صفات الرجل الكاذب في الحب وعلامات الحب المزيف
من الشائع القول أن "علامات الحب لا يمكن السيطرة عليها أو إخفاؤها"، لكن هل يمكن تصنّع الحب؟ وكيف تظهر علامات الحب الكاذب عند الرجل خصوصاً؟ نحاول في هذا المقال أن نقترب أكثر من صفات الرجل الكذاب في الحب والعلاقات العاطفية، وكيف يمكن للفتاة أن تكتشف الحب المزيف والوهمي من خلال تصرفات وصفات الرجل المخادع والكذاب في الحب.
هناك بعض الصفات الأساسية التي يمكن تتبعها عند الرجل الكاذب في الحب، وحتى إن كانت هذه الصفات أصيلة في شخصية الرجل؛ فإنها تقل أو تضمحل عندما يكون صادقاً في حبّه، وتظهر وتطفو عندما يكون مخادعاً، تعرفي إلى صفات الرجل الكاذب في الحب: [1,2]
- لا يهتم ولا يكترث: على الرغم أنه من السهل على الرجل تصنّع وتمثيل الاهتمام، لكن الرجل الكاذب في الحب سرعان ما ينكشف اهتمامه الزائف، وعلى الخصوص في المواقف الصعبة التي تحتاج إليه الفتاة عندها، كما أن اهتمام الرجل الكاذب في الحب مشروط، على عكس الاهتمام في الحب الصادق الذي يكون نابعاً من القلب وغير مشروط.
- أناني ولا يهتم إلا بنفسه: من الصعب على الرجل الأناني أن يكون صادقاً بحبه، فالحب علاقة تتطلب الكثير من التضحية من الطرفين لتكون علاقة متوازنة وحقيقية، والرجل الكاذب في الحب لا يستطيع التنازل عن أنانيته، وسيكون مستعداً لفعل أي شيء من أجل مصلحته الشخصية.
- لا يحترم الحدود: احترام الحدود من شروط علاقة الحب الحقيقية، فيما لا يتورع الرجل الكاذب في الحب عن خرق الحدود مراراً ودون ملل أو كلل، وذلك أن له أهداف مسبقة ومحددة من العلاقة يسعى لتحقيقها، وإن كان سعيه هذا مزعجاً وغير مريح وفيه كصر للحدود التي تحاولين وضعها.
- يكذب في أشياء كثيرة: لا يقتصر الكذب على العواطف والمشاعر فقط، بل يكذب الرجل في كثير من الأشياء مثل ملاءته المالية أو طبيعة عمله أو مستواه الاجتماعية أو درجته العلمية، أو بشأن علاقاته السابقة، على العموم سيكون الرجل الكاذب في الحب كتلة من الكذب في كل شيء.
- منافق محترف: عندما يكذب الرجل في عواطفه ومشاعره فهو يبحث عن شيء محدد في العلاقة، ربما التسلية أو الجنس أو الاستفادة من الفتاة أو نفوذ أحد معارفها ... إلخ، وتحقيق هذه الأهداف من علاقة الحب الزائفة تجعل من الرجل الكذاب منافقاً محترفاً أيضاً.
- متناقص بشدة: بما أن الكاذب في الحب كاذب في كل شيء تقريباً؛ سيكون التناقض صفة مميزة للرجل الذي يكذب بمشاعره، التناقض بالأقوال والقصص التي يرويها، والتناقض بين أفعاله وأفكاره، ويناقض نفسه بين وقت وآخر، ذلك أن ما يقوله أمامكِ هو ما يريد أن تعرفيه، لكن ما يظهر لاحقاً ويناقض كلامه يكون خارجاً عن السيطرة أو أنه نسي الكذبة بكل بساطة!
- خائن متسلسل: قد ينزلق الرجل بالخيانة حتى عندما يكون صادقاً في حبه ومشاعره، فما بالكِ وهو كاذب في مشاعره وحبّه مزيّف! لذلك غالباً ما يكون الرجل الكذاب في الحب خائناً متسلسلاً لا يتورع من تكرار الخيانة، بل أنّه قد يسعى إلى تجميع أكبر قدر ممكن من العلاقات الغرامية مع الفتيات لمرضٍ في نفسه وروحه.
- خبير ابتزاز عاطفي: من الصفات المهمة للرجل الكاذب في الحب أنه يمتلك خبرة كبيرة في الابتزاز العاطفي، ويعرف كيف يخلق لدى الفتاة شعوراً بالذنب إذا شكّكت بحبه، ويحاول أن يغذي شعورها بالشفقة لتتجاهل العلامات الواضحة للحب المزيف، وشتان بين الحب والشفقة.
- متعجرف ومغرور: العجرفة والغرور والنرجسية صفات ملازمة للشخص المزيف عموماً، وحتى أكثر الناس غروراً يتخلى عن معظم غروره عندما يقع في الحب ويكون صادقاً في حبه، أما عندما يكذب الرجل في حبّه فهو يميل لتلميع صورته والحديث عن نفسه بعجرفة دائماً.
- ليس صبوراً: لا يمتلك الرجل المزيف والكاذب صبراً، فهو سريع الملل ولن يرغب في القتال أو النضال من أجل أي شيء يتعلق بكِ أو بالعلاقة.
إن لم تكن الصفات التي ذكرناها كافية لإثبات الحب المزيف ووصف الرجل الكاذب في الحب، فهناك بعض التصرفات التي يقوم بها الرجل عندما لا يكون صادقاً في مشاعره، وأبرزها: [2,3]
- يحاول أن يكون غامضاً: إذا كان يكذب في حبّه فهو يريد أن تعرفي عنه أقل ما يمكن، قد يلجأ لاختلاق قصة مزيفة بالكامل عن نفسه وحياته، ويحاول ألّا يترك لكِ مجالاً للبحث ورائه أو التقصي عنه، لكن الصدفة دائماً تفضح الرجل الكاذب في الحب وإن تأخرت.
- يتجنب أن تعرفي أهله أو أصدقاءه: في سياقٍ متصل يتجنب الرجل الكاذب في الحب وجود أي علاقة بينكِ وبين أهله أو أصدقائه، ليس فقط كي لا ينكشف كذبه أمامكِ أو تظهر خفايا حياته، بل أيضاً هو يعلم أن هذه العلاقة مؤقتة وستنتهي في وقتٍ ما، ولا يرغب أن يترك لكِ أي مجال في التواصل معه عن طريق معارف مشتركين عندما يقرر هو إنهاء العلاقة.
- يستبق الأمور ويحاول أن يحرق المراحل: في الحالة الطبيعية يتطور الحب من اللقاء الأول وحتى الارتباط مروراً بمراحل كثيرة، لكن إذا كان الرجل يكذب في حبِّه ومشاعره فهو لا يهتم بهذه المراحل ولا يمنحها حقَّها، بل يسعى إلى الوصول لغايته بأسرع وقت ممكن مهما كانت هذه الغاية، لذلك يبدو مستعجلاً ويحاول أن يقفز فوق المراحل.
- يتحدث عن الجنس أو يلمح: الحديث في الجنس ليس غريباً في علاقات الحب، فالرغبة الجنسية جزء لا يتجزأ من الميل والتعلق العاطفي بين الحبيبين، لكن الرجل الكاذب في الحب يركز أكثر على الحديث بالجنس، ولا يستجيب للحدود التي ترسمها الفتاة ولا يتعاطف مع انزعاجها من إصراراه على المواضيع الجنسية، خاصّة وأن الجنس قد يكون منتهى أهدافه من هذه العلاقة.
- يتهرب من الحديث عن الارتباط: إن كان يكذب في حبّه لن يفكر بالارتباط بطبيعة الحال، وتهرّب الرجل من الحديث عن الارتباط أو المماطلة والتسويف ووضع العقبات والعراقيل؛ ذلك كله من العلامات البيّنات لكذب الرجل في عواطفه ودلالات واضحات على حبّه المزيّف.
- ليس متوفراً دائماً: الحب يحتاج للتفرّغ! لا نقصد بذلك أن الحب الصادق يعني البقاء تحت الطلب في أي وقت؛ لكن الكاذب في حبّه لن يمنح وقتاً كثيراً لهذه العلاقة إلّا إن كان عاطلاً عن العمل ولا شيء في حياته يفعله سوى التسلية مع الفتيات وتمثيل الحب!
- يصطنع السعادة دائماً: إن كان كاذباً في حبّه فهو يحاول أن يبدو سعيداً دائماً بالعلاقة، وذلك أن الأشخاص المزيفين بطبيعتهم يتحكّمون بمشاعر الغضب والحزن والتوتر، ويتصنّعون السعادة والراحة الدائمة، هذا لا يعني أن السعادة تهمة! لكن السعادة الدائمة مستحيلة.
- بخيل لكنه كريم عند الحاجة: قد لا يتعلق البخل بالصدق في الحب لأنه سمة شخصية مستقرة، لكن عندما يربط الرجل بين الإنفاق على الفتاة وبين أمور أخرى، ويمتنع عن الإنفاق أو يظهر بخله إن لم يحصل على مقابل معين؛ فهو زائف وكاذب لا محالة.
- يختفي فجأة: على الخصوص عندما يشعر أن هناك تضحية مطلوبة منه أو أنّكِ على وشك اكتشاف أمره أو حتى عندما تمرين بظروف سيئة تحتاجين لوجوده، سيختفي فجأة، ربما يعود في وقت لاحق ويختلق أعذاراً كثيرة، لكنه لن يتردد بالرحيل فجأة مرة ثانية!
- العطاء من طرف واحد: على الرغم أن الحب الحقيقي يعني عطاءاً غير مشروط، لكن لا بد أن يكون العطاء متبادلاً، وأولى علامات الحب الزائف أن يكون طرف واحد هو من يقدم ويعطي ويضحي من أجل العلاقة.
- العشور بعدم الأمان: يمنحنا الحب شعوراً بالأمان، وأن هناك شخصاً مستعداً للوقوف إلى جانبنا في أي ظرف، ومستعد للتضحية من أجلنا، كما لا نشعر بالخوف أنه سيغادر في أي لحظة، لكن الحب المزيف يخلق لدينا شعوراً أن هذا الشخص قد يرحل في أي وقت.
- علاقة مُحبِطة: الحب المزيف حبّ محبط يجعلنا أقل قدرة على الطموح والتطلع للأفضل، وهذا نتيجة طبيعية لوجود شريك غير مكترث وغير مهتم ولا يحترم تطلعاتكِ أو أفكاركِ بل قد يتقصّد تحقيركِ والتقليل من شأنك.
- كل شيء مصطنع: حتى أنتِ لن تستطيعي الحفاظ على العفوية والطبيعية في الحب المزيف، فعلاقة الحب الزائف تحرّض على التصنع والنفاق والكذب في كل شيء.
- شعوركِ أنّ هذا الحب مزيف: الحدس الداخلي للمرأة هو أقوى مرشد لها، مجرد أن يشتعل الشكّ داخلك حول صدق الرجل بعواطفه ومشاعره، يجب أن تعطي هذا الشعور القيمة التي يستحقها. [4]
لا نعتقد أن هناك خياراتٍ كثيرة للتعامل مع الرجل الكاذب في الحب، فالخيار الأفضل والوحيد تقريباً أن تقطعي العلاقة لتحمي نفسكِ من الصدمة والألم لاحقاً، فالعلاقة مع رجل مزيف بمشاعره ومخادع بعواطفه ستنتهي عاجلاً أم آجلاً.
ومع ذلك ربما يجدر بكِ التأكد من بعض الأمور قبل اتخاذ القرار، حاولي أن تحدّدي الأمور التي جعلتكِ تشكين في صدق مشاعره، وأعيدي التفكير بها، وإذا كنتِ مهتمة حقاً بهذه العلاقة ومشاعركِ عميقة وصادقة تجاه هذا الشخص؛ الأفضل أن تناقشيه بشكل واضح بالأمور التي تجعلك تشكين بصدقه وصدق مشاعره، وإن كان غير مهتم لن يبالي كثيراً بمشاعرك هذه، وسيحاول أن يلتف على الموضوع، أمّا إذا كان يهتم فسيحاول شرح موقفه وسيحاول أن يصلح الأمور.
من الاستشارات التي وصلتنا إلى مجتمع حِلّوها؛ فتاة تقول أنها في علاقة حب مع شاب استمرت سنتين، لكنها كلما فاتحته بالخطوبة والارتباط الرسمي تهرب واختلق الأعذار، وعندما صمّمت أن يحدد لها موعداً للارتباط قال لها أنه لن يستطيع الآن تحديد موعد، واتهمها أنها لم تعد تحبه وتريد التخلص منه بحجة الارتباط، ما جعلها في حيرة من أمرها إن كان إنهاء العلاقة هو الخيار الصائب أم الصبر والانتظار.
راجعي إجابة الخبراء وتفاعل القراء مع القضية من خلال النقر على هذا الرابط.
في قصة أخرى وصلتنا إلى مجتمع حِلّوها كشفت لنا صفة أخرى من صفات الرجل الكاذب في الحب وهي عدم الاحترام، حيث تقول صاحبة الاستشارة أنها دخلت في علاقة مع رجل ووعدها أنه سيأتي إلى البلد الذي تسكن به للقائها والارتباط بها، لكنها خلال فترة التعارف القصيرة وجدته يستخدم ألفاظاً نابية ولا يحترمها، ثم كان منه أن يؤجل موعد اللقاء كلّما اقترب، حتى اتخذت صاحبة القصة قراراً حاسماً بقطع العلاقة لأنها تعتقد أن قلة الاحترام من علامات الحب الكاذب.
اقرئي القصة وتفاعل القراء معها من خلال النقر على هذا الرابط.