علاج بكاء الطفل في المدرسة أو الروضة (تجارب الأمهات على حِلّوها)
تكون الأم دوماً هي أكثر من يتأثر بمشكلة الخوف من المدرسة عند الطفل، فهو يرفض الاستيقاظ صباحاً ويصرخ كي لا يركب الحافلة، ويبكي في المدرسة أو الروضة، وتستقبل الأم مكالمات المعلمة أو المرشدة بشكل مستمر حول رغبة الطفل بالذهاب إلى البيت. إضافة إلى مشكلة التعلق بين الطفل والأم، والأعراض التي تظهر على بعض الأطفال منذ مساء اليوم السابق كالتوتر والمغص والاحتجاج والصداع وغيرها من أعراض الخوف من الروضة أو المدرسة!
مشاعر القلق والذنب عند أهل الطفل المصاب برهاب المدرسة
تشير التقارير الواردة حول أولياء أمور الأطفال المصابين برهاب المدرسة إلى علامات القلق والارتباك، ويعكس الكثيرون الشعور بالذنب؛ حيث أنهم قد قيل لهم أو قرؤوا في مكان ما أن مشكلة فوبيا المدرسة عند أطفالهم هي خطؤهم بالكامل بسبب تدليل الأطفال أو التساهل معهم أو المبالغة في حمايتهم. غالباً ما يتفاعل الآباء مع هذه الاتهامات من خلال تنمية شعور عميق بالعار. لا يمكن إلقاء اللوم على الأبوين بسبب مشكلة الخوف من المدرسة عند المراهق أو الطفل، لأن في معظم الأحوال تكون طريقة تربية الأبوين للطفل وتعاملهما معه طبيعية جداً ومقبولة تماماً. ليس من الضرورة أن يكون الوالدان سيئين كي يعاني الطفل من الرهاب المدرسي! وفي معظم الحالات، يكون العكس هو الصحيح. لذلك نحث الأهل على عدم إخفاء المشكلة، لأن هذا لن يساعد الطفل. أفضل شيء يمكن فعله هو طلب المساعدة! [1]
لماذا تطلب المساعدة؟ لأنه من الصعب على الكثير من الأمهات والأباء تقبل فكرة رهاب المدرسة عند طفلهم. قد يجعلك خوف الطفل الشديد من المدرسة تشعر بالغضب أو الحزن أو الخوف أو الذنب أو القلق؛ هذه المشاعر طبيعية. تحدث مع أصدقائك عن مشاعرك، وتحدث مع الطبيب النفسي الخاص بعائلتك، سيساعدك على التعامل مع مشاعرك وعلى تحديد مسار الأمور في المنزل، وسيساعد عائلتك على فهم كيفية التعامل مع الطفل المصاب برهاب المدرسة بشكل أفضل.
قد تساعدك أيضاً القراءة عن مرض طفلك على فهمه بشكل أفضل؛ ستجد الكثير من المعلومات والنصائح في الكتب المختصة أو في المواقع الإلكترونية الموثوقة والمعتمدة على مصادر علمية. [2]
ننصحك أيضاً كأب أو أم لطفل مصاب بالرهاب المدرسي، ألّا تجعل هذه المشكلة هي محور حياتك وحياة طفلك، ولا تقولب طفلك بها، بل ركز على مميزات طفلك الأخرى. الجأ لجميع الحلول الممكنة وطبق نصائح الأخصائيين، وتابع مع طفلك، وفي نفس الوقت مارس حياتك بشكل طبيعي، ورفه عن نفسك. ستساعدك اليوجا وتمارين التأمل والاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية على التخفيف من الضغط والتوتر من الضغط والتوتر.
تجارب الأمهات مع خوف الأطفال من المدرسة وعلاج بكاء الطفل في المدرسة على حِلّوها
"ابني يخاف من المدرسة"، "ولدي يبكي ما يبي المدرسة"، "ابني يرفض الذهاب إلى المدرسة"، "ولدي خايف من المدرسة"... كلها أسئلة تصلنا من أمهات حِلّوها بحثاً عن الوصفة السحرية لعلاج خوف الأطفال من المدرسة!
تقول إحدى أمهات الأطفال الرافضين للمدرسة في الكويت: "ابني لا يريد الذهاب إلى المدرسة ويبكي عند رؤية الباص"، وتضيف أن ابنها الآن في الصف الأول، وقد عانى من نفس مشكلة البكاء في الروضة، رغم أنه يقول أن معلماته يحبنه ولا يوجد ما يضايقه، ولم تنفع معه جميع طرق الترغيب بالروضة والتشجيع والهدايا. حتى أن الأم بدأت تفقد أعصابها وتلجأ للعقاب الشديد. وتتساءل الآن، "كيف أتعامل مع رفض طفلي الذهاب إلى المدرسة؟
وتجيبها الدكتورة هداية، أخصائية تربية الطفل على موقع حِلّوها: "ان مشكلة عدم الرغبة في المدرسة قد تنتج عن عدة أسباب عند الطفل، يتمثل السبب الأول في درجة تعلق الطفل بالأم، فالكثير من الأطفال لا يحبون الذهاب إلى المدرسة لرغبتهم الشديدة في البقاء مع الأم وعدم القدرة على مفارقتها خصوصاً الأطفال الذين لا تعمل أمهاتهم، عكس الأطفال الذين تعودوا على مفارقة الأم بسبب ظروف عملها. أما السبب الثاني فقد يكون الخوف من المدرسة نتيجة أن الطفل قد شكل قبل سن التمدرس تصوراً ذهنياً خاطئاً حول المدرسة والمدرسين، لهذا تجده يبكي وقت الذهاب إلى المدرسة ويبدأ بالصراخ، وأحياناً تصحبه بعض الانفعالات كالتوتر والقلق. إذاً علاج رفض الطفل للمدرسة في هذه الحالة يعتمد على تصحيح المعلومات المرتبطة بالمدرسة (أي تصوره الذهني) وذلك عن طريق القصص القصيرة، ويكون الهدف منها أيضاً ترغيبه في الدراسة والمدرسة بشكل عام. حاولي أن تذهبي مع الطفل في الأيام الأولى إلى المدرسة وحاولي أن لا تستجيبي إلى الصراخ أو رغبته في العودة معك ولكن بمنتهى الهدوء، حاولي أن تجلبي نظره إلى الأطفال من نفس صفه بهدف تشجيعه على الدراسة، واستخدمي أيضاً أسلوب التعزيز في حال تقبله للمدرسة وعدم صراخه. وإذا لم تنجح هذه العملية مع الطفل فعليك أن تستندي على مساعدة كل من المرشد والمعلمة في ترغيبه في الدراسة باستخدام نفس العناصر السابقة الذكر، ومع الوقت ستجدين نتائج إيجابية بإذن الله".
وتقول أم أخرى من السعودية "ابني يخاف من المدرسة بسبب أستاذه العصبي"، وتضيف أن طفلها في الصف الأول، ويبكي عند الذهاب إلى المدرسة وتصيبه كوابيس في الليل، والآن هو في البيت ولم يذهب إلى المدرسة منذ أسبوعين بسبب حالته النفسية التي تسبب بها أستاذه العصبي الذي يستخدم الصراخ والضرب مع الطلاب.
وتقدم الأخصائية النفسية، الدكتورة سراء فاضل الأنصاري النصائح التالية للأم:
- ابنك تعرض لصدمة عدم الأمان في الحياة. عليك أولاً أن تطمئنيه أنك لن تعيديه إلى هذا الشخص الذي لا يصلح أن يكون مربياً، وأن تخبريه أنه ليس كل المدرسين بنفس الشكل.
- عليك أن تخبري إدارة المدرسة بما حصل.
- ابحثي عن مدرسة أخرى تسألي عنها جيداً وتخبري الإدارة الجديدة عن أسباب النقل.
- حاولي تدريسه في البيت بهدوء وبدون عجلة حتى يكون متقدماً على أقرانه عندما يذهب إلى أي مدرسة أخرى، فيشعر بالزهو ويقل توتره.
- خذيه في فسحة أو رحلة سفر قصيرة إلى أماكن يحبها لتريه أن الدنيا جميلة.
- شاهدي معه أفلاماً كرتونية قديمة تظهر المدرسة واللعب والأطفال وفرحتهم لتتغير الصورة الذهنية عنده.
أما صديقتنا من الأردن، فقصتها مختلفة، لأن ابنها ليس حديث العهد في المدرسة بل يبلغ من العمر 9 سنوات، وعنونت مشكلتها "ابني يكره المدرسة والمعلمات والطلاب"، وتشرح أن ابنها في الصف الرابع وهو الوحيد، وتعيش معه في بيت أهلها لأن والده مسافر للعمل. يصيب ابنها الخوف والتوتر في المساء ويبدأ بإزعاجها حول موضوع الذهاب إلى المدرسة، ويحاول لفت انتباهها له بكل الطرق، ويعيد الكلام الذي يسمعه من الناس فيقول أنه لا يشعر أنهم عائلة، ولا يشعر بالأمان. وتضيف: "حاولت معه في المدرسه كثيراً أحضرت هدايا لأصحابه، وهم أحضروا هدايا له، وحضرت معه في الصف أسبوع كان عادي، ولكن عندما كنت أريد أن أتكلم بالهاتف خارج الصف يبكي ويريد أن يلحقني، يعني ما استفدت شيء، ويقول لي أكرههم كلهم المعلمات والطلاب وأكره الطابق كله. حاولت معه في مدارس ثانيه لا يريد إلا صفه فتعبت كثيراً، ولا يريد مني أن أزعل أو أبكي عليه، عندما يراني أبكي يصرخ ويتوتر ويقول لي أنت لا تحبيني".
وعلقت الدكتورة هداية على مشكلتها، قائلة: "سيدتي الكريمة، ليس من الجيد أن نخضع لرغبات أطفالنا لدرجة تجعلهم يسيروننا بدلاً من أن نكون نحن من يسيرهم، لذا لا يجب عليك التأثر بتصرفاته عند تركه في المدرسة، وكوني صارمة بخصوص هذا الأمر، فالطفل ذكي جداً واستطاع التأثير عليك بطريقة مباشرة بحيث جعلك غير قادرة على التحكم فيه، فيجب أن تسهمي في تغيير نظرته واعتقاده من ناحيتك واربطي ذلك بمستقبله لأنه لو بقي على نفس الحال سيفقد دراسته ولن تستطيعي معالجة الموقف لاحقاً. فالنصيحة المقدمة هي أن تتركي الطفل في المدرسة وتنبهيه أنك لن تخضعي إلى رغبته في عدم البقاء في الصف وعليه أن يتعود على ذلك، وستجدينه مقتنعاً بعد تغيير مدركاته نحو المدرسة بعد فترة زمنية وجيزة. سيكون ذلك صعبا عليك وعليه في البداية فقط".
أم أخرى من السعودية تشتكي من ابنتها التي تكره المدرسة تحت عنوان "ابنتي ما تحب المدرسة أبد"، حيث تقول أن عمر ابنتها 8 سنوات، وهي ذكية وهادئة بإجماع المعلمات لكنها لا تحب المدرسة أبداً، وتتساءل إن كان تغيير المدرسة هو الحل!
ويجيبها خبير تطوير الذات على موقع حِلّوها: "تغيير المدرسة ليس الحل الأول، فيما يتعلق بالمدرسة يجب أن تتأكدي من أنها تعرف لماذا تذهب إلى المدرسة. حاولي أن توضحي لها أهمية التعليم والعلم وتطور الشخصية والتعلم من الأقران، وأن المدرسة جسر ستعبر عليه لتصل إلى غايتها وتحقق حلمها. ثم يجب التحقق من عدم وجود أي أمر يسبب لها هذا القلق والوحدة والانعزال، وقد تستغربين كم قد يكون السبب بسيطاً أو لا يخطر في بالك، فقد يكون السبب هو الزملاء في الصف أو المدرسة بشكل عام، أو إحدى المعلمات، أو عاملة النظافة، أحياناً قد يكون من يسبب لها قلقاً أو خوفاً هو الحارس مثلاً، تحققي بشكل جيد. أمر آخر لا بد من الإشارة إليه؛ هل لها صديقات في البيت؟ وهل هي حيوية ونشيطة في البيت بعد انتهاء الدوام؟ إن كان نعم وسلوكها عكس ما تقولين هذا يعني أن المدرسة هي المشكلة، أما إن كان نفس السلوك أعتقد أنه يجب مناقشة الموضوع مع المرشدة إن وجدت في المدرسة، لأن سن 8 سنوات سن حيوي ومفعم بالنشاط والاكتشاف وهو سن تكوين الصداقات".
أما مدرب الحياة في موقع حلوها فأجابها قائلاً: "مشكلة كره المدرسة عند ابنتك ليست دراسية بل يمكن أن يكون لها عدة أسباب؛ افتحي عينيك جيداً وانتبهي. يمكن أن تكون المشكلة داخل المدرسة، كأن تكون ابنتك تتعرض للتنمر من أحد الطلاب وهو أمر خطير جداً، أو أن هناك أحد من الأصدقاء يحاول السيطرة عليها أو أحد المعلمات لا تعاملها بطريقة جيدة، أو عدم قدرتها على إقامة صداقات بسبب خجلها وهدوئها. كل ذلك قد يجعلها لا تستطيع الشعور بالانتماء لهذه المدرسة، فتحاول الانسحاب وترك المدرسة لأنها تشعر بالوحدة وعدم الأمان فيها. لذلك عزيزتي يجب عليك التحدث مع ابنتك يومياً وسؤالها عن أصدقائها ومدرسيها، ويجب أن تتواصلي مع الأخصائية النفسية الموجودة في المدرسة. كذلك ابدئي باستقبال طلاب الصف في المنزل لتوطيد العلاقة مع أحدهم. أعطها الحب والثقة بالنفس في المنزل حتى تنطلق بها للمدرسة".
"ابني كره المدرسة لأنه تعرض للسخرية… ماذا أفعل؟"، هكذا بدأت أم أخرى مشكلتها التي نشرتها على حِلّوها وقالت فيها أن عمر ابنها 15 سنة، وهو ذكي جداً ولكنه يعاني من زيادة في الوزن، وقد تعرض للسخرية من أحد الطلاب قبل 3 سنوات مما أثر فيه كثيراً وجعله يكره المدرسة، وهو يرفضها منذ تلك الواقعة.
وقد نصحتها الدكتورة هداية أن تعمل جيداً على رفع مستوى الثقة بالنفس وتقدير الذات عند ابنها، من خلال مدحه والثناء عليه والإشارة إلى مميزاته وتشجيعه على الاندماج والتفاعل الاجتماعي.
طفلي يخاف من الروضة، ما علاج بكاء الطفل في الروضة وفقاً لخبراء حِلّوها؟
"طفلي يرفض الذهاب إلى الروضة"، "كيف أحبب طفلي في الروضة؟"، "طفلي يخاف من الروضة"... وغيرها من الأسئلة والمشاكل تصلنا يومياً من الأمهات على موقع حِلّوها، فما هو علاج مشكلة البكاء عند طفل الروضة؟ وما هي طريقة ترغيب الطفل بالروضة؟!
تتساءل صديقتنا من الكويت "طفلي يبكي في الروضة.. كيف أحبب طفلي بالروضة؟"، وتضيف أنها متعلقة بطفلها وهو متعلق بها، ويبكي في الروضة بشكل غير منقطع حتى يعود إلى البيت رغم كل محاولات الإقناع والتشجيع. هي لا تستطيع إبقاءه في البيت لأنها حصلت على وظيفة جديدة.
وأم أخرى من الأردن تقول "بنتي لا تحب الروضة وتبكي كي لا تذهب إلى الروضة"، وتشرح أن ابنتها في الروضة منذ شهرين ونصف ولم يتغير الحال، فهي تبكي دائماً كي لا تذهب إلى الروضة رغم أن المعلمة رائعة، وجميع الأطفال يحبون المعلمة.
وحول طرق علاج بكاء الطفل في الروضة وطرق ترغيب الطفل بالروضة، تقول أخصائية تربية الطفل في موقع حِلّوها الدكتورة هداية أن المشاكل التي تعتري الوالدين جراء دخول الطفل إلى الروضة والمتمثلة في عدم الرغبة في الابتعاد عن الوالدين ناتجة عن التعلق الشديد بهما، وهذا الأخير بدوره ناتج عن أسلوب التربية والتعامل مع الطفل، لذلك نشدد دائماً على الوالدين خلال تربية الأطفال على توسيع دائرة التفاعلات حتى يستطيع الطفل التكيف مع المواقف الحياتية وسرعة الاندماج مع الأصدقاء في الروضة أو المدرسة، فلا يجب أن يتوقع الوالدان أن يتمكن الطفل من التكيف مع أشخاص لم يرهم في حياته أو يتفاعل معهم، وأن يقبل البقاء معهم لفترة طويلة. فعلى المستوى الإدراكي لهذا الطفل يصبح الابتعاد عن الأم مهدداً للأمان النفسي الذي يحسه بقربها وأي موقف سيتعرض له سيمثل له تهديداً، لذلك يصرخ ويبكي عند تركه مهما قلت له أن المعلمة ستعتني بك، بل بالعكس في هذه الحالة سيطور حالات عناد أو عدوانية نتيجة إلى تفكيره أنك تخليت عنه وتركته في مكان لم يتعود الذهاب إليه.
وقد قدمت الدكتورة هداية للأمهات مجموعة من النصائح التي تمكن الطفل من التفاعل والإحساس بالراحة والأمان داخل الروضة، وتساعد في تحبيب وترغيب الطفل بالروضة:
- تعويد الطفل على البقاء بعيداً عنك لفترة، كأن تخرجي للتسوق وتتركيه مع والده أو والدتك، كي تعالجي مشكلة تعلق الطفل بك واعتياده على وجودك دوماً معه.
- سرد قصص للطفل خاصة بتعلق الأطفال الزائد بأمهاتهم وأن هذا غير منطقي لأن الأم مضطرة إلى الابتعاد لفترات يومياً من أجل العمل وقضاء الحوائج، وأن تعلق الطفل بأمه يجعل الأم حزينة، فيجب أن يتعلم الطفل في الروضة حتى تشعر الأم بالسعادة.
- الذهاب مع الطفل يومياً إلى الروضة وحبذا لو ذهبت قبل الموعد من أجل أن تبقي معه بعض الوقت حتى يحس بالأمان، ففي البداية سيبقى يصرخ ويبكي ولكن تدريجياً ستلاحظين عليه تقبلاً خصوصاً لو قابلت المعلمة صراخه بالحنان والاحتواء.
- مدح المعلمة باستمرار وتحبيب الطفل بها، وإبعاد صورة المعلمة القاسية عن ذهن الطفل.
- الطلب من المعلمة أن تصبر معك وتعامل الطفل معاملة حسنة وتشركه في اللعب مع زملائه حتى يحس بالألفة، فالاهتمام لدى هذه الفئة من الأطفال هو مفتاح التعامل معهم.
- سرد قصص للطفل عن الروضة والنشاطات التي سيقومون بها وأنها جد مهمة من أجل اللعب وتغيير الجو.
- إقناع الطفل أنك لن تتخلي عنه بوضعه في الروضة بل بالعكس ستتركيه في مكان آمن إلى غاية الرجوع من العمل.
- تغيير جميع المعتقدات السلبية التي يتبناها الطفل عن الروضة وتصحيحها بأفكار إيجابية مساعدة لعملية التكيف مع الرفاق والروضة.
- تقديم تحفيزات مادية أو معنوية لو حافظ الطفل على هدوئه واتبع التعليمات دون بكاء أو صراخ.
- تشجيع الطفل على الألعاب الجماعية، وعلى التفاعل والتشارك مع الأطفال من نفس سنه وذلك بأخذه أيام العطل إلى مدينة الألعاب من أجل اللعب، فمن المهم جداً أن يتعود على التفاعل مع أناس غيركم حتى تسهل عملية دمجه في الروضة. وأثناء اللعب اذكري له أن هؤلاء الأطفال مثل زملائك في الروضة وسآخذك إلى الروضة من أجل اللعب معهم.
- تغيير طريقة التربية التي تعتمد على الدلال الزائد، وتعويد الطفل على الاستقلالية والاعتماد على الذات.
حاولي عزيزتي الأم تطبيق نصائح حِلّوها المذكورة أعلاه حول علاج مشكلة البكاء عند طفل الروضة وستجدين نتائج إيجابية بإذن الله.
نصائح حِلّوها حول كيفية التعامل مع رفض الطفل الذهاب إلى الروضة أو المدرسة
وعن كيفية التعامل مع رفض الطفل الذهاب إلى الروضة أو المدرسة، تقول الدكتورة هداية أنه يجب علينا التفريق بين خوف الطفل من الذهاب إلى المدرسة بسبب مشكلة تعرض لها في المدرسة وبين رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة أو الروضة نتيجة لتعلقه بأمه وعدم قدرته على مفارقتها، فتشخيص الحالة ومعرفة أسباب الخوف من المدرسة أو الروضة مهمة جداً لتحديد كيفية العلاج وكيفية التعامل مع الطفل.
ويقدم فريق حِلّوها لجميع أمهات الأطفال الرافضين للمدرسة مجموعة نصائح حول كيفية التعامل مع الطفل الذي يخاف من المدرسة أو الروضة، والتي تساعد في علاج مشكلة الخوف من الروضة أو المدرسة:
- تجنب تعنيف الطفل أو توبيخه بسبب عدم رغبته الذهاب إلى المدرسة.
- الحرص على التعامل مع الطفل بصبر وهدوء.
- التأكد من أن الطفل لا يتعرض لأي نوع من الأذى أو التنمر أو التحرش في البيت أو المدرسة أو بين الأقارب والجيران.
- التواصل مع الطفل وفتح باب الحوار معه ومحاولة فهم ما يحصل معه في المدرسة وأسباب كرهه للمدرسة.
- الحديث عن المشكلة مع معلمي الطفل والمرشد الاجتماعي في المدرسة، ومناقشة التفاصيل لمعرفة السبب والعلاج.
- تجنب الخلافات والصراخ والمشاكل الأسرية أمام الطفل كي لا يشعر بالخوف ويفكر باحتمالية انفصال والديه وابتعاده عنهما.
- إحاطة الطفل بالحب والحنان والتقبل والاحتواء وإشعاره بالأمان، وسؤاله دوماً عن حاله وعن مشاعره وعما يحدث معه خلال يومه وتعويده على التعبير الصريح عما يحدث معه وفي داخله.
- ترغيب الطفل بالمدرسة وتشجيعه وتحفيزه معنوياً.
- مساعدة الطفل على بناء علاقات صداقة قوية في المدرسة من خلال دعوة الطلاب الآخرين إلى حفلة أو مناسبة ما في المنزل مع توفير أجواء ترفيهية مرحة.
- تقوية ثقة الطفل بنفسه وتدريبه على الدفاع عن النفس مع الحرص على عدم زرع العنف في داخله.
- التعامل مع مشكلة الخجل عند الطفل، فأحياناً يكون امتناع الطفل عن الذهاب إلى المدرسة سببه الخجل المفرط.
- التأكد من قدرات الطفل العقلية وأنها مناسبة لسنه ولقدرات أبناء جيله، لأن التأخر الدراسي يسبب مشكلة نفسية للطفل تجعله يكره الذهاب إلى المدرسة، كذلك الحال عند الأطفال الذي يعانون من معدل ذكاء طبيعي ولكنهم يواجهون صعوبات في التعلم، سواء صعوبات القراءة أو الكتابة أو الحساب.
- اللجوء إلى استشاري تربوي أو طبيب نفسي إن لزم الأمر للتأكد من صحة الطفل النفسية والحصول على النصح المناسب لمعرفة كيفية التعامل مع خوف الطفل.
- تدريب الطفل على الاسترخاء والتنفس وممارسة الرياضة.
ستجدين أيضاً عزيزتي الأم في هذا الرابط، مجموعة نصائح حول كيفية التعامل مع اليوم الأول للطفل في المدرسة.
في حال عجزت سيدتي عن التعامل مع مشكلة خوف طفلك أو طفلتك من المدرسة أو الروضة، لا تترددي باللجوء إلى الأخصائيين كي تحصلي على التشخيص والعلاج المناسبين، وكي تحمي طفلك من تطور حالته في حال كان رفض المدرسة هو عرض من أعراض مشكلة أخرى يعاني منها الطفل. إذا كان لديك أية أسئلة أو استفسارات، يمكنك طرح مشكلتك هنا.