومحاولة رفع سوية معيشتكما، وأهمل الجانب العاطفي والوجداني بينكما.
- لربما كنتِ أنتِ منغمسة كذلك في مسؤوليات الإنجاب، ولم تفلحي في إظهار درجة الاهتمام والحب الكافية.
- ثمة عيوب كثيرة تؤدي لإهمال الزوج زوجته من بينها قلة الثقة، وعدم انتهاج الاحترام في التعامل مع الشريك، وهناك كثرة الشك وكثرة الغيرة، وعدم فهم ما ينتظره الزوج منكِ وما تنتظرينه منه وما هي توقعات كل منكما عن الآخر.
- قد يكون الزوج منخرطاً في علاقة جديدة، وقد تكونين أنتِ غير مهتمة بتوفير ما وجده لدى أخرى، مثل اهتمامكِ بذاتكِ وانتباهكِ للمسات العاطفية في حياتكما معاً، ما يدفعه للخيانة.
- قد تكون قلة الاحترام وعدم إرساء قواعد سليمة للعلاقة من بين الأسباب التي تدفع الزوج لإهمال زوجته؛ ذلك أن الأسس التي بُنِيَت عليها العلاقة غير قوية وغير سليمة من الأساس.
حلول كثيرة بوسعكما انتهاجها معاً؛ لأجل إنقاذ علاقتكما الزوجية من الانهيار بسبب قلة الاهتمام.
إن كنتِ تتساءلين: زوجي يهملني، فما هو الحل؟ فإن هناك مجموعة من النصائح التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار. لكن تذكّري أن النتيجة ليست فورية كما قد تظنين، بل قد تحتاج وقتاً طويلاً لتبدئي بلمس النتائج.
فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعدكِ إن كان زوجكِ يهملكِ:
- انتبهي لمظهركِ الخارجي واحرصي دوماً ألا يكون هو السبب وراء إهمال زوجكِ لكِ، اعتمدي التجديد دائماً بمظهرك الخارجي، وحاولي أن تفهمي ما الذي يحبه زوجك من الثياب والعطور والمكياج.
- رتبي وقتكِ جيداً؛ لتمنحي زوجكِ في المقابل مساحة جيدة من الاهتمام والرعاية، بحيث لا يشعر أن العمل أو الشغل في البيت أو الاهتمام بالأولاد جعله آخر اهتماماتك.
- أبقي مسألة إهمال زوجكِ لكِ حيز الخصوصية بينكما؛ إذ كثيراً ما يؤدي التصريح بالأمر على الملأ لنتائج عكسية، تأكدي ألا تفتحي المجال لتدخل الآخرين بينكما، لأن ذلك قد يكون سبباً جديداً لإهمال الزوج.
- ابتعدي عن التذمر بقدر المستطاع، وابتعدي عن الطاقة السلبية في حديثكِ وتصرفاتكِ، حتى خلال الشكوى من إهمال زوجكِ لكِ. استبدلي هذه الطاقة السلبية بالإيجابية، وركّزي على استعادة اهتمام زوجكِ بكِ من دون أن يكون الصِدام نصب عينيكِ.
- اصنعي مبادراتكِ الشخصية، كأن ترتبي دعوة لكما على العشاء أو السينما، ولا تغفلي أهمية اللفتات العاطفية التي قد تستردين من خلالها اهتمام زوجكِ بكِ. مثلاً، رتبي له عيد ميلاد كمفاجأة أو احجزي لكما سفراً لعطلة قصيرة واجعليها مفاجأة له. من شأن هذه اللفتات اللطيفة إعادة العاطفة لسابق عهدها، وبالتالي إعادة الاهتمام لما كان عليه في بداية الزواج.
- احرصا على الحوار، لعل الحوار غائب منذ البدء، إن تحاورتما، أظهري عتبكِ على قلة اهتمام الزوج بكِ، واستخدمي ألفاظاً ذكية ولا تكوني عدوانية في مطالبكِ.
- استفسري من الزوج إن كان هنالك ما يضايقه منكِ أو ما ينقصه، واسأليه عن وجهة نظره حول الحل، ربما يحاول أن يخبرك بشيء ما من خلال إهماله، وقد يكون السؤال المباشر حلاً بحد ذاته يعيد اهتمام زوجكِ بكِ.
- اعملي جاهدة لتصحيح العيوب التي أظهر زوجكِ امتعاضه منها، وحتى إن لم يقل هذا، فبوسعكِ أنتِ الاحتكام لصوتكِ الداخلي ومعرفة ما الذي ينقص في هذه العلاقة وكيف بوسعكِ استعادة اهتمام زوجكِ.
- استشيري الخبراء في العلاقات الزوجية والخبراء الاجتماعيين حول الطرق المثلي لاستعادة اهتمام الزوج، على الأصعدة كلها جسدية ومعنوية ونفسية.
- احرصي على الاستمرارية ولا تجعلي الحل مؤقتاً أو أقرب ما يكون لحبوب مسكّنة سرعان ما يذهب مفعولها، بمجرد أن تلمسي تحسناً باهتمام الزوج تمسكي بالحلول الفعالة واجعليها في برنامجك الداخلي.
كانت إحدى المتابعات قد توجّهت بالسؤال لموقع حلّوها عن كيفية التصرف أمام إهمال الزوج، الذي ظَهَر كذلك أنه خائن، فكانت إجابة خبيرة تطوير الذات د. سناء عبده أنه لا بد من البحث عن الأسباب ومحاولة علاجها بشكل جذري وحقيقي، وإن لم يفلح هذا، فلا بد من المصارحة ومن ثم إدخال الأهل في المسألة. لقراءة قضايا مشابهة انقري على الرابط
وكان موقع حلّوها قد اقترح مجموعة من الحلول للزوج المهمل، من بينها البحث عن السبب ومحاولة علاجه، وأن تكوني حاسمة وفي الوقت ذاته مثابرة لإصلاح الأمر، وأن تستشيري الخبراء حول الأمر؛ ذلك أنهم بحكم خبرتهم يملكون كثيراً من مفاتيح الحل، راجعي المقال من خلال النقر هنا.
كما أسلفنا سابقاً، حاولي أن تستبدلي السلبية بالإيجابية، وركزي على اجتراح حلول أكثر من تركيزكِ على الشكوى والتذمر وإظهار الضيق، وأمسكي بزمام المبادرة شخصياً من خلال لفتات جميلة تساعدكِ على استرداد اهتمام زوجكِ بكِ. وركّزي عند طرحكِ سؤال: زوجي لا يهتم بي، ماذا أفعل؟ ركّزي على أن تعرفي السبب والثغرة؛ ليكون سهلاً عليكِ تدارك السبب لاحقاً، سواءً كان مرتبطاً بالشكل أو المنطق أو طريقة التعامل أو الانفعال، وما إلى ذلك من أسباب لربما تناسيتها.
ماذا عن إهمال الزوج لزوجته جنسياً؟ يعدّ إهمال الزوج لزوجته جنسياً واحداً من أكثر المشاكل شيوعاً، وهو وجه من وجوه إهمال الزوج لزوجته بالمجمل، وعلى الرغم أن تقصير الزوج في العلاقة الجنسية وإهماله لزوجته من هذه الناحية له آثار مدمرة على العلاقة؛ إلا أن الحلول قد تكون أسهل مقارنةً نواحي الإهمال الأخرى!
إن كان زوجكِ يهملكِ جنسياً، فإليكِ بعض الطرق التي قد تساعدكِ على استرداد اهتمام زوجكِ بكِ جنسياً:
- تأكدي من كونكِ تختارين اللحظة المناسبة عند التقرّب أو طلب العلاقة، لا تحاولي مثلاً جعل الجنس طريقة للاعتذار أو مقدمة للطلبات، كما يجب أن يكون مزاج الزوج رائقاً عندما تطلبين العلاقة.
- احرصي على أن يكون مظهركِ الخارجي جذاباً، بكل ما يرتبط فيه من بنود تتعلق بالقوام والنظافة الشخصية والجانب العاطفي، كوني مرغوبة من زوجكِ الذي تعرفين حتماً ما يريده وما يتطلع إليه.
- تأكدي من كونكِ لا تولين أموراً أخرى أهمية أكثر منه، وتحديداً في ساعات الليل التي تريدين خلالها التواصل معه جنسياً، كمثل اهتمامكِ بالعمل أو الأطفال في الوقت الذي يُنتظَر فيه أن يكون زوجكِ هو محطّ اهتمامكِ بشكل رئيسي.
- تذكّري أن الجنس هو ترجمة للعاطفة، بالتالي ما لم تكن أموركما العاطفية على ما يرام، فلن يكون الجنس كذلك. لذا، تأكدي أنكِ وزوجكِ على علاقة عاطفية جيدة وهادئة ومنفتحة، وبالتالي سيكون فتور الجنس شيئاً عابراً. أما إن كانت العلاقة العاطفية منطوية على خلل كبير كمثل غياب الثقة أو طغيان النزق والعصبية أو السلبية والاستياء والتذمّر المزمن، فسيكون متوقعاً بقوة حينها أن يكون الجنس انعكاساً لكل هذا.
- تأكدي أن تفهمي السبب الحقيقي لتقصير زوجك الجنسي، ومن الأسباب الشائعة لإهمال الزوج لزوجته في السرير:
- مشاكل صحية قد يعاني منها الرجل تجعله قلقاً بشأن أدائه الجنسي.
- زيادة وزن الزوجة بعد الإنجاب يعتبر من الأسباب الرئيسية لانخفاض رغبة الزوج بالعلاقة.
- تغير العواطف والمشاعر بين الزوجين، وفتور العلاقة العاطفية.
- الانغماس في العمل والوقوع تحت ضغط تأمين متطلبات العيش.
- أحياناً يلجأ الرجل لإهمال الزوجة جنسياً كضربٍ من ضروب العقاب.
- هناك أسباب لتقصير الزوج الجنسي قد لا يدركها أحد إلا الزوجة نفسها.
- تأكدي من كون علاقتكِ الجنسية مع زوجكِ محاطة بسريّة تماماً أمام من تعرفان؛ ذلك أن إهمال الزوج لزوجته جنسياً قد يكون مدفوعاً بإحساسه بالحرج من إذاعتها خصوصيات هذه العلاقة وتفاصيلها للآخرين.
كل ما يجدر بكِ فعله هو البحث عن الأسباب الحقيقية لإهمال زوجكِ لكِ، وحينها ستكونين قادرة على تدارك الأمر واجتراح حلول له، لكن من دون الوقوف على الأسباب الحقيقية لإهمال زوجكِ لكِ، فلن تكوني قادرة على تقديم حلول لهذه المسألة التي من شأنها التفاقم في حال إهمالها.
من الحالات الشائعة أيضاً أن يكون إهمال الزوج للزوجة مرتبطاً بالمولود الأول، حيث تتغير العلاقة الزوجية بشكل كبير بعد الإنجاب، في هذا الفيديو تتحدث مدربة العلاقات الأسرية والاجتماعية والخبيرة في موقع حِلّوها ميساء حموري حول تغير العلاقة الزوجية بعد الإنجاب والحلول الممكنة لاستعادة الشغف بين الزوجين مع وجود الأطفال، شاهد الفيديو من خلال النقر على علامة التشغيل أو من خلال الانتقال إلى هذا الرابط: