أفضل طرق تعلم اللغات ومهارات تعلم أكثر من لغة
اللغة هي الكلمات والرموز والدلالات التي يستخدمها الانسان للتعبير عن أفكاره وما يجول في خاطره. في هذه المقالة عن تعلم أكثر من لغة سنتحدث عن أهمية تعلم أكثر من لغة للشخص وما هي أكثر الطرق نجاحاً في تحقيق هدف تعلم أكثر من لغة بإتقان وطلاقة. كما سنتحدث عن المهارات التي يجب توفرها في الشخص ليتمكن من تعلم أكثر من لغة وما هي المعيقات والتحديات أمامه ليتمكن من تعلم أكثر من لغة بطلاقة.
لتعلم أكثر من لغة عدد من الفوائد التي تعود على الشخص خاصة إذا تمكن من اللغات التي تعلمها وأصبح متقناً لها كلامياً وقراءةً وكتابةً وفهماً ومن هذه الفوائد: [1]
- التقدم على المستوى المهني والوظيفي: تعلم أكثر من لغة يفتح آفاقاً مهنيةً ووظيفيةً أوسع للشخص حيث أنه يصبح أقدر على التعامل والتواصل مع شركات عالمية وفتح قنوات عمل لتحسين المستوى الوظيفي الخاص به في الشركة.
- زيادة الوعي بالثقافات الأخرى: تعلم اللغات المختلفة يرتبط بالتعرف على ثقافة وحضارة تلك اللغة وأهلها والناطقين بها ما يزيد من الإدراك والوعي والانفتاح الفكري والثقافي والمعرفي لدى الشخص.
- فهم اللغة: عندما تتعلم لغات أخرى فإنك بلا شك تزيد من فهمك للغتك الأم التي تعتبرها مرجعاً لغوياً لك في تعلمك لجميع اللغات الأخرى.
- إيجاد فرص عمل وتعلم أفضل: في حال البحث عن منح دراسية وتعليمية أو فرص عمل ووظائف خارج بلدك فإن تعلمك للغات أخرى قد يكون مفتاح الدخول إلى تلك البلدان التي تقدم فرص تعلم وعمل مناسبة لك، كما أن بعض المنح الدراسية تشترط وجود شهادة تثبت معرفة المتقدم للمنحة باللغة الرسمية في البلد المقدم لتلك المنحة.
- زيادة الذكاء: التمكن من مهارات اللغة يرتبط بمستوى الذكاء لدى الأشخاص، فكلما كان الشخص أقدر على تعلم لغات جديدة بشكل أسرع هذا يعني أن مستوى الذكاء لديه مرتفع. كما أن تعلم لغات جديدة ترفع من مستوى الذكاء للفرد.
- السفر بأريحية: تعلمك للغة بلد تزورها باستمرار يوفر عليك عناء التفاهم مع سكان ذلك البلد ويجعلك أقدر على التواصل معهم ونجاح هدف الرحلة سواء إن كان ترفيهياً أو علاجياً أو مهنياً.
تختلف طرق تعلم أكثر من لغة فقد تكون بعضها أنجح من غيرها وأكثر تأثيراً في حين يرى البعض أن طرقاً أخرى هي الأفضل لهم في تعلم أكثر من لغة. من أكثر الطرق نفعاً في تعلم أكثر من لغة: [2]
- مشاهدة الأفلام الأجنبية: ينصح بمشاهدة الفيلم باللغة المراد تعلمها مرتين المرة الأولى مع وجود ترجمة بلغة مفهومة والمرة الثانية بدون ترجمة للغة مفهومة حيث يستطيع الشخص التقاط اللكنة والكلمات وتمييز خصائص هذه اللغة سماعياً وفهم أحداث الفيلم من المرة الأولى وفي المرة الثانية يكون تركيزه على ربط ما فهمه من المشاهدة الأولى بالمصطلحات التي يسمعها دون وجود ترجمة. مع الوقت يتم فقط مشاهدة الفيلم باللغة المراد تعلمها دون ترجمة عند تشكل مخزون جيد من المصطلحات والمفردات من اللغة الجديدة.
- أخذ دورات لتعلم اللغة: باتت المراكز والمعاهد التي تقدم دورات متخصصة في لغات مختلفة متاحة للجميع وبأسعار أقل كلفة من قبل، حيث يمكنك اختيار أفضل معهد أو مركز تدريبي لتعلم اللغة التي تريدها بوجود مدرس متمكن من تلك اللغة وبعد إجراء فحص تقييمي لمستوى الطالب يتم تحديد المرحلة التي سيلتحق بها لتعلم تلك اللغة.
- مشاهدة دروس تعلم اللغة على يوتيوب: يتيح اليوتيوب عدداً كبيراً من الفيديوهات التعليمية المجانية التي يمكن متابعتها وبعضها يكون على شكل سلسلة حلقات تعليمية للغة ما.
- الاستماع للأغاني باللغة الأجنبية: الهدف من الاستماع للأغاني باللغة التي تود تعلمها هو التقاط اللكنة واللهجة واستساغة الأذن سماعياً للغة المنطوقة والمحكية ما يجعلك أقدر على تعلمها والانخراط بمصطلحاتها ومفاهيمها.
- التعرف على شخص يتحدث اللغة المراد تعلمها: التعرف على شخص يتحدث اللغة التي تود تعلمها بطلاقة والحديث معه بالمراسلة أو الحديث المنطوق يعزز مهاراتك اللغوية حيث أنك من خلال هذه الطريقة تمارس اللغة خلال حديثك ومراسلتك بشكل اعتيادي.
- اختيار مدارس دولية للأطفال: الاهتمام بتعليم الأطفال أكثر من لغة منذ صغرهم يزيد من مستوى الذكاء والوعي لديهم لذا ينصح بمن يرغب بأن يكون طفله متحدثاً بأكثر من لغة أن يقوم بتسجيل طفله في مدارس دولية تقوم بتعليم الأطفال أكثر من لغة ضمن المنهاج الدراسي.
- السفر: عندما تسافر إلى بلد يتحدث لغة لا تعرفها وأهل هذا البلد لا يعرفون اللغة التي تتحدثها أنت تصبح مضطراً للالتقاط الكلمات والمصطلحات ثم استخدام اللغة بشكل أقوى فأقوى للتواصل مع المحيطين والقدرة على تلبية الاحتياجات والاستفسارات.
- دفتر ملاحظات: يمكنك تدوين أبرز الملاحظات المتعلقة بتعلم لغة جديدة في دفتر خاص لتتمكن من مراجعة الملخص الذي كتبته بالطريقة الأسهل لك في دفتر تدوين الملاحظات.
تعلم اللغة قائم على تعلم واكتساب المهارات الأساسية وهي: [3]
- مهارة الاستماع: من أهم المهارات التي يجب اكتسابها لتعلم أي لغة هي مهارة الاستماع ومن خلالها يتم فهم اللهجات واللكنات المحكية المختلفة للغة.
- مهارة المحادثة: الحديث واستخدام المخزون من الكلمات والقواعد وأساسيات تشكيل الجمل في تلك اللغة تبرز من خلال المحادثة الشفهية مع شخص متمكن ومتحدث بطلاقة بتلك اللغة التي تتعلمها.
- مهارة الكتابة: إضافة لمهارة الكلام المحكي شفهياً فإن التعبير المكتوب باللغة التي تود تعلمها يزيد من كفاءتك اللغوية وقدرتك على فهم وتوظيف ما تعرفه عن تلك اللغة بأفضل صورة.
- مهارة التفكير والفهم: من الضروري امتلاك مهارة الفهم والتفكير للتمكن من التعامل مع اللغة وأدواتها بشكل جيد وسليم كما أنه ترتبط بمهارة القراءة الجيدة.
- مهارة حفظ المصطلحات والمفردات: كلما كان لديك كم أكبر من المصطلحات والكلمات والمفاهيم كنت أكفأ في استخدام اللغة التي تتعلمها.
- مهارة فهم القواعد: تختلف القواعد الخاصة بكل لغة من حيث بناء وتركيب الجمل والعبارات والضمائر وغيرها من الخصائص لذا يجب فهم القواعد جيداً لتعلم اللغة على أصولها.
عند البدء بتعلم لغات جديدة تبدأ بعض التحديات بالظهور أمام الشخص ومن هذه التحديات: [4]
- عدم وجود الوقت الكافي لتعلم اللغة: تعلم لغة جديدة يحتاج وقتاً وتفرغاً وتركيزاً للتمكن منها والوصول لمرحلة إتقان اللغة والحديث بطلاقة.
- عدم القدرة على تطبيق المهارات التي تعلمها الشخص: في حال عدم وجود شخص آخر تتحدث معه اللغة التي تعلمتها فإنك مع الوقت ستبدأ بخسارة المهارات المرتبطة بتلك اللغة ما قد يصل لخسارة اللغة كاملة.
- النسيان وقلة الممارسة: يمكن تشبيه تعلم اللغة برياضة كمال الأجسام حيث أن العضلة تحتاج لممارسة التمارين باستمرار للبناء أو على أقل تقدير للمحافظة على ما تم بناؤه فيها، كذلك اللغة في حالة عدم الممارسة والحديث والنسيان فإنك ستفقد كل ما تعلمته لتلك اللغة لذا يعتبر هذا تحدياً قوياً.
- الإحباط: في حال مواجهة صعوبات في تعلم اللغة الجديدة إذا بدأ الشعور بالإحباط واليأس فهذا تحدٍ خطير قد يتسبب بضياع كل الجهود السابقة لتعلم تلك اللغة والعزوف عن الاستمرار في تعلمها.
- اختلاط اللغات: لدى بعض الأشخاص الذين يتعلمون لغات كثيرة دون تركيز قد يحدث اختلاط في اللغات واللهجات واللكنات والمصطلحات لذا ينصح بعدم تعلم أكثر من لغة في نفس الفترة الزمنية لتحقيق أعلى قدر من التركيز في كل لغة بشكل منفصل ومستقل.
هنا نقدم لكم مجموعة إرشادات ونصائح لتعلم أكثر من لغة بإتقان ومنها:
- المثابرة والصبر فقد تواجه في البداية بعض الصعوبات في فهم القواعد وحفظ المصطلحات ولكن مع الصبر والإصرار والمثابرة ستتمكن من تعلمها والوصول لمرحلة الاحترافية في تلك اللغة.
- اللغة تقوم على الممارسة لذا يجب عدم إهمالها أو تركها دون ممارسة وتطبيق يومي أو شبه يومي على أقل تقدير للمحافظة على المستوى الذي حققته من تعلم تلك اللغة.
- اختر لغات مرغوبة ومطلوبة في بيئات العمل والتعلم لتستطيع توظيفها في حياتك المهنية والأكاديمية واليومية ويكون أثرها إيجابياً على حياتك.
- البحث الدائم عن طرق تنمية وتطوير مهاراتك اللغوية دون إهمال للغتك الأم أو اللغات التي كنت قد تعلمتها سابقاً.