طرق مواجهة الزوج بخيانته وما يجب أن تتوقعيه
يجب أن ننظر إلى التردد في مواجهة الزوج بخيانته نظرةً إيجابية! فهذا التردد والتفكير بالطريقة الأنسب لمواجهة الزوج الخائن يساعد الزوجة على اتخاذ قراراتٍ حكيمةٍ وواعية بعيداً عن صدمة الخيانة وفورة الغضب، ويمنحها التردد الوقت الضروري لاستيعاب صدمة الخيانة والتعامل معها بالطريقة المناسبة، كما يجنّبها أن تتحول من ضحية إلى مذنبة بسبب الغضب والتسرع.
تعرفي أكثر إلى ما يجب أن تتوقعيه عند مواجهة الزوج بخيانته وكيف تستعدين للمواجهة.
تحتاج مواجهة الزوج بالخيانة إلى الهدوء والعقلانية بالدرجة الأولى، وعند التفكير بمواجهة الزوج الخائن لا بد لكِ من وضع النقاط والخطوات التالية بعين الاعتبار:
- التأكد من خيانة الزوج: قبل كلّ شيء إن لم تتأكدي بنسبة 100% من خيانة زوجكِ لكِ عليك أن تؤجلي المواجهة، فهناك الكثير من الحالات التي تجعل الزوجة تشك بزوجها دون أن يكون خائناً فعلاً، ولا نشكّك هنا بحدس المرأة الدقيق وإنما نحذر من نتائج مواجهة الزوج بخيانته قبل التأكد من هذه الخيانة.
- خطة لكشف خيانة الزوج: عليك البدء بجمع الأدلة، والتفكير بخطة لتتأكدي من خيانة زوجكِ بما لا يدع مجالاً للإنكار، فأنتِ أمام احتمالين، أن يكون الزوج بريئاً وهذا سيدمر العلاقة، أو أن يكون مذنباً ولا دليل عليه، ما يعني أنه سينكر الخيانة ببساطة ويتمسك بإنكاره ويتهمكِ بالجنون والشك المرضي!
- حددي الهدف من مواجهة الزوج بخيانته: أيضاً عليكِ قبل المواجهة أن تفكري بما تريدينه من هذه المواجهة، هل تسعين لإدانة الزوج فقط وانتزاع اعتراف بالخيانة؟ أم أنّك تريدين فهم أسباب خيانته؟ هل تحاولين الثأر لكرامتكِ بإبلاغه أنه مكشوف وليس ذكياً بما يكفي؟ أم أنّكِ تسعين لإيجاد حل وإنقاذ الزواج؟ حددي أهدافك من مواجهة الزوج الخائن أولاً.
- اطلبي الدعم من شخص موثوق: لا ننصح أن تكوني وحيدةً في هذه الفترة، اطلبي الدعم والمساعدة من صديقة تثقين بها، أو من شخص متخصص، هذا سيساعدك على اتخاذ القرارات المناسبة قبل المواجهة، كما ستجدين من تفضفضين له بمجرد نهاية المواجهة.
- اختاري الوقت المناسب للمواجهة: ابتعدي عن الأوقات المزدحمة في اليوم، حاولي أن يكون البيت هادئاً والأفضل أن يكون الأطفال خارج البيت، وابتعدي عن وسائل التشتيت.
- اجعلي السؤال واضحاً: من الاستراتيجيات الشائعة التي يتبعها الرجال هي أخذ الموضوع على سبيل المزاح أو رمي الاتهامات ومحاولة التملص، لذلك يجب أن يكون سؤالكِ واضحاً ومباشراً "لماذا خنتني؟" ويجب أن تبرزي الأدلة التي بحوزتك.
- لا تتراجعي بسهولة: عندما تتخذين قرار مواجهة الزوج بخيانته يجب أن تعرفي أن ثمن التراجع سيكون باهظاً جداً، قد يحاول زوجك الإنكار أو التهرّب أو التهديد، كل هذه المحاولات لا يجب أن تجعلك تتراجعين عن قرارك بالمواجهة ووضع النقاط على الحروف، وانتزاع الاعتراف بالخيانة وفهم وجهة نظره وأسبابه.
- أعطه مجالاً ليشرح الأسباب: إذا بادر زوجكِ لشرح الأسباب أو المبررات التي دفعته للخيانة أعطه مجالاً للحديث، لا تحاولي تكذيبه أو مقاطعته بشكل متكرر، بل اجعليه يتحدث ثم ناقشيه إن أردتِ، أو أنكري عليه المبررات أو شكّكي بما يقوله، لكن دعيه يتحدث، واعلمي أنكِ كلّما أعطيته فرصة ليتحدث كان موقفه أضعف.
- اتخذي قراراً بعد المواجهة لا خلالها: مهما كانت نتائج المواجهة تذكري أنها ليست الظروف المناسبة لاتخاذ أي قرار، أعطِ نفسك فرصة لمراجعة ما دار بينك وبين زوجكِ، واتخاذ القرار بهدوء بناءً على ذلك.
- استعدي للمواجهة جيداً: والأفضل أن تكوني مسترخية ومرتاحة جسدياً ونفسياً قبل المواجهة، ولا تنسي الاستعداد بجمع الأدلة على خيانة الزوج، أيضاً يجب أن تكوني مستعدة للاحتمالات الكثيرة.
- توقعي كل شيء من الزوج الخائن: لا يجب أن تشعري بالصدمة من ردة فعل الزوج، قد ينكر ويتهمك بالجنون والمرض، وقد يعترف بسهولة دون أدنى شعورٍ بالذنب، وقد ينهار ويركع طالباً العفو والمغفرة، لا تبني توقعات وردية ولا تظهري شعورك بالصدمة.
- حافظي على الهدوء خلال المواجهة: الغضب والصراخ والانهيار خلال المواجهة سيقودكِ إلى الضعف وربما اتخاذ قرارات غير مناسبة أو الوقوع في فخ تبادل الأدوار فتتحولين لمذنبة بعد أن كنتِ ضحية، لذلك يجب أن تتخذي قراراً بالحفاظ على الهدوء والاتزان مهما كانت ردة فعل الزوج عند المواجهة، وتذكري أن هدوءك له وقع أكبر على زوجكِ في لحظة المواجهة الحاسمة.
- لا تبالغي بالسؤال عن التفاصيل: ربما لديكِ فضول كبير لمعرفة تفاصيل الخيانة، لكن لا ننصحك بالسؤال عن التفاصيل الدقيقة لأنها لن تنفعكِ بشيء وستكون ذكريات مؤلمة يصعب التخلص منها، ركّزي على قرارك بالاستمرار أو الانفصال، وعلى فهم ما جرى بينكما وجعل زوجكِ يتجه للخيانة.
- اسألي زوجكِ عمّا سيفعله لإصلاح الأمر: من النقاط التي يجب التركيز عليها عند مواجهة الزوج بخيانته أن ترمي الكرة في ملعبه، وتجعليه يحدد ما سيقوم به للتكفير عن ذنبه أو إصلاح العلاقة، وليقترح الصيغة التي يمكن التفاهم عليها لتجاوز هذه المحنة.
- لا تغفري في نفس الجلسة: حتى وإن اعتذر الزوج وبكى أو أظهر الندم على الخيانة؛ لا يجب أن تسامحي في جلسة المواجهة، ويجب أن تتركي الأمر معلقاً لبعض الوقت، لا تتخذي أي قرار حاسم في الجلسة نفسها وخاصة قرار المسامحة.
- اعزلي الأطفال عن المواجهة: احرصي على عزل الأطفال تماماً عن مواجهة زوجكِ بخيانته، وإذا كان ذلك ممكناً اجعلي المواجهة في مكان بعيد عن الأطفال، أو في غيابهم عن البيت.
ما الذي يجب أن تتوقعيه عند مواجهة الزوج بالخيانة؟
تختلف ردّة فعل الزوج على كشف خيانته حسب صفاته وشخصيته والظروف وطبيعة العلاقة بينه وبين زوجته، وعلى العموم يجب أن تتوقعي أحد ردود الفعل التالية عند مواجهة الزوج بخيانته:
- يتفاجأ: في معظم الحالات تكون ردة فعل الزوج الأولية الصدمة والمفاجئة، ويظهر ذلك عليه من خلال التلعثم والارتباك، ومحاولة التهرب من اللحظة الراهنة بأي شكل.
- يغضب ويثور: الغضب ردة فعل شائعة عند مواجهة الزوج بالخيانة، الهدف من الغضب هو الهروب، ومحاولة إخافتك ودفعك للتراجع عن المواجهة.
- ينكر الخيانة: إنكار أيضاً ردة فعل شائعة عند الرجال، وبدون أدلة دامغة على الخيانة غالباً ما يتمسّك الزوج بالإنكار، ويبدأ بالعتب واللوم واتهامك بالشك والغيرة المرضية، ولذلك قلنا أن الأدلة جزء مهم من الاستعداد لمواجهة الزوج بخيانته.
- يعترف بسهولة: ويمكن أن يكون الاعتراف السهل بالخيانة دليلاً قوياً على ندم الزوج وشعوره بتأنيب الضمير، أو إدراكه أنه لا مجال للتهرب بوجود أدلة واضحة على الخيانة.
- يعترف بوقاحة: الوقاحة من طرق مواجهة المواقف الصعبة، حيث يحاول الزوج أن يظهر قوّته عند الاعتراف بالخيانة من خلال عدم الاكتراث وإظهار استهتاره بمشاعركِ وبنتائج جلسة المواجهة، لكن مع القليل من الضغط سينهار، إن لم تكن الوقاحة صفة ثابتة عند الزوج الخائن!
- يعترف مع إظهار الندم: وفي هذه الحالة يعتذر الزوج ويحاول أن يبرر خيانته دون أن يتهرَّب من المسؤولية، قد يبكي وينهار، وسيظهر اهتمامه بما تريدين حتى تسامحيه.
- يحاول أن يكون ضحية: توقعي أيضاً أن يرمي الزوج الخائن المسؤولية عليكِ بشكلٍ كامل، ويتهمك بالإهمال وأنك من دفعه للخيانة، ويجب أن ترفضي هذه المحاولة ولا تسايريه بأي شكل من الأشكال.
إنكار الزوج للخيانة هو أكثر الحالات شيوعاً على الإطلاق عند المواجهة، وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوج ينكر الخيانة حتى مع وجود أدلة، نذكر منها مثلاً:
- الشعور العميق بالذنب وإدراك الزوج أن ما فعله خطأ كبير يدفعه لإنكار الخيانة.
- الخوف من الانفصال وانهيار الزواج يجعل الزوج متمسكاً بإنكاره للخيانة.
- الاعتراف بالخيانة ليس إدانة أمام الزوجة فقط، بل هو إدانة داخلية لا يريد الزوج أن يتعرض لها.
- اعتراف الزوج بالخيانة يعني تفوّق الزوجة عليه واكتسابها نقطة قوة إضافية، قد ينكر الزوج الخيانة فقط ليحرم الزوجة من هذا التفوّق المشؤوم!
- ومن الدوافع القوية لإنكار الخيانة أيضاً عدم وجود أدلة كافية أو وجود ثغرات كبيرة في أدلة الخيانة، عندها سيكون الإنكار أفضل وأقل ضرراً.
اقرئي مقالنا عن التعامل مع إنكار الزوج للخيانة من خلال النقر على هذا الرابط.
نعتقد أن مواجهة الزوج بخيانته أفضل من كتمان الأمر والتستر عليه، ذلك ليس فقط بهدف وضع حدٍّ للخيانة، بل أيضاً لأن كتمان أمر مثل الخيانة يحمل آثاراً نفسية مدمرة على الزوجة، وغالباً ما ينتهي الأمر بالمواجهة لكن بعد فوات الأوان!
من الاستشارات التي وصلتنا إلى مجتمع حِلّوها، زوجة تقول أنها وضعت برنامج تسجيل لزوجها على هاتفه، واكتشفت أنه يخونها ويكلم فتاة وقد وعدها بالزواج، لكن صاحبة المشكلة مترددة بمواجهة زوجها الذي تجمعها معه عشرة 18 عاماً، وتفكر هل يجب عليها أن تواجه زوجها بخيانته أم أن السكوت والمراقبة من بعيد أفضل؟! اقرئي القصة كاملة وتفاعل القراء والخبراء مع الاستشارة من خلال النقر على هذا الرابط.
وفي استشارة أخرى تقول الزوجة أنها تحترم زوجها وتحبه وهو كذلك، وعلى الرغم أنه ليس رومانسي بالكلام إلّا أنه يعبّر عن حبه بالأفعال -كما يقول هو- لكن الزوجة تفاجأت بحساب سري لزوجها على وسائل التواصل الاجتماعي يستخدمه خصيصاً للعلاقات الجنسية على الانترنت وتبادل الصور الجنسية والمكالمات وغير ذلك، ومن هول الصدمة لم تعرف الزوجة ما يجب أن تفعله، هل مواجهة الزوج بالخيانة أفضل أم السكوت أم هجر البيت وطلب الطلاق؟! اقرئي القصة كاملة وتفاعل القراء والخبراء من خلال النقر هنا.