استعمالات المورفين Morphine الطبية ومخاطر المورفين
سنتحدث في هذه المقالة عن دواء المورفين Morphine وعن الاستخدامات الطبية لدواء المورفين والجرعات، كما أن زيادة استخدام المورفين تتحول إلى إدمان له عدد كبير من الأضرار الصحية والنفسية على الانسان سنذكرها في هذا المقال. وسنتحدث عن كيفية العلاج من إدمان المورفين.
يعتبر المورفين من أشهر الأدوية المسكنة للأوجاع والآلام على مستوى العالم، كما أنه يتم استخدامه في حالات آلام ما بعد الخروج من غرف العمليات وله استخدامات طبية عديدة ومتنوعة. وهنالك عدد من استخدامات المورفين الطبية منها: [1]
- تخفيف الألم الناجم عن نوبة قلبية حيث يحدث مع النوبة القلبية شعور بألم شديد في الصدر أو في المنطقة الجانبية الداخلية من الذراع اليسرى والرقبة والظهر والتي تسبب الصداع القوي أو الشعور بثقل كبير على صدر المريض ويصاحب الألم نوبة قلبية من التوتر والخوف من الموت التي يمكن أن تسبب الضرر بسهولة للقلب ويفيد المورفين في التقليل من شدة هذه الأعراض.
- قبل العملية الجراحية وبعدها حيث يتم إعطاء المورفين للمرضى لتخفيف الألم الحاد عقب العمليات خاصة عند إزالة الأعضاء الكبيرة أو معالجتها.
- علاج ضحايا الحوادث بالمورفين في موقع الحادث بينما لا يمكن معالجة الإصابات في مناطق الرأس لأن المورفين يمكن يقلل الألم الناجم عن الإصابة في مركز الجهاز التنفسي في الدماغ ويخفض مستوى التنفس.
- تثبيط السعال في حالات السعال الحاد أو تخفيف الإسهال القوي لأن المورفين يخفف من الأعراض المرافقة للسعال الجاف والاسهال القوي ولكنه قد يكون هو ذاته سبباً في ظهورها كأعراض وآثار جانبية.
- يستخدم دواء المورفين لمعالجة الألم الروماتويدي في الأطراف.
- يستخدم المورفين على شكل حقن بهدف تهدئة المرضى قبل إجراء الجراحة بحقن فوق الجافية والحبل الشوكي.
- يستخدم مع المرضى الذين يعانون من السرطان في المراحل المتقدمة خاصة أنهم يعانون من آلام شديدة أثناء تلقي العلاج.
- علاج الألم الحاد الناجم عن كسر العظام أو المفاصل الملتوية.
- يستخدم المورفين لعلاج حصوات الكلى من خلال المسارات البولية التي ينتج عنها ألم حاد وتعطيل في منطقة أسفل الظهر ويكون دور المورفين هو تقليل الألم.
جميع الأدوية المصنعة والمركبة لها عدة آثار جانبية عند تناولها لكن تختلف شدة ظهور هذه الآثار والأعراض الجانبية من شخص لآخر نتيجة اختلاف استجابة كل جسم للمواد المكونة لذلك الدواء ومناعة الجسم والحساسية لمكونات الدواء. وهنالك عدة آثار جانبية لاستخدام دواء المورفين منها: [2]
- النعاس الشديد.
- آلام وتشنجات في المعدة.
- جفاف الفم.
- صداع الرأس.
- العصبية وتقلبات المزاج.
- ظهور دوائر سوداء في منتصف العينين.
- صعوبة في التبول أو ألم عند التبول.
- اللون الأزرق أو الأرجواني على الجلد.
- تغييرات في ضربات القلب.
- هلوسة ورؤية أشياء أو سماع أصوات غير موجودة.
- الحمى.
- الارتعاش والتعرق.
- الارتباك والتوتر.
- تصلب عضلي شديد.
- فقدان السيطرة على ردود الأفعال.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- الضعف العام أو الدوخة.
- عدم القدرة على الانتصاب أو الحفاظ عليه.
- عدم انتظام الحيض.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الإغماء.
- الألم الصدر.
- الطفح الجلدي.
- الحكة.
- انتفاخ العينين أو الوجه أو الفم أو الشفتين أو الحلق.
- بحة في الصوت.
- صعوبة في التنفس أو البلع.
يتم تناول دواء المورفين كل 4 أو 12 ساعة، وفقاً لنوع وشكل الدواء والحاجة التي يتم استخدامه من أجلها وكل ذلك بما يتوافق مع توصيات الطبيب المختص. حيث تكون جرعة البالغين من 5 - 25 ملغم مورفين للجرعة. وفي بعض الحالات المرضية تكون الحاجة لـ 75 ملغم أو أكثر للجرعة. [3]
ويبدأ مفعول المورفين بالظهور على المريض خلال ساعة واحدة من تناوله إذا كان على شكل أقراص، خلال دقائق إذا كان على شكل حقنة في الوريد وتستمر فعالية المورفين من 4 ساعات إلى 12 ساعة. كما يجب حفظ دواء المورفين في وعاء مغلق في مكان بارد وجاف بعيداً عن متناول أيدي الاطفال.
يجب الانتباه لعدم أخذ أي جرعة إضافية أو زائدة وفي حال حدوث ذلك يجب التوجه بسرعة لأقرب مستشفى أو مستوصف طبي أو غرفة طوارئ خاصة عند بدء ظهور علامات مشاكل التنفس وفقدان الوعي.
إن المورفين هو من المسكنات المشهورة التي تصنع من الأفيون وهي مادة مخدرة طبية ويتم تناولها كأحد أشكال المخدرات، لذا فإن الإدمان على تناول المورفين والتعامل معه على أنه من مواد المخدرات وتناوله بكميات كبيرة وبدون وصفة وإشراف طبي يتسبب بعدد كبير من الأضرار نذكر أبرزها: [4]
- الشعور بالتعب: يؤثر المورفين بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي فبالرغم من قيام المورفين بتسكين الآلام إلا أن المريض يشعر بمزيد من الإرهاق والتعب.
- تقلبات المزاج: يشعر المريض الذي يأخذ دواء المورفين بتقلبات في مزاجه العام دون وجود أي أسباب أو مبررات لهذه التقلبات.
- عدم القدرة على تأدية الواجبات والمهمات إلا بعد تناول دواء المورفين: عند إدمان دواء مورفين يشعر المريض بعدم القدرة على إنجاز أي شيء أو مهمة حياتية إلا بعد حصوله على جرعة من دواء المورفين والذي يقيد تصرفاته وحياته ويجعلها مرهونة فقط بتوفر جرعة من المورفين.
- الإرهاق العام: يشعر الشخص المدمن على تناول دواء المورفين بنوع من الضعف الجسدي والنفسي والذهني الذي يقلل من عزيمته وكفاءته على أداء واجباته الحياتية واليومية والمهنية أيضاً.
- ردود الأفعال البطيئة: يتسبب دواء المورفين بحدوث بطء في الأفعال الانعكاسية أو ردود الأفعال وذلك لأن ردود الأفعال تنشأ من الجهاز العصبي المركزي وتأثير المورفين عليه يجعل ردود الأفعال أبطأ وأقل من الأشخاص العاديين.
- تضارب في العواطف والمشاعر: عند الافراط في تناول دواء المورفين والوصول لمرحلة الإدمان على المورفين تصبح مشاعر الشخص متبلدة ويفقد القدرة على تمييز أحاسيسه ومشاعره وتختلط عليه الأمور.
- الدخول في نوبات: يدخل المدمن على المورفين في نوبات وخاصة إذا تعاطى جرعات أكبر من الجرعات التي يحددها الطبيب.
- اضطراب النوم: يسبب المورفين بصورة عامة اضطراب النوم حيث يصبح نوم الشخص المدمن على تناول المورفين متقطعاً وغير منتظم ولا يشعر الشخص بالراحة عند الاستيقاظ.
- الدخول في نوبات الاكتئاب الشديدة: تعاطي المورفين والإدمان عليه لحدث تأثيرات تعاطي المخدرات كما يؤدي إلى التأثير على الأداء الجسمي والعقلي ما يؤدي إلى الوصول إلى مرحلة الاكتئاب الشديد.
- أفكار غير طبيعية: تحت تأثير تعاطى المورفين يدخل الشخص المدمن على تعاطي وتناول المورفين في مجموعة من الأفكار الغريبة أو الهلاوس السمعية أو البصرية.
- انخفاض الرغبة الجنسية: عند كلا من الرجال والسيدات فقد أثبتت الأبحاث والدراسات العلمية أن المورفين يقوم بتقليل الرغبة عن الجنسين والنفور منها بدرجة كبيرة وواضحة.
- الضعف الجنسي: يسبب المورفين وتناوله المفرط والإدمان عليه العجز الجنسي وضعف الانتصاب على المدى البعيد.
- صعوبة الحمل: يؤثر الإدمان على المورفين على الأجهزة التناسلية للأنثى ما يصعب من عملية الحمل في المستقبل.
علاج أعراض تعاطي المورفين يبدأ بأول مرحلة والتي يجب عدم تأجيلها أو تأخيرها والمتمثلة بالتوقف بشكل فوري ونهائي عن تناوي مادة المورفين بأي شكل كانت. ستبدأ الأعراض المصاحبة لإدمان المورفين بالتناقص والانخفاض بنسبتها ولكن ذلك لا يكفي.
يجب استشارة الطبيب المختص والعمل معه على برنامج علاج إدمان المورفين كل شخص بحسب حالته وظروفه الصحية والمرضية السابقة أو إذا كان تناوله لدواء المورفين لأسباب طبية أو غير طبية.
يتم سحب السموم من الجسم للمتعاطي لمادة المورفين في بداية خطة العلاج ويجب أن تشتمل الخطة على مرحلة خاصة بالعلاج النفسي فالدواء يؤثر بشكل كبير على النفسية ويسبب الاكتئاب غير أنه خطير لدرجة أنه قد يتسبب بالوفاة في الحالات الشديدة.
بعد الانتهاء من مرحلة العلاج من إدمان المورفين يجب تأهيل الشخص اجتماعياً ليعود لحياته الطبيعية بعيداً عن أي ضغوطات قد تعيده لتعاطي المورفين وتناوله كمادة مخدرة.