أسباب النسيان النفسية والصحية وأسباب ضعف التركيز
أسباب النسيان المتكرر لدى الشباب والمسنين، النسيان والصحة النفسية والأمراض، العادات الخاطئة التي تسبب النسيان وضعف التركيز، علاقة النسيان بالتعب والاكتئاب، وتوصيات علاج النسيان المستمر
التعرض بشكل كبير لحالات النسيان قد يكون امراً مقلقاً ويثير مخاوف من الإصابة بأمراض الخرف مثل الزهايمر، لكن هناك الكثير من الأسباب التي قد تسبب حالات النسيان هذه، وخاصةً في حالات نقص الانتباه وضعف التركيز، لذلك لا يجب عليك القلق كثيراً وحاول البحث عن المسببات المحتملة للنسيان وضعف الذاكرة لإيجاد العلاج المناسب.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- الإجهاد والتعب يسبب النسيان:
- على عكس المتوقع فإن هرمونات الإجهاد تساهم لدرجة معينة في التذكر حيث تكون مفيدة للتحفيز والتركيز وقيام الدماغ بالأداء الأمثل.
- ولكن في حالات الإجهاد الشديد تنقلب الموازين وينعكس الإجهاد بشكل سلبي على عمل وأداء الدماغ ويتحول الإجهاد إلى حالة من الإرهاق يصبح من الصعب فيها تذكر المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها على المدى الطويل
- لذلك من الهام أن يقوم المرء بأخذ استراحات أثناء العمل أو الدراسة لتنجب الإجهاد الكبير والإرهاق للدماغ.[1]
- علاقة الحزن والاكتئاب بالنسيان:
- الاكتئاب هو أحد المشاكل الطبية التي تسبب النسيان وضعف الذاكرة، ومن علامات الاكتئاب الشائعة هي الحزن الشديد وقلة المتعة بالأشياء التي تستمتع بها عادةً
- يقوم الاكتئاب بالتسبب بصعوبة التركيز ما قد يمنع الدماغ من تكوين ذكريات جديدة لكن يمكن تجاوز ذلك عندما نستطيع التغلب على الاكتئاب. [2]
- بالإضافة لأن النسيان يعتبر أحد الآليات النفسية الدفاعية التي تهدف لعدم تذكر المواقف والأحداث المحزنة أو المخيفة.
- مع التقدم في العمر يبدأ الكثير من كبار السن بالمعاناة من مشاكل تتعلق بالذاكرة حيث يصبح الحفظ أكثر صعوبة لديهم ويصبح من الشائع لديهم نسيان بعض التفاصيل الصغيرة
- وتعرف مشاكل الذاكرة لدى كبار السن باسم ضعف الإدراك حيث يجدون صعوبة في تذكر المحادثات الأخيرة أو نسيان بعض المواعيد أو أماكن وضع الأشياء الصغيرة مثل المفاتيح
- ويمكن لتمارين الذاكرة أن تخفف من أعراض ضعف الذاكرة الناتجة عن التقدم بالعمر بشكل جيد كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالخرف. [1]
- الغدة الدرقية والنسيان:
- تلعب الغدة الدرقية دوراً هاماً في الكثير من الوظائف الحيوية في جسم الأنسان
- حيث أنها يمكن أن تؤثر في عملية التمثيل الغذائي وتنظيم فترات الدورة الشهرية ودرجة حرارة الجسم والشعور بالكسل وأعراض مشابهة للاكتئاب بما في ذلك مشاكل الذاكرة وعدم القدرة على التركيز
- وقد تحتاج لبعض الأدوية من أجل تنظيم عمل الغدة الدرقية في حالات حدوث اضطراب لأدائها، ويمكن التأكد من صحة عملها عن طريق تحليل الدم الذي يطلبه الطبيب. [3]
- أمراض القلب والشرايين تسبب النسيان:
- بعض الأمراض مثل أمراض القلب وضغط الدم تؤدي لإعاقة عملية تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤثر سلباً على التفكير والذاكرة كما أن الإصابة بسكتة دماغية قد تتسبب تلف للذاكرة قد يكون مؤقت أو دائم.
- النظام الغذائي والذاكرة:
- تناول طعام قليل بالفيتامينات ولا يشتمل على العناصر الغذائية الرئيسية قد يتسبب بعدة مشاكل صحية للجسم من بينها مشاكل ضعف الذاكرة، لذلك كن حريص على تناول أطعمة صحية تحتوي على العناصر الغذائية والفيتامينات بشكل خاص للمساعدة على إبقاء الذاكرة بحالة جيدة.
- بعض الأدوية تسبب النسان:
- يمكن للكثير من الأدوية أن تسبب في بعض حالات النسيان أو مشاكل ضعف الذاكرة مثل المهدئات ومضادات الاكتئاب وبعض أدوية ضغط الدم
- حيث تتسبب هذه الأدوية بالتخدير والارتباك في الدماغ والصعوبة في تحديد بالمعلومات المهمة الواردة للدماغ وتسجيلها لتذكرها لاحقاً
- لكن لا تقلق فالحل هو الحديث مع الطبيب عن هذه المشكلة في حال حدوثها، حيث أنه في الغالب سوف يلجأ إلى أنواع أخرى من الدواء التي تتناسب وحالتك الصحية بدون أن يكون لها تأثيرات جانبية عليك مثل النسيان. [2]
- مرض الزهايمر أو الخرف:
- الخرف ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة كما يعتقد الكثيرين لكنه يميل لأن يؤثر بشكل أكبر على كبار السن، ويعتبر هذا المرض من أسوأ الاضطرابات التي قد تصيب الذاكرة حيث أنه مع الوقت قد يصبح من الصعب حتى تذكر كيفية القيام بأشياء معتاد القيام بها يومياً وقد تنسى قول الكلمة التي كنت تريد قولها أيضاً ما يصعب اجراء محادثة. [1]
- إصابات الرأس والنسيان:
- نتيجة حادث ما قد يتعرض الفرد إلى أحد أنواع ارتجاج الدماغ ما يتسبب بفقدان الذاكرة والذي يختلف شدته بحسب شدة الحادث، هنا لابد من علاج طبي لتفادي أعراض الارتجاج ومشاكل الذاكرة المرافقة له.
يوجد عدة عوامل صحية قد تتسبب بالنسيان أو فقدان الذاكرة ومنها [4]:
- نقص فيتامين B12
- نتيجة التخدير أثناء القيام بعمل جراحي.
- العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لبعض الأمراض مثل السرطان أو زرع النخاع العظمي.
- نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.
- ورم دماغي أو عدوى.
- اجراء جراحة للدماغ أو جراحة القلب الالتفافية.
- الصدمات العاطفية القوية.
- العلاج بالصدمات الكهربائية.
- نوبات نقص التروية العابرة.
- الأمراض التنكسية العصبية مثل التصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
- الصداع النصفي.
- قلة النوم تسبب النسيان:
- النوم يساعد الإنسان على تخزين ومعالجة المعلومات الجديدة في الدماغ وتحويلها لذاكرة طويلة الأمد، وقلة النوم تسبب صعوبة في قدرة الدماغ على تذكر المعلومات وضعف في التركيز
- حتى أن الدماغ قد يصبح عمله شبيه بدماغ كبار السن في حالات قلة النوم الدائمة
- كما أن قلة النوم قد تسبب الإجهاد والقلق الذي بدوره يسبب النسيان والذي بدوره يزيد حالة الإجهاد مرة أخرى وهكذا
- لذلك للنوم المريح والمستقر أهمية كبيرة بالنسبة للدماغ كما يساهم في التخلص من أحد أكبر مسببات النسيان. [3]
- النسيان بسبب الكحول والمخدرات:
- يتسبب إدمان الكحول بكميات كبيرة بالعديد من المشاكل للذاكرة قصيرة الأمد والتي قد تستمر حتى بعد زوال تأثير الكحول من الجسم
- ويختلف هذا التأثير من شخص إلى آخر باختلاف المادة الكحولية التي يتم تعاطيها
- حيث يمنع الكحول الجسم من امتصاص كمية كافية من مادة الثيامين، والنقص الحاد بهذه المادة قد يؤدي لتلف الدماغ في أسوأ الحالات إضافةً لفقدان الذاكرة قصيرة الأمد وطويلة الأمد
- وللمخدرات تأثيرات أكبر على الذاكرة حيث أنها قد تتسبب بضرر كبير للدماغ يختلف حسب نوع وكمية المادة المخدرة التي يتم تعاطيها. [1]
- تعدد المهام والنسيان:
- تشتت الدماغ بمهام متعددة يصعّب قدرته على التركيز بكل مهمة منها على حدة، وبالتالي ينتج عن ذلك ضعف في الأداء تجاه جميع المهام
- كما أن هذا التشتت يتسبب بضعف بالذاكرة وخاصةً في حالات الإجهاد الشديد حيث لا يستطيع الدماغ بهذه الحالات تخزين المعلومات الجديدة بشكل صحيح
- بالإضافة لأن الانقطاعات المتكررة في التركيز على أحد المواضيع تصعب قدرة الدماغ على تشكيل ذكريات جديدة. [3]
يختلف علاج مشاكل النسيان من حالة إلى أخرى لكن يوجد قاعدة عامة يمكن الاعتماد عليها بشكل كبيرة، كلما كانت عاداتك الصحية أفضل كلما كان لديك ذاكرة أفضل، لذلك حاول الحفاظ على الصحة بشكل جيد ومن بعض النصائح الصحية المفيدة للذاكرة:
- عليك الحصول على القدر الكافي من النوم وراحة الجسم.
- احرص على اتباع نظام غذائي صحي يضمن لك جميع العناصر الغذائية الهامة.
- ابتعد عن الوجبات السريعة وتجنب التدخين والكحول أو تعاطي المخدرات.
- حاول التقيد بنظام مستقر وشبه ثابت بحياتك اليومية كتحديد أوقات محددة للنوم وتناول الوجبات يومياً بمواعيد ثابتة.
- القيام بالأنشطة الرياضية ولو بأدنى قدر ممكن من الحركة.
وفي الحالات الطارئة يجب اللجوء إلى طبيب مختص لتحديد سبب ضعف الذاكرة وتحديد العلاج بشكل دقيق وأفضل.