اختيار فرشاة أسنان للأطفال وتعليم الطفل تنظيف الأسنان
يحب الأطفال تناول الحلوى والشوكولاتة بكميات كبيرة دون إدراك لخطورتها على صحتهم البدنية وصحة أسنانهم وسلامتها، لكن ما يمكن تعليمه للأطفال هو ضرورة تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بعد تناول هذه الأطعمة وغيرها لجعلها عادةً عند الطفل.
في هذه المقالة عن اختيار فرشاة أسنان الأطفال وتعليم الطفل تنظيف الأسنان سنتحدث عن ميزات وخصائص فرشاة الأسنان الخاصة بالأطفال ومعايير اختيارها كما سنتحدث عن كيفية تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان وما هي التحديات التي قد تواجه الأهل عند تعليمهم هذه المهارة وكيف يمكن التغلب عليها!
عندما نتحدث عن أدوات خاصة بالأطفال فإن ذلك يعود لاختلاف احتياجاتهم وظروفهم وطرق تعاملهم مع تلك الأدوات عن تعامل واحتياجات الكبار، لذا نجد أهمية اختيار فرشاة أسنان خاصة بالأطفال بما يلي: [1]
- يتناسب حجم فرشاة الأسنان المخصصة للأطفال مع حجم فم الطفل، ما يجعل عملية تفريش الأسنان أسهل بالنسبة للطفل.
- الشعيرات الناعمة لفرشاة الأسنان المخصصة للأطفال تساعد على حماية لثة وفم وأسنان الطفل وخاصة الأطفال الأصغر سناً، لأن اللثة والأسنان تكون ضعيفة لديهم ولا تستحمل الجرح والخدش من الشعيرات الكبيرة والقاسية لفرشاة الأسنان.
- اختيار فرشاة أسنان تتناسب مع الطفل من حيث معاييرها وشكلها يشكل دافعاً ايجابياً يحفزه لاستخدامها وعدم الانزعاج والتململ من استخدامها في تنظيف الأسنان.
ويجب تعليم الطفل أن يقوم بغسل وتنظيف أسنانه بالفرشاة والمعجون بعد تناول كل الوجبات والأطعمة وقبل النوم ليحافظ على صحة أسنانه ويمنع عنها التسوس والمشاكل الأخرى سواء إذا كانت أسنانه لبنية أو دائمة ففي كلا الحالتين يجب العناية بالفم لتجنب المشاكل والمتاعب والتسوس والالتهابات والتكلس وغيرها من المشاكل.
يعتمد اختيار فرشاة أسنان الأطفال على عدة عوامل أبرزها هو عمر الطفل وصحته الفموية وسلامة أسنانه، حيث أنه يتم اختيار فرشاة أسنان الأطفال كما يلي: [2]
- اختيار فرشاة أسنان يتلاءم حجمها مع حجم فم الطفل ليتمكن من استخدامها بشكل مريح وسها.
- اختيار فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة أو نهايات مصقولة أو مستديرة لعدم جرح اللثة والتأثير على مينا الأسنان.
- اختيار فرشاة أسنان ذات شكل جذاب ولطيف للطفل، فنجد مثلاً فرشاة أسنان عليها رسومات أو أشكال أو مجسمات مرفقة بالفرشاة نفسها لشخصيات كرتونية وأبطال مفضلين للطفل.
- اختيار فرشاة أسنان ذات لون محبب للطفل لذا ينصح بسؤال الطفل عن لونه المفضل واصطحابه لشراء فرشاة أسنان تعجبه ليشعر بأن قراره في اختيارها يجعلها جزءاً من ممتلكاته التي يحبها ما يشجعه دائماً على استخدامها.
- الأطفال الرضع أو الصغار جداً يجب استخدام قطعة قماش ناعمة ومبللة لتنظيف لثتهم وذلك قبل بدء ظهور الأسنان كما يمكن استخدام فرشاة أسنان ذات أسنان ناعمة جداً وملساء جداً في نفس المرحلة مع ضرورة أن يكون رأس الفرشاة صغيراً ليسهل تنظيف فم الطفل بها.
- في الفئة العمرية بين خمس سنوات إلى ثماني سنوات يمكن اختيار فرشاة أسنان الأطفال التي تكون مشابهة لفرشاة أسنان الكبار لكن يجب أن تكون رؤوسها أصغر والقبضة أصغر ليتمكن الطفل من إمساكها واستخدامها.
- يمكن شراء فرشاة الأسنان الكهربائية للأطفال لكن ينصح أن يكون ذلك للأطفال الذين يزيد عمرهم عن 5 سنوات.
لتنظيف الأسنان آلية يجب اتباعها وتعليمها للأطفال منذ الصغر لتحقيق الفوائد المرجوة من تنظيف الأسنان والاشراف على تطبيق هذه الخطوات بطريقة صحيحة. والطريقة الصحيحة والسليمة لتنظيف الأسنان هي كما يلي: [3]
- وضع كمية قليلة من معجون الأسنان على رأس فرشاة الأسنان، يعتقد البعض أن وضع كمية كبيرة من معجون الأسنان يحقق فائدة أكبر لكن هذه المعلومة غير صحيحة طبياً، حيث يجب الاكتفاء بوضع كمية قليلة من المعجون على رأس الفرشاة. كما أن من المعلومات المغلوطة هي وضع الماء على الفرشاة وعليها المعجون. يجب فقط وضع المعجون على الفرشاة ولا حاجة أبداً لوضع الماء.
- يتم استخدام فرشاة الأسنان بشكل طولي من الأعلى إلى الأسفل للفك العلوي وذلك من جهة اللثة إلى الأسفل للتخلص من بواقي الطعام والأشربة العالقة بين اللثة والأسنان.
- يتم استخدام فرشاة الأسنان بشكل طولي من الأسفل إلى الأعلى للفك السفلي وذلك من جهة اللثة إلى الأعلى للتخلص من بواقي الطعام والأشربة العالقة بين اللثة والأسنان.
- يتم تنظيف السطح الداخلي للأسنان بحركة دائرية في الجهة التي تتطابق فيها الأسنان على بعضها البعض.
- يتم تنظيف السطح الداخلي للأسنان بعناية ويجب التركيز عليه وعدم اهماله للتأكد من تنظيف الأسنان من كل الأسطح والجوانب لضمان التخلص من جميع البواقي العالقة في الفم والرواسب التي قد تسبب تسوس الأسنان.
- يتم بعد ذلك تنظيف اللسان من خلال تمرير السطح الآخر أي السطح الخلفي لرؤوس فرشاة الأسنان ويتم تحريك الفرشاة من الداخل للخارج لتنظيف اللسان.
- يتم غسل الفم بالماء والمضمضة للتخلص من معجون الأسنان وبواقي الطعام بعد الانتهاء من غسل الأسنان وتنظيفها بالفرشاة والمعجون.
قد يواجه الأهل أو المربون أو المعلمون بعض التحديات في تعليم الطفل تنظيف أسنانه والمواظبة على هذه العادة بشكل يومي بعد الانتهاء من تناول أي وجبة طعام ومن هذه التحديات: [4]
- عدم استساغة الطفل لطعم معجون الأسنان: هنا يمكن حل هذا التحدي من خلال اختيار معجون أطفال ذو نكهة محببة، حيث يوجد أنواع من معجون الأسنان بنكهات مثل الفواكه والموز والفراولة وغيرها من النكهات المحببة للأطفال. مع ضرورة تنبيه الطفل لعدم بلع معجون الأسنان أو الرغوة الناتجة عنه أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون.
- صعوبة استخدام فرشاة الأسنان: وهنا نعود لنقطة اختيار فرشاة أسنان مناسبة لكل طفل وعمره وحجم الفم والأسنان لديه.
- إهمال الطفل لتنظيف أسنانه بعد الانتهاء من تناول الطعام: يكون الحل في هذه الحالة عن طريق ترغيب الطفل بعملية تنظيف الأسنان وتشجيعه عليها كما يمكن استخدام أسلوب سرد القصص التي تتضمن توعية حول أهمية تنظيف الأسنان.
- نسيان الطفل لتنظيف أسنانه بعد الطعام: ويتم التعامل معها بعدة طرق منها وضع ورقة ملاحظات أو الكتابة على لوح الواجبات اليومية أو تذكيره بشكل شفوي والطلب منه بطريقة تودّدية ولطيفة. مع ضرورة الابتعاد عن صيغة وأسلوب الأمر حتى لا يكره الأطفال عادة تنظيف الأسنان وترتبط لديهم بعملية فرض وواجب بالإكراه.
هنالك عدة أدوات وعناصر جاذبة لترغيب وتشجيع وتحفيز الأطفال على تنظيف أسنانهم بشكل يومي للمحافظة عليها من هذه الطرق:
- مشاركة الطفل عملية تنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة حيث يقوم الأب أو الأم بتنظيف أسنانهم مع الطفل وتشجيعهم على ذلك من خلال المشاركة ويعتبر أسلوب الاقتداء بالكبار من أكثر الأساليب فعالية ونجاحاً مع الأطفال.
- استخدام عبارات تحفيزية وتشجيعية للطفل ومدح قيامه بتنظيف أسنانه والعناية بها بشكل دائم والحديث مع الطفل بأسلوب هادئ ولطيف وكلمات تحببّية وجميلة ليحب الطفل عادة تنظيف الأسنان ويدرك أهميتها ولا يشعر بأنها فرض وأمر يكره على فعله.
- تقديم الهدايا والمحفزات المادية للطفل الذي يلتزم بتنظيف أسنانه بشكل يومي وبعد الانتهاء من تناول وجبات الطعام والشراب والحلويات.
- استخدام أسلوب سرد القصص التوعوية والتي تحمل ضمنياً مفاهيم تعزز سلوك تنظيف الأسنان والعناية بها لدى الأطفال.
- عرض أفلام ورسوم كرتون للأطفال تتحدث عن الفم والعناية بالأسنان والأوجاع والمشاكل التي قد يعاني منها الطفل في حال إهماله تنظيف أسنانه بعد الانتهاء من تناول وجبات الطعام الخاصة به.
- الحرص على زيارة الطفل لطبيب الأسنان بشكل دوري للكشف عن أسنانه ومعالجة أي تسوس بشكل سريع ومباشر.