كيف أفرق بين ألم العضلات وألم القلب؟
كثير من الناس يشعرون بالهلع عند الشعور بألم في منطقة الصدر حيث يتهيأ لهم أن هذا الألم ينتج عن مشكلة صحية في القلب، لكن في معظم الأحيان يكون أصل الألم هو في العضلة الصدرية وليس بسبب القلب، وسوف نتحدث في هذه المقالة عن الفرق بين الألم الناتج عن العضلة الصدرية والألم الناتج عن مشكلة في القلب وما هي أعراض ألم القلب وأعراض الألم العضلي في منطقة الصدر ومسبباتهما.
- الألم الناتج عن مشكلة صحية في القلب يأتي على شكل نوبات غير مستمرة تتدرج في حدة الألم.
- كما أن الألم القلبي يأتي بشكل نخزات يشعر المريض بها وكأنها طعنات سكاكين عند التنفس أو السعال.
- يتميز الألم القلبي بأنه يمتد إلى الذراع اليسرى أو الرقبة أو الفك أو يمتد إلى الظهر، بينما الألم الناتج عن مشكلة في عضلات الصدر يكون بشكل مستمر تخف حدته تدريجياً.
- تختلف شدة ألم عضلة الصدر حسب المرض المسبب له ويختفي هذا الألم بشكل تدريجي ويتماثل المريض إلى الشفاء في غضون أيام إلى أسابيع.
- عند الألم العضلي في منطقة الصدر يشعر المريض أن حالته تزداد سوءً مع التنفس بعمق أو العطاس أو السعال.
- عند الألم العضلي يشعر المريض أيضاً بألم في الجزء العلوي من الظهر.
تتشابه أعراض آلام القلب مع الآلام العضلية في منطقة الصدر إلى حد بعيد مما يجعل البعض يخلط بينهما ما يثير لدى الكثيرين القلق والتوتر وربما الخوف، والطبيب المختص هو الأقدر على تشخيص الحالة بشكل أدق.
يوجد بعض الأسباب التي تؤدي لتشنج عضلات الصدر والتي تتسبب بالشعور بالألم، ويوجد العديد من الأعراض التي تساعد الأطباء في التشخيص على الرغم من تشابهها مع الأعراض القلبية، إلا أن معرفتها بدقة تؤدي إلى شعور المريض بالاطمئنان إلى حد ما لأنها لا تعد خطيرة ولا تؤثر على حياة المريض، ومن هذه الأعراض: [2]
- يترافق الألم العضلي مع تحريك عضلات الصدر أو الجزء العلوي من العمود الفقري.
- يزداد الألم عند التنفس بعمق بسب تمدد عضلات الصدر.
- يترافق ألم عضلة الصدر عادةً مع ألم في الجزء العلوي من الظهر.
- تخف شدة الألم بشكل تدريجي وتختفي بعد أيام أو أسابيع.
- تترافق الآلام الصدرية مع صعوبة في البلع مع الإحساس بالحرقة بالحلق والصدر.
- يمكن أن تخفف المسكنات من حدة الألم حتى تمام زواله.
يمكن أن ينتج الألم العضلي عن عدة أسباب مرضية كل منها له أعراض تفيد في التشخيص الصحيح ومن هذه الأسباب: [2,3]
- أمراض الجهاز الهضمي والألم العضلي في الصدر: مثل مرض الجذر المعدي المريئي ويتمثل بشكل رئيسي بالشعور بالحرقة الناتجة عن عودة الحمض من المعدة إلى المريء، وتحدث هذه الحرقة بعد وقت قصير من تناول الطعام، وتزداد سوءً في حال النوم مباشرة بعد الأكل وهذا يؤدي إلى تشنج في عضلات الصدر.
- أمراض العظام أو العضلات وآلام عضلة الصدر: مثل التهاب في العضلات أو كسور في أضلاع الصدر، وهنا يحدث شد عضلي في جدار الصدر مؤلم جداً ناتج عن إصابة معينة، يتمثل بتورم حول الأضلاع يزداد الألم سوءً عند الاستلقاء، يتم الشفاء منه بشكل تدريجي مع الراحة، وقد تفيد مسكنات الألم في التخفيف من حدة هذا الألم.
- نوبات الذعر والقلق: تستمر من خمسة إلى عشرين دقيقة تتمثل بزيادة خفقان القلب مع تعرق وضيق تنفس، وهذا يسبب بعض الألم والتشنج في عضلات الصدر.
- قد ينتج الألم العضلي عن إصابة رياضية: وتعني إجهاد مفرط للعضلة أو أداء حركات متكررة وقوية.
- رفع أوزان ثقيلة بشكل مفاجئ: قد يؤدي رفع أوزان ثقيلة عندما تكون عضلات الصدر بحالة الاسترخاء إلى تشنج وتقلص مؤلم جداً في هذه العضلات.
- الإحماء غير الكافي قبل ممارسة الرياضة: يجب أن تتم عملية إحماء للعضلات بتمارين بسيطة في حال لم يتم الإحماء بشكل جيد سوف يحدث تشنج في عضلات الصدر.
- أسباب متعلقة بأمراض في الرئة: يمكن أن تسبب أمراض الرئة ألم في عضلات الصدر مثل الانسداد الرئوي وهو انسداد الأوعية داخل الرئتين ناتج عن تجلط الدم يتمثل بسعال ينتج معه دم وضيق في التنفس وسرعة في دقات القلب قد ينتهي بالإغماء، وأمراض رئوية أخرى مثل الاسترواح الصدري والتشنج القصبي.
- مشاكل في المرارة أو البنكرياس: يمكن أن تسبب حصوات المرارة ألم بطني ينتشر إلى الصدر.
- اضطرابات في المري: يترافق مع مشاكل في البلع.
- فتق الحجاب الحاجز: من الأسباب التي قد تكون وراء آلام عضلات الصدر.
أعراض الألم القلبي تختلف عن الأعراض الناتجة من ألم عضلة الصدر، كما أنها تكون مختلفة الشدة حسب المرض، وهذه الأعراض تشمل: [1]
- صعوبة التنفس: يترافق الألم القلبي مع صعوبة في التنفس.
- شعور بالضغط: كما يتسبب الألم القلبي بالإحساس بشيء يضغط على الصدر مع شعور المريض بالألم في منتصف الصدر.
- حدوث تعرق: يترافق الألم القلبي أيضا مع تعرق بارد.
- انتشار الألم: حيث أن الألم القلبي يمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم كالذراع اليسرى.
- الألم الشديد: عند السعال أو العطاس يشعر المريض بألم شديد كطعن السكاكين تستمر لبضع ثواني.
- الغثيان المفاجئ: في الحالات الخطيرة من الألم القلبي مثل التعرض لنوبات قلبية يترافق عندها الألم بغثيان مفاجئ ودوار وهنا يجب أن يتم تدخل طبي سريع.
- يذكر أنه يجب تجنب تناول دواء أو مسكن عند حدوث هذه الأعراض دون استشارة طبيب.
يوجد عدة أسباب مرضية ينتج عنها الألم القلبي، بالإضافة إلى عدة عوامل تساهم في زيادة هذا الألم، كما تختلف شدة هذا الألم حسب الزمن والتأثير الذي تتركه على القلب، ومن هذه الأسباب: [4]
- التدخين: يتسبب التدخين مع الوقت الطويل بحصول أمراض قلبية خطيرة مما يسبب آلام القلب.
- ارتفاع كولسترول الدم الذي يمكن أن يؤدي إلى تجلطات دموية إذا ما تم ضبطه.
- السمنة المفرطة قد تؤدي لمشاكل قلبية.
- النوبة القلبية وفيها يتم وقف وصول الدم إلى القلب بشكل مفاجئ، وقد تسبب ألم خفيف أو شعور غير مريح بالضغط، يبدأ الألم في وسط الصدر ويمكن أن يمتد إلى الذراعين والرقبة والظهر، تحدث النوبة القلبية أثناء الراحة ويحدث فيها تعرق وإقياء، تستمر الأعراض لأكثر من 15 دقيقة يمكن أن تسبب تلف دائم بعضلة القلب.
- الذبحة الصدرية وفيها يتم تضيق الشرايين وبالتالي تقل كمية الدم التي تتدفق إلى عضلات القلب، مما يؤدي إلى ضيق تنفس وتعرق بارد تحدث أثناء بذل جهد، تختفي الأعراض مع الراحة أو تناول الدواء الذي يساعد في توسع الشرايين، وتستمر هذه الأعراض من خمس إلى عشر دقائق ولا تسبب ضرراً دائما في القلب ويمكن للأدوية الإسعافية أن تخفف من الألم ووصول الدم إلى القلب بشكل أسرع.
- انسداد في الأوعية الدموية هذا يؤدي إلى إيقاف تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.
- احتشاء عضلة القلب وهو انخفاض في تدفق الدم إلى القلب ناتج عن موت خلايا عضلة القلب لا يختفي الألم بالراحة يترافق مع غثيان وتعرق وتعب عام وضيق تنفس.
- التهاب التامور وهو الغشاء المغلف للقلب يسبب ألم حاد يزداد سوءً عند التنفس والاستلقاء.
عادةً ما يكون المريض الذي يعاني من الأمراض القلبية المزمنة تحت الرعاية الطبية الدائمة ولكن يجب رؤية طبيب بشكل سريع في حال:
- انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ أو انخفاض في معدل ضربات القلب.
- ألم في الصدر ينتشر إلى الذراع الأيسر والظهر ويزداد الألم سوءً بشكل تدريجي.
- ألم حاد في الصدر مع ضيق في التنفس.
- سرعة في ضربات القلب وتنفس سريع مع تعرق مفرط.
- شعور مفاجئ بالضغط تحت عظمة الصدر.