علامات ندم الزوجة بعد الخيانة وشعور الزوج بعد الخيانة
ليس من السهل على الرجل -أو على المرأة- تجاوز صدمة الخيانة الزوجية، لكن ندم الزوجة بعد الخيانة وتصديق هذا الندم قد يسهّل الأمر على الزوج ويساعده على تجاوز ألم الخيانة والشفاء من الصدمة، لذلك من المهم أن تعبّر الزوجة عند ندمها بعد الخيانة بالطريقة الصحيحة، وأن يقرأ الزوج أيضاً علامات ندم الزوجة بعد الخيانة بطريقة صحيحة.
- الاعتراف بالخيانة: أولى علامات ندم الزوجة بعد الخيانة هي الاعتراف بذنبها دون محاولة الهروب من المسؤولية أو تحميل الزوج ذنب خيانتها له، حتّى وإن كانت تعتقد أن زوجها له دور في انجرافها للخيانة الزوجية، لكن الندم الصادق يجعلها تتحمّل مسؤولية ذنبها وتقرّ بخطئها.[1]
- تقول الحقيقة: الزوجة النادمة على الخيانة والتي ترغب في استعادة ثقة زوجها فعلاً وفتح صفحة جديدة؛ ستقول الحقيقة كاملة مهما كانت تبعات ذلك، لأن ندم الزوجة الحقيقي على الخيانة يجعلها تخاف من إخفاء أي جزء من الحقيقية قد يظهر بعد أن يسامحها الزوج، ويفسد كل شيء.
- تقطع علاقتها المشبوهة وكل علاقة تثير الشك: أول ما تفعله الزوجة عندما تكون نادمة على الخيانة ندماً صادقاً أنها تقوم بقطع علاقتها المشبوهة التي اكتشفها الزوج بشكل نهائي، وتقوم أيضاً بقطع أي علاقة قد تكون مثيرة لشكوك الزوج حتى وإن كانت علاقة بريئة من وجهة نظرها.
- تطلب السماح بشكل صريح: بما أن ندم الزوجة بعد الخيانة يتضمن إدراكها الكامل لخطئها وذنبها، فهي تطلب السماح من الزوج بشكل مباشر وصريح، وتسأل عمّا يجب عليها فعله لإصلاح الأمر واستعادة ثقة الزوج مجدداً.
- تقبل طلبات الزوج: الزوج المخدوع يعاني من حالة عاطفية ونفسية استثنائية، وقد تكون طلباته أو شروطه لمسامحة الزوجة الخائنة قاسية وتعجيزية أحياناً، لكن مع ذلك تقبل الزوجة هذه الشروط والطلبات وإن كانت تعسفيةً، لأنها تدرك حجم خطئها وتريد التكفير عنه بالطريقة التي تناسب الزوج وتجعله يستعيد ثقته بها بعد الخيانة.
- تصبر على رد فعل الزوج: لا يمكن التنبؤ برد فعل الزوج بعد الخيانة لأنه محكوم بكثير من العوامل الذاتية والموضوعية، لكن ندم الزوجة على الخيانة هو ما يجعلها تتقبل رد فعل زوجه وتتفهمه، وتعتبره مبرَّرَاً نتيجة المعاناة التي سببتها له بخيانتها.
- تتقبل تصرفات زوجها بعد اكتشاف الخيانة: قد تتأثر تصرفات الزوج بتجربة الخيانة لفترة طويلة، حتى بعد تجاوز صدمة خيانة الزوجة وربما مسامحتها ومحاولة فتح صفحة جديدة، ومن أكثر تصرفات الزوج بعد الخيانة شيوعاً الشك والمراقبة وإلقاء الاتهامات، لكن الزوجة التي تعرف حجم خطئها ستحاول أن تمنح زوجها الوقت الكافي ليتعافى من صدمة الخيانة، وستتقبل تصرفاته القاسية والمستفزة تحت تأثير ألم الخيانة الزوجية.[2]
- تخجل من تذكير الزوج بطلباتها ورغباتها: أيضاً من علامات ندم الزوجة على الخيانة أنها تتجنب أن تطلب شيئاً من الزوج لنفسها سواءً مادياً أو حتى معنوياً، وتشعر بالخجل من ذاتها إذا أرادت تذكيره بطلبٍ ما، بل أنها قد تخجل من عتاب الزوج على تقصيره حتى بالأساسيات المعيشية!
- تتغير تصرفاتها بشكل ملحوظ: وبطبيعة الحال يعتبر التغير السلوكي الملحوظ من العلامات البارزة لندم الزوجة بعد الخيانة، وعادةً ما تكون هذه التغيرات عميقة وصادقة بما يكفي لتستمر وتستقر في شخصية الزوجة ونظرتها لزوجها وأسرتها بعد مسامحتها على الخيانة، وفي حالات أخرى تكون هذه التغيرات مجرد انحناءة أمام العاصفة لا أكثر، تزول مع زوال الخطر!
كما ذكرنا؛ فإن تغيرات تصرفات الزوجة وسلوكها في حياتها اليومية يعتبر من أهم طرق التعبير عن الندم بعد الخيانة، ولذلك سنتحدث بالتفصيل عن أهم وأبرز تصرفات الزوجة بعد الخيانة التي تعبّر عن ندمها الحقيقي والصادق:
- تهتم أكثر بالمنزل والأطفال: بطبيعة الحال لا يشترط أن تكون الزوجة مهملة حتى تخون زوجها! لكن ندم الزوجة على الخيانة يجعلها أكثر ميلاً لتركيز اهتمامها على الأطفال والبيت والعناية بشؤون أسرتها أكثر من أي وقت مضى، فهي كانت على وشك أن تخسر عائلتها إلى الأبد بسبب الخيانة الزوجية، وتعتبر أن مسامحة الزوج لها فرصة جديرة بالاستغلال والاستثمار.
- تهتم أكثر بزوجها: كما تحاول الزوجة أن تكون أكثر اهتماماً بشؤون زوجها، وتحاول أن تساعده أكثر في حياته على الصعيد المادي والمعنوي، وتظهر نوعاً من الاهتمام العاطفي ربما افتقر له الزوج في الفترة الماضية.
- تتغير في العلاقة الحميمة: تتأثر العلاقة الحميمة بين الزوجين بالعديد من التفاصيل الصغيرة والكبيرة، ومنها الخيانة، حيث تميل الزوجة بعد اكتشاف الخيانة إلى إسعاد زوجها في السرير أكثر كتعبير عن ندمها، كما قد تقدم تنازلات كانت ترفضها سابقاً في العلاقة الحميمة مع زوجها.
- تبادر لإسعاد زوجها: وعلى وجه العموم تحاول الزوجة بشتى الطرق تعويض زوجها عن الألم العاطفي والنفسي الذي سببته الخيانة من جهة، واستعادة ثقته من جهة أخرى، ولذلك يجدها مبادرة دائماً لإسعاده.
- ترفع السرية عن حياتها: أيضاً من التغيرات الجذرية في تصرفات الزوجة النادمة بعد انكشاف خيانتها أنها ترفع السرية عن اتصالاتها وعلاقاتها بالآخرين وتحركاتها، وتحاول أن يكون كل شيء واضحاً حتى دون الحاجة للسؤال أو الاستفسار أو التعقب من قبل الزوج.
- تقضي وقتاً أقل في التواصل مع الآخرين: تحاول الزوجة بعد اكتشاف أمر الخيانة أن تقلل اتصالاتها بالآخرين عموماً، بناء على طلب زوجها أو من تلقاء نفسها، حتى مع صديقاتها وعائلتها.
- محاولة إنكار الخيانة: إنكار الخيانة ومحاولة إيجاد مبررات أو قصص خيالية للنجاة من تهمة الخيانة من أولى العلامات على غياب الندم، لأن الندم غالباً ما يدفعنا للاعتراف بالخطأ ومواجهته بل وقبول العقوبة، لذلك يعتبر إنكار الخيانة من العلامات التحذيرية على استمرارها أو إمكانية تكراراها.[3]
- الهروب من المسؤولية: وعندما لا تستطيع الزوجة الخائنة إنكار الخيانة قد تلجأ إلى إلقاء اللوم على الزوج وتحميله المسؤولية من خلال اتهامه بالإهمال أو حتى اتهامه بالخيانة، وهذه أيضاً من العلامات التحذيرية التي تدل على عدم إخلاص النية بالعودة عن الخطأ.
- لا تقول الحقيقة كاملةً: محاولة تقليل خطورة الخيانة من خلال إخفاء بعض الحقائق حول نوعية أو مدة العلاقة خارج الزواج تنم أيضاً عن رغبة غير صادقة في الحفاظ على الزواج بعد انكشاف الخيانة، أو على الأقل تدل أن الزوجة لم تدرك حجم الخطأ الذي ارتكبته بحقِّ عائلتها وزوجها.
- تصبح أكثر عصبية وتوتراً: واحد من دوافع الزوجة للخيانة أنها لا ترغب باستمرار الزواج من الأصل وتبحث عن شريك محتمل جديد قبل الانفصال، وفي هذه الحالة تصبح الزوجة أكثر عصبية وتوتراً بعد اكتشاف الخيانة وتحاول افتعال مشاكل أكثر لتدفع الزواج نحو قرار الانفصال دون أن تطلب ذلك صراحة وهي في هذا الموقف.
- لم تكن نزوة بل علاقة عاطفية! يستطيع الرجال عادةً أن يكنوا مشاعر عاطفية لأكثر من امرأة، ويستطيعون التحكم بهذه المشاعر بشكل أكبر من النساء، فيما تميل المرأة للإخلاص العاطفي، فإذا كنت خيانة الزوجة نتيجة تعلّقها عاطفياً بشخص آخر سيكون من الصعب عليها الالتزام بعهود الوفاء والإخلاص لزوجها! اقرأ أكثر عن أسباب ودوافع الخيانة الزوجية في علم النفس من خلال النقر على هذا الرابط.
- تصبح أكثر غموضاً وانعزالاً عن زوجها: كما ذكرنا فإن الزوجة النادمة بعد الخيانة تحاول أن تكون مبادرة وأكثر اهتماماً بأسرتها، وعلى العكس من ذلك الزوجة التي لا تشعر بندم تجاه خيانتها، فهي تحاول أن تعزل نفسها عن زوجها وأسرتها وأن تحصل على حياة موازية بعيدة عن حياتها الأسرية.
- تصبح أكثر حذراً في الهروب من المراقبة: تحاول الزوجة النادمة أن تكون مكشوفة أمام زوجها بعد مسامحتها على الخيانة، فيما تنظر الزوجة الخائنة -مع سبق الإصرار- إلى اكتشاف الخيانة كتجربة مفيدة في تخطي الرقابة وإدراك الثغرات التي سمحت للزوج باكتشاف خيانتها في المرة الأولى!
تختلف طريقة تعامل الزوج مع اكتشاف خيانة الزوجة باختلاف سمات الشخصية وطريقة التفكير، فالرجال الذين يتمتعون بقدر مرتفع من احترام الذات والثقة بالنفس أقل ميلاً للشعور بالذنب والانهيار عند اكتشاف خيانة الزوجة، كما أن طبيعة العلاقة بين الزوجين تلعب دوراً في مدى الأذى الذي تسببه الخيانة للرجل، فالرجال الذين ينخرطون في علاقة زوجية تتميز باعتمادهم العاطفي على الزوجة وقلقهم من الانفصال، سيتعرضون لصدمة أكثر قوة مقارنة بالرجال الذين يتمتعون بدرجة من الاستقلال العاطفي.[5]
لكن مهما كانت شخصية الرجل وطبيعة العلاقة التي تجمعه بزوجته؛ فإن الخيانة الزوجية مؤلمة على كل حال، ويمكن تحديد شعور الرجل بعد اكتشاف خيانة الزوجة كالآتي:
- الصدمة: جميع الرجال يتعرضون للصدمة عند اكتشاف الخيانة، لكن الصدمة لدى بعض الرجال تمر سريعاً ويستطيعون الانتقال للمرحلة التالية، فيما يعيش البعض فترة أطول في مرحلة الصدمة وحالة عدم التصديق، بل أن بعض الرجال يعانون من أعراض جسدية عند اكتشاف الخيانة مثل الصداع والغثيان واضطرابات النوم والشهية وغيرها.
- الغضب: مع بداية تجاوز الصدمة تسيطر على الزوج الرغبة بمعاقبة الزوجة والعشيق والانتقام منهما، بعض الرجال يتخذون خطوات عملية في هذا الصدد، قد تبدأ بضرب الزوجة وتعنيفها وقد تصل إلى حد إهدار دمها، وبعضهم يستطيع السيطرة على مشاعر الانتقام القوية وتجاوزها إلى تفكير عقلاني ومنطقي.
- الحزن والاكتئاب: سواء استطاع الزوج تجاوز رغبة الانتقام أم لا؛ سيصل إلى مرحلة يشعر فيها بالحزن العميق والاكتئاب، ويبدأ بطرح أسئلة مؤلمة على غرار "بماذا قصّرت معها؟ كم مرة خانتني؟ هل كان الوحيد في حياتها؟".
كما أن الخيانة الزوجية من التجارب التي تؤثر على ثقة الرجل بنفسه، ما يدفعه إلى المزيد من الكآبة والتفكير واجترار المشاعر السلبية. - محاولة التقبل والنهوض: في هذه المرحلة يحاول الزوج عادةً أن يمتص الصدمة وأن يسيطر على مشاعره الانفعالية ليتمكن من اتخاذ قرار نهائي، وعادةً ما يحتار بين ثلاث قرارات: الانتقام، الانفصال، المسامحة.
- اتخاذ القرار: بناء على معرفة الزوج بنفسه وبزوجته، وتحليل ظروف الخيانة والمبررات لها، وبناء على الضغوط الاجتماعية التي يتعرض لها الرجل في هذا الموقف؛ يتخذ قراره بالبقاء أو الانفصال.
نظرياً لا يمكن أن ينسى الزوج خيانة زوجته، بسبب الدور الاجتماعي الذي يلعبه الرجل من جهة، وبسبب قوة الصدمة وعمق الجرح الذي تسببه الخيانة للرجل كما للمرأة من جهة أخرى، لكن مع ذلك يميل بعض الرجال إلى التسامح مع خيانة الزوجة لاعتبارات شخصية واجتماعية.
كما يشعر الرجل بمزيد من الأمان إذا صدَّقَ ندم الزوجة على الخيانة، بغض النظر عن قراره بالاستمرار في الزواج بعد الخيانة أو الانفصال، وذلك أن تصديق الزوج لندم زوجته على الخيانة وأنها كانت نزوة خارجة عن السيطرة؛ يقلل شعوره بالذنب واحتقار الذات ويقلل من مشاعره السلبية تجاه زوجته التي تبدو كضحية للغرائز أو ضحية لنمط الحياة السريع ومواقع التواصل الاجتماعي!
وبالمحصلة لا يمكن البت إن كان الزوج ينسى خيانة زوجته، لأن هذا يتعلق إلى حدّ بعيد بشخصية الزوج وطريقة تفكيره، وبطبيعة علاقته مع زوجته منذ اليوم الأول وحتى اكتشاف الخيانة، وبمدى تعلق الرجل بأسرته وأولاده، وغيرها من العوامل.
وعلى سبيل المثال قد يكون الزوج الخائن أكثر ميلاً لمسامحة الزوجة على الخيانة، لأنه يشعر داخلياً أن القدر ردّ له صفعة الخيانة، وأنه يتحمل جزءاً من المسؤولية عن تورط زوجته بالخيانة لأنه سبقها إلى ذلك.
من الاستشارات التي وصلتنا إلى مجتمع حِلّوها؛ يقول الزوج أنه اكتشف خيانة زوجته أول مرة وسامحها بعد أن أظهرت ندمها، لكنها عادت إلى الخيانة بعد خمس سنوات، وهو لا يرغب في تدمير أسرته ويخاف على أبنائه من قرار الطلاق، لكنه مع ذلك يخشى أن ندمها على الخيانة كذبة وتوبتها محاباة!
تباينت آراء القراء بشدة، بين من نصحه بالبحث عن السبب وتعويض النقص عند زوجته كي لا تعود للخيانة، ومن قال له "طلقها وافضحها أمام أهلها" ومن نصحه بالستر عليها حتى وإن طلّقها حفاظاً على سمعة أولاده، راجع الاستشارة كاملة من خلال النقر على هذا الرابط.
الاستشارة الثانية التي نعرضها عليكم فيها خيانة متبادلة بين الزوجين، يقول الزوج أنه خان زوجته كثيراً وأهانها وضربها، لكنه عندما قرر أن يبدأ حياة جديدة معها طلب منها أن تصارحه إن كانت قد خانته؛ وتفاجأ أنها صارحته فعلاً بالخيانة، فجنّ جنونه وضربها وطردها من منزله، لكنه بعد أن هدأت نفسه أعادها، وهو لا يعرف إن كان قادراً على المسامحة والغفران!
معظم ردود القراء أثنت على قرار الزوج بالمسامحة خاصّة أنه سيء المعاملة وخائن هو أيضاً، بل البعض اتهمه بدفع زوجته للخيانة بسبب سوء عشرته وخيانته لها، اقرأ ردود الخبراء وتفاصيل الاستشارة من خلال النقر على هذا الرابط.