أسباب تأخر حدوث الحمل ونصائح علاج تأخر الحمل
يسعى الأزواج لتكوين عائلة وأسرة سعيدة فيبدأ الزوجان بالتفكير في موضوع الإنجاب بفترات تتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية. في هذه المقالة عن نصائح عند تأخر الحمل سنتناول موضوع تأخر الحمل ونتحدث عن أبرز العادات السيئة التي تسبب تأخر الحمل لتلافيها كما سنذكر مجموعة أمور تساعد على رفع فرص الحمل. وسنتحدث عن أسباب تأخر الحمل ونصائح عامة لحل هذه المشكلة إضافة لعدد من الحلول التي تساهم في تجاوز مشكلة تأخر الحمل.
قد يحدث تأخر الحمل لعدة أسباب وعوامل منها الداخلي ومنها الخارجي فمن أكثر الأسباب شيوعاً ما يلي: [1]
- وجود مشاكل صحية لدى الرجل: يعتمد الحمل على الرجل والمرأة فإذا كان أحدهما يعاني من مشاكل صحة قد يتسبب ذلك بتأخر الحمل، فمثلاً مرض دوالي الخصيتين أو التعرض لأشعة الشمس بكثرة ما يتسبب بتقليل إنتاج الحيوانات المنوية أو التدخين وشرب الكحول والمخدرات التي تقوم بإضعاف حركة الحيوانات المنوية وقدرتها على الإخصاب. إضافة للعديد من الأسباب الصحية التي تمنع الحمل وتسبب تأخره.
- وجود مشاكل صحية لدى المرأة: كذلك فإن بعض المشاكل الصحية التي تعاني منها المرأة قد تسبب لها تأخراً في الحمل مثل: اضطرابات الدورة الشهرية إذا تأخرت عن 35 يوماً أو متلازمة تكيس المبيضين ما يؤثر على إنتاج البويضات بشكل سليم وصحي أو مشاكل بالحرم من تورمات أو التهابات أو تشوهات. وغيرها الكثير من الأسباب الصحية التي تمنع الحمل وتسبب تأخره.
- العادات اليومية ونمط الحياة: وسنتحدث عن عدد من هذه السلوكيات التي تؤثر على قدرة جسم الرجل على إنتاج حيوانات منوية قوية قادرة على الإخصاب وبويضات سليمة وصحية لدى المرأة.
- قلة الوعي والثقافة الجنسية عند الزوجين: وتتضمن عدم المعرفة بمواعيد وأيام التبويض أو الوضعيات الجنسية الملائمة لحدوث الحمل أكثر أو عدم التفاهم والحديث بالأمور الجنسية وما يتعلق بالحمل بين الزوج والزوجة.
- التقدم في العمر: ويدخل في هذا الجانب تفاصيل تتعلق بالقدرة على الإنجاب وقوة الحيوانات المنوية لدى الرجال والبويضات لدى النساء حيث أن فرصة الحمل تقل مع تقدم عمر المرأة فوق سن ال 35 عاماً.
اقرئي أيضاً مقالنا عن أسباب تأخر الحمل الأول عند الرجال والنساء من خلال النقر على هذا الرابط.
يقوم الرجل والمرأة بعدد من السلوكيات الخاطئة التي تتسبب بمشكلة تأخر الحمل، لذا سنذكر لكم أكثرها انتشاراً وشيوعاً لتجنبها والانتباه لها فقد تكون إحداها هي السبب في تأخر الحمل: [3] [2]
- التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات: يتسبب التدخين وشرب كحول وتعاطي المخدرات بحدوث ضعف في القدرة الجنسية لدى الرجال وضعف في الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل كما أن لها تأثيراً سلبياً على الشهوة والرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء على حد سواء. فالإدمان على هذه الأمور يقلل من الرغبة الجنسية مع الوقت.
