علاج الحرقان للحامل بالأعشاب والأدوية
تصلنا على موقع حلوها العديد من الأسئلة من النساء الحوامل حول مشكلة حرقة المعدة عند الحامل، ومنها؛ "هل تبدأ حرقة المعدة عند الحامل في الأشهر الأولى؟"، "مين جاها حرقان بالمعدة وطلعت حامل؟"، "هل حرقة المعدة قبل الدورة بأسبوع من علامات الحمل المبكرة؟"، "أنا حامل في الشهر الثاني وعندي حرقان"، "ما هي الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة للحامل؟"، "ما أسماء أدوية الحموضة المناسبة للحامل؟"، "ما علاج الحرقان للحامل في الشهر التاسع؟"... وغيرها.
ولذلك سنجيب عن جميع أسئلة الأمهات من خلال هذا المقال الذي يتحدث عن علاج الحرقان للحامل بالأعشاب والأدوية والتقنيات والطرق الطبيعية، وطرق الوقاية من حرقة المعدة أثناء الحمل من خلال إجراء بعض التعديلات اللازمة على روتين الحياة والنظام الغذائي اليومي عند الحامل.
- متى تبدأ الحرقة عند الحامل؟
- هل حرقة المعدة من علامات الحمل المبكرة؟
- أسباب الحرقة عند الحامل
- أطعمة تسبب حرقة المعدة للحامل
- التخلص من حرقة المعدة عند الحامل
- علاج سريع للحرقان عند الحامل بالأدوية
- الوقاية من حرقة المعدة أثناء الحمل والتخفيف منها
- علاج حرقة المعدة للحامل بالأعشاب
- متى تنتهي الحرقة عند الحامل؟
- المصادر و المراجع
هل تبدأ حرقة المعدة عند الحامل في الأشهر الأولى؟
بالنسبة للعديد من النساء، تعد حرقة المعدة من الأعراض الأولى للحمل، حيث تبدأ في الشهر الثاني تقريباً، وقد تمتد طوال فترة الحمل. عند بعض النساء، قد تبدأ حرقة المعدة في الثلث الثاني من الحمل، وعند أخريات قد تكون حرقة المعدة من علامات الحمل المبكرة، ولكنها ليست من العلامات الكافية للتنبؤ بالحمل، وسنشرح أكثر في القسم التالي.
في معظم الحالات تكون حرقة المعدة عند الحامل خفيفة ومتقطعة، وفي بعض الحالات تكون شديدة. [2,1]
هل حرقة المعدة قبل الدورة بأسبوع من علامات الحمل؟
من الأسئلة التي وصلتنا على موقع حلوها سؤال يقول "مين جاها حرقان بالمعدة وطلعت حامل؟"، وسؤال آخر "هل حرقة المعدة قبل الدورة بأسبوع من علامات الحمل المبكرة؟".
الحقيقة أن حرقة المعدة تعتبر أمراً شائعاً لدى معظم الأشخاص في فترات معينة من حياتهم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنك حامل، الحمل احتمال ممكن ولكن حرقة المعدة وحدها ليست كافية للتنبؤ بالحمل. ومع ذلك، إذا كنتِ تعانين أيضاً من أعراض أخرى، مثل تأخر الدورة الشهرية أو الغثيان، فقد تكون هذه علامات على ضرورة إجراء اختبار الحمل. [3]
ما الذي يسبب حرقة المعدة أثناء الحمل؟
في بداية الحمل، ينتج الجسم كميات كبيرة من هرمونات البروجسترون والريلاكسين، والتي تميل إلى إرخاء أنسجة العضلات الملساء في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في الجهاز الهضمي. نتيجة لذلك، يتحرك الطعام في بعض الأحيان ببطء أكبر، مما يؤدي إلى مشاكل عسر الهضم من جميع الأنواع، من الشعور بالانتفاخ والغازات إلى حرقة المعدة. قد يكون هذا غير مريح بالنسبة لك، لكنه في الواقع مفيد لطفلك. يسمح هذا التباطؤ الهضمي بامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل في مجرى الدم ومن ثم من خلال المشيمة إلى الطفل.
تحدث الحموضة المعوية عندما ترتخي حلقة العضلات التي تفصل المريء عن المعدة (مثل كل عضلات الجهاز الهضمي)، مما يسمح للطعام والعصائر الهضمية القاسية بالرجوع من المعدة إلى المريء. تعمل أحماض المعدة هذه على تهييج بطانة المريء الحساسة، مما يسبب إحساساً حارقاً حول مكان القلب؛ ولذلك فإن معنى حرقة المعدة في الإنجليزية هو "Heartburn"، ومعنى كلمة "Heart" هو "القلب"، على الرغم من أن المشكلة لا علاقة لها بالقلب! [1]
بالإضافة إلى ذلك، بينما ينمو الجنين خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل ويتوسع الرحم لاستيعاب هذا النمو، فإن معدة الحامل تتعرض لضغط أكبر. يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى دفع الطعام والحمض إلى المريء. [3]
في الشهور الأخيرة من الحمل، قد تزداد درجة سوء حرقة المعدة عند الحامل، في الحالات التالية: [4]
- إذا كان حجم الطفل كبيراً (زيادة وزن الجنين عن المعدل الطبيعي أو ما يسمى عملقة الجنين).
- إذا كان الحمل بأكثر من طفل.
- إذا كان الطفل في وضعية المقعد (الجنين المقعدي)، أي أن مؤخرته في الأسفل، حيث قد يضغط رأسه تحت الحجاب الحاجز.
ما هي الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة للحامل؟
بعض المشروبات والأطعمة تسبب حرقة المعدة للحامل حتى وإن لم تكن تسبب لها نفس الأعراض قبل الحمل، ومن أهمها:
- الأطعمة الحارة أو الغنية بالتوابل
- الأطعمة المقلية أو الدهنية
- اللحوم المصنعة
- الشوكولاتة
- المأكولات المطبوخة مع الطماطم
- الكافيين
- المشروبات الغازية
- المشروبات الكحولية
- النعناع
- الحمضيات.
- كما أن شرب السوائل أثناء تناول الطعام قد يسبب الحرقة أو انزعاجاً في المعدة عند الحامل. [1,3]
علاج الحرقان للحامل في الشهر التاسع وطوال فترة الحمل
هناك عدة طرق للتحكم في حرقة المعدة وعلاجها أثناء الحمل. إليك مجموعة طرق ووصفات لعلاج حرقة المعدة عند الحامل في المنزل، سواء كانت في الشهر التاسع أو في بداية الحمل أو في منتصفه: [1]
- العلكة لعلاج الحرقة: امضغي علكة خالية من السكر؛ يؤدي القيام بذلك لمدة نصف ساعة تقريباً بعد الوجبات إلى زيادة إنتاج اللعاب، والذي يمكن أن يعدل الحمض الزائد في المريء. إذا كنت من بين النساء اللواتي يجدن أن العلكة بنكهة النعناع تؤدي إلى تفاقم حرقة المعدة، فاختاري علكة خالية من النعناع.
- اللوز لعلاج الحرقة: تناولي القليل من اللوز بعد كل وجبة، لأن هذه المكسرات اللذيذة تعمل على تحييد مفعول العصائر الموجودة في المعدة، مما قد يخفف أو يمنع حرقة المعدة خلال الحمل.
- الحليب لعلاج الحرقة: هدئي معدتك مع كوب صغير من حليب اللوز بعد كل وجبة أو بمجرد شعورك بالحرقة، ستحصلين أيضاً على فائدة إضافية وهي الكالسيوم. يمكنك أيضاً مزج الحليب الدافئ مع ملعقة كبيرة من العسل، فقد ساعدت هذه الوصفة العديد من الحوامل.
- البابايا لعلاج الحرقة: تساعد البابايا الطازجة أو المجففة أو المجففة-الجامدة على تخفيف الحموضة المعوية عند بعض النساء الحوامل، كما تزودهن بجرعة جيدة من فيتامينات A وC!
علاج حرقان المعدة في بداية الحمل وطوال فترة الحمل
ما أسماء أدوية الحموضة للحامل وأدوية الحرقة؟ من أدوية الحرقة المناسبة للحامل تَمس (Tums) وروليدس (Rolaids)، فبالإضافة إلى المساعدة في التخفيف من حرقة المعدة عند الحامل، فهي تمنحك أيضاً جرعة صحية من الكالسيوم بينما تخفف من إزعاجك.
قد يصف لك الطبيب أيضاً مالوكس (Maalox) أو ميلانتا (Mylanta).
إذا كانت حرقة المعدة مستمرة ولم تتحسن، قد يقترح طبيبك أن تجربي دواءً يتحكم في إنتاج الحمض، مثل مثبطات ضخ البروتون (Proton-Pump Inhibitors)، حيث تعتبر بشكل عام آمنة أثناء الحمل للنساء اللواتي تكون أعراضهن شديدة ولا تستجيب لمضادات الحموضة والوصفات الطبيعية الأخرى. [1,3]
يوصي معظم الأطباء بتجنب مضادات الحموضة التي تحتوي على مستويات عالية من الصوديوم. يمكن أن تؤدي مضادات الحموضة هذه إلى تراكم السوائل في الأنسجة. يجب أيضاً تجنب أي مضادات حموضة تحتوي على الألومنيوم على الملصق، كما هو الحال في "هيدروكسيد الألومنيوم" أو "كربونات الألومنيوم".
يمكن أن تؤدي مضادات الحموضة هذه إلى الإمساك. وابتعدي عن الأدوية التي قد تحتوي على الأسبرين مثل ألكا-سيلزر (Alka-Seltzer). بكل الأحوال لا تتناولي أية أدوية لحرقة المعدة أثناء الحمل دون استشارة الطبيب.
كيف أحمي نفسي من الحرقان في فترة الحمل؟
تكاد تكون فرصة التمتع بحمل خالٍ تماماً من حرقة المعدة شبه معدومة! ولكن الخبر السار هو أن مشاكل الهضم الناجمة عن الحمل بشكل عام لا تدعو للقلق. هناك الكثير من الإجراءات الوقائية والاستراتيجيات المهدئة التي يمكنك تجربتها للتخفيف والوقاية من حرقة المعدة أثناء الحمل، وأهمها: [1,3]
- تجنبي الأطعمة المسببة للحرقة والمحفزة للحموضة، وأزيليها من جدولك الغذائي خلال الحمل. وقد ذكرنا أهم الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة للحامل في الأقسام السابقة، ومنها الأطعمة الحارة والمقلية والدهنية.
- تجنبي تناول الطعام مع شرب السوائل في نفس الوقت: يسبب خلط الكثير من السوائل مع الكثير من الطعام انتفاخ المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم حرقة المعدة. حاولي أن تشربي معظم السوائل بين الوجبات.
- لا تأكلي قبل النوم مباشرة: سواء كنت تأكلين في المنزل أو في الخارج، تناولي آخر وجبة كبيرة قبل ساعتين على الأقل من موعد النوم حتى تبدأ معدتك في عملية الهضم قبل الاستلقاء ليلاً. لا بأس من وجبة خفيفة قبل النوم، طالما أنها خفيفة وسهلة الهضم.
- وزعي الطعام على وجبات صغيرة: 5 إلى 6 وجبات صغيرة هي الحل للعديد من أعراض الحمل، من حرقة المعدة إلى الانتفاخ إلى انعدام الطاقة.
- تناولي الطعام ببطء: المضغ هو الخطوة الأولى في عملية الهضم، كلما زاد المضغ، قل الجهد الذي يجب على معدتك بذله. بالإضافة إلى أن الأكل السريع يسبب ابتلاع الهواء، والذي يمكن أن يشكل جيوباً غازية في البطن. لذلك، حتى عندما تكونين جائعة جداً أو في عجلة من أمرك، ابذلي جهداً لتناول قضمات صغيرة ومضغها جيداً.
- انتبهي لوزنك: حافظي على زيادة الوزن أثناء الحمل بشكل تدريجي ومعتدل، ضمن النطاق الموصى به من 11 إلى 16 كيلوغرام، حسب وزنك الأساسي. يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم حرقة المعدة بسبب زيادة الضغط على الجهاز الهضمي.
- تجنبي الملابس الضيقة: ارتدي الملابس التي تساعدك على التنفس براحة، يمكن أن تشد الملابس الضيقة على بطنك، مما يزيد الضغط ويزيد من الحرقة.
- ارفعي رأسك: تأكدي من الجلوس في وضع مستقيم أثناء تناول الطعام، والبقاء على هذا النحو لبضع ساعات بعد ذلك. يؤدي الاستلقاء والتراخي والانحناء إلى إرجاع عصارة المعدة. عندما تضطرين إلى الانحناء، افعلي ذلك بركبتيك بدلاً من خصرك. وحاولي النوم ورأسك مرفوعاً بحوالي 6 بوصات، للمساعدة في الحفاظ على عصارة المعدة في مكانها.
- نامي على جانبك الأيسر: الاستلقاء على جانبك الأيمن سيضع معدتك أعلى من المريء، مما قد يؤدي إلى الحموضة.
- لا تدخني: إذا لم تكوني قد أقلعت عن التدخين بعد، فهذا سبب آخر للتوقف عن هذه العادة غير الصحية! فإلى جانب الأذى الذي يسببه التدخين لصحتك وصحة جنينك، فهو يزيد من حرقة المعدة أيضاً!
- استرخي: يتسبب الإجهاد والتوتر في كل اضطرابات المعدة، لذا فإن تعلم الهدوء والاسترخاء يمكن أن يخفف من حرقة المعدة. جربي تقنيات يوجا الحمل، والتأمل، والتخيل، والوخز بالإبر، والتنويم المغناطيسي.
هل يمكن علاج الحرقان للحامل بالأعشاب؟
بعض الأعشاب قد تساعد في التخفيف من أو علاج الحرقان عند الحامل، ولكن عليك استشارة الطبيب قبل استخدام شاي الأعشاب كعلاج منتظم، فالعديد من الأعشاب يكون لها آثار جانبية على الحمل، وقد يسبب الإكثار منها انقباض الرحم أو النزيف أو أي مشاكل أخرى عند الحامل.
من أهم الأعشاب المستخدمة لعلاج حرقة المعدة عند الحامل:
- اشربي شاي البابونج مع بعض العسل. لكن إذا كنت تعانين من الأرق، فإن شرب الكثير من شاي البابونج قد يجعل النوم أكثر صعوبة.
- اشربي مغلي الريحان، فالريحان يحتوي على مادة الميثان التي تساعد في إرخاء عضلات المعدة. إغلي أوراق الريحان في الماء لمدة 5 دقائق، ثم صفي الماء واشربيه. كما يمكنك شرب كوبٍ من شاي الريحان مع العسل بعد الطعام.
- اشربي الزنجبيل، فهو مريح للمعدة، أو تناولي حلوى الزنجبيل الصغيرة إذا كان محتواها من السكر خفيفاً ولا يزعجك. ولكن إذا كنت قد أصبت بأي نزيف مسبقاً، فمن الأفضل أن تخففي من شرب شاي الزنجبيل، لأنه يحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تبطئ عملية التجلط.
- اشربي خل التفاح مع الماء. امزجي ملعقة صغيرة من خل التفاح مع حوالي 250 مل من الماء؛ ارتشفي المزيج خلال اليوم أو قبل ساعة من الوجبات.
- اشربي الهندباء إلا إذا كنت تتناولين أدوية لمرض السكري، فلا تشربيها أبداً، حيث يمكن أن تتداخل مع أدويتك.
- لا تشربي أنواع شاي الأعشاب المشهورة بأنها تساعد على الهضم، مثل الشمر. يحتوي الشمر على مواد كيميائية قد تجعل الرحم ينقبض. [4,5]
العلاج العطري للحرقان عند الحامل
جربي إضافة 4 قطرات من زيت الليمون أو البرتقال أو زهر البرتقال إلى ملعقة صغيرة من زيت بذور العنب، واستخدمي المزيج لتدليك صدرك وأعلى ظهرك، أو ضعيه في حمامك حتى تتمكني من استنشاق الأبخرة.
هل حرقة المعدة تستمر طوال فترة الحمل؟
لسوء الحظ، فإن حرقة المعدة من الأعراض التي من الممكن أن تواجهها الحامل طوال فترة الحمل بأكملها. وحتى لو تخلصت الحامل من مشاكل الهضم في وقت مبكر من الحمل، فهناك فرصة جيدة أن تواجه زيادة مفاجئة في حرقة المعدة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، عندما يسيطر الرحم على تجويف البطن ويدفع المعدة إلى الأعلى. لحسن الحظ، تختفي حرقة المعدة بمجرد الولادة. [1]
ختاماً، قدمنا لك عزيزتي الحامل في هذا المقال كل ما يلزمك معرفته من معلومات ونصائح وطرق لعلاج حرقة المعدة أثناء الحمل، سواء بالأعشاب أو الأدوية أو من خلال تغيير العادات اليومية وأسلوب الحياة. في حال كان لديك أية أسئلة أو استفسارات، يمكنك طرح سؤالك أو مشكلتك هنا.