كيف أكمل دراستي وعندي أطفال؟ نصائح إكمال الدراسة بعد الزواج

كيف أدرس ولدي أطفال؟ كيف أكمل دراستي ولدي طفل رضيع؟ أفكار للأمهات لتوفير الوقت اللازم للدراسة، ونصائح للأمهات للدراسة من المنزل، ونصائح إكمال الدراسة بعد الزواج
كيف أكمل دراستي وعندي أطفال؟ نصائح إكمال الدراسة بعد الزواج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

إن كنت أماً لأطفال ترغب في متابعة أحلامها وإكمال دراستها لتكون قدوة حسنة لأبنائها، نقدم لك مادة تتضمن إرشادات وطرق تساعك في الدراسة والعناية بالأطفال على حد السواء ونتناول في هذا المقال، كيفية تحقيق التوازن بين الدراسة وتربية الأطفال، كما نذكر بعض الأفكار التي تساعدك في توفير الوقت اللازم للدراسة أثناء تربية الأطفال، بالإضافة لنصائح تساعد الأمهات على الدراسة من المنزل، ونصائح للأمهات حول الدراسة مع العناية بالطفل الرضيع.

تحقيق التوازن في حياة الأمهات بين إكمال الدراسة وتربية الأطفال
تعتري عملية إكمال الدراسة أثناء تربية الأطفال؛ مصاعب جمة ولمساعدتك على بلوغ النجاح في كلا الأمرين، نقدم لك نصائح توضح كيفية تحقيق التوازن بين تربية الأطفال والدراسة [1]:

  • خطط التنسيق بين مهام الأمومة والدراسة: دوني جميع واجبات العناية بالأطفال إلى جانب واجبات الدراسة وقسميها على جميع أيام الشهر لتحديد كل من مهام العائلة والدراسة بالضبط، ثم ضعي خطة عمل تساعدك على تنظيم وقتك بين أطفالك ودراستك بالاستعانة بهذه التفاصيل، وحاولي تعديلها بشكل مستمر لإيجاد صيغة ملائمة ومريحة لك في النهاية، مع الحرص على أن تحتوي الخطة على أوقات مخصصة للأطفال مثل التخطيط لاصطحاب الأطفال إلى مدينة الملاهي.
  • التحضير والدراسة بشكل مسبق: لا تنتظري موعد بداية الامتحانات حتى تباشرين في الدراسة، بل عوضاً عن ذلك قسمي مهامك الدراسية إلى أجزاء صغيرة تتضمن عدد الصفحات الواجب عليك مذاكرتها وأنجزي واجباتك مبكراً، هكذا ستتمكنين من معرفة جميع التزامات الدراسة بشكل مسبق ما يمنحك الوقت اللازم لحل أي مشكلة في تنظيم الوقت قد تنشأ في حال تعارض برنامج دراستك مع حاجات أطفالك.
  • الابتعاد عن الإرهاق قد الإمكان: بالطبع عليك العمل لساعات طويلة لتحقيق التوازن بين تطبيق برنامج الدراسة وأداء واجبات الأمومة، ولكن لا يجب إغفال أهمية العناية بالصحة، لذا احصلي على وقت كافٍ من النوم وتناولي وجبات الطعام بانتظام، وفي حال شعورك ببعض التعب استريحي من الدراسة وجربي مشاهدة برنامجك المفضل أو قراءة كتاب ممتع.
  • الدراسة مع الأطفال: عندما يكون أطفالك في سن المدرسة استغلي قيامهم بالواجبات المنزلية للجلوس معهم والمذاكرة برفقتهم، فهكذا تعطيهم دافع لتعلم الانضباط والاجتهاد في الدراسة، كما تجدين وقتاً ملائماً للدراسة والاهتمام بأطفالك في الوقت ذاته.
  • إضفاء المرونة على تطبيق جدول الدراسة: بأخذ بعض الوقت بعيداً عن الدراسة لأجل قضاء الأمور الطارئة مثل مرض أحد الأطفال، ويمكنك مراجعة تفاصيل جدول الدراسة بين الفينة والأخرى فقد تجدين أن مادة دراسية ما لا تحتاج إلى كل الوقت الذي خصصته لها، بالتالي تتمكنين من قضاء وقت إضافي مع الأطفال.
  • طلب المساعدة في حال حدوث تضارب في تنفيذ خطتك لإدارة الوقت: اسألي أقاربك أو صديقاتك العناية بأطفالك أثناء الانشغال في التحضير للامتحانات، ويمكنك الطلب من زوجك الاهتمام بحاجات الأطفال في أوقات انهماكك بالدراسة، وفي حال كان أحد أطفالك في سن واعٍ؛ اوكلي إليه بعض المهام البسيطة مثل رمي القمامة، أما عند مواجهة مشاكل تتعلق بالدراسة؛ اطلبي المساعدة من أساتذتك وزملائك عن طريق التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثلاً.
animate

أفكار لتوفير الوقت للدراسة أثناء تربية الأطفال
تعلم مهارة إدارة الوقت أمر أساسي للنجاح في أي مجال من مجالات الحياة وبالطبع أنت بحاجة إلى هذه المهارة كل يوم حتى تجدي وقتاً للدراسة وسط الانشغال بمهام الأمومة التي لا تنتهي، وكلما تمكنتِ من توفير وقت إضافي للدراسة؛ زادت قدرتك على التعلم والفهم بكفاءة وسرعة، وهذه الأليات المقترحة مفيدة لك في كسب المزيد من الوقت للدراسة أثناء العناية بالأطفال [2]:

  • اطهي الطعام لأطفالك في يوم العطلة، ثم غلفيه وضعيه في الثلاجة لتسخينه خلال أيام الأسبوع.
  • استغلي المواصلات العامة للدراسة وإجابة الرسالة المهمة.
  • استعيني بسيدة لتهتم ببعض أعمال تنظيف المنزل خلال العطلة.
  • اوكلي لطفلك الأكبر سناً بعض مهام المنزل ثم كافئيه على أداء هذه المهام.

طرق للنجاح في الدراسة من المنزل؟
تحتاج الدراسة بالعموم إلى جهود حثيثة ومكابدة عظيمة، والدراسة من المنزل أو عن بعد؛ ليست بعيدة عن ذلك، فإن كنت سيدة اختارت إكمال دراستها أثناء تربية الأطفال، من خلال الالتحاق بجامعة افتراضية أو التسجيل في صفوف للدراسة عن بعد، هذه نصائح وإرشادات للمساعدة على إكمال الدراسة أثناء تربية الأطفال [3]:

  • خصصي مكاناً هادئاً للدراسة: حاولي إيجاد مكان للدراسة في المنزل بعيداً عن الضجيج وأجواء التوتر واختاري وقتاً للدراسة يكون فيه أطفالك نائمين أو في المدرسة، هكذا تتمكنين من المذاكرة لأكثر وقت ممكن دون مقاطعة أو تشتيت.
  • نظمي طرق الدراسة التي تلائمك: استخدمي طرق الدراسة القائمة على المتابعة والتنظيم ودوام المراجعة للواجبات والمواد المختلفة لتحقيق الفائدة القسوة من وقت الدراسة، ويمكنك تلوين الصفحات والفقرات واستخدام المؤشرات ووضع كل موضوع دراسي في مصنف خاص به، لتجنب تضييع الوقت أثناء بحثك عن واجب قديم أو ورقة معينة.
  • نظمي وقتك: يُعد تنظيم الوقت من المهارات الضرورية التي ستحتاجينها دائماً أثناء الدراسة، لذلك حددي جدولاً زمنياً يحتوي عدد الساعات التي ستدرسين فيها، ثم قسميها على عدد مواضيع الدراسة ومن الأفضل تحديد مواعيد نهائية لإنهاء مقرر ما؛ تدرسين بناء عليها، فخصصي مثلاً أسبوعاً كاملاً لتنهي دراسة فصل في منهجك الدراسي لمادة القواعد.
  • تواصلي مع زملائك وأساتذتك: تقربي من الوسط الدراسي عن طريق تكوين صداقات وعلاقات مع زملائك وأساتذتك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكنك مثلاً الانضمام إلى مجموعات الفيس بوك للبقاء على اطلاع ودراية بأخبار الدراسة من واجبات ومواعيد تسليم نهائية للبحوث.
  • استخدمي البطاقات: دوني أهم الأفكار والمعلومات التي تعلمتيها واستخرجتها من منهاجك الدراسي، وذلك بكتابتها على شكل ملاحظات داخل بطاقات ملونة؛ ما يساعدك على استذكارها بشكل أسرع وأكثر فائدة قبل الامتحان.
  • نظمي أوقات راحتك: لا تغرقي نفسك في الدراسة لساعات متواصلة دون استراحة، لأن الدماغ يحافظ على تركيزه لفترة معينة قبل أن يصيبه الإرهاق، ومن الأفضل أخذ استراحة لمدة خمس عشرة دقيقة بعد كل ساعة دراسة، وذلك لإبعاد التعب والتوتر، والدراسة بفعالية وتذكر المعلومات بشكل أفضل.
  • استخدمي نظام المكافئة: حفزي نفسك على الدراسة لجعل عملية التعلم أكثر فائدة وأمتع ممارسة، فبإمكانك وضع هدف بعدد الصفحات التي يجب مذاكرتها ثم حاولي تحقيقه وبعدها خصصي لنفسك وقتاً لمشاهدة فيلمك المفضل أو تناول قطعة من نوع الحلوة التي تفضلين؛ كنوع من المكافئة الذاتية.
  • ادرسي طوال الفصل: الدراسة بالتدريج أمر بالغ الأهمية فلا تضغطي نفسك في الدراسة قبل الامتحان بأيام قليلة، بل وزعي مهام الدراسة على كامل الفصل، وراجعي واجباتك ودروسك بشكل يومي لترسيخ المعلومات والمعرفة في ذهنك.

نصائح للدراسة مع الطفل رضيع
كأم لديها أحلام وطموحات قد ترغبين في إكمال الدراسة أثناء العناية بطفلك الرضيع، ولنكن واقعيين هذا ليس بالأمر اليسير فهو ينطوي على مكابدة عظيمة ويحتاج تحفيزاً ذاتياً كبيراً، يمكنك من متابعة طريق الدراسة والعناية بالرضيع في الوقت نفسه، لكن في النهاية النجاح في كلاهما ليس ضرباً من المستحيل بل يتوقف على إرادتك ودافعك للنجاح، وفي محاولة منا لإرشادك وتعليمك كيفية إكمال الدراسة أثناء العناية بالطفل الرضيع نقدم لك هذه النصائح [4]:

  • نظمي جدول دراستك وفق احتياجات الطفل الرضيع: فنظمي وقت الدراسة بالاتساق مع أوقات رعاية الطفل الرضيع بدلاً من مقاطعة جدول نوم وإرضاع الطفل ليتناسب مع أوقات الاستراحة من الدراسة، ومن الأفضل أن تدرسي أثناء نوم أو قيلولة الطفل الرضيع، بعيداً عن التشتت والضجيج.
  • اطلبي مساعدة الأخرين: لا يوجد عيب في الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو الأصدقاء والطلب منهم الاهتمام بالطفل الرضيع لبعض الوقت خلال النهار للدراسة، وفي حال كان في ذلك صعوبة أو إحراج لا ضير من تعين مربية إذا كان ظرفك المادي يسمح بذلك.
  • استغلي التقنيات الحديثة لتسهيل الدراسة: تساهم التكنولوجيا في إضفاء الكثير من الكفاءة والمرونة على المهام الدراسية، فمثلاً يمكنك الاستماع إلى كتب صوتية حول بعض الفصول الدراسية أو تحميل نسخ رقمية للمواد الدراسية لمراجعتها خلال أوقات الفراغ.
  • جزئي الهدف الكبير إلى مهام صغيرة: لتحقيق الكمال والنجاح عليك تحقيق الهدف النهائي، لذلك يجب وضع التفاصيل في مركز اهتمامك، فلا تتوتري وتشعري بالإحباط إزاء الخوف من الفشل في تحقيق هدفك الكبير، الذي هو هنا الحصول على شهادة تعليمية أثناء العناية بطفل رضيع، بل على العكس كوني هادئة وحاولي الدراسة وفق ساعات الجدول المحدد للوصول تدرجياً إلى تحقيق هدفك النهائي في النجاح بالدراسة.  
  • استخدمي حمالة للطفل الرضيع: يبكي الطفل الرضيع في كثير من الأحيان رغبةً في حضن أمه، لذلك استخدمي حمالة أطفال لإبقاء الطفل الرضيع قريباً منك أطول فترة ممكنة دون أن يقاطع دراستك بالبكاء، بالإضافة لكسبك يدك حرة لحمل الكتاب والقراءة والدراسة، بينما يكون الرضيع مستغرقاً في مناغاته ومستمتعاً بهدوء.
  • الروتين الثابت: لتحقيق الاتساق بين العناية بالطفل الرضيع والدراسة، ضعي ساعات تحددين فيها أوقات نومك ومواعيد وجبات الطعام، بالإضافة للوقت اللازم للاهتمام بحاجات الرضيع من رضاعة ونوم وحمام، وفي النهاية تحققين نوعاً من السلاسة في التنقل بين مهام الدراسة والعناية بطفلك الرضيع.
  • لا تنهمكي في الدراسة: بالطبع متابعة التحصيل العلمي أمر غاية في الأهمية وكذلك عنايتك بطفلك الرضيع، ولتجنب التعب والإرهاق بسبب محاولة التوفيق بين الدراسة والعناية بالطفل الرضيع يمكنك دائماً البحث عن حلول مرنة لإكمالك دراستك وتجنب الفشل فيها، مثل تمديد فترة دراستك لمادة معينة على أكثر من فصل دراسي، لذا ناقشي هذه الاحتمالات مع أساتذتك للدراسة وفق حدود طاقتك وقدرتك على التحمل.

هل يمكن للسيدة المتزوجة أن تكمل دراستها
؟
شجعت الدكتورة سناء مصطفى عبده إحدى صديقات حلوها على إكمال دراستها بعد الزواج فقد أبدت السيدة رغبتها في العودة إلى الدراسة بعد تركها للمدرسة من صف السادس الابتدائي وقالت: "أشعر بالاكتئاب كوني ربة منزل فقط" وهي تبحث عن نصيحة من خبراء حلوها؛ لتحصل على الدعم وتعود إلى الدراسة وتكسب تأييد زوجها.
وتضمنت استشارة خبيرة حلوها تأييد صديقة الموقع بقوة وحثتها على المضي في رغبتها بإكمال الدراسة وقالت الدكتورة سناء: "يمكنك وستقدرين وستبدعين لأنك ترغبين، فالعلم فريضة وواجب من المهد إلى اللحد، ولا تقلقي من الإحراج الاجتماعي، لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك، المهم أن تكوني مقتنعة بإكمال الدراسة، ويمكنك البدء من الصفر ومع الرغبة ستنجحين في الوصول إلى غايتك".
في النهاية.. إن جحر الأساس في عملية إكمال الدراسة أثناء تربية الأطفال، يكون امتلاك دافع داخلي يساعدك في أوقات التعب ويحملك بعيداً عن التوتر والفوضى الناتجة عن تداخل واجباتك في الدراسة مع شؤون تربية الأطفال، لذلك تذكري دوماً لماذا أخترت إكمال الدراسة، وحافظي على هذ الدافع في ذهنك، ليرشدك على طريق النجاح في التنسيق بين المساريين.

المراجع