زوجي مدمن حشيش! أعراض الإدمان والتعامل مع الزوج المدمن
في هذا المقال سنلقي الضوء على مشكلة إدمان الزوج على الحشيش والمخدرات وعلامات وأعراض الإدمان وكيف يمكن أن تتعامل المرأة مع هذه المشكلة. في البداية يجب أن نعلم بأن علامات وأعراض اضطراب تعاطي المخدرات والحشيش يمكن أن تختلف من فرد لآخر، وذلك بحسب المادة التي يتعاطاها الزوج ودرجة الإدمان والتاريخ العائلي والظروف الشخصية.
قبل البحث عن كيفية حل المشكلة وكيفية تعامل الزوجة معها، يجب التأكد من أن الزوج هو بالفعل مدمن ويتعاطى المخدرات أو الحشيش أو أي مادة أخرى، وذلك من خلال ملاحظة بعض الأعراض والعلامات، لذلك نقدم لكم في السطور التالية أهم العلامات والأعراض لإدمان الزوج على الحشيش والمخدرات.
- تعريف الإدمان
- الأعراض النفسية لإدمان الزوج على الحشيش
- أعراض اجتماعية لإدمان الزوج على المخدرات
- الأعراض الجسدية للإدمان على الحشيش والمخدرات
- علامات أخرى لإدمان الزوج على الحشيش
- كيف أتعامل مع زوجي المدمن على الحشيش؟
- لماذا زوجي مدمن على الحشيش
- هل إدمان الحشيش خطير فعلاً؟ د. فلاح التميمي يجيب
- المصادر و المراجع
الإدمان هو مرض له مجموعة من الأعراض والسلوكيات الضارة، وتختلف الأعراض حسب نوع الإدمان ودرجته من شخص لآخر، ويمكن أن يساعد التعرف على الأعراض في تلقي المدمن العلاج المناسب، ويشخص الأطباء حاليًا الإدمان ضمن فئة تُعرف باسم "الاضطرابات المرتبطة بالمواد والإدمان".[1]
يجد الشخص المصاب "باضطراب تعاطي المخدرات" صعوبة في التحكم في استخدام مادة معينة أو منعه نفسه عنها، ويواصل استخدامه لها لحد الإدمان على الرغم من أنه قد يكون على دراية بالضرر الذي يمكن أن يسببه الإدمان.
ويمكن أن نعرّف الإدمان أيضاً بأنها الرغبة الشديدة والقوية التي تدفع الشخص نحو تعاطي مادة معينة، مع عدم قدرة الشخص على التوقف عن تعاطي مادة أو سلوك معين على الرغم من التعبير عن رغبته بذلك، مثل المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين مثلاً ولا يستطيعون.
تظهر أعراض تعاطي وإدمان الحشيش بشكل واضح على الزوج من خلال المضافات النفسية الظاهرة والسلوكيات الفريدة المتعلقة بالإدمان، وأبرزها:
- عدم القدرة على التوقف عن الاستخدام: في العديد من الحالات مثل الاعتماد على النيكوتين أو المخدرات أو الحشيش وأي مواد أخرى، يكون الشخص قد قام بمحاولة جدية واحدة على الأقل ولكنها غير ناجحة للتخلي عنها، وقد يكون هذا أيضًا فسيولوجيًا لأن بعض المواد مثل الهيروين مثلاً تسبب إدمانًا كيميائيًا وتسبب أعراض الانسحاب إذا توقف الشخص عن تناولها فجأة.
- الاستمرار في استخدام المواد على الرغم من المشكلات الصحية التي تسببها: يستمر الفرد في تناول المواد بانتظام على الرغم من إصابته بأمراض ذات صلة. على سبيل المثال قد يستمر المدخن في التدخين بعد الإصابة بأمراض الرئة أو القلب.
- التعامل مع المشكلات: عادة ما يشعر الشخص المصاب بالإدمان بالحاجة إلى تناول الدواء أو القيام بسلوك معين للتعامل والسيطرة على مشاكله.
- الهوس: قد يصبح الشخص مهووسًا بمادة ما، ويقضي المزيد من الوقت والطاقة في البحث عن طرق للحصول على المادة.
- المخاطرة: قد يتحمل الشخص المصاب بالإدمان المخاطر للحصول على المادة أو الانخراط في السلوك خطر لأجلها، مثل سرقة المخدرات أو التجارة بها، كما يمكن أن يشارك في أنشطة محفوفة بالمخاطر مثل القيادة السريعة والخطيرة أو العنف.
- تناول جرعة كبيرة: هذا أمر شائع في اضطراب تعاطي الكحول خاصة، فقد يستهلك الفرد كميات كبيرة من الكحول في وقت قصير من أجل الشعور بالراحة السعادة.
يمكن أن تؤثر اضطرابات استخدام المواد المخدرة أو الحشيش أو أي نوع آخر من المواد على الطريقة التي يتواصل بها الفرد مع الآخرين من حوله، لذلك ستلاحظ الزوجة أن الزوج المدمن على الحشيش يعاني من تغيّر في سلوكه الاجتماعي، وهذه أبرز التغيرات التي تظهر على الزوج مدمن الحشيش:
- التخلي عن بعض الجمعات العائلية أو الخروج مع الأصدقاء: قد يرفض الشخص المصاب باضطراب تعاطي الكحول دعوة للذهاب إلى المخيمات أو قضاء يوم على متن قارب إذا لم تتوفر الكحول، وقد يقرر الشخص المصاب بإدمان النيكوتين عدم مقابلة الأصدقاء إذا كانوا يخططون للذهاب إلى مطعم خالي من التدخين.
- التوقف عن ممارسة الهوايات والأنشطة: مع تقدم الإدمان ، قد يتوقف الفرد عن المشاركة في هواية أو نشاط كان يستمتع به، على سبيل المثال قد يجد الأشخاص الذين يعتمدون على التبغ أنهم لم يعودوا قادرين جسديًا على ممارسة رياضتهم المفضلة.
- الحفاظ على كميات وإمدادات جيدة: دائمًا ما يتأكد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات أو الحشيش من أن لديهم إمدادات جيدة، حتى لو لم يكن لديهم الكثير من المال فقد يقدمون بالتنازل عن أي شيء في منزلهم مقابل توافر المادة.
- السرية والعزلة: في كثير من الحالات يقوم الشخص المدمن بتعاطي المخدرات والحشيش بمفرده أو سراً.
- عدم تقبل فكرة العلاج: عدد كبير من الأشخاص المدمنين لا يدركون أن لديهم مشكلة، فقد يكونوا واعين بالاعتماد الجسدي على هذه المادة ولكنهم يرفضون قبول الحاجة إلى طلب العلاج، معتقدين أنهم قادرون على التوقف عن ذلك في أي وقت مثل الإقلاع عن التدخين.
- الاستهلاك الزائد أو سوء استخدام المواد: بعض أنواع الإدمان، مثل تعاطي المخدرات والحشيش والكحول أو اضطرابات تعاطي الأفيون، يمكن أن تؤدي بالفرد إلى تناول كميات كبيرة من المادة، ويمكن أن تكون الآثار الجسدية لإساءة استخدام المادة حادة وخطيرة، وبالنسبة لشخص يعاني من إدمان المخدرات فإن هذه الآثار الخطيرة على جسده لن تكون كافية لمنع الاستخدام المفرط في المرات المقبلة.
- وجود مخابئ: سيكون للشخص المدمن مخابئ كثيرة يضع فيها مواده المدمن عليها في المنزل أو السيارة، وغالباً في أماكن غير متوقعة لتجنب كشف نفسه.
- المسائلة القانونية: إن إدمان الكحول والمخدرات غير المشروعة قد يعرض المدمن لمشكلات قانونية لعدة أسباب منها أن المادة تجعل الفرد يتحمّل المزيد من المخاطر كاستخدام العنف أو انتهاك القانون للحصول على المادة المدمن عليها.
- الخسائر المالية: يمكن أن تؤدي مادة باهظة الثمن إلى تقديم تضحيات مالية كبيرة ومنتظمة لتأمين إمدادات وجرعات كافية.
يمكن أن يؤثر الإدمان وتناول المواد بشكل متكرر على مجموعة من الوظائف والأنظمة الجسدية، وعادة ما تستطيع الزوجة ملاحظة الآثار قصيرة الأمد على زوجها المدمن مثل احمرار العيون واضطرابات الشهية والوزن ومشاكل الذاكرة، فيما تختبئ المضاعفات طويلة الأمد لمدة أطول، وهذه أبرز الأعراض الجسدية التي تظهر على الزوج المدمن:
- أعراض الانسحاب: عندما تنخفض مستويات المادة المدمن عليها الشخص دون المستوى المعتاد، فإنها قد تواجه ذلك من خلال بعض الأعراض الجسدية وتختلف بحسب نوع المادة المدمن عليها الشخص، وتشمل هذه الأعراض الرغبة الشديدة والإلحاح، والإمساك، والإسهال، والارتعاش، والنوبات، والتعرق، والسلوك غير المعهود بما في ذلك العنف.
- تغيرات الشهية: بعض المواد التي يدمن عليها الشخص كالمخدرات والحشيش قد تغير الشهية، باستهلاك الماريجوانا على سبيل المثال قد يزيد من شهيتهم بشكل كبير.
- الضرر أو المرض الناجم عن استخدام مادة ما: يمكن أن تؤدي مواد التدخين مثل التبغ إلى أمراض في الجهاز التنفسي وسرطانات الرئة، ويمكن أن يؤدي حقن المخدرات غير المشروعة إلى تلف الأطراف ومشاكل في الأوردة والشرايين مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تطور المرض واحتمال فقد أحد الأطراف، كما أن تناول كمية زائدة من الكحول بانتظام يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مزمنة في الكبد.
- الأرق: الأرق هو أحد الأعراض الشائعة للانسحاب، كما أن استخدام المنشطات غير المشروعة تؤدي إلى خلل في دورة النوم، فقد يظل الشخص مستيقظًا لعدة ليال متتالية من خلال استخدام بعض المواد.
- تغيير في المظهر: قد تظهر على الشخص آثار التعب والإرهاق حيث أن استخدام بعض المواد أو القيام بسلوك الإدمان يحل محل القيام بالمهام الرئيسية اليومية، بما في ذلك غسل الملابس والعناية بالنظافة الشخصية.
- زيادة الجرعة: مع مرور الوقت يعتاد الجسم على الجرعة العادية، لذلك يشعر الشخص بالحاجة إلى جرعات إضافية لتحقيق نفس التأثير.
- قضاء الكثير من الوقت خارج المنزل بدون الزوجة.
- قيادة السيارة وهو في حالة من عدم الوعي والتركيز.
- عندما يصبح تناول الكحول أو المخدرات والحشيش فوق المسؤوليات الأخرى مثل المشاركة في الأعمال المنزلية والمشاركة في المناسبات والأنشطة المتعلقة بالأسرة.
- هدر الكثير من المال دون تفسير واضح.
- تعريض حياتك وحياة أطفالك للخطر عندما يكون في حالة سكر أو إدمان.
- قومي بطلب المساعدة من المجموعات والجمعيات الخيرية التي تتكفل بعلاج الإدمان، وحضور ورشات ومحاضرات توعوية وتثقيفية.
- ثقفي نفسك حول الإدمان كمرض، ومعرفة مخاطرة وأعراضه وكيفية علاجه.
- كوني واضحة بمشاعرك اتجاه الإدمان وزوجك المدمن، فمثلاً أخبريه بأنك تشعرين بالخوف والقلق والغضب عندما يقوم بالتعاطي.
- استخدمي الإنذارات النهائية، ولكن فقط إذا كنتِ تنوي الاستمرار في علاقتك الزوجية معه وعلاجه.
- لا تقومي بالتستر على زوجك، أو ايجاد مبررات وأعذار لإدمانه.
- لا تتجاهلي بأن الإدمان مشكلة عظيمة يمكن أن تدمر زواجك.
- لا تجاريه وتتعاطى معه لأن ذلك سيحولك إلى مدمنة مثله تماماً.
- لا تقومي بلومه كثيراً أو تهديده أو إحباطه معنوياً ونفسياً، فيجب أن تتعاملي مع الموضوع بحكمة أكثر.
- لا تعرضي صحتك وصحة أطفالك للخطر بتسترك على إدمان زوجك.
- لا تنقذيه أو تخرجيه من السجن أو من أي موقف يمكن أن يكون قاسياً ولكن يعالج من الإدمان.[2]
من جهة أخرى، قامت الأخصائية النفسية سراء الأنصاري على موقع حِلّوها بتقديم النصيحة لامرأة متزوجة اكتشفت بأن زوجها يدخن الحشيش بدلاً من السجائر العادية قائلة لها:
"اجمعي معلومات عن الحشيش وآثاره ونتائجه لتكن لديك العلم والأجوبة عندما تناقشيه، والصراحة ضرورية وتحدثي معه كما حصل وكما وجدت وناقشيه من مبدأ الحب له والتقدير وقومي بتنبيهه من الأذى المتوقع منها لأن الحشيش مؤذٍ ويؤثر لاحقاً على التفكير والتركيز والذاكرة والشخصية، انصحيه من قلب محب واعلمي أن هذا ليس سوء خلق وإنما البعض يحب أن يجرب فيعتاد أو يدمن على الأمر"
الحشيش هو مادة مستخرجة من نبات القنب أو المعروفة بالقنب الهندي، وهي مصدر للعديد من أشكال المواد المخدرة التي تتفاوت في قوتها [3] وتعتبر أصناف الحشيش المختلفة من المخدرات الأكثر رواجاً حول العالم لأسباب مختلفة.
على رأس الأسباب التي تجعل من الحشيش رائجاً هي الخرافات التي يسمعها الناس عن أضرار الحشيشة العادية أو الخفيفة، والقول أن الحشيش لا يسبب الإدمان، إلى جانب توفر الحشيش في السوق السوداء بكثرة وسهولة وأسعار منخفضة مقارنة بغيره من أنواع المخدرات.
عادّةً ما يكون السبب الرئيس لإدمان الزوج على الحشيش هو نوعية الأشخاص الذين يقضي وقته معهم، فعلى الرغم من وجود العديد من الأسباب الأخرى مثل الضغوط الاقتصادية والخلافات الزوجية والمشاكل النفسية؛ إلى أن تعاطي الحشيش من الطقوس التي غالباً ما تتم بشكل جماعي بين شخصين أو أكثر، ما يجعل أصدقاء السوء سبباً أساسياً لإقناع الزوج بتعاطي الحشيش.
قدمنا لكم بحثاً مفصّلاً عن "إدمان الزوج على الحشيش والمخدرات"، فهي قضية مهمة في مجتمعنا والتي تعاني منها الكثير من الزوجات وربما تؤثر بشكل كبير جداً على حياتها وحياة أطفالها وكفيلة بإنهاء حياتها الزوجية بكل سهولة.
ذكرنا أنّ أخطر عامل في انتشار تعاطي الحشيش بين الناس هو الخرافات التي يروج لها تجّار المخدرات والمدمنون حول أضرار الحشيش الطفيفة أو أن الحشيش لا يسبب الإدمان ولا يسبب أضرار المخدرات الأخرى؛ الدكتور فلاح التميمي في هذا الفيديو يتحدث عن الأضرار الحقيقية لتعاطي الحشيش، شاهد الفيديو من خلال النقر على علامة التشغيل أو الانتقال إلى هذا الرابط: