فوائد حقن الميزوثيرابي وأضرار العلاج بالميزوثيرابي
مع تطور التقنيات والعلوم الطبية المختلفة نلاحظ أيضاً تطوراً موازياً في عالم الجمال فالعديد التقنيات العلاجية الفريدة من نوعها لمختلف المشاكل باتت ممكنة، وأصبحت هذه التقنيات تسعى لإعطاء أفضل فعالية في أقل وقت ممكن ومع أقل جهد وألم ممكن، ومن الأمثلة عليها علاج حقن الميزوثيرابي المبتكر الذي شكل ثورة في مختلف العلاجات بما في ذلك المجالات الجمالية، فما هو هذا العلاج وكيف يمكن استخدامه والاستفادة منه، نتعرف على ذلك في هذا المقال.
الميزوثيرابي عبارة عن تقنية طبية مبتكرة تعتمد على حقن بعض المواد في طبقة معينة من الجلد، مثل بعض الفيتامينات أو الإنزيمات أو الهرمونات أو بعض المستخلصات النباتية، وذلك لعدة أهداف مثل شد البشرة أو إزالة الدهون أو تحسين صحة الشعر.
- حقن الميزوثيرابي تقنية متسلسلة: حيث لا تعطى حقن الميزوثيرابي لمرة واحدة، وإنما هي عبارة عن سلسلة من الحقن المتتالية التي تعطى باستخدام إبر رفيعة جداً.[1]
- لها أنواع مختلفة: فلا توجد تركيبة فريدة لحقن الميزوثيرابي، وإنما يتم تركيبها باستخدام مواد مختلفة مثل المضادات الحيوية والهرمونات والفيتامينات والمعادن وغيرها، وذلك تبعاً للهدف المرجو منها.
- تحتاج حقن الميزوثيرابي إلى عدة جلسات: فلا يمكن القول أن نتائجها تظهر بشكل فوري بعد الجلسة الأولى فهي تحتاج لعدة جلسات في أغلب الأحيان، وذلك أيضاً بحسب كل الحالة وبحسب الغاية منها.
- ألمها خفيف ولا تحتاج إلى كثير من الوقت: وذلك بالمقارنة مع العمليات التجميلية الجراحية التي تحتاج إلى وقت طويل لإجرائها وتتسبب بآلام عديدة لفترة بعد انتهائها، أما حقن الميزوثيرابي لا تحتاج إلى كثير من الوقت أثناء تطبيقها وغالباً لا تترك آثار مؤلمة بعد الانتهاء.[2]
- حقن الميزوثيرابي عملية مكلفة: فعلى الرغم من أنها بديل جيد عن العمليات الجراحية التي تكون غالباً باهظة الثمن بالنسبة للبعض، فهي أيضاً تحتاج إلى تكلفة لا يستهان بها.
استخدمت تقنية الميزوثرابي منذ زمن، حيث بدأ استخدامها في فرنسا لتخفيف الألم بشكل أساسي، وتوسَّع مجال الفائدة منها واستخدامها ليشمل عدة أغراض: [2][3]
- معالجة مشاكل الجسم الأساسية: مثل معالجة مشكلة ضعف الدورة الدموية أو الدورة الدموية البطيئة بفضل خواصها التي تساعد الجسم على التخلص من السموم، ومعالجة بعض الالتهابات التي تصيب الجلد وتسبب تلفه.
- إزالة الدهون: حيث يعتقد أن حقن بعض الأدوية بكميات صغيرة يؤدي إلى إذابة الدهون الزائدة من عدة مناطق من الجسم، كالدهون المتراكمة في منطقة البطن والوركين والفخذين، أو الساقين والذراعين أو حتى الوجه، وهي تعد طريقة بديلة و أفضل بكثير من عمليات شفط الدهون المكلفة والخطرة.
- إزالة التجاعيد والخطوط الرفيعة: فحقن الميزوثيرابي بما تحتويه من معادن وفيتامينات تساعد على تجديد أنسجة و خلايا البشرة وبالتالي التخلص من ترهلات الجلد وشد البشرة التي تؤدي إلى تقليل وعلاج التجاعيد والخطوط الرفيعة الموجودة.
- حقن الميزوثيرابي تقلل مستوى السيلوليت: حيث أن السيلوليت عبارة عن تراكم للدهون في بعض مناطق الجلد، وحقن الميزوثيرابي تقلل من تلك الدهون بالإضافة إلى أنها تساهم في شد البشرة في مكان ظهور السيلوليت لذا هي تعد من أفضل العلاجات لهذه المشكلة.
- تفتيح البشرة: وخصوصاً البشرة الحاوية على تصبغات وكلف، حيث تعطي حقن الميزوثيرابي نتائج جيدة لتفتيح البشرة فهي تساعد على إفراز الكولاجين وتحسن صحة نسيج البشرة بشكل عام.
- علاج تساقط الشعر: وخصوصاً تساقط الشعر الناتج عن الإصابة بداء الثعلبة، حيث أن حقن بصيلات الشعر بحقن الميزوثيرابي الحاوية على بعض أنواع الفيتامينات يقوي الشعر ويقلل تساقطه.
تعد عملية تطبيق حقن الميزوثيرابي من العمليات السهلة نسبياً والغير معقدة، وتتضمن خطوات أثناء إجراء العملية وأخرى بعدها كما يلي: [1][2]
- تخدير المنطقة المعالجة: حيث يطبق الطبيب المختص تخديراً موضعياً على المنطقة المراد علاجها، ويمكن في بعض الأحيان تجاوز هذه الخطوة في حالات معينة وحسب قدرة المريض على تحمل الألم.
- البدء بحقن إبر الميزوثيرابي: بعد التخدير بفترة قصيرة يتم البدء بحقن الإبر في الجلد باستخدام إبر مجهرية صغيرة جداً في المنطقة المستهدفة، ويكون الحقن على أعماق مختلفة من سطح الجلد تتراوح بين 1إلى 4 ملم وذلك يعتمد على نوع الحالة.
- تكرار الحقن: عندما تكون الحالة المعالجة بحاجة لذلك حيث قد تضع كل حقنة قطرة صغيرة فقط، فيتم حقن عدد من الإبر بشكل متسلسل.
- تحديد موعد للمراجعة أو لجلسة الحقن التالية: فبعض العلاجات أحياناً تحتاج إلى تكرار جلسات العلاج إلى حين ملاحظة ظهور النتائج المرجوة، فقد تحتاج إلى العلاج من 3 مرات وحتى 15مرة في بعض الحالات، وذلك كل 7 أو 10 أيام تقريباً.
اعتبار العلاج بتقنية الميزوثيرابي أحد أفضل الأساليب العلاجية للعديد من المشاكل يعود بنسبة كبيرة إلى قلة الحالات التي تظهر فيها آثار جانبية له، ولكن على الرغم من ذلك فهو كأي علاج تجميلي لا يخلو من بعض الآثار أو الأضرار التي تظهر بعض الأحيان: [2]
- حدوث وذمة: مما يتسبب في ظهور تورم ناتج عن إصابة بالتهاب.
- ألم خفيف: ويظهر هذا الألم في المنطقة المعالجة وذلك نتيجة تأثير إبر الحقن في هذه المنطقة وخصوصاً في حال تكرار الحقن لعدة مرات في منطقة واحدة.
- ظهور بعض النتوءات: حيث يمكن أن تظهر نتوءات تحت الجلد في المكان الذي تم إدخال فيه الإبر.
- حساسية وحكة واحمرار الجلد: فيمكن أن يتعرض الجلد لحالة فرط حساسية أو طفح جلدي تؤدي إلى احمرار الجلد أو الشعور بحكة، ومن الممكن أن يكون المسبب إحدى المواد الداخلة في تركيب المصل المحقون في الجلد والتي يكون لديك حساسية تجاهها، أو نتيجة عدم تعقيم الأدوات الطبية بشكل جيد وبالتالي التعرض للإصابة بسبب انتقال عدوى ما أو التهاب.
- أعراض أخرى: مثل التعرض للإسهال أو للغثيان والتقيؤ وهي حالات قليلة الحدوث ولكن يمكن أن يعاني منها بعض المرضى بعد الخضوع لعملية حقن الميزوثيرابي.
قبل اتخاذ القرار بالخضوع لعملية حقن الميزوثيرابي يجب عليك التجهيز والقيام بعدة خطوات لتكون على استعداد صحيح وتتفادى المشاكل المحتملة: [1]
- استشارة طبيبك المختص: وذلك لعدة أمور منها القيام بالفحوصات اللازمة لتحديد ما إذا كنت جاهزاً جسدياً للخضوع لهذا العلاج، بالإضافة إلى شرح الحالة لك من قبله التي تريد معالجتها بالتفصيل ومدى فعالية علاج الميزوثيرابي لهذه الحالة، وأيضاً الاستفسار منه على طريقة العلاج ومدته.
- جمع المعلومات: فمن المهم الاهتمام بالتقصي وجمع معلومات تفصيلية عن عملية الميزوثيرابي في بلدك، مثل أفضل المراكز التي تجرى فيها هذه العملية وأشهر الأطباء الذين قاموا بها وعدد العمليات الناجحة منها والتكلفة وغيرها.
- أخد إجازة من العمل لمدة: فبعد الخضوع للعملية قد يكون من الصعب العودة بشكل فوري لممارسة نمط حياتك اليومية المعتاد وأعمالك وذلك بسبب بعض الآثار أو الكدمات أو الآلام التي من الممكن أن تعاني منها، لذا يفضل قبل إجراء عملية حقن الميزوثيرابي أن تأخذ إجازة من عملك لتستطيع أخذ قسط من الراحة.
- تجنب بعض الأدوية قبل الخضوع للميزوثيرابي: مثل أدوية الأسبرين أو أدوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ومسكنات الألم وذلك قبل أسبوع من إجراء عملية الميزوثيرابي، وهذا لأن هذه الأنواع من الأدوية يمكن أن تزيد من خطر حدوث نزيف أو كدمات عند الخضوع للعملية.