نفسية الرجل بعد الخيانة الزوجية وصدمة خيانة الزوجة
لا يمكن التنبؤ بتأثير خيانة الزوجة على الزوج أو رد فعل الزوج على الخيانة دون النظر في شخصية الزوج وطريقة تفكيره ونشأته من جهة، والنظر أيضاً في طبيعة العلاقة التي تربطه بزوجته ونوعية المشاكل والخلافات التي تجمعهما أو تفرقهما، ولا نبالغ عندما نقول أن رد الفعل على خيانة الزوجة قد لا يتكرر بحذافيره في حالتين، مع ذلك يمكن تحديد الآثار الأساسية والمشاعر التي تهاجم الزوج عند اكتشاف خيانة الزوجة.
اكتشاف خيانة الزوجة من التجارب الأكثر قسوة التي قد يمر بها الرجل، فخيانة الزوجة لا تهدد ثقة الرجل بنفسه وحسب وإنما تجعله يعيش بالرعب والخوف من الفضيحة والعار الاجتماعي، فكيف تكون نفسية الزوج عند اكتشاف خيانة الزوجة؟
هذه أبرز الآثار النفسية والمشاعر التي يشعر بها الزوج بعد الخيانة:
- الصدمة والغضب: الصدمة هي أول ما يشعر به الزوج عن اكتشاف خيانة الزوجة، وتتحول مشاعر الصدمة إلى شعور عارم بالغضب بسرعة كبيرة، حيث ينتقل الرجل إلى التفكير باتخاذ إجراء انتقامي من الزوجة الخائنة وعشيقها أسرع مما تفعل المرأة التي يخونها زوجها.
- أعراض جسدية لخيانة الزوجة: بعض الرجال قد يعانون من أعراض جسدية واضحة عند اكتشاف خيانة الزوجة، أبرزها الصداع والغثيان وفقدان التوازن، وقد تصل هذه الأعراض إلى الإغماء، كما قد تستمر بعض هذه الأعراض لفترة طويلة نسبياً مثل اضطرابات الشهية واضطرابات النوم والشعور بالتعب المزمن.
- الرغبة بالانتقام ومعاقبة الزوجة: من المشاعر التي يصعب السيطرة عليها رغبة الزوج القوية بالانتقام من الزوجة الخائنة ومن الرجل الذي شاركها الخيانة، وعلى الرغم من تشابه رغبة الانتقام بين الرجال والنساء عند التعرض للخيانة؛ إلّا أن الزوج الذي يتعرض للخيانة يمتلك دوافعاً أكبر لتنفيذ انتقامه بسبب التعاطف الاجتماعي مع الرجل المخدوع، وتفوّق الرجل على المرأة اجتماعياً بنواحٍ عديدة.
- الخوف من الفضيحة والعار: القلق بشأن الفضيحة وانكشاف خيانة الزوجة من أقوى الأفكار التي تسيطر على الزوج عند اكتشاف الخيانة، لذلك يحاول بعض الرجال معالجة خيانة الزوجة بهدوء شديد إن ضمنوا كتمان الأمر وعدم معرفة أحد بالخيانة، كذلك يعالج آخرون الخيانة بطريقة عنيفة -قد تصل إلى التصفية الجسدية- فقط لأن خيانة الزوجة انكشفت أمام أشخاص آخرين أو أصبحت سيرة على ألسن الناس.
- التفكير بالرجل الآخر: لا يستطيع الزوج تجاهل الرجل المنافس الذي شارك بالخيانة، بل يعتبره مجرماً ومعتدٍ، عملياً الزوجة الخائنة هي المسؤولة وحدها عن الخيانة أمام الزوج ما دام الرجل الآخر غريباً، لكن شعور الانكسار أما رجل آخر شعور مقلق لجميع الرجال، ما يدفع الزوج المخدوع للبحث عن غريمه، والإصرار على معرفة هويته، وربما محاولة إيذائه بطريقة أو بأخرى.
لذلك يسهب الزوج المخدوع بالأسئلة ويحاول أن يعرف التفاصيل الدقيقة لنوع ودرجة الخيانة التي تورطت بها الزوجة، كما يفقد الزوج السيطرة على التفكير المفرط باحتمالات مفتوحة، مثل عدد الرجال الذين تعرفهم الزوجة ومنذ متى تخونه... إلخ. - الحزن والكآبة والضعف: بعد مرور القليل من الوقت على اكتشاف الخيانة وفتور الغضب نسبياً لدى الزوج المخدوع، تبدأ مشاعر الكآبة والحزن بالسيطرة عليه، ويشعر الزوج بالضعف وقلة الحيلة، كما يشعر أنه فشل في صون زوجته والحفاظ عليها، وفشل في إرضائها وإشباع رغباتها العاطفية والجسدية، وهذه المشاعر تراود معظم الرجال الذين يتعرضون للخيانة وإن لم يعبّروا عنها.
- انخفاض الأداء في العمل: في الكثير من الحالات لا يستطيع الزوج تقديم أداء طبيعي أو حتى قريب من الطبيعي في عمله أو علاقاته الاجتماعية أو حتى في علاقته مع أبنائه، وقد يحتاج الزوج المخدوع إلى فترة طويلة نسبياً ليستعيد ذاته ويقدر على متابعة عمله وحياته الاجتماعية بشكل طبيعي، وفي حالات أخرى يهرب الرجل المخدوع إلى العمل ويحاول أن يمنع نفسه من التفكير من خلال ساعات العمل الإضافية أو الانغماس في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين.
- فقدان الثقة: خيانة الزوجة تقضي على ثقة الزوج بها تماماً، ليس فقط ثقته بها من ناحية إخلاصها له، بل حتى ثقته بتربيتها لأبنائه، وثقته بحفظها لماله أو أسراره، وفي حال اتخذ الزوج قرار التسامح مع الزوجة الخائنة سيحتاج إلى الكثير من الجهد لاستعادة الثقة المهدورة.
- انخفاض احترام الذات: يشعر الزوج الذي يتعرض للخيانة بالدونية والنقص والهزيمة أمام رجلٍ آخر، فالرجال مستعدون جينياً لإثبات أنفسهم أمام امرأة، وإخلاص الزوجة يعتبر من أهم مؤشرات إثبات الذات التي تمنح الرجل شعوراً برجولته، لذلك تؤثّر الخيانة الزوجية على نظرة الزوج لنفسه وتخلق لديه شعوراً بعدم الاستحقاق وعدم الكفاية والخزي الذكوري.
من الأفكار التي تسيطر على الزوج بعد اكتشاف خيانة الزوجة أيضاً شعوره بالسذاجة أو حتى الغباء، وغالباً ما يتناسب هذا الشعور مع مدى ثقة الزوج بزوجته قبل الخيانة، وتوقعاته المسبقة. - لوم الذات على خيانة الزوجة: حالة الشعور بالذنب أو تحمّل المسؤولية على خيانة الشريك حالة مشتركة بين الرجال والنساء الذين يتعرضون للخيانة، لكن الرجال أقل ميلاً للغرق في لوم الذات وأكثر ميلاً للشعور بالنقص والدونية بسبب تعرضهم للخيانة، مع ذلك قد يشعر الزوج أنه مسؤول عن خيانة الزوجة بسبب إهماله أو تقصيره معها عاطفياً أو جنسياً أو حتى من الناحية المادية، أو يعتبر أن خيانة زوجته له عقوبة إلهية على خيانته لها، هذا الشعور قد يكون دافعاً قوياً لبعض الأزواج لمسامحة الزوجة وإعطائها فرصة ثانية.
- اللجوء للخيانة أيضاً: لجوء الزوج للخيانة بعد اكتشاف خيانة الزوجة سلوك شائع، لا يأتي فقط من باب الانتقام من الزوجة الخائنة، بل أيضاً بدافع إثبات الذات مجدداً، وربما ندماً على الإخلاص إن كان مخلصاً.
- الندم على الإخلاص: من وجهة نظر علم النفس جميع الرجال والنساء يفكرون بالخيانة وتراودهم مشاعر وعواطف وأفكار تتعلق بخيانة الشريك، والنقطة الحاسمة هي تحوّل هذه المشاعر إلى سلوك مقابل القدرة على السيطرة وكبتها بنجاح، وعندما يكون الرجل مخلصاً ويتعرض للخيانة؛ غالباً ما يشعر بالندم على مقاومة الإغراءات وعلى الالتزام والإخلاص.
- التعميم على النساء: قد يعاني الزوج الذي يتعرض للخيانة من التعميم على جميع النساء والنظر إليهن كخائنات، هذا يؤثر على تعامل الزوجة مع زوجته الخائنة واتخاذ القرار بشأنها، وقد يكون عائقاً كبيراً أمام الزوج في علاقاته المستقبلية مع النساء سواء في زواج جديد أو حتى على مستوى الزمالة، بل أن بعض الرجال يجدون صعوبة بالتعامل مع أكثر النساء قرباً إليهم مثل الأمّ أو الأخت!
- سلوك إيذاء الذات: ليس من النادر أن يلجأ الزوج المخدوع لسلوكيات إيذاء الذات مثل الانغماس في الحياة الليلية وتعاطي الكحول أو المخدرات، أو إيذاء الذات النفسي باجترار الأحزان والتفكير المفرط، وقد يحاول بعض الرجال الانتحار بعد تعرضهم للخيانة للتخلص من الألم النفسي أو لخلق شعور دائم بالذنب لدى الزوجة الخائنة.
- الرجال أقل ميلاً للتسامح مع الخيانة: لأسباب شديدة التعقيد تتعلق بطبيعة النفس البشرية والفرق بين الرجل والمرأة اجتماعياً وجسدياً؛ غالباً ما يكون الرجل أقل ميلاً للمسامحة والتسامح مع الخيانة، فيما تحاول أغلب النساء التسامح مع خيانة الرجل والتعامل معها كنزوة، وتعتقد الزوجة أن عليها استعادة الرجل من المرأة التي سلبته.
مشاعر الغضب والصدمة التي تسيطر على الزوج عند اكتشاف خيانة الزوجة قد تدفعه لتصرفات يندم عليها لاحقاً، وينصح خبراء العلاقات الزوجية والخبراء النفسيون باتخاذ بعض الخطوات للتعامل مع اكتشاف خيانة الزوجة:
- التأكد من الخيانة: بالدرجة الأولى على الزوج التأكد من خيانة الزوجة بما لا يدع مجالاً للشك، فقد لا يكون شكّه في محلّه وقد يلعب الواشون دوراً في تحريضه دون أن تكون هناك خيانة.
- الابتعاد عن المنزل وعن الزوجة: عند التأكد من الخيانة يجب على الزوج أن يبتعد عن زوجته ومنزله ليتجنب ردود الفعل الغاضبة التي قد تقوده لتصرفات يندم عليها لاحقاً، ويجب أن يتجه الزوج إلى مكان مريح ويحاول أن يفكر بهدوء.
- طلب المساعدة من الحكماء والعقلاء: يجب أن يقصد الزوج أحد أهله أو أحد أهل الزوجة ليكون معه عند مواجهة الزوجة الخائنة، بشريطة أن يكون حكيماً وعاقلاً وقادراً على تقديم المشورة والنصيحة وضبط الموقف، هذا سيجنِّب الزوج التصرفات المتسرعة والغاضبة أيضاً.
- مواجهة الزوجة بالخيانة: لا مفرّ من مواجهة الزوجة بالخيانة، ويجب على الزوج أن يكون حريصاً على مواجهة حازمة لكن دون عنف، وقد تساعد المواجهة على التقليل من مشاعر الضيق أو الدونية عند الزوج، وربما اكتسب الزوج بعض الأسباب لمسامحة زوجته على الخيانة بعد المواجهة، حتى وإن انتهى الزواج.
- إبعاد الأطفال عن الموضوع: إنقاذ الأولاد من الصراع بين الزوج المخدوع والزوجة الخائنة يجب أن يكون أولوية، ومن الجيد إرسال الأولاد إلى بيت جدهم أو إلى مكان مناسب عند حلّ المسألة بين الزوجين، كما يجب على الزوج أن يطلب المساعدة من متخصص نفسي إذا تأثرت مشاعره تجاه أبنائه نتيجة تعرضه للخيانة.
- عدم التشهير بالزوجة: التشهير بالزوجة الخائنة له آثار سلبية على الزوج نفسه في المستقبل وعلى الأبناء أيضاً، وعلى الرغم من الرغبة القوية بفضح الزوجة الخائنة خصوصاً عند الانفصال؛ لكن الأفضل أن يحافظ الزوج على أسرار أسرته وإن لم تعد هذه الأسرة قائمة.
- اتخاذ القرار: يحتاج الزوج لبعض الوقت لاتخاذ قرارٍ مناسب، لا يمكن القول أن الحياة الزوجية مستحيلة بعد الخيانة، ولا يمكن القول أيضاً أن مسامحة الزوجة الخائنة أمر سهل، فالقرار يتعلق بطبيعة وشخصية الزوج بالدرجة الأولى، وطبيعة العلاقة التي تربطه بزوجته وشخصية الزوجة من جهة أخرى، وأحياناً يضطر الزوج لحساب بعض الأمور الأخرى مثل الأعباء المالية للانفصال أو الخوف على الأبناء من العيش في أسرى مفككة، وغير ذلك.
سواء كان قرار الزوج المخدوع الاستمرار بالزواج ومسامحة الزوجة على الخيانة، أو الانفصال والطلاق؛ فهو بحاجة لنسيان الخيانة والخروج من هذه التجربة المؤلمة بسرعة، وربما كانت الأمور أكثر تعقيداً في حال قرّر الزوج الاستمرار مع زوجته بعد الخيانة.
على وجه العموم هذه بعض النصائح التي تساعد الرجل على تجاوز ألم وصدمة الخيانة:
- عبّر عن جميع مشاعرك: خاصّةً في حال قرّرت الاستمرار بالزواج بعد الخيانة؛ لا بد أن تقول كل ما يدور في نفسك وبالك، لا تؤجل شيئاً ولا تخفي مشاعرك، ويجب أن تحصل على إجابات شافية لجميع أسئلتك منذ البداية، لأن الفترة القادمة ليست مناسبة للأسئلة أو المشاعر المكبوتة والأفكار السلبية.
- تحدث مرّة واحدة وأخيرة عن الخيانة: قد لا يستطيع الرجل المخدوع كبت رغبته بالحديث عن الخيانة سواءً استمر الزواج أم انتهى، لكن الحديث المستمر عن تعرضك للخيانة وتذكير الزوجة بالخيانة أو الشكوى للآخرين مما حدث باستمرار؛ كل ذلك يعتبر إعادة فتح لجرح الخيانة قبل أن يلتئم، وأنت أكثر المتضررين من إعادة فتح هذا الجرح، لذلك حاول أن تتحدث مرة واحدة عن كل شيء مع الزوجة، وربما تفضفض لشخص مقرب وموثوق، لا أكثر من ذلك.
- اهتم بنفسك أكثر: أعطِ نفسك حيزاً أكبر من الاهتمام، حاول الحصول على فترة راحة من العمل، وربما ترغب بالسفر وحيداً لعدة أيام، اهتم بمظهرك أكثر واهتم بصحتك، مارس التمارين الرياضية، وابدأ بتحقيق بعض الرغبات المؤجلة أو استعادة هوايات قديمة.
- لا تستعجل الارتباط بعد تجربة الخيانة: في حال قررت الانفصال عن الزوجة بسبب الخيانة يجب أن تمنح نفسك فرصة لتجاوز الصدمة والألم، واستعادة ذاتك مجدداً، من الأفضل أن تتجنب العلاقات العاطفية أو الزواج في هذه الفترة، ذلك سيمنحك فرصة لبناء علاقة أفضل في المستقبل.
- اطلب المساعدة من متخصص: لا نملك جميعاً القدرة نفسها على التعامل مع الأزمات، لذلك لا تخجل من طلب المساعدة من المعالج النفسي أو مدربي الحياة للحصول على بعض التقنيات والمهارات التي تساعدك في تجاوز ألم الخيانة وبداية مرحلة جديدة من حياتك.
نفور الزوج من زوجته في الفراش بعد الخيانة وربما انخفاض رغبته وقدرته الجنسية؛ من أكبر التحديات التي تواجه الزوجين في حال استمر الزواج، غالباً ما يرجع نفور الزوج من زوجته بالفراش إلى تفكيره المستمر بخيانتها له، وعدم قدرته على نسيان وجودها مع رجل آخر، وقد تكون العلاقة الحميمة فرصة متجددة لإعادة فتح الموضوع واستجرار الذكريات والأفكار، وتجديد الخلاف والشجار.
في بعض الحالات قد يكون الوقت كفيلاً بعلاج نفور الزوج في الفراش بعد اكتشاف الخيانة، لكن في حالات أخرى قد يحتاج الزوج للحصول على مساعدة نفسية متخصصة ليتمكن من السيطرة على أفكاره وانفعالاته، وستحتاج الزوجة أيضاً للاستشارة لتعرف كيف يجب أن تتعامل مع زوجها بعد هذه الأزمة.
من الاستشارات التي وردتنا إلى مجتمع حِلّوها؛ رجل متزوج منذ 15 سنة ولديه أبناء، اكتشف وتأكّد من خيانة زوجته له، لكنه لم يواجها ولم يتحدث وكبت الأمر في قلبه، وقبل أن يتخذ أي إجراء تأكّد أيضاً أن زوجته تابت من نفسها ورجعت عمّا كانت فيه، ولاحظ أن ضميرها يعذبها وإن لم تصارحه بما حصل.
المشكلة أن الزوج لا يستطيع إخفاء استيائه أو السيطرة على تغيّر طباعه بسبب معرفته بخيانة زوجته ومعرفته بندمها وتوبتها دون مواجهة، هذا ما جعله محتاراً إن كان عليه أن يواجه زوجته بالخيانة، أم التوبة وإن كانت بين الزوجة ونفسها كافية لتجاوز الأمر؟!
راجع القصة كاملة وآراء الخبراء والنصائح التي قدّموها من خلال النقر على هذا الرابط.
ومن التجارب المؤلمة التي شاركها معنا أحد الأزواج، أنه اكتشف خيانة زوجته له في شهر العسل، وعلم أنها كانت على علاقة باثنين من أقربائها وأرسلت لأحدهم صور فاضحة وبينهما مكالمات عاطفية وجنسية، لكنها قالت أن ذلك قبل الزواج وفي فترة الخطوبة، وقبل أن يتخذ الزوج موقفاً نهائياً علم أن زوجته حامل، وأصبح يشك بحملها ويشك بأقرب الناس إليه، ما دفعه لطلب المشورة من قراء وخبراء مجتمع حِلّوها.
اقرأ تفاصيل الاستشارة والتفاعل معها من خلال النقر على هذا الرابط.