نصائح تنظيف المنزل وأفكار تنظيف أجزاء البيت بالتفصيل
تنعكس راحة الشّخص النّفسيّة على أدائه المهني والأكاديمي والاجتماعي أيضاً، فعندما يشعر الانسان بأنه مستقر ومرتاح في البيئة التي يتواجد فيها يصب جلّ طاقته في الابداع والانخراط بالعلاقات الاجتماعيّة وتقوية صلاته بمن حوله. ومن هنا نجد أهميّة أن يكون المكان الذي يعيش فيه الأشخاص نظيفاً ومريحاً نفسياً. فالنّظافة والتّرتيب يعودان بشعور الاستقرار والهدوء على الأشخاص ما يحسّن المزاج والتّواصل ويزيد من سلامة وصحة الجو العام ودافعيّة أفراد الأسرة للإنجاز والعمل.
في هذه المقالة عن تنظيف المنزل سنقدم مجموعة نصائح عمليّة ومهمة للعناية بالمنزل والحفاظ عليه وكيفيّة تنظيف مرافق المنزل من غرف النّوم لغرفة المعيشة وغرفة استقبال الضّيوف، كما سنتحدث عن نصائح لتنظيف المطبخ والحمام. وأيضاً سنتحدث عن توزيع المهمّات والتّشاركيّة في تنظيف المنزل وأفضل طرق للمحافظة على نظافة المنزل وغرفه وأركانه وكيفيّة القيام بالأعمال المتعلّقة بالنّظافة والتّنظيف بشكل يومي ودوري لإبقاء المنزل نظيفاً دائماً وبهمّة ومساعدة جميع الأفراد الذين يعيشون في هذا المنزل.
إنّ نظافة غرفة النّوم وترتيبها ووجود هواء صحي ونظيف فيها يسهل عمليّة النّوم ويجعلها فاعلةً ومفيدةً أكثر، لذا يجب التّركيز على ضرورة المحافظة على ترتيب غرفة النّوم وتنظيفها بشكل يومي أو شبه يومي على أقل تقدير. كما يجب عدم إهمال تنظيف كافة التّفاصيل والموجودات في غرفة النّوم. وهنا سنقدم مجموعة نصائح لتنظيف غرف النّوم بشكل صحيح ومفيد: [2]
- غسل الملابس المتسخة وعدم إبقائها في غرفة النّوم!
- غسل الشّراشف والوسائد وأغطية الأسرة والبرادي بشكل دوري مع الحرص على استبدالها دورياً.
- تنظيف زجاج النّوافذ والشّبك الحامي إن كان موجوداً. حيث أن الأتربة تعلق على الجهة الخارجيّة من النّافذة والشّبك الحامي من دخول الحشرات والأتربة إلا أنها تدخل جزيئات تلك الأتربة والمواد الصّغيرة العالقة إلى داخل الغرفة لذا يجب تنظيفها باستمرار.
- نفض الغبار ومسح الأسطح الموجودة داخل غرفة النّوم مثل المرآن وأسطح الخزائن والباب ومقبض الباب وسطح المكتب وغيره من الموجودات التي تتراكم عليها الغبرة والأتربة.
- استخدام المكنسة الكهربائيّة لتنظيف الأرضيّة والسّجاد المفروش في أرض غرفة النّوم، وإن لم يكن هنالك سجاد فيجب تنظيف البلاط والأرضيّة مع الانتباه لعدم تعريض الأجزاء الخشبيّة من الأثاث في غرفة النّوم للماء لتجنّب التّلف.
- ترتيب الخزائن وترتيب الملابس ووضعها في الأماكن المخصصة لها.
ويجب التّأكيد على أن كل فرد في الأسرة يجب عليه الاعتناء بنظافة وترتيب عرفة نومه الخاصّة ويمكن تعويد الأطفال على ذلك منذ الصّغر وحثهم على ترتيب أسرتهم بعد مغادرتها وإعادة الألعاب إلى أماكن التّخزين والخزائن الخاصّة بذلك.
يجب الاهتمام بنظافة وتنظيف المطبخ جيداً لأنه المكان الذي يتم فيه إعداد الطّعام والشّراب ونظافة هذا المكان عنصر ضروري لضمان سلامة الأطعمة والمشروبات التي سيتناولها أفراد الأسرة. وإليكم مجموعة نصائح لتنظيف المطبخ: [3]
- تنظيف وجلي الأطباق والكاسات! وهنا يجب اختيار منظف جيد ذي رائحة جيدة وتعقيم الأطباق والكاسات والطّناجر والمقالي كافة معدات وأدوات الطّبخ كما الملاعق والسّكاكين. يجب الاهتمام بعمليّة الجلي بأن تكون معقّمة ومطهّرة لتلك الأواني والأدوات لضمان عدم انتقال الأمراض.
- تنظيف حوض غسل الأطباق والأواني! ويجب تنظيفه باستمرار وباستخدام الأدوات المخصصة للتّنظيف والتّعقيم.
- مسح الغبار المتراكم على الأسطح والأدوات الموجودة في المطبخ.
- تنظيف ومسح الزّجاج والأسطح كسطح الثّلاجة من الخارج والباب ونوافذ وأسطح الطّبخ والطّهي.
- تنظيف أرضيّة المطبخ ومسحها بشكل دوري بمواد معقّمة ومطهّرة.
- ترتيب وتنظيف الثّلاجة من الدّاخل ومسح الرّفوف والأسطح الدّاخليّة للثلاجة. مع أهميّة ترتيب الأشياء داخل الثّلاجة ضمن المساحة المتوفرة.
- عند تنظيف سقف المطبخ يجب الانتباه لعدم ترك أي شيء معرضاً لالتقاط الغبار وتساقط الغبار عليه. لذا يجب تغليف الأشياء وإبعادها قدر المستطاع.
- يجب تخصيص أدوات للجلي خاصّة بشكل منفصل للعوالق وبواقي الأطعمة الدّهنيّة عن باقي المواد.
- ينصح بتخصيص أدوات جلي خاصّة بكاسات الشّرب والزّجاج عن البلاستيك.
- الاعتناء بنظافة فرن الغاز أو الفرن الكهربائي أو المايكرويف وتعقيمهم وتنظيفهم من الدّهون والزّيوت العالقة.
- ينصح باستخدام ألة شفط الدّهون والزّيوت والتي يتم تركيبها فوق فرن الطّبخ.
- تفريغ سلة المهملات بشكل دوري لمنع الرّائحة الكريهة وتسرب بعض النّفايات السّائلة.
ولا مشكلة من مشاركة كافة أفراد الأسرة بتنظيف المطبخ وأدواته والعناية بها فهي ليست مسؤوليّة مقتصرة على الزّوجة فقط!
يجب دائماً العمل على تنظيف الحمامات والمراحيض لأن احتياج الانسان لإخراج الفضلات مهم جداً ووجود بيئة منفرة وغير نظيفة قد يعيق إتمام تحقيق هذا الاحتياج، لذا يجب عدم إهمال هذا المرفق من المنزل وإليكم بعض النّصائح لتنظيف الحمامات والمحافظة على نظافتها باستمرار: [4]
- تنظيف أرضيّة الحمام بمواد معقّمة ومطهّرة وبشكل دوري ودائم.
- يمكن استخدام قطع الدّيكور الخاصّة بأرضيّة الحمام لإعطاء منظر جميل مع ضرورة تنظيفها وغسلها وتعقيمها باستمرار.
- التّهوية الدّائمة وتنظيف النّافذة.
- غسل المرحاض بمواد معقّمة ومطهّرة وعدم السّماح بتراكم الأوساخ.
- ضرورة توفير الصّابون والمناديل الورقيّة والمناشف وأدوات تنظيف الأسنان والوجه واليدين وشامبو الشّعر والجسم دائماً في الحمام.
- تنظيف ومسح مقعد المرحاض بشكل دوري وباستخدام مناديل ورقيّة قويّة أو قطعة قماش خاصّة وتعقيمها مباشرة بعد التّنظيف.
- فرك البقع واستخدام مواد قويّة لإزالة البقع.
- تنظيف وغسل وعاء تغسيل اليدين في الحمام وفركه جيداً.
- تنظيف الجدران وتعقيمها باستمرار مع فكرها بالمنظفات الخاصّة.
- حوض الاستحمام يحتاج تنظيفاً وتلييفاً بمواد معقّمة وفرك لإزالة أي بقع.
- استخدام قفازات عند تنظيف الحمام.
- الانتباه عند استخدام بعض مواد التّنظيف التي قد تكون خطيرة على البشرة والجلد.
- ابعاد مواد التّنظيف والتّعقيم الخطيرة عن متناول الأطفال.
- استخدام فرشاة المرحاض فقط لهذا الغرض والانتباه عند استخدامها من توسيخ الأرضيّة.
غرفة المعيشة هي المساحة المشتركة التي يقضي فيها أفراد الأسرة معظم أوقاتهم المشتركة في النّقاشات والتّواصل ومشاهدة التّلفاز وغيرها من الأنشطة الأسريّة الاجتماعيّة، لذا يجب الاعتناء بنظافتها والاهتمام بها جيداً. وهنا نقدم مجموعة نصائح لتنظيف غرفة المعيشة: [5]
- التّخلص من الفوضى والبدء بإزالة الأشياء الموجودة في الغرفة والتي لا داعي لوجودها.
- إزالة الغبار والأتربة العالقة من على سقف الغرفة والجدران وزوايا الجدران باتسخدام الأدوات المخصصة لذلك.
- غسل وتنظيف الجدران بالمواد المخصصة لذلك لإزالة الأتربة والغبار والبقع العالقة عليها.
- تهوية الغرفة وفتح السّتائر لدخول أشعة الشّمس والهواء.
- إزالة السّتائر وتنظيفها وغسلها بشكل دوري للتّخلص من الرّواسب والأتربة والمواد الضّارة العالقة بها.
- تنظيف الكنب والكراسي والمقاعد باستخدام المكنسة الكهربائيّة والمواد الخاصّة بنوع القماش المصنوعة منه تلك المقاعد دون الإضرار بها.
- تنظيف المصابيح ومصادر الإضاءة والإنارة من الغبار والأتربة ونفضها جيداً وبعناية.
- تنظيف طاولة غرفة المعيشة وترتيب ما عليها من مناظر وأدوات وإزالة غير الضّروري منها.
- تنظيف أرضيّة غرفة المعيشة باستخدام المكنسة الكهربائيّة أو المسح بمواد التّنظيف والتّعقيم الخاصّة بذلك.
- تنظيف زجاج النّوافذ والأبواب ومقابض الأبواب بالمواد الخاصّة بذلك.
- إذا كان هنالك تحف أو مناظر أو صور أو أي تفاصيل في ديكور الغرفة يجب تنظيفها ونفض الغبار عنها.
- تفريغ سلة المهملات وتعقيمها.
- الحرص على توفير المناديل الورقيّة في الغرفة.
تشاركيّة أفراد الأسرة وتوزيع المهمّات والأدوار في تنظيف غرفة المعيشة والجلوس والتّناوب على تلك المسؤوليات مهم جداً وضروري. كما يمكن طلب مساعدة الأطفال في الأمور التي غير الخطيرة كاستخدام المكنسة الكهربائيّة في تنظيف الأرضيّة ومسح الغبار على الموجودات غير الخطيرة عليهم. كما مساعدة الزّوج لزوجته في هذه المسؤوليات يخفف العبء والضّغط عليها ويشعره بدوره الفاعل وقدرته على المساعدة والتّكامل في إنجاز مسؤوليات البيت.
ولا يختلف الموضوع كثيراً عند الحديث عن تنظيف غرفة الضّيوف فهي شبيهة إلى حد كبير بغرفة المعيشة أو الجلوس، إلا أنها تكون أكثر رسميةً وتحتوي على عناصر ديكور وأثاث خاص بها، وهنا لن تختلف نصائح تنظيف غرفة استقبال الضّيوف عن غرفة الجلوس أو المعيشة لكن يجب مراعاة التّعامل مع الأدوات والأثاث والدّيكور الخاص بهذه الغرفة.
فجميعنا نحب استقبال الضّيف في غرفة نظيفة ومرتبة وبعيدة عن الفوضى. لذلك يجب الاعتناء بها دائما والاهتمام بتنظيفها وترتيبها بشكل دوري. كما يجب تنظيف وترتيب أدوات الضّيافة الخاصّة والمحافظة عليها، كما التّأكد من توفر الضّيافة بشكل دائم استعداداً لاستقبال الضّيوف دون حرج ودون مبالغة في ذلك طبعاً.
كما أن بعض الأسر يقومون بوضع طاولة سفرة للعزائم في غرفة الضّيوف ويجب الانتباه لضرورة تنظيف وتعقيم كافة الأسطح بشكل دوري وتنظيف الكراسي والمقاعد وسطح طاولة السّفرة والأدوات الخاصّة بتناول الأطعمة كالملاعق والسّكاكين والصّحون وغيرها.
جمعنا لكم في الإنفوغرافيك التالي أهم نصائح تنظيف البيت والعناية بنظافة أركان وأجزاء البيت المختلفة:
أهميّة نظافة المنزل للأسرة! انعكاس نظافة المنزل على الرّاحة النّفسيّة للأسرة وصحة أفراد الأسرة!
لا شكّ بأن نظافة المنزل والغرف والمرافق الخاصّة به تعكس نظافة أفراد الأسرة وانضباطهم ونظامهم العام، ما يعطي انطباعاً عن هذه الأسرة بأنها أسرة منظمة ومرتبة ونظيفة وبيئة المنزل هي بيئة صحيّة وملائمة للعيش وتبعث الرّاحة والسّكينة والهدوء في نفوس أصحاب وسكان هذا المنزل وأفراد الأسرة. وعندما نتحدث عن أهميّة التّنظيف والنّظافة في المنزل ننوه لتجنّب الإصابة بوسواس النّظافة وهوس التّنظيف وهو ما كنا قد تحدثنا عنه في مقال سابق يمكنكم الاطلاع عليه بالنقر هنا.
ويمكن توضيح أهميّة تنظيف المنزل والمحافظة على نظافته من خلال الفوائد التّالية: [1]
- القضاء على الجراثيم والبكتيريا ومسببات الأمراض: الجراثيم تعمل على إضعاف جهاز المناعة وبالتّالي تسهيل إصابة الأشخاص بالأمراض، لذا فإن القضاء على الجراثيم والبكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض التي تنتقل بالهواء وعبر الأسطح والتي تدخل البيت يتم عن طريق التّنظيف والتّعقيم المستمر.
- تحسين نوعيّة الهواء: من خلال التّخلص من الغبار والأتربة والمواد التي تعيق دخول الهواء الصّحي للمنزل ما قد يتسبّب بأمراض تنفسيّة لأفراد الأسرة والقاطنين في المنزل.
- الحفاظ على سلامة الأطفال: فالأطفال الذين يحبون ويلعبون على الأرض قد يلتقطوا بعض الأوساخ والجراثيم والميكروبات الموجودة في حال عدم التّنظيف.
- التّقليل من الحساسيّة: فبعض الأشخاص لديهم حساسيّة عالية سواءً للبشرة أو الجهاز التّنفسي كما تهيج الجيوب الأنفيّة، فتنظيف المنزل باستمرار يقيهم ويقلّل من تلك الحساسيّة.
- الرّاحة النّفسيّة المنعكسة من تنظيف وترتيب المكان وقدرة الأشخاص على ممارسة الأنشطة المنزليّة دون فوضى وبسهولة في إيجاد الممتلكات والحاجيات.
هل تنظيف المنزل مسؤولية شخص أم مسؤولية جميع أفراد الأسرة؟ توزيع مهام التّنظيف!
هنا يجب الإشارة لأهميّة العلاقة التّكامليّة بين أفراد الأسرة ليكون العيش في بيئة الأسرة سعيداً وهادئاً وهنيئاً. فيجب الاشتراك في المسؤوليات والواجبات وتوزيع الأدوار ليشعر كل فرد بانتمائه وصلته بأسرته ومنزله ومكان عيشه، كما تعزيز روح المسؤوليّة الجماعيّة تجاه كل تفاصيل المنزل والأفراد.
ومن هذا المنطلق فإن من الواجب تصحيح المفهوم الخاطئ حول مسؤوليّة تنظيف المنزل! فسيدة المنزل أو الزّوجة ليست هي المسؤولة وحدها عن تنظيف وترتيب المنزل! يجب على كل فرد من أفراد الأسرة المساعدة والمساهمة في تنظيف المنزل ولذا يجب توزيع المهمّات والمسؤوليات على الجميع كلّ حسب ظروفه وقدراته ووقته المتاح لكن يجب أن يشارك الجميع!
فيتوجب على كل شخص بأقل تقدير تخصيص وقت من يومه لتنظيف غرفته الخاصّة أي غرفة نومه والتّشارك في الغرف المشتركة كغرفة المعيشة والمطبخ والحمام وغرفة استقبال الضّيوف! وهنا يظهر تكامل الأسرة وتعاضدها في انجاز المسؤوليات وتخفيف العبء عن الزّوجة فقط. كما أن التّشاركيّة في تنظيف المنزل تشكل رادعاً لإهمال النّظافة والتّوسيخ ونشر الفوضى لأن جميع الأفراد قد بذلوا الجهد والوقت في التّنظيف والتّرتيب وهنا يشعر الفرد بتعبه وتعب بقيّة الأفراد في الأسرة فيمتنع عن السّلوكيات الفوضويّة والتي تسبّب توسيخ المنزل ومرافقه.