فوائد الكمون وأضراره والقيمة الغذائية للكمون
الكمون نوع من التوابل التي تتميز بنكهة ترابية دافئة تجمع بين القليل من الطعم الحلو والطعم المر وله رائحة مميزة وواضحة، وللكمون العديد من الفوائد الصحية والغذائية، وهو مستخدم في بلدان وثقافات وحتى في حضارات عديدة، حتى في هذه الأيام كثيراً ما نستخدم الكمون بهدف التخلص من بعض الأعراض الصحية أو التخفيف منها، ومن هنا سوف نحاول إلقاء الضوء على فوائد هذه المادة ومضارها وكيفية استعمالها.
الكمون هو نوع من التوابل الذي انتشرت زراعته قديماً في بلاد مصر والشرق الأوسط عموماً وبلاد الشام بالإضافة للهند والصين، يستخدم عادة كتوابل لتنكيه بعض الأطعمة، كما استخدم في مصر القدية كأحد العناصر التي تدخل في عملية التحنيط للحفاظ على المومياء، ويصنع الكمون المطحون من البذور المجففة للكمون Cuminum وهو من أنواع البقدونس ويدخل الكمون في تركيب العديد من توابل الطعام الأخرى. [1]
بالإضافة للشكلين واسعي الانتشار والاستخدام الكمون الناعم المطحون الذي يأتي على شكل بودرة، وبذور الكمون أو الكمون الحصى، يوجد أنواع أخرى للكمون يمكن ذكرها على الشكل التالي:
- الكمون الأسود (nigella sativa).
- الكمون المر.
- كما يوجد أيضاً زيت الكمون.
جدول توضيحي لبيان العناصر الغذائية الموجودة بكل 100 غرام من الكمون: [6]
اسم العنصر الغذائي | الكمية في كل 100 غرام من الكمون |
---|---|
سعرات حرارية | 375 سعرة حرارية |
دهون | 22 غ |
كربوهيدرات | 44 غ |
الألياف | 11 غ |
سكر | 2.3 غ |
البروتين | 18 غ |
مغنسيوم | 366 ملغ |
فوسفور | 499 ملغ |
حديد | 66.36 ملغ |
كالسيوم | 931 ملغ |
بوتاسيوم | 1788 ملغ |
الصوديوم | 168 ملغ |
زنك | 4.80 ملغ |
السيلينيوم | 5.2 ملغ |
منغنيز | 366 ملغ |
أصبح الكمون موضوعاً للبحث الطبي، حيث ترى بعض الأدلة أن له فوائد صحية متنوعة وخاصة ما يتعلق منها بالجهاز الهضمي والمناعي والدورة الدموية حيث:[2]
- يدعم الكمون عملية الهضم: يساعد الكمون في تسريع عملية هضم الطعام كونه يزيد نشاط الأنزيمات في الجهاز الهضمي هذا بالإضافة لأن الكمون يزيد من إفراز مادة الصفراء في الكبد التي تساعد على هضم الدهون والعناصر الغذائية في الأمعاء.
- الكمون مصدر غني بالحديد: يعاني معظم الناس من بعض النقص في الحديد فالأغذية التي تحتوي على هذا العنصر الضروري لجسم الإنسان قليلة، وخاصة لدعم عملية النمو عند الأطفال وتعويض السيدات عن الدم المفقود خلال الدورة الشهرية، وهنا تأتي أهمية الكمون الذي يكفل تعويض الجسم حاجته من هذا العنصر الغذائي الهام.
- الكمون مفيد لمرضى السكري: يحتوي الكمون على بعض المكونات التي تلعب دور في التصدي لآثار مرض السكري طويلة المدى، وكون الكمون يحتوي على هذه المكونات التي تخفض نسبة السكر في الدم، يعتبر من العناصر الهامة التي يجب أن تدخل في البرنامج الغذائي لمرضى السكري.
- يساعد الكمون على تحسين مستوى الكولسترول في الدم: حيث ترى بعض النظريات أن للكمون فائدة في خفض مستوى الدهون الثلاثية الضارة في الدم بالإضافة لأن خواصه المضادة للأكسدة تقلل نسبة الكوليسترول في الدم.
- للكمون دور في تخفيف الوزن: إن المكونات المركزة والخواص الغذائية التي يحتوي عليها الكمون لها دور في تقليل نسبة الشحوم الثلاثية والكوليسترول في الدم ما يساهم أيضاً في إنقاص الوزن حسب ما اتفقت عليه بعض الدراسات.
- الكمون يخفف من أثر الالتهابات بالجسم: فالكمون مثل العديد من التوابل له دور هام في محاربة الميكروبات والالتهابات وخاصة في الجهاز الهضمي، حتى ذهب البعض إلى وصفه بأنه مضاد حيوي طبيعي.
- يحتوي الكمون على مضادات أكسدة طبيعية: تحتوي بذور الكمون على مواد طبيعية تعمل كمضادات أكسدة التي تساعدك على الشعور بصحة وحيوية أكبر، كما أنها تساهم في الحفاظ على المظهر النضر للجلد.
- للكمون خواص تحارب الخلايا السرطانية: فالكمون يدخل في قائمة النباتات التي تقلل من تكاثر الخلايا السرطانية.
- يساعد الكمون في علاج الإسهال: فالكمون يدعم عملية الهضم بشكل عام ويحارب الميكروبات التي تنتقل عبر الغذاء إلى الجهاز الهضمي وبالتالي يكون مفيد في علاج الإسهال.
- للكمون أهمية في تحسين الذاكرة: فالكمون يساعد الجسم على تحفيز الجهاز العصبي المركزي ليكون أكثر فعالية، وهذا ما ينعكس في تحسين وظائف الذاكرة والدماغ. [3]
الآثار الجانبية للإفراط في تناول الكمون
بشكل عام يعتبر الكمون آمن الاستخدام ولا يحتوي على أي عناصر سامة، ولكن بسبب الخواص العديدة التي يحتوي عليها فإن الإفراط في تناوله قد يسبب العديد من الآثار الجانبية أو الأضرار البسيطة غير المرغوبة، فمثلاً: [4]
- قد سبب الكمون حرقة العدة: صحيح أن معظم فوائد الكمون تستهدف الجهاز الهضمي بشكل خاص، ولكن ولكونه يساعد على طرد الغازات من المعدة والأمعاء، فإن هذه العملية قد ينتج عنها في بعض الحالات حدوث بعض الحرقة أو الألم في المعدة بحال الإفراط في تناوله.
- الكمون يسبب التجشؤ: بما الكمون له دور في طرد الغازات من المعدة والأمعاء، فمن أحد الطرق التي تسلكها هذه الغازات للخرج من الجسم هي التجشؤ، ما قد يسببه هذا من إحراج جراء صدور رائحة سيئة أو صوت مزعج من فم الشخص.
- قد يتسبب الكمون في تلف الكبد أو الكلى: وذلك يحدث بسبب كثرة تقلب زيت بذر الكمون ويحصل هذا عند الإفراط في تناول بذور الكمون ما يعرض الكبد والكلى للتلف.
- الكمون للحامل: من الممكن أن يتسبب الكمون بحصول الإجهاض للمرأة الحامل، فهو يحتوي على مواد تحرض على الولادة المبكرة، والإفراط في تناوله قد يؤدي إلى الإجهاض في بعض الحالات.
- الكمون يسبب الحساسية: يمكن أن يتسبب تناول بذور الكمون أيضاً بظهور طفح جلدي وحساسية لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد استهلاك كميات بذور الكمون بشكل أخف.
- ولكن بشكل عامل بفضل الاعتدال في تناول كميات معقولة من الكمون والانتباه من آثاره على بعض الحالات الخاصة مثل مرضى السكري أو النساء الحوامل.
الكمون هو نوع من التوابل ويمكن الحصول على فوائده من خلال استخدامه في تتبيل بعض الأطعمة به بكميات معتدلة ومتناسبة مع حاجة كل طبق:[5]
- فيمكن أن يستخدم الكمون من خلال رشه بشكل مباشر على بعض الأطباق مثل الحمص المسلوق أو الفول كما يمكن إضافته إلى بعض أنواع السلطات المنتشرة في المطابخ العربية.
- كما يمكن أن تغلى بذور الكمون الخشن بكوب من الماء مع إضافة بعض الليمون الحامض له للحصول على نكهة لذيذة وفائدة جيدة منه.
- يمكن أن يؤكل الكمون بشكل مباشر عند الحاجة مثل قرط حبوب الكمون الخشن عند حصول النفخة المعوية ولكن بكميات قلية وعدم الاعتياد على هذه الطريقة كثيراً.
- يمكن أن يضاف الكمون إلى بعض الطبخات مثل مرقة الدجاج أو شوربة العدس لتعطيها نكهة ورائحة زكية.
- بالإضافة للعديد من الوصفات الأخرى التي يمكن أن يدخل الكمون في توابلها مثل لحم الشواء أو السمك ويمكن رشه على البيض المسلوق وإضافته إلى بعض المشروبات الساخنة.