- سوء التغذية وعدم اتباع نظام غذائي صحي: التغذية السيئة تتسبب بضعف الخصوبة وقد تسبب مشكلة العقم لدى الرجال والنساء. كما أن هنالك أطعمة ومشروبات خاصة لزيادة القدرة الجنسية لدى الرجال وعدم تناولها ينتج عنه ضعف في القدرة على الانتصاب والجماع وضعف في الحيوانات المنوية وإنتاجها. كما أن سوء التغذية يؤثر على جسم المرأة أيضاً ويتسبب لها بالمشاكل الصحية التي ينتج عنها تأخر الحمل.
- استخدام بعض الأدوية: تحدث كثير من الأدوية والعقاقير الطبية التي يتناولها الأشخاص بوصفة طبية لعلاج مرض ما أو عارض صحي ما بإحداث مشاكل أخرى كأعراض جانبية ناتجة من دخول مكونات الادوية الكيميائية لجسم الإنسان وإحداث بعض التغييرات الهرمونية والعضوية ومنها ما قد يسبب تأخر الحمل. لذا يجب مراعاة هذه النقطة وتجنب تناول الأدوية قدر المستطاع أو الرجوع للطبيب المختص للتأكد من أن الأدوية التي تم وصفها لا تسبب تأخر الحمل.
- زيادة الوزن والسمنة: السمنة تسبّب السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وكل هذه الأمراض تقلل فرصة الحمل وتسبب تأخر الحمل كما أنها تزيد من احتمال الإصابة بالعقم. كذلك يتسبب نقص الوزن لحدوث عدم انتظام الدورة الشهريّة ما ينتج عنه تأخر الحمل.
- اضطرابات النوم: عدم حصول الرجل والمرأة على قسط كافٍ من الراحة والنوم الصحي الهادئ يؤثر سلباً على طريقة تأدية الجسم وظائفه الحيوية ومنها الوظائف الجنسية والتناسلية وتتسبب اضطرابات النوم بتأخر الحمل.
- استخدام الغسول المهبلي بكثرة: استخدام الغسول المهبلي بكثرة بعد الانتهاء من العلاقة الجنسية والجماع يؤثر على الحيوانات المنوية ويسبب ضعفها.
- شرب كميات كبيرة من القهوة: إن شرب كميات كبيرة من القهوة خلال اليوم يزيد من اضطرابات النوم ما ينعكس على المشاكل الصحية والنفسية التي تسبب تأخر الحمل.
- الإرهاق والتعب الضغط النفسي: التوتر والضغط النفسي يسبب توقف الدورة الشهريّة ما يقلل من الاستجابة لعلاج العقم. كما أنها تؤثر على قدرة الرجل الجنسية وتسبب ضعف الحيوانات المنوية.
- قلة عدد مرات الجماع وممارسة العلاقة الجنسية: كلما قلت عدد مرات الاتصال الجنسي والجماع انخفضت احتمالية تأخر الحمل أكثر وهذه من العادات السيئة التي يجب تعديلها لتصويب الوضع والتخلص من مشكلة تأخر الحمل.
كيف أحمل بسرعة؟ لزيادة فرص نجاح الحمل يجب القيام بما يلي: [4]
- الانتباه للعادات السيئة التي تمنع الحمل وتسبب بتأخره والتي ذكرناها في هذا ا لمقال بشرح واضح لهذه العادات وتأثيرها على تأخر الحمل.
- تحسين التغذية والحرص على تناول الأطعمة المغذية والمقوية جنسياً للرجال والأطعمة والمشروبات المقوية جنسياً للنساء.
- الحرص على تنويع وتغيير وضعيات الجماع من باب المتعة الجنسية وأيضاً رفع فرص واحتمالات نجاح الحمل.
- ممارسة الرياضة مفيدة جداً في رفع لياقة الجسم وتنشيط الأجهزة داخل الجسم ما ينعكس على زيادة القوة الجنسية والقدرة على حدوث الحمل بعد الجماع.
- تتبع الدورة الشهرية وأيام التبويض وأفضل أوقات لممارسة العلاقة الجنسية والجماع لرفع نسبة واحتمالية حدوث الحمل خلال هذه الفترة.
- زيادة عدد مرات الجماع، فكلما زادت عدد مرات الجماع زادت فرصة نجاح أحد الحيوانات المنوية في تخصيب بويضة وتكوين البويضة المخصبة التي تعتبر نواة تشكل الجنين وحدوث الحمل.
- تجنب تناول الأدوية دون التأكد من تأثيرها على الخصوبة والحمل، فلكل الأدوية آثار جانبية وبعضها يؤثر على الأعضاء التناسلية والقدرة الجنسية وأيضاً الشهوة والرغبة الجنسية.
- المحافظة على الوزن المثالي فالسمنة أو الوزن الزائد يعيقان كما سلف وذكرنا نجاح عملية الحمل ويتسببان بتأخر الحمل كما أيضاً نقصان الوزن عن المعدل الطبيعي ينعكس على ضعف عام في أداء أجهزة الجسم بما فيها الجهاز التناسلي.
- زيادة الوعي والتثقيف الجنسي بين الزوجين والنقاش في المواضيع الجنسية والحديث عن الرغبات والشهوات والتفضيلات الجنسية لكل من الزوج والزوجة لتحسين مستوى العلاقة الجنسية وخلق دافع وشغف أكبر خلال الاتصال الجنسي والجماع.
- الانتباه لتوقيتالجماع وفترة الإباضة لزيادة فرص حدوث الحمل، حيث أن وقت الإباضة هو الوقت الأمثل لحدوث الحمل كونه الوقت الأنسب لاستقبال البويضات للحيوان المنوي ويكون الجسم في هذه الفترة بفعل وتأثير الهرمونات أكثر قابليةً واستعداداً للإخصاب، وحسابياً فإن وقت الإباضة هو ما بين (12- 16) يوماً قبل الموعد المتوقّع للحيض القادم. كما أن مراقبة إفرازات عنق الرحم وارتفاع درجة حرارة الجسم خلال فترة الإباضة والشعور بألم أسفل البطن كل هذه العلامات والأعراض تنتج عن نضوج البويضة وإطلاقها من المبيض فيصبح عنق الرحم مرتفعاً وواسعاً.
يوجد أكثر من علاج لمشكلة تأخر الحمل ومن أشهرها: [5]
- العلاج الدوائي لتأخر الحمل: بعض الأدوية تساعد في زيادة عدد الحيوانات المنوية وقوتها لدى الرجال وأدوية أخرى تحفز عملية الإباضة عند المرأة ويجب مراجعة الطبيب المختص والالتزام بالجرعات والوصفات الطبية.
- العلاجات والإجراءات الجراحية: يمكن معالجة بعض حالات العقم من خلال تصحيح جراحي مثل انسداد مجرى الحيوانات المنوية أو دوالي الخصية أو المشاكل العضوية في الرحم والمبايض.
- التلقيح داخل الرحم: ويتم هذا الاجراء عبر حقن السائل المنوي الذي ينتجه الرجل داخل رحم المرأة خلال فترة الإباضة وكإجراء تكميلي يصف الطبيب دواء محفزاً للإباضة يتم أخذه من قبل المرأة قبل بدء هذا الإجراء والعملية.
- تقنيات التلقيح بالمساعدة: يوجد عدة تقنيات في هذا النوع من العلاجات مثل أطفال الأنابيب أو ما يعرف بالتلقيح الصناعي التي يتم فيها إخصاب بويضة ودمجها مع الحيوان المنوي خارج الرحم إذ يتم الإجراء في مختبر طبي مجهز وتتم بعدها إعادة البويضة الملقحة إلى داخل الرحم لحدوث الحمل.
الدكتور مازن داية دكتوراه التوليد والأمراض النسائية وعلاج العقم؛ يتحدث في هذا الفيديو عن أسباب تأخر الحمل ومشاكل الخصوبة عند الزوجين، وطرق علاج مشاكل الخصوبة وتقنيات علاج تأخر الحمل.
شاهد الفيديو من خلال النقر على علامة التشغيل او من خلال الانتقال إلى حِلّوها tv عبر هذا الرابط: