كيف أختار فيلم مناسب؟ نصائح تساعدك لاختيار فيلم جيد
تعتبر الأفلام من أكثر المواد الترفيهية استهلاكاً من قبل الجمهور لقيامها على عدة عناصر كالحبكة والديكور والممثلين والإخراج البصري وغيرها من العناصر التي تشكل نقاط قوة وجذب للمشاهدين وبالتالي تحقيق أرباح أكثر لصناع الأفلام.
في هذه المقالة عن كيفية اختيار فيلم مناسب سنتحدث عن أنواع الأفلام والتي بناء عليها يتم اختيار المجال الأنسب لكل شخصية حسب الاهتمامات والتفضيلات الخاصة. ثم سنتحدث عن ضرورة مراعاة الفئات العمرية والفكرية للأشخاص الذين سيشاهدون معك الفيلم. وما هو تأثير التعليقات والتقييم على تشجيعك لمشاهدة الفيلم.
هنالك عدة أنواع ومجالات للأفلام وبداية عندما تقرر اختيار فيلم لمشاهدته عليك تحديد فئة الأفلام التي تود البحث ضمنها فمثلاً لدينا الأنواع والفئات التالية: [1]
- الأفلام الرومنسية: هي الأفلام العاطفية التي تبنى على قصة حب بين طرفين وقد تكون نهايتها نهاية سعيدة أو نهاية حزينة إلا أن جوهر بناء قصة الفيلم تكون على أساس العلاقة العاطفية بين البطلين.
- الأفلام التراجيدية (الدرامية): هي الأفلام التي تحمل طابعاً درامياً حزيناً وتحاكى واقعاً اجتماعياً معاشاً وتصوره وتعبره عنه بطريقة تراجيدية وحزينة.
- الأفلام الكوميدية: من أكثر أنواع الأفلام مشاهدة لدى الجمهور في العالم هي الأفلام الكوميدية وهي الأفلام المبنية على كوميديا المواقف والحوارات والحالات الدرامية الفكاهية بين الأبطال والشخصيات.
- أفلام المغامرة والتشويق: وهي الأفلام التي تبنى على حبكة درامية تستند لعنصري التشويق والاثارة والمغامرة وجذب المشاهد ليعيش مشاهد الفيلم ويتفاعل حسياً معها.
- أفلام الخيال العلمي: لمحبي المجالات العلمية واستقراء المستقبل يوجد أفلام تحت فئة الخيال العلمي والتي تدور حول نظرية علمية أو تصور مستقبلي لحالة معينة ويبنى عليها حبكة الفيلم.
- أفلام الرعب: وهي الأفلام التي تقوم على قصص خيالية أو قصص واقعية لكن يتم التعديل عليها وبناؤها بصورة سينمائية واستخدام المؤثرات الصوتية والحركية والبصرية والمكياج لإيصال أجواء الرعب والخوف.
- الأفلام القديمة (الأبيض والأسود): هي أفلام الزمن الجميل كما تسمى وهي الأفلام القديمة التي كانت متاحة قبل اختراع الكاميرات الملونة في تصوير الفيديو وأغلبها يعود لما قبل فترة السبعينيات.
- الأفلام الوثائقية: هي الأفلام المبنية على أساس علمي وصحفي ويتم فيها استعراض حالة أو مجموعة حالات للإضاءة على شخصية أو حادثة أو مشكلة أو موقف وتكون هذه الأفلام غير تجارية أي لا يتم إنتاجها لأغراض تجارية.
- الأفلام القصيرة: وهي من أكثر الأفلام انتشاراً حيث تقام العديد من المهرجانات والمسابقات لتقييم هذه الأفلام وعادة تكون هذه الأفلام نتيجة مبادرات شبابية أو مجموعة من محبي الفن والتمثيل والسينما وتعنى هذه الفئة من الأفلام بالموضوعات المجتمعية بزوايا محددة وواضحة.
- أفلام الأنيميشن: وتعد جزءاً من أفلام الكرتون أو الأفلام التي ليست مخصصة فقط للأطفال بل نجد أن الكبار يحبون متابعتها كثيراً ويتسابقون لدور عرض الأفلام وصالات السينما لمشاهدتها فور نزولها وبدء عرضها.
يقضي الشخص مدة ساعة إلى ساعتين في مشاهدة فيلم وهذا الوقت ليس قليلاً، وربما لدى البعض يعتبر فرصة أو إجازة أو فترة راحة يتمنى الحصول عليها بعد ساعات وأيام وأشهر من التعب في العمل وفي القيام بالمهمات الحياتية اليومية. لذا يجب أن يكون الفيلم الذي تود أن تحضره جيداً لك، ولكن السؤال المهم كيف لي أن أحدد الفيلم المناسب قبل أن أشاهده؟
من أحد الطرق التي يمكن اتباعها هو قراءة ملخصات الأفلام أو مشاهدة الفيديو التشويقي Promo وهو عبارة عن مشاهد منتقاة من الفيلم يتم عرضها للترويج للفيلم وتعريف المشاهد بأجواء الفيلم وهنا يمكنك أن تسأل نفسك: "هل هذا الفيلم يتناسب مع اهتماماتي الشخصية؟" "هل سأكون سعيداً بمتابعة هذا الفيلم وقضاء ساعتين من الوقت؟"
الحول على إجابات على هذين السؤالين يحددان لك مدى مناسبة هذا الفيلم لك، فبعض الأشخاص لا يحبون أفلام الرعب مثلاً، لذا عندما يتم عرض فيلم رعب لا يرغبون بإضاعة وقتهم في مشاهدة فيلم لا يروق لهم ولا يلبي اهتماماتهم الشخصية وأهواءهم الفنية. [2]
وهذا المثال ينطبق على كل الأنواع من الأفلام، لذا لتكون سعيداً بمشاهدة فيلم عليك أولاً معرفة الفئة التي ينتمي إليها الفيلم وتحديد إن كانت من ضمن اهتماماتك والمواضيع التي تجذبك وتحب مشاهدة أفلام تدور حولها أم لا.
من المهم عند اختيار فيلم مناسب لمشاهدته الأخذ بعين الاعتبار من هم الأشخاص الذين ستقوم بمشاهدة الفيلم معهم فهنالك عدة خيارات منها: [3]
- أن تشاهد الفيلم لوحدك في المنزل.
- أن تشهد الفيلم مع أفراد أسرتك.
- أن تشاهد الفيلم مع أصدقائك.
- ان تشاهد الفيلم مع الشريك أو الشريكة أو الزوج أو الزوجة.
وباختلاف مكان العرض -في المنزل أو في السينما- يجب الانتباه لطبيعة الأشخاص الذين تشاهد معهم الفيلم؛ فإذا قررت مثلاً أن تشاهد فيلماً من فئة الرعب لا يجب أن يكون في جلسة مشاهدة الفيلم أطفال صغار تجنب حدوث التباس في إدراكهم للأمور أو شعورهم بالخوف وعدم القدرة على السيطرة عليه والفصل بين التمثيل والواقع.
كذلك الأمر في حال الرغبة بمشاهدة فيلم رومنسي قد يحتوي بعض المشاهد الجريئة أو المخصصة للكبار فوق سن 18 عاماً لذا يجب مراعاة الفئات العمرية واهتمامات الأشخاص الذين سيشاركونك مشاهدة الفيلم.
يمكن من خلال البحث عن تقييم الأفلام وضع تصور لطبيعة الفيلم ومدى قبول الجمهور له ما قد يشكل نقطة فاصلة في اتخاذ قرار اختيار الفيلم المناسب لك لتشاهده سواءً لوحدك أو مع الآخرين. حيث يوجد عدد كبير من المواقع على الانترنت التي تقوم بأخذ آراء الجمهور وعرضها لك حول جميع الأفلام الجديدة والقديمة.
مع اختلاف علامة التقييم إن كانت من 10 أو من 5 أو على شكل نجوم أو غيرها إلا أنها جميعاً تعطيك انطباعاً حول مدى رضا الجمهور عن هذا الفيلم ما قد يشجعك للذهاب لدار السينما لمشاهدته أو البحث عن فيلم آخر حقق تقييماً أعلى لدى الجمهور العالمي. ومن أمثلة هذه المواقع الشهيرة ما يلي: [4]
هنا نقدم لكم مجموعة من النصائح التي قد تفيدكم في اختيار فيلم مناسب لكم ومنها: [5]
- اختيار أفلام كوميدية في حال الشعور بالضغط أو التوتر فالضحك يساعد في تمدد الأوعية الدموية ما يتسبب بتقليل إفراز هرمونات التوتر، كما أن الضحك يخرج الإنسان من الحالة النفسية السيئة أو المشحونة أو المضغوطة بسبب تراكم مسؤوليات الحياة وأعبائها ومتاعب العمل والأسرة والبيئة الاجتماعية المحيطة.
- تجنب أفلام الرعب للأشخاص غير المناسبين: خصوصاً لمن يعاني من مشاكل في القلب أو مشاكل نفسية حيث أن مشاهد أفلام الرعب تسبب زيادة مستوى الكورتيزول في الجسم والتي لا مشكلة فيها إذا لم يكن الشخص يعاني من مشاكل في القلب. كما أنها تتسبب بزيادة معدلات نبضات القلب وزيادة الأدرينالين بشكل مفاجئ ما يولد شعور الإثارة لدى المشاهد.
- اختيار مشاهدة فيلم وثائقي في حال الرغبة بمتابعة تفاصيل حول قضية معينة أو شخصية مشهورة أو موضوع شائك أو ربما ملفات سياسية أو اقتصادية.
- الفيلم العائلي يتوجب فيه مراعاة وجود الأطفال ما يتطلب عدم وجود أي مشاهد عنف أو قتل أو دم أو مشاهد تحمل أفكار إرهابية أو تخويفية أو جرائم كما الابتعاد عن المشاهد الحميمة المخصصة للعرض للكبار فقط.
- اختيار وقت مناسب لمشاهدة الفيلم فيجب أن تتفرغ فقط لمشاهدة الفيلم لتستطيع الاندماج مع مشاهده وأحداثه وعدم إضاعة مشاهد محورية ومهمة ما قد يفقدك متعة مشاهدة الفيلم وربما لن تستطيع ربط الأحداث ما يتسبب بعدم فهمك لأفكار الفيلم والحكم عليه بأنه فيلم سيء لا يستحق المشاهدة.
- اختلاف الأذواق أمر طبيعي لذا حتى بعد مراجعة تقييمات الأفلام قد يعجبك أحد الأفلام الذي حظي على أقل تقدير ويعود السبب لاختلاف الآراء وزوايا تقييم الأفلام، ربما لأنك تحب ممثلاً معيناً ذلك سبب كافٍ ليجعلك تتابع جميع أفلامه حتى وإن كانت تحمل تقييماً ضعيفاً.
- بعض الأفلام مقتبسة من أفكار روايات وقد تجد اختلافاً إذا كنت قد قرأت نص الرواية من قبل وذلك لأن الأغراض الدرامية والسينمائية تتطلب إجراء تغييرات وتعديلات تتناسب مع جو الفيلم السينمائي لذلك لا تحكم مسبقاً على فيلم كنت قد قرأته روايته من قبل